تحرر من المعايير
عودة للموسوعةوصف إميل دوركايم الشذوذ ( نطق فرنسي: [a.nɔ.mi] ، //) الذي يُعتبر حالة من التحرر من المعايير نسبيًا أوالحالة التي تآكلت فيها المعايير. والمعيار هوتسقط كيف من الممكن أن سيكون سلوك الأشخاص ويأخذ شكل القاعدة التي يتم إنفاذها اجتماعيا وليس رسميًا. بالتالي، في ضوء نظرية الوظائفية البنيوية، فإن تأثير التحرر من المعايير سواء على المستوى الشخصي أوالمجتمعي من شأنه حتى يدخل الاغتراب والعزلة وإزالة التنشئة الاجتماعية، بمعنى حتى المعايير تصبح أقل إلزامًا للأفراد. ومن ثم يفقد الأفراد معنى ما صواب وما هوخطأ.
مناقشة
في عام 1893 قدم دوركايم مفهوم الشذوذ لوصف حالة ناشئة من التحرر الاجتماعي، بمعنى حتى المعايير أوالقواعد التي نظمت تسقطات الأشخاص بشأن الكيفية التي ينبغي من خلالها التصرف مع بعضهم البعض كانت تتلاشى ولم يعد الناس يعهدون ما يمكن تسقطه من بعضهم البعض. في المجتمعات الأولية غير المتخصصة، ساهم الناس بمجهودهم لإنتاج الضروريات اللازمة لبقائهم. وقد جنحوا إلى التصرف والتفكير على نحومتماثل حيث إنهم عملوا على تحقيق الأهداف ذات التوجهات الجماعية. وعندما أصبحت المجتمعات أكثر تعقيدًا، بات العمل أكثر تخصصًا وأضحت الروابط الاجتماعية أكثر تجردًا حيث تحولت الثقافة من الإيثار إلى الاقتصاد حيث يتم تبادل العمل لقاء المال. ووجد الأفراد صعوبة لإقامة وضعهم ودورهم في المجتمع دون معايير واضحة ترشدهم. وإذا تغيرت الظروف بسرعة، على سبيل المثال خلال الازدهار الكبير أوالكساد الكبير، فسيصبح النظام الاجتماعي تحت ضغط وأدى تآكل المعايير القائمة دون بدائل واضحة إلى عدم الرضا والصراع والانحراف. وبالتالي فإن المعنى الأصلي لحدثة شذوذ لم يشر إلى حالة ذهنية، ولكن إلى خاصية البنية الاجتماعية التي لم تعد فيها رغبات الفرد خاضعة للتنظيم من قِبل المعايير المشهجرة والتي، نتيجة لذلك، يُهجر فيها الأفراد دون توجيه أخلاقي في السعي لتحقيق أهدافهم.
في عام 1897 وسع دوركايم نطاق الدلالة بحيث تشير إلى الحالة الشخصية غير الخاضعة للتنظيم أخلاقيًا الأمر الذي يؤدي إلى الانتحار، أي حتى التحرر من المعايير له آثار نفسية. هناك قلق شخصي واضطراب في إيقاع الحياة الاجتماعية حيث إذا الحالة الاقتصادية والشذوذ الأسري ينموان إزاء التحرر من المعايير والعجز. وافترض دوركايم، ويؤكد هذا درس أكثر حداثة على ما يبدو، حتى الشذوذ الاجتماعي يمكن ترجمته إلى محددات سلوكية (محاولة الانتحار) ومحددات وضعية (التحرر من المعايير والعجز) عند النظر إليها فيما يتعلق بتأثيرها على الأسرة. وهناك فوارق كبيرة، لا سيما بين الشباب، في درجات التحرر من المعايير والعجز بالنسبة للمراهقين الانتحاريين والمراهقين غير الانتحاريين وأسرهم.
المراجع
- Durkheim, Émile. (1893). The Division of Labour in Society
- Durkheim, Émile. (1897). Suicide
التصنيفات: انحراف وضبط اجتماعي, إميل دوركايم, علم النفس الاجتماعي, نظريات علم الاجتماع, مقالات بدون مصدر منذ ديسمبر 2018, جميع المقالات بدون مصدر, مقالات بدون مصدر منذ 2018, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات يتيمة منذ يوليو 2013, جميع المقالات اليتيمة, بوابة علم الاجتماع/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات