شخصية فرعية

يشير مصطلح الشخصية الفرعية، في فهم النفس التجاوزي، إلى الحالة المزاجية للشخصية التي تظهر (تظهر بصورة مؤقتة) لتتيح للشخص فرصة مواكبة أنواع معينة من المواقف النفسية. وكما في حالة العقدة النفسية، قد تضم الحالة المزاجية مجموعة من الأفكار والمشاعر والأعمال وفهم وظائف الأعضاء وغيرها من عناصر السلوك البشري وذلك لـ عرض حالة مزاجية معينة ذاتيًا تعمل على رفض حالات نفسية معينة. ويشتمل الشخص العادي على نحوعشر شخصيات فرعية.

ويختلف مصطلح الشخصية الفرعية عن مصطلح تعدد الشخصية الفصامي (الذي كان يعهد سابقًا باسم: اضطراب تعدد الشخصية) من حيث إنه في مفهوم الشخصيات الفرعية يقتصر الأمر فقط على شخصيات أوأجزاء من الشخصية الكلية، بينما يتميز تعدد الشخصية الفصامي بشخصيتين مستقلتين ومميزتين (على الأقل)؛ حيث تتميز كلٌ منها بأنماط تفاعل مع البيئة الخاصة بها. وتتميز الشخصيات الفرعية بقدرتها على تصور الوعي باعتباره شيئًا منفصلًا عن تلك الشخصيات، فضلًا عن الصورة الداخلية المرتبطة بتلك العناصر. عرّف الفيلسوف المتخصص في فهم النفس التجاوزي الأمريكي كين ويلبر الشخصيات الفرعية بأنها "مظاهر ذاتية وظيفية تساهم في اجتياز حالات نفسية واجتماعية معينة." عملى سبيل المثال، إذا تعرض ناقد متشدد للأفكار الاجتهادية، والغضب، والمشاعر العليا، والحدثات الانتقادية، والإجراءات العقابية، و/أوالفسيولوجيا المكثفة عندما تكون الشخصية في لقاءة مع عصمتها الخاصة و/أوعصمة الآخرين، فعندها تظهر الشخصية الفرعية للناقد المتشدد للعيان في محاولة للتماشي مع موقف اللقاءة.

الشخصيات الفرعية في العلاج النفسي

من وجهة نظر مختلفة بعض الشيء: تنظر الكثير من المدارس المتخصصة في العلاج النفسي لـ الشخصيات الفرعية باعتبارها بنى أوكيانات نفسية ثابتة نسبيًا والتي تؤثر على كيفية شعور الشخص، وإدراكه، وتصرفه، والكيفية التي ينظر بها لنفسه أونفسها. وعلى مدار تاريخ العلاج النفسي، قد عملت الكثير من أشكال العلاج مع الشخصيات الفرعية. ومن الأساليب الأولى التي تناولت هذا الموضوع تحليل يونغ، والهجريب النفسي، والتحليل التجاوزي، وعلاج الجشتالت. ثم تلت هذه الأساليب بعض الأشكال الأخرى من العلاج بالتنويم المغناطيسي واستنادىء روح الطفل بداخلك الواردة في أعمال جون برادشووآخرين. وقد ظهرت أشكال العلاج الأحدث التي ترتكز بشكل كبير على العمل مع الشخصيات الفرعية باستخدام أسلوب الحوار الصوتي، وعلاج حالة الأنا وأعمال جون روان كذلك، من أحدث أساليب علاج الشخصية الفرعية المنتشرة بشكل واسع علاج أنظمة العائلة الداخلية، الذي قام بوضعه ريتشارد شوارتز. فيعتقد ريتشارد حتى تعدد الشخصية الفصامي يتغير في نفس السياق الذي يتغير به أجزاء أنظمة العائلة الداخلية (الشخصيات الفرعية)، غير حتى الاختلاف الوحيد يكمن في حتى التغيرات أصبحت أكثر استقطابًا وتنفصل عن بقية النظام الداخلي.

المراجع

↑ Fall, Kevin A. (December 9, 2003) Theoretical Models of Counseling and Psychotherapy. Page 444. Publisher: Routledge. ISBN 1-58391-068-9
^ Kivinen, Michael K. (November 1, 2007) Subconsciously Speaking. Coming to terms with past life regression. Volume 22; Issue 6; Page 10.^{[وصلة مكسورة]}نسخة محفوظة 11 مايو2008 على مسقط واي باك مشين.