أنغربودا

عودة للموسوعة

أنغربودا (بالإنجليزية: Angrboda)، (باللغة الأيسلندية:Angrboða) هي عملاقة من عمالقة الجليد. ماردة في الميثولوجيا الإسكندينافية ينطق إنها صديقة لوكي Loki المخادع، أوعشيقته. وقد ولدت أنغربودا (واسمها يعني “رسولة الحزن”) ثلاثة وحوش: الذئب العملاق فينرير وأفعى الميدغارد جورمونغاند Jormungand وربة الموت هیل Hel. وقد خطف الآلهة الأطفال من قاعتها عندما تحققوا من الخطر الذي يمثلونه. وهناك رواية تقول إذا الذي أنجب الأولاد هولوكي نفسه. فبعد حتى ابتلع قلب عشيقته، التي أحرقها الآلهة لخوفهم منها، خطف قلبها وأكله. وهذا القلب أخصب في أحشائه فأنجب الأبناء السابق ذكرهم.

الأساطير الإسكندنافية

الأساطير الإسكندنافية أوالميثولوجيا النوردية (بالنرويجية: Norrøn mytologi وبالإنجليزية: Norse mythology) هي أساس معتقدات وأساطير القبائل الجرمانية الشمالية المنبثقة عن الوثنية النرويجية والتي استمرت إلى مابعد دخول المناطق الإسكندنافية (النرويج، والسويد، والدنمارك، وآيسلندا) إلى المسيحية، حتى ضمن التاريخ المعاصر، وتتضمن الأساطير النرويجية قصص عن الآلهة المتنوعة، والمخلوقات، والأبطال والمأخوذة عن مصادر متعددة سواء قبل أوبعد العهود الوثنية، من ضمنها مخطوطات القرون الوسطى، والتمائيل الأثرية، والتنطقيد الشعبية.

وقد ذكرت النصوص القديمة عدة قصص عن الآلهة كحامل المطرقة وحامي البشر الإله ثور، الذي استمر في القضاء على أعدائه بلا هوادة. وكذلك الإله أودين، ذوالعين الواحدة والمتسلط على الغربان، والذي استطاع الحصول على الفهم ببراعة من العوالم المتنوعة، والذي أنعم على البشرية بالأبجدية. وكذلك الجميلة صاحبة الرداء المكسوبالريش، الإلهة فرييا والتي كانت تجتاح المعارك لتختار المقاتلين. كذلك إلهة التزلج سكادي، التي ارتبطت بالانتقام، والتي كانت تنقل عواء الذئاب من الجبال الشتوية إلى شواطئ البحار، بالإضافة إلى نيورد، فريي، أيدون، هيمدال، فريغ، لوكي وبالدر، والكثير من الآلهة الأخرى.

وتتحدث أغلب هذه الأساطير على محنة الآلهة وكيفية تفاعلها مع الكائنات الأخرى، كالبشر والعمالقة، فكان بعض هذه الكائنات صديقة، أومحبة، أوعدائية، ومنها كانت جزءا من العائلة الإلهية.

وكان الكون في هذه الأساطير مكون من تسعة عوالم متواجدة حول شجرة العالم اغدراسيل، والتي تكونت من الكائن الأسطوري الأقدم العملاق يمير. والتي احتوت أوائل البشر أسك وإيمبلا. وهذه العوالم ستعود لتتكون من حديث بعد راغناروك، المعركة المنتظرة بين الآلهة وأعدائهم، حيث سيحترق الكون بألسنة اللهب، ليعود ويولد من جديد. وهناك ستظهر بعضا من الآلهة الناجية، وستصبح الأراضي خضراء خصبة وستعود البشرية من أبويين جديدين.

تخيل ثنائي الأبعاد لإغدراسيل

وتعتبر الأساطير الإسكندنافية مجالا للبحث والدراسة في العصر الحديث منذ القرن السابع عشر عندما جذبت النصوص القديمة انتباه الأواسط الفكرية الأوروبية.وقد استطاع الباحثون والمؤرخون من خلال الأساطير المقارنة وبعض اللغويات التاريخية من ارجاع أصل هذه الأساطير الجرمانية القديمة إلى ماقبل الأساطير الهندو- أوروبية. وفي التاريخ المعاصر قامت حركة إحياء رومانسية الفايكينغ بجلب الأنظار إلى المواضيع المذكورة في هذه الأساطير، والتأكيد على حتى هذه الأساطير تلعب دورا هاما في الثقافة الشعبية الحديثة، وقد صنفت هذه الأساطير على أنها جزء من العبادات الوثنية الجرمانية. كما أنها حازت على اهتمام بعض الحكومات باعتبارها ديانة رسمية فيها.

وكان لهذه الأساطير تأثيرا كبيرا على مجالات الفنون والخيال، وكانت مصدر إلهام للعديد من المؤلفين والمنتجين والموسيقين والرسّامين وغيرها من الفنون، وأُنتجت عدة أفلام تتحدث عنها. فمثلا في مجال الأدب تظهر ثلاثية تولكين سيد الخواتم تأثرا واضحا بالأسطورة. وتصدر مارفل كومكس سلسلة قصص مصورة لبطل خارق يدعى ثور. في مجال الموسيقى خطت الكثير من فرق الميتال أغاني تتحدث عن الميثولوجيا كفرقة مانووار، وفي مجال الألعاب، استوحت الكثير من ألعاب الصوت والصورة عوالمها من هذه الميثولوجيا، مثل لعبة وورلد أوف ووركرافت.وايضا لعبة (إله الحرب4) والتي تمحورت في هذا الجزء حول الأساطير الإسكندنافية.

الآلهة والمخلوقات

كانت الآلهة الإسكندنافية فانية، ووحدها تفاحات إيدون كانت تعطيها الحياة حتى راغناروك بريشة ج. بينروس (1890)

امتلأت الأساطير الإسكندنافية بالكثير من المخلوقات المتنوعة، فقد كانت شعوب المناطق الإسكندنافية والقبائل الجرمانية، قبل دخولها في المسيحية، بعيدة جميع البعد عن فهم وجود جميع هذه المخلوقات التي حولها، فكان جميع شيء حولهم، سواء أكان تراب، صخور، نباتات، حيوانات، أوغير ذلك مما نسميه نحن اليوم بالعناصر الطبيعة، مملوءا بأرواح معينة، كما حتى الكون نفسه قد امتلأ بعدد لامتناهي من الكائنات غير المرئية. وقد لعبت هذه الكائنات غير المرئية دورا كبيرا في إنتاج هذا الكم الضخم من القصص والخرافات المتواجدة في ثنايا وقلب هذه الأساطير.

أما هذه المخلوقات فهي:

  • . آلهة الآسر، وهي الشخصيات الرئيسية في الأساطير الإسكندنافية، وقد أقامت في الإقليم السماوي الرائع أسغارد، وقد انقسمت إلى آلهة ذكورية وهم الآسر، وآلهة انثوية وهن الأسينيور. ومن بين هذه الآلهة، أودين، أكثر الآلهة حكمة وسحرا ورئيس المجمع الإلهي. ثور، أقوى الآلهة والمدافع الرئيسي عن جميع من الآلهة والبشر. لوكي، الإله المخادع. بالدر، الإله الشاب والذي أحدث موته تغييرا في مسار الأسطورة الإسكندنافية. فريغ، ربة الحب. هيمدال، الإله الأبيض، ذوالأسنان المضىية، حارس جسر بيفروست. تير، إله الحرب. أيدون، حاملة تفاحات الشباب المضىية. بالإضافة إلى الكثير منهم. (انظر قائمة الآلهة الإسكندنافية)
  • . آلهة الفانير، وهم العشيرة الثانية من الآلهة، وقد أقاموا في عالم فاناهايم، وارتبط اسمهم أكثر بالعالم الطبيعي، فكانوا المسؤولين عن الخصوبة، الزراعة، النسل والصيد، وقد خاضوا، بحسب الأسطورة، حربا طاحنة مع آلهة الآسر، عهدت بحرب الآسر والفانير. ولعل أشهر هذه الآلهة هونيورد، إله البحار والمحيطات. وولديه، فريي، إله الخصب. وفرييا ربة النسل، والتي تشاركت مع أودين في اختيار الأبطال الذين سقطوا على أرض المعارك لتأخذهم إلى قصرها السماوي.
  • . العمالقة، أواليوتن، أوالمفترسون، كما يحبذ الإسكندنافيين حتى يطلقوا عيهم. ممثلوا الفوضى البدائية، والظلمة الرئيسية. وقد أقامت العمالقة في إقليم يوتنهايم، أرض الظلام والرعب والموت. وقد انقسموا إلى عمالقة الجليد، أعداء الآسر الأبديين وعمالقة الجبال، وعمالقة النار. وستتحد مع بعضها أخيرا في المعركة النهائية راغناروك. من أولئك العمالقة تحول إلى الإقليم السماوي ليصبحوا أنصاف آلهة، ويسيطروا على بعض العوالم الأخرى. مثل هيل، ابنة لوكي، التي سيطرت على عالم الأموات نيفيلهايم. وسكادي ربة التزلج والجبال الجليدية. وبعضها حافظ على سلالة العملاق الأول يمير، واستمروا في إغاظة ومحاربة الآلهة حدثا سنحت لهم الفرصة بذلك.
  • . الأقزام، وهم إحدى مجموعات الامرئية التي ذكرتها الأساطير الإسكندنافية، ولكنها لعبت دورا كبيرا في تحديد مسار الأحداث، عهدوا ببراعتهم في أعمال الحدادة والبناء والسحر، وكانوا يعيشون تحت الأرض، وبين الجبال في عالمهم نيدافلير، ويكفي القول حتى أغلب الأسلحة لتي استخدمتها الآلهة كانت من صنعهم سواء أكانت مطرقة ثور السحرية، ميلونيير. أورمح الإله الأعظم أودين، غونغنير. ولكن ماتبقى من الأسطورة فإنها لم تذكر دورهم النهائي أووجودهم ضمن المعركة النهائية راغناروك.
الإله أودين
  • . إلف، مجموعة من الكائنات الصغيرة وقد انقسموا إلى نوعيين إلف الظلام، الهاربين من النور وقد قطنوا عالم سفارتالفهايم السحري. وإلف النور، وقد أقاموا في العالم الرائع ألفهايم.

بالإضافة إلى جميع ماذكر من شخصيات رئيسية كان هناك عدد لا متناهي من الشخصيات الأخرى كالنورن، المتحكمات بالقدر. الفالكيير، رسولات الإله أودين، واللواتي يخترن المحاربين الذين يسقطون في المعارك. كما لعبت الحيوانات دورا هاما في هذه الأساطير، فكان هوغين ومونين غرابا أودين، واللذان يجوبان العالم نهارا، ويقدمان تقريرهما المفصل حول ما رأياه وما سمعاه ليلا، وجيري وفريكي الذئبين. بالإضافة إلى أفعى العالم يورمونغاند، وأخيها الذئب فينرير، والحصان ذوالأرجل الثمانية، سليبنير، والذي يمتطيه أودين. كذلك التنين نيدهوغ الذي ما يفتأ يهاجم جذور شجرة العالم يغدرايسيل.

معرض صور

مراجع

  1. ^ حنا عبود. موسوعة الأساطير العالمية. صفحة 78: دار الحوار. CS1 maint: location (link)
  2. "أساطير إسكندنافية". مؤرشف من الأصل في 1 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 23 يونيو2019.
تاريخ النشر: 2020-06-04 02:33:54
التصنيفات: أساطير, اسكندنافيون, كائنات أسطورية حسب الثقافة, مخلوقات أسطورية إسكندنافية, ميثولوجيا نوردية, يوتنر, CS1 maint: location, صفحات تستخدم قالب معلومات شخص بحاجة لمراجعة, بوابة المرأة/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة علم الأساطير/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بعد قرار المحكمة الأوروبية.. علاء مبارك: المعركة انتهت

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:16:18
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 97%

تسليم شحنة من الأمصال واللقاحات البيطرية المهداة إلى جنوب السودان

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:16
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

الدراما السعودية تحتاج لمشروع إنقاذ

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:16:34
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 88%

«فاتن أمل حربي».. رسالة التضامن في اليوم الخامس من شهر رمضان

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:12
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

تعرف على رابط المشاركة في الحوار الوطني للتغيرات المناخية 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:13
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

بكلمات تأسر القلب.. الفنانة سلاف فواخرجي تعلن انفصالها

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:16:42
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 97%

في حالة نادرة.. اضطراب في الدم يتسبب في توقف أعضاء جسم فتاة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:15
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

هل تقتفي الجزائر أثر المغرب في إنتاج الطاقات المتجددة؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:21
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 76%

خبير تحكيمي: لا وجود لضربة جزاء للاتحاد السكندري أمام الأهلي

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:01
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 50%

موسيماني يرد على هجوم شوبير: كان يلعب مباراة كل أسبوع

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:06
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 35%

بلينكن: مستعدون لكل السيناريوهات بشأن نووي إيران

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:16:23
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 89%

موسيماني يكشف سبب عدم استبدال بيرسي تاو في مباراة الاتحاد

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:04
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 37%

طقس الخميس..أمطار وتساقطات ثلجية في مناطق من المملكة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:20
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 74%

المفتي: في هذه الأوقات تنزل النفحات الإلهية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

سفير مصر بالجزائر يلتقي وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:17:14
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

دراما لن نشاهدها في رمضان.. فما السبب؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:16:38
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 96%

المحكمة الافتراضية للتنفيذ

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-07 03:16:35
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 97%

تحميل تطبيق المنصة العربية