صك غفران
صك غفران بالإنجليزية Indulgence ، هووثيقة كانت تمنح من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لقاء مبلغ مادي يدفعه الشخص للكنيسة يختلف قيمته باختلاف ذنوبه، بغرض الإعفاء الكامل أوالجزئي من العقاب على الخطايا والتي تم العفوعنها. يتم ضمان صكوك الغفران من الكنيسة بعد حتى يعترف الشخص الآثم وبعد حتى يتلقى الإبراء.
معتقادات الرومان الكاثوليك
جزء من سلسلة حول الكنيسة الكاثوليكية | |
التنظيم | |
---|---|
پاپا - الپاپا فرنسيس | |
خلفية | |
التاريخ • المسيحية | |
فهم اللاهوت | |
الثالوث (الأب, الإبن, الروح القدس) | |
الطقوس والعبادات | |
الطقوس الدينية الكاثوليكية | |
طقوس | |
الرومية • الأرمنية • الإسكندرية | |
موضوعات عن الكاثوليكية
المسكونية • Monasticism | |
بوابة كاثوليكية |
تاريخ النشأة
ظهر مصطلح صكوك الغفران كعلاج لعذاب المطهر في المجمع الثاني عشر المنعقد في روما سنة 1215 م وقرر فيه حتى "الكنيسة البابوية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء ".
وقد استندت الكنيسة لهذا المعتقد لعدد من النصوص منها:
- "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها، وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرضقد يكون مربوطاً في السماوات، وكل ما تحله على الأرضقد يكون محلولاً في السماوات" ( متى 16/18 - 19 )، ولما كانت الكنيسة تعتبر نفسها وارثة لبطرس ورثت أيضاً هذا السلطان.
- وأيضاً يقول يوحنا بأن المسيح نطق لتلاميذه: " من غفرتم للناس خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " ( يوحنا 20/23)
- فقد ورثوا دور المسيح الوسيط الذي وصفه بولس: " يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح " ( تيموثاوس (1) 2/5 ).
وقد ووجه قرار المجمع باحتجاجات طويلة من الذين رفضوا حتىقد يكون قرار الغفران بيد رجال الكهنة الخاطئين.
التعويض السري
ظهر بعد انتشار صكوك الغفران ما أسمته الكنيسة بالتعويض السري ويشرحه "معجم اللاهوت الكاثوليكي" فيقول: " الإنسان يخضع لهذه المراحل التطهيرية ، إذ يموت مبرراً بالنعمة ، بمقدار ما تكون حالة العقاب (المستحق) لا تزال موجودة فيه ، ولم تزل بزوال الخطايا بالغفران يوم التبرير ، وبمقدار ما بالإمكان حتى تزيل هذه الحالة عقوبات تعويضية... فإذا لم نتم التعويض السري بعد حتى نكون قد أكدنا إرادتنا كلياً للتعويض يظل السر سليماً، إنما يجب حتى نقوم بذلك التعويض محتملين نتائج الحقيقة الأليمة ".
- وصكوك الغفران التي بقيت الكنائس تصدرها ردحاً طويلاً من الزمن فقد كانت أحد مسببات وجود البروتستانت وانشقاقهم عن الكنيسة الكاثوليكية.
الثورة على صكوك الغفران
اتى رجلٌ يُدعى جون هص John Huss من بوهيميا (جمهورية الشيك ، وكان قد تفهم اللاهوت وأصبح أستاذاً في جامعة شارلز في براغ في عام 1398 ثم مديراً للجامعة. وكان هذا الأستاذ يدرّس طلبته حتى البابا والقساوسة يجب حتىقد يكونوا قادة روحانيين وليس حكاماً على الأرض، فقوانين الأرض يجب حتى تهجر للناس أنفسهم. وكان من الطبيعي حتى يثور البابا وتثور الكنيسة ، وأصدر البابا أمراً بإخراج جون هص من المسيحية أي حكم بردته عن المسيحية. وكان من الطبيعي كذلك حتى تُعقد لجون هص محكمة لاهوتية تحكم بما أنزل الله في الإنجيل ، وحكمت هذه المحكمة على المتهم بالحرق حياً على الصليب، وحُرق جون هص يومستة يوليو1415. فزاد حب العامة للبابا وللكنيسة التي نفذت حكم الله في المرتدين. واتىت القشة التي قصمت ظهر البعير عندما أصدر البابا في روما كميات هائلة من صكوك الغفران التي سقط عليها وختم عليها بخاتمة الرسمي لتباع للعامة الذين يرغبون في غفران ما ارتكبوا من ذنوب، فكان ممثل البابا يطوف على المدن والقرى يبيع صكوك الغفران التي تمحوذنوب المشتري لأن البابا هوممثل الله في الدنيا ولا بد لله حتى يحترم وعده بالغفران.
وعندما نجحت هذه الفكرة في كنز كميات هائلة من الفضة والمضى للكنيسة، تفتقت ذهنية البابا عن فكرة أخرى: شراء صكوك الغفران باسم الأقرباء الميتين كي تساعدهم على دخول مملكة السماء. فكانت هذه هي القشة التي جعلت القس الألماني مارتن لوثر يخط كتابه " 95 بحثاً " 95 Theses في عام 1517. وكانت هذه بداية النهاية بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية.وبعد حتى انقسمت الكنيسة إلى كاثوليكية وبروستانتينية وكون القس كالفن أول حكومة بروتستانتينية في سويسرا عام 1530، لم تكن كنيسته تختلف كثيراً عن الكنيسة الكاثوليكية في مسألة الحاكمية لله ومسألة ابتزاز الفقراء لصالح الكنيسة.
الاصلاح البروتستانتي
وفي القرن السادس عشر الميلادي ظهرت في اوروبا، حركة الإصلاح الديني اللوثري بزعامة مارتن لوثر، والتي أدت إلى ظهور البروتستانتية. وكان لها أثر كبير على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في أوروبا. بل لاتزال آثارها ملموسة حتى اليوم. وظهرت على إثرها الكثير من الكنائس البروتستانتية الكبرى، وبعض الجماعات التي أصبحت تنافس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في كسب ولاء المسيحيين وبدأت حركة الإصلاح داخل الكنيسة الكاثوليكية نفسها. وفي 31 أكتوبر 1517م، قام أستاذ اللاهوت الراهب مارتن لوثر بالإعلان عن مبادئه التي هاجم بها صكوك الغفران، وفضح فيها مفاسد الكنيسة. وأعرب حتى الإنسان يمكن حتى ينال الخلاص من خلال الإيمان بالمسيح. وهواعتقاد يناقض تعاليم الكنيسة بشأن الفضل الإلهي، والعمل الصالح طريقًا للنجاة والخلاص.
ونتيجة لذلك أعرب البابا ليوالعاشر، طرد لوثر وعدَّه مارقًا. وتبعـًـا لذلك أمر الإمبراطور شارل الخامس وأعضاء مجلسه لوثر بالرجوع عن آرائه، فأجاب لوثر في خطاب شهير قائلا ¸مالم اقتنع بالنصوص المقدسة أوالعقل الصريح، فأنا ملتزم بالنصوص المقدسة التي أوردتها وبما يمليه عليّ ضميري الذي هوأسير لحدثة الله لأني لا أثق فـي البـابا أوالمجالس وحدها، فهؤلاء غالبًا ما يخطئون ويناقضـون أنفسهم. أنا لا أستطيع ولن أستطيع حتى أرجع عن أي شيء، لأنه ليس سليمًا ولا صدقًا حتى يخالف الإنسان ضميره، أنا لا أستطيع حتى أعمل غير ذلك·. .
مجلس تارنت
الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية
انظر أيضا
- الكنيسة الكاثوليكية.
- البروتستانت.
- الإصلاح الديني.
- مارتن لوثر.
وصلات خارجية
- whereby the Revision of Sacred Indulgences is Promulgated, 1 January 1967
- Code of Canon Law (1983) concerning Indulgences
- , 4th edition, 1999 (Latin) (English translation: "Manual of Indulgences", published by the United States Conference of Catholic Bishops, ISBN 1-57455-474-3)
- , 3rd edition (1986)
- Pope John Paul II: General Audience talk on indulgences, 29 September 1999
- "صك غفران". Catholic Encyclopedia. New York: Robert Appleton Company. 1913.
- A Primer on Indulgences
- Myths about Indulgences
المصادر
- مارتن لوثر: من صكوك الغفران إلى صلح وستفاليا
- عقيدة الخلاص
- مجلة إيلاف - صكوك الغفران قديماً وحديثاً
- Parshall, Peter, in David Landau & Peter Parshall, The Renaissance Print, Yale, 1996, ISBN 0300068832
- Shestack, Alan; Fifteenth century Engravings of Northern Europe; 1967, National Gallery of Art, Washington (Catalogue), LOC 67-29080
- ^ ; , 4th ed., 1999.
- ^ "الإصلاح الديني". الموسوعة المعهدية الكاملة. 2007.