دساس

الدساس (باللاتينية: Eryx) جنس أفاعي غير سامة، تندس تحت التراب. تندرج تحت فصيلة الأصلة (باللاتينية: Boidae) التي تلد ولا تبيض، وهي ليلية المعيشة تعيش بشكل دائم تحت التراب وكذلك تحت الصخور في المناطق الرملية. ويغطي جسمها قشور صغيرة ناعمة جداً مما يجعل منظرها لامعاً ويساعدها على الاندساس تحت التراب بشكل انسيابي. تتميز عيونها بأنها في أعلى الرأس وفتحات أنفها كذلك، لتستطيع إخراج فقط العيون والأنف لتترقب فرائسها، ومتى ما رأت أياً من فرائسها انقضت عليه وعصرته، وهي بطبيعتها تعصر فرائسها حتى الموت ثم تبتلعها بادئةً من الرأس.

تعتبر الدساسة حية ليلية المعيشة تعيش في البيئة الصحراوية الرملية وتتغذى على العظايا.

يوجد عند الدساس زائدتان حول فتحة المجمع على شكل شوكتين صغيرتين جلديتان بطول 6مم، وهذه الزوائد توجد فقط عند الحيات من فصيلة الأصلة التي ينتمي إليها الدساس.

نطق الجاحظ في كتابه الحيوان:

ولوكانت الدساس من أصناف الحيات لم نخصها بالذكر، ولكنها وإن كانت على نطقب الحيات وخرطها، وأفرغت كإفراغها وعلى عمود صورها، فخصائصها دون خصائصها، كما يناسبها في ذلك الحفاث والعربد، وليسا من الحيات، كما حتى هذا ليس من الحيات، لأن الدساس ممسوحة الأذن، وهي مع ذلك مما يلد ولا يبيض، والمعروف في ذلك حتى الولادة في الأشرف (الظاهر الأذنين) والبيض في الممسوح (ليس بظاهر الأذنين) وقد زعم أناس حتى الولادة لا تخرج الدساس من اسم الحية كما حتى الولادة لا تخرج الخفاش من اسم الطير.

وفي موضع آخر نطق الجاحظ: وأما الدساس منها فإنها تلد ولا تبيض، وهي لا ترضع ولا تلقم، والخفاش تلد ولا تبيض، وهذا مختلف.

يقول الجاحظ عند الكلام عن الحيات:

ومن أعاجيبها أنها وإن كانت موصوفة بالشره والنهم، وسرعة الابتلاع، فلها في الصبر في أيام الشتاء ما لا ليس للزهيد.

ويقول الجاحظ كذلك:

والثعابين إحدى القواتل. ويزعمون أنها ثلاثة أجناس لا ينجع فيها رقية ولا حيلة، كالثعبان، والأفعى، والهندية. وينطق حتى ما سواها فإنما يقتل مع ما يمدها من الفزع، فقد يعمل الفزع وحده، فكيف إذا قارن سمها،يا ترى؟ وسمها إذا لم يقتل أَمرَض.

ويقول الجاحظ في موضع آخر:

ومن عجيب ما فيها من هذا الباب، حتى نابها يبتر بالكاز (المِقْطَع) فينبت حتى يتم نباته في أقل من ثلاث ليال.

ويذكر الجاحظ فيما يورده عن صاحب المنطق (وهوأرسطو):

وزعم حتى الحيات تسلخ جلودها في أول الربيع عند خروجها من أعشتها وفي أول الخريف. وزعم حتى السلخ يبتدئ من ناحية عيونها أولاً. نطق: ولذلك يظن بعض من يعانيها أنها عمياء. وهي تسلخ من جلودها في يوم وليلة من الرأس إلى الذنب، ويصير داخل الجلد هوالخارج.

من أنواعه

يبلغ طولها عادة أقل من متر. يوجد نوعان من الساس في مصر:

الدساس الصومالي طوله حوالي 64 سم في شرق أفريقيا وصولاً إلى صعيد مصر. أصفر الظهر عليه لطع كبيرة غير منتظمة تضرب الي السواد والبطن أبيض
الدساس المتوسطي طوله حوالي 96 سم ينتشر في أوروبا وآسيا وإفريقيا ويعهد بالوجه البحري والقاهرة. أحمر الظهر أوأغبره والبطن أبيض أصيفر يأكل السحالي والفئران ويعصرها بعضلاته كما يعمل الحفاث.
الدساس العربي.

مصادر

↑ المؤلف: Robert Alexander Pyron، ‏Frank T. Burbrink وJohn J. Wiens — العنوان : A phylogeny and revised classification of Squamata, including 4161 species of lizards and snakes — المجلد: 13 — الصفحة: 93 — العدد: 1 — نشر في: BMC Evolutionary Biology — https://dx.doi.org/10.1186/1471-2148-13-93 — https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/23627680 — https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3682911 — الرخصة: Creative Commons Attribution 2.0 Generic
^ السرحان. [1]. تاريخ الولوج 26 أيار 2010. نسخة محفوظة 12 أغسطس 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ الجاحظ. كتاب الحيوان.