حواء
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
حواء هي اول انثى من البشر, خلقها الله من ضلع ادم عليه السلام في الجنة.
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الجلالين - ومن آياته حتى خلق لكم من أنفسكم أزواجا فخلقت حواء من ضلع آدم وسائر الناس من نطف الرجال والنساء - لتسكنوا إليها وتألفوها - وجعل بينكم جميعا - مودة ورحمة إذا في ذلك المذكور - لآيات لقوم يتفكرون في خلق الله تعالى تفسير ابن كثير قوله تعالى "ومن آياته حتى خلق لكم من أنفسكم أزواجا" أي خلق لكم من جنسكم إناثا تكون لكم أزواجا "لتسكنوا إليها" كما نطق تعالى "هوالذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها" يعني بذلك حواء خلقها الله من آدم من ضلعه الأقصر الأيسر. ولوأنه تعالى جعل بني آدم كلهم ذكورا وجعل إناثهم من جنس آخر من غيرهم إما من جان أوحيوان لما حصل هذا الائتلاف بينهم وبين الأزواج بل كانت تحصل نفره لوكانت الأزواج من غير الجنس ثم من تمام رحمته ببني آدم حتى جعل أزقابلم من جنسهم وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة ورحمة وهي الرأفة فإن الرجل يمسك المرأة إما لمحبته لها أولرحمة بها بأنقد يكون لها منه ولد أومحتاجة إليه في الإنفاق أوللألفة بينهما وغير ذلك "إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". تفسير الطبري - ومن آياته حتى خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها القول في تأويل قوله تعالى: {ومن آياته حتى خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها يقول تعالى ذكره: ومن حججه وأدلته على ذلك أيضا خلقه لأبيكم آدم من نفسه زوجة ليسكن إليها, وذلك أنه خلق حواء من ضلع من أضلاع آدم. كما: 21269- حدثنا بشر, نطق: ثنا يزيد, نطق: ثنا سعيد, عن قتادة {ومن آياته حتى خلق لكم من أنفسكم أزواجا خلقها لكم من ضلع من أضلاعه. - وجعل بينكم مودة ورحمة وقوله: {وجعل بينكم مودة ورحمة يقول: جعل بينكم بالمصاهرة والختونة مودة تتوادون بها, وتتواصلون من أجلها, ورحمة رحمكم بها, فعطف بعضكم بذلك على بعض
- إذا في ذلك لآيات لقوم يتفكرون {إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون يقول تعالى ذكره: إذا في عمله ذلك لعبرا وعظات لقوم يتذكرون في حجج الله وأدلته, فيفهمون أنه الإله الذي لا يعجزه شيء أراده, ولا يتعذر عليه عمل شيء شاءه. تفسير القرطبي - ومن آياته حتى خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها "أزواجا" أي نساء تسكنون إليها. "من أنفسكم" أي من نطف الرجال ومن جنسكم. وقيل: المراد حواء, خلقها من ضلع آدم; نطقه قتادة. - وجعل بينكم مودة ورحمة إذا في ذلك لآيات لقوم يتفكرون نطق ابن عباس ومجاهد: المودة الجماع, والرحمة الولد; ونطقه الحسن. وقيل: المودة والرحمة عطف قلوبهم بعضهم على بعض. ونطق السدي: المودة: المحبة, والرحمة: الشفقة; وروي معناه عن ابن عباس نطق: المودة حب الرجل امرأته, والرحمة رحمته إياها حتى يصيبها بسوء. وينطق: إذا الرجل أصله من الأرض, وفيه قوة الأرض, وفيه الفرج الذي منه بدئ خلقه فيحتاج إلى سكن, وخلقت المرأة سكنا للرجل; نطق الله تعالى: "ومن أياته حتى خلقكم من تراب" الآية. ونطق: "ومن أياته حتى خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها" فأول ارتفاق الرجل بالمرأة سكونه إليها مما فيه من غليان القوة, وذلك حتى الفرج إذا تحمل فيه هيج ماء الصلب إليه, فإليها يسكن وبها يتخلص من الهياج, وللرجال خلق البضع منهن, نطق الله تعالى: "وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم" [الشعراء: 166] فأفهم الله عز وجل الرجال حتى ذلك الموضع خلق منهن للرجال, عمليها بذله في جميع وقت يدعوها الزوج; فإن منعته فهي ظالمة وفي حرج عظيم; ويكفيك من ذلك ما ثبت في سليم مسلم من حديث أبي هريرة نطق نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ما من رجل يدعوامرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها). وفي لفظ آخر: (إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح).