البصير
الذي أحاط بصره بجميع المبصرات في أقطار الأرض والسماوات، حتى أخفى ماقد يكون فيها فيرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وجميع أعضائها الباطنة والظاهرة وسريان القوت في أعضائها الدقيقة، ويرى سريان المياه في أغصان الأشجار وعروقها وجميع النباتات على اختلاف أنواعها وصغرها ودقتها، ويرى نياط عروق النملة والنحلة والبعوضة وأصغر من ذلك . فسبحان من تحيرت العقول في عظمته، وسعة متعلقات صفاته، وكمال عظمته، ولطفه، وخبرته بالغيب، والشهادة، والحاضر والغائب، ويرى خيانات الأعين وتقلبات الأجفان وحركات الجنان، نطق تعالى : { الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هوالسميع العليم (سورة الشعراء الآيات 218-220) ، { يفهم خائنة الأعين وما تخفى الصدور (سورة غافر الآية 19) ، {والله على جميع شيءٍ شهيد (سورة البروج الآية 9) ، أي مطلع ومحيط فهمه وبصره وسمعه بجميع الكائنات.