الفيزياء البلازمية
وجد العالم الكوني حتى المادة في الكون تختلف اختلافا بينا عن المادة المعهودة على الأرض. فالغازات في الكون متأينة في الغالب (أي مشحونة كهربياً) ونتيجة ذلكقد يكون سلوكها مغايرا لسلوك الغازات المتعادلة المعهودة. وقد أدى هذا الكشف إلى نشوء فرع حديث في الفيزياء هوالفيزياءالبلازمية (Plasma Physics) (والبلازما تعبير عن الغاز شديد التأين).وقد أفاد الفهماء من دراسة الفيزياء البلازمية في عدد من التطبيقات وبخاصة بالنسبة لتجارب الاندماج النووي.
تطوير الفيزياء البلازمية
من الجدير بالذكر حتى الذين طوروا فرع الفيزياء البلازمية هم الفيزيائيون الفلكيون. فقد اكتشفوا حتى جميع المعضلات المتعلقة بالحركة غير المنتظمة داخل النجوم والغالبية العظمى من المعضلات التي تتعلق بالجوالمحيط بالنجوم ومنها وجود جونجمي خارجي مثل الطبقةاللونية والتاج (أوالإكليل) في الشمس ومعضلة انسياب المادة من النجوم إلى الفضاء وبخاصة ما يعهد بالرياح الشمسية إنما هي معضلات في الفيزياء البلازمية. وبالمثل نجد حتى كثيرا من معضلات المادة الموجودة في فضاء الكون متناثرة بين النجوم إنما هي أيضا معضلات بلازمية مثيرة للاهتمام وبخاصة عند سطح التقاء غاز متأين (أومشحون) بغاز عادي (أومتعادل). ولعل من اشد المظاهر هنا إثارة للاهتمام الفرضية التي نجمت عن هذه الدراسات والتي تمضى إلى أنه إذا أحيط جسم من غاز بارد إحاطة تامة بغاز ساخن فان الغاز البارد يمكن حتى ينضغط حتى يصل إلى طور الانهيار الجذبي ( Stage of gravitational collapse ) ومثل هذا الحديث يمكن حتىقد يكون بداية تكوين التكتلات النجمية أوالعناقيد في اﻟﻤﺠرات. ومعنى آخر أنها العملية الطبيعية التي تتكون بها نجوم جديدة في مجرة قد يمة. وهذا ينقلنا إلى صعوبة أخرى وهي التصور بأن الكون متجدد تموت فيه نجوم وتولد نجوم باستمرار.وان هذه العملية يرافقهما مخاض عنيف أحيانا ومخيف أحيانا أخرى.
المصادر
- الكون والثقوب السوداء - رؤوف وصفي