مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية من هيئات الأزهر الشريف.
نصت المادة "10" من القانون المصري رقم 103 لسنة 1961م على الآتي:
مجمع البحوث الإسلامية هوالهيئة العليا للبحوث الإسلامية، وتقوم بالدراسة في جميع ما يتصل بهذه البحوث، وتعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الفضول والشوائب وآثار التعصب السياسي والممضىي، وتجليتها في جوهرها الأصيل الخالص، وتوسيع نطاق الفهم بها لكل مستوى وفي جميع بيئة، وبيان الرأي فيما يَجِدُّ من مشكلات ممضىية أواجتماعية تتعلق بالعقيدة، وحمل تبعة الدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة. وتعاون جامعة الأزهر في توجيه الدراسات الإسلامية العليا لدرجتي المجال والعالمية والإشراف عليها والمشاركة في امتحاناتها. وتحدد اللائحة التطبيقية لهذا القانون واجبات مجمع البحوث الإسلامية بالتفصيل الذي يساعد على تحقيق الغرض من إنشائه. ومجمع البحوث الإسلامية يؤدي رسالته في إطار الرسالة الكاملة للأزهر الشريف من خلال مجلسه ولجانه وإداراته المتعددة على النحوالآتي:
مجلس مجمع البحوث الإسلامية
يتألف من عدد لا يزيد على خمسين عضواً من كبار فهماء الإسلام، يمثلون جميع المذاهب الإسلامية، ويكون من بينهم عدد، لا يزيد على العشرين، من غير مواطني جمهورية مصر العربية، وهذا يجعل لمجلس المجمع ميزة عالمية التشكيل التي تجعل له المرجعية فيما يتعلق بالبحوث الإسلامية. وكان أول أمين عام للمجمع الدكتور محمود حب الله وكان شخصبة عالمية أكسبت المجمع مصداقية بالعالم الإسلامي وجعله أول أكاديمية بحثية .وشكله من بين كبار رجال الدين بالعالم المشهود لهم بالتقوي والفهم والورع. ليقوموا بالإجتهاد والفتوي. ويرأس مجلس المجمع شيخ الأزهر. ومجلس المجمع يؤلف من بين أعضائه لجانا أساسية تختص جميع منها بجانب من البحوث في مجال الثقافة الإسلامية، مثل: لجنة بحوث القرآن الكريم، ولجنة بحوث السنة النبوية الشريفة، ولجنة البحوث الفقهية، ولجنة العقيدة والفلسفة، ولجنة التعريف بالإسلام، ولجنة القدس والأقليات الإسلامية. ويتولى مجلس مجمع البحوث الإسلامية ولجانه متابعة ودراسة القضايا والموضوعات المطروحة على الساحة المحلية والعالمية، والأحداث التي تموج بها، ويصدر بياناته المشتملة على رأي الشريعة الإسلامية فيها، هذا فضلا عن تتبع ما ينشر من بحوث عن الإسلام الحنيف وبها مغالطات وافتراءات، ولقاءتها بالرد والتسليم. ومن هذا القبيل تشكيل لجنة دائمة من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية لحجز مسقط على شبكة النيل الفضائية لشرح مبادىء الإسلام السليمة السمحة، والرد على ما ينشر ضد الإسلام على الشبكات الأخرى.
أجهزة وإدارات مجمع البحوث الإسلامية
- الإدارة العامة للطلاب الوافدين: يفتح الأزهر الشريف أبواب معاهده وجامعته لطلاب الفهم من مختلف دول العالم للدراسة به، سواء على منح الأزهر، أوعلى منح الجهات المانحة الأخرى، أوعلى حسابهم الخاص. وتتولى الإدارة العامة للطلاب الوافدين استقبال الطلاب الوافدين من مشارق الأرض ومغاربها، وتوجيه جميع منهم للدراسة المناسبة لمستواه في المعاهد الأزهرية بمراحلها الثلاث، أوبجامعة الأزهر.
- مدينة البعوث الإسلامية: تخصص لإقامة وإعاشة الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر.
- المعاهد الأزهرية الخارجية: ينشىء الأزهر الشريف بعض المعاهد الأزهرية في بعض الدول التي لا يستطيع الأزهر استقدام جميع الطلاب من أبنائها الراغبين في الدراسة بالأزهر، ولا تسمح إمكانات هذه الدول المادية بتحمل نفقات إيفادهم للدراسة بالأزهر. وتسير هذه المعاهد الأزهرية الخارجية على نظام التعليم بالأزهر الشريف، خطة ومنهجاً وكتاباً، وتخضع للإشراف الفني للأزهر، ويقوم مجمع البحوث الإسلامية وقطاع المعاهد الأزهرية بإمداد هذه المعاهد بالمدرسين والخط والمناهج الدراسية، وقد بلغ عدد هذه المعاهد الأزهرية الخارجية خمسة عشر معهداً منها ثلاثة عشر معهداً بإفريقيا، وواحد بكندا، وواحد بباكستان.
- الإدارة العامة للبعوث الإسلامية: يقوم الأزهر الشريف بإيفاد بعض فهمائه للتدريس ونشر الثقافة الإسلامية والعربية بدول العالم الإسلامي، وشرح مفاهيم الإسلام السليمة، وتعليم أبنائنا المسلمين في الخارج مبادىء الدين الإسلامي الحنيف وفرائضه وقيمه وتعاليمه السمحة، وذلك سواء على نفقة الأزهر الشريف أوعلى نفقة الدول المستعيرة. وقد بلغ عدد الدول التي يوجد للأزهر فهماء معارون إليها سبعة وثمانين دولة.
- الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة: يتولى مجمع البحوث الإسلامية من خلال هذه الإدارة الإشراف على طبع مصحف الأزهر الشريف ومصحف المطابع الأميرية، وكذلك إصدار تصاريح طبع وتداول المصحف الشريف لدور النشر المتنوعة بعد مراجعة الأصول. وكذلك مراجعة الشرائط القرآنية للتأكد من خلوها من الأخطاء. كما تتولى هذه الإدارة فحص المؤلفات الدينية، سواء كانت باللغة العربية أوالأجنبية، وسواء كانت بحثا أوكتابا أوشريطا أوفيلما أولوحة..إلخ، وذلك للتأكد من صلاحيتها وخلوها مما يتعارض مع الشريعة الإسلامية.
- لجنة الفتوى: حيث تتولى هذه اللجنة تلقي استفتاءات الجماهير من الداخل والخارج، سواء عن طريق اللقاءات الشخصية أوالهاتف أوالمراسلات، والرد عليها. وكذلك إشهار إسلام الراغبين في اعتناق الدين الإسلامي، وإعطائهم شهادات بذلك.
- دار الخط الأزهرية: تقوم على حفظ التراث العظيم الذي تضمه، والذي يبلغ عدده 116.133 كتاباً في مختلف العلوم والفنون، تقع في أكثر من نصف مليون مجلد، منها ما يزال مخطوطاً 40.000 كتاب. وقد تم إنشاء مبنى حديث لها مكون من أربعة عشر طابقاً، به أربع قاعات للمطالعة، وإحدى وعشرون غرفة مجهزة بأحدث النظم المخطية للراغبين في الاطلاع، تخصص واحدة منها لكل باحث، وقاعة للمكفوفين مزودة بأحدث الأجهزة الفهمية. ويجرى الآن إعداد قاعدة بيانات بيبلوجرافية لمطبوعات المخطة لإدخالها على الحاسبات الآلية، وغير ذلك من إجراءات التطوير والتحديث للمخطة الأزهرية، التي يجرى إنجازها لتصبح صرحاً من صروح الفهم والإشعاع الثقافي لمصر والأزهر الشريف.
- إدارة أحياء التراث الإسلامي: تؤدي هذه الإدارة عملها في خدمة خط التراث الإسلامي، وقد قامت بإصدار التفسير الوسيط للقرآن الكريم، وإصدار موسوعة في الحديث الشريف "جمع الجوامع للإمام السيوطي" صدر منها مطبوعاً سنن الأقوال، ويجري الآن تخريج بقية أحاديث الأفعال والمسانيد تمهيداً لطبعها. كما تتولى هذه الإدارة إصدار سلسلة البحوث الإسلامية، حيث يتم اختيار أفضل الخط والأبحاث، وطبعها، وإصدار كتاب جميع شهر.
- مجلة الأزهر: يصدر مجمع البحوث الإسلامية في مطلع جميع شهر هجري مجلة الأزهر، حاملة رسالة الأزهر إلى جماهير المسلمين في الداخل والخارج، ومتابعة لمجريات الأحداث الإسلامية والعربية بدراسات موضوعية وتحليلات فهمية.
- اللجنة العليا للدعوة الإسلامية :ينظم الأزهر الشريف دورات تدريبية للائمة والنادىة والوعاظ من دول العالم الإسلامي، مدة جميع دورة ثلاث أشهر، يتم خلالها تدريب هؤلاء النادىة على طرق الدعوة إلى سبيل الله تعالى وأساليبها، وما يجب حتى يتحلى به الداعية من صفات وأخلاق حتى يستطيع تأدية الأمانة الملقاة على عاتقه على أكمل وجه، وليستطيع التأثير في الجماهير. كما يتم تنظيم محاضرات يلقيها عليهم أساتذة وفهماء الأزهر الشريف في كافة القضايا المعاصرة، وكيفية تعامل الداعية معها، ورأي الشريعة الإسلامية في هذه القضايا، حتى يجمع الداعية إلى القدوة الحسنة الإلمام بقضايا العصر، وكيفية معالجتها في ضوء تعاليم ومبادىء الشريعة الإسلامية الغراء، التي تذخر بالحلول الشافية والعلاج الناجع لكل مايهم الإنسان، أويعترض طريق تقدم البشرية ورفاهيتها.