تنافر

التنافر وصف في الحدثة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها؛ نحوال‍هعخع و‍مستشزرات.

اصطلاح

التنافر عند أهل المعاني يطلق على وصف في الحدثة يوجب ثقلها على اللسان، سواء كان لتنافر نفس الحروف أولتنافر كيفياتها أولهما. ف‍نطقن بالتقاء الساكنين مشتمل على تنافر الحروف من حيث كيفياتها، نعم هوداخل في مخالفة القياس أيضا. ومن التنافر ما يوجب التناهي في الثقل، نحوال‍هعخع بكسر الهاء وفتح الخاء بمعنى النبت الأسود في قول أعرابي سئل عن ناقته فنطق هجرتها ترعى ال‍هعخع. ومنه ما دون ذلك نحو‍مستشزرات في قول امرئ القيس:

غدائره مستشزرات إلى العلا

تضل العقاص في مثنى ومرسل

أي مرتفعات إلى العلى.

وتنافر الحدثات حتى تكون الحدثات بسبب اجتماعها ثقيل. على اللسان — إما في نهاية الثقل كقول الشاعر:

وقرب حرب بمكان قفرٍ

وليس قرب قبر حرب قبرٌ

فإن التنافر ليس في ‍قرب ولا في ‍قبر بل عند اجتماعهما حصل على اللسان ثقل جدا؛ وإما دون ذلك كقول أبي تمام:

كريم ٌ متى أمدَحهُ أمدَحهُ والورى معي

وإذا ما لمته لمته وحدي

فإن في ‍أمدحه من الثقل لما بين الحاء والهاء من القرب لكن لا إلى حد يخرج به الحدثة من الفصاحة. فإذا تكرر كمل الثقل أي بلغ حدا لا يتحمله الفصيح وذلك لأنه تكرر اجتماع الحاء والهاء وأدى إلى اجتماع حروف الحلق، إلا حتى التنافر لم يحصل فيه من حروف حدثة واحدة فلم يعد تنافر حروف.

والتنافر مطلقا سواء كان تنافر الحروف أوتنافر الحدثات مُخلٌ بالفصاحة.

انظر أيضا

تقارب حروف
ضعف تأليف
التعقيد

مراجع

^ الشريف الجرجاني. كتاب التعريفات
^ التهانوي. كشف اصطلاحات الفنون. خط جوجل: ص. 572، مستودع الأصول الرقمية: ص. 631 نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.