وفاق

الوفاق هوسمة شخصية تتجلى في الخصائص السلوكية الفردية التي يُنظر إليها على أنها الطيب والتعاطف والتعاون والحميمية واحترام مشاعر الآخرين. وفي فهم نفس الشخصية المعاصر، يعد الوفاق واحدًا من عناصر الشخصية الخمسة التي تكون شخصية الإنسان، مما يعكس الفروق الفردية في الـتعاون والتوافق الاجتماعي. ويميل الأشخاص الذين يسجلون درجة عالية في هذا البعد إلى الاعتقاد بأن معظم الناس صادقون ومحترمون وجديرون بالثقة.

ومن يسجلون درجة متدنية من الوفاق عادة ماقد يكونون أقل اهتمامًا برفاهية الآخرين ويُفيدون بأن لديهم تعاطفًا أقل تجاه الآخرين. ولذلك، من الممكن لا يكلف هؤلاء الأفراد أنفسهم لمساعدة الآخرين إلا بشكل أقل. وغالبًا ما يتسم الوفاق المتدني بالشكوك حول دوافع الآخرين، مما يؤدي إلى الشك والعدائية. كما يميل من لديهم نسبة وفاق متدنية جدًا إلى حتىقد يكونوا مسيطرين في علاقاتهم الاجتماعية، فهم يميلون أكثر إلى المنافسة عن التعاون.

ويعد الوفاق سمة متفوقة، وهذا يعني أنه تجمع للصفات الفرعية للشخصية والتي تتجمع معًا إحصائيًا. وتتمثل الصفات أوالجوانب ذات المستوى الأقل، مجتمعة تحت الوفاق، في : الثقة والاستقامة والإيثار والامتثال والـعفة والأفق المعطاء.

معلومات تاريخية

عوامل كاتل الـ 16 الخاصة بالشخصية

مثل عناصر الشخصية الخمسة كلها، يمكن إرجاع جذور المفهوم الحديث للوفاق لدراسة أجريت عام 1936 من قبل جوردون ألبورت وهنري أودبيرت. وبعد سبع سنوات، نشر رايموند كاتل تحليلاً مجمعًا لآلاف من الحدثات المرتبطة بالشخصية والتي حددها ألبورت وأودبيرت. وقد عملت المجموعات التي تم تحديدها في هذه الدراسة بمثابة الأساس لمحاولات كاتل الأخرى في تحديد عوامل الشخصية الأساسية والعالمية والبشرية. واستقر في النهاية على 16 عاملاً من عوامل تكوين الشخصية من خلال استخدام التحليل العاملي. كما كشفت التحليلات الأخرى للعوامل عن خمسة عوامل عليا أو"عالمية" لتضم هذه العوامل الـ 16. وبالرغم من تسمية كاتل لأحد العوامل باسم "الاستقلالية"، وهوعامل عالمي يحدده نسبة عالية على عوامل Q1 وهي E وH وL في استبيان الستة عشر عاملاً المكونة للشخصية كان هذا العامل يُعد مصطلحًا سابقًا في وقت مبكر للمفهوم الحديث للوفاق.

العوامل الخمسة الكبرى

يتم تقييم مدى الوفاق في نموذج العوامل الخمسة للشخصية بشكل عام من خلال مقاييس التقرير الذاتي، بالرغم من إمكانية استخدام تقارير الأقران وملاحظة طرف ثالث أيضًا. ويكون التقرير الذاتي إما معجميًا أومبنيًا على بيانات. ويتم تحديد أي مقياس من أي نوع ليتم استخدامه عن طريق تقييم الخصائص السيكومترية وقيود الزمان والمكان للبحوث التي يتم إجراؤها.

انظر أيضًا

نظرية السمات
الفرضية المعجمية
وجه (فهم نفس)

المراجع

↑ Thompson, E.R. (2008). "Development and Validation of an International English Big-Five Mini-Markers". Personality and Individual Differences. 45 (6): 542–548. doi:10.1016/j.paid.2008.06.013. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2019.
^ Graziano, W.G., & Eisenberg, N. (1997). Agreeableness; A dimension of personality. In R. Hogan, S. Briggs, & J. Johnson, (1997). Handbook of Personality Psychology. San Diego, CA: Academic Press.
^ Matsumoto, D., & Juang, L. (2012). Culture and Psychology: 5th Edition. Belmont, CA: Wadsworth-Cengage Learning. صفحة 271. ISBN . صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
^ Allport, G. W., Odbert, H. S. (1936). "Trait names: A psycholexical study". Psychological Monographs. 47 (1). doi:10.1037/h0093360. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
^ Cattell, R. B. (1943). "The description of personality: Basic traits resolved into clusters". Journal of Abnormal and Social Psychology. 38 (4): 476–506. doi:10.1037/h0054116. مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2020.
^ Cattell, R. B. The Description and Measurement of Personality. New York: World Book.
^ "The 16PF® Questionnaire". IPAT. مؤرشف من الأصل في 25 مايو2013. اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2012.
^ Handbook of Personality: Theory and Research (2nd Edition). New York: Guilford Press. 1999. صفحات 102–138. ISBN .
^ Goldberg, L.R. (2006). "The international personality item pool and the future of public-domain personality measures". Journal of Research in Personality. 40 (1): 84–96.