مراد ريس، الأكبر
مراد رايس مجاهد بحري عثماني. ولد في جزيرة رودوس في القرن السادس عشر. لا يعهد تاريخ ميلاده بالتحديد ولكن يقدر بأنقد يكون عام 1506 وذلك استنادا إلى تقديرات عمره عند وفاته عام 1609 عن 103 أعوام.
عمله في البحر
بدأ حياته المهنية مبكرا بانضمامه إلى طورغوت رايس. وقد حارب إلى جانب بيري رايس في عدة حملات بحرية. في عام 1534 رافق خير الدين بربروسا قائد أساطيل العثمانيين إلى إسطنبول حيث استقبلهما السلطان سليمان الأول. هناك عينه السلطان قائدا لأسطول عثماني. وأثناء مكوثه في إسطنبول عمد إلى الإشراف على بناء بتر أسطوله في دار صناعة السفن عند القرن المضىي.
حروب شارك فيها
- پرڤيزا
- شارك طورغوت رايس في كثير من المعارك ولعب دوراً حاسماً في معركة پروزة عام 1538 ضد أسطول الرابطة المقدسة بقيادة أندريا دوريا. تحقق النصر فكافأ السلطان مراد رايس بأن سلمه قيادة الأسطول في المحيط الهندي 1552. وقد اتخذ مدن السواحل السويس وعدن والبصرة مراكز له.
- المحيط الهندي
- صادف مرة أسطولا للبرتغاليين أكثر عدداً وعدة منه في المحيط الهندي واشتبك معهم في معركة دامت دامت يوما كاملا تكبد فيها الطرفان خسائر فادحة دون حتى يحقق أي منهما النصر. فانسحب جميع منهما إلى قواعده. انسحب البرتغاليون إلى غوا في الهند وإنسحب هوإلى البصرة. لم يسعد السلطان سليم الأول بهذه النتيجة فأمر بسحب مراد رايس من منطقة المحيط الهندي ووضعه ثانية تحت إمرة "تورغوت رايس" وبقي معه حتى وفاته أثناء حصار مالطا عام 1565.
- قبرص
- عام 1570 كلف مراد رايس بمنع حشود أساطيل البندقية من التواجد في المثلث بين كريت ورودوس وقبرص، استعدادا لاحتلال جزيرة قبرص التي استطاع في النهاية من إسقاط مدينة فاماغوستا وبالتالي تام جزيرة قبرص.
- جزر الكناري
- عام 1585 أبحر مراد عبر مضبق جبل طارق واحتل عدة جزر من مجموعة جزر الكناري، كما استطاع إلقاء القبض على الحاكم الإسياني في جزيرة لانزاروت بالإنگليزية: Lanzarote الذي أطلق سراحه فيما بعد، بعد حتى دفعت فديته.
- لقاءات بلاد الشام
- كلف مراد رايس بحماية طرق التجارة بين مصر وأنطاليا في منطقة المياه الإقليمية لبلاد الشام بالإنگليزية: The Levant التي كانت كثيرا ما تتعرض لهجمات الفرنسيين والبنادقة وفرسان مالطا. وفي عام 1609 تنامى إلى مسامعه عن تواجد أسطول فرنسي مالطي مشهجر بقيادة أحد فرسان مالطا يدعى فريسيني بالإنگليزية: Fresine بالقرب من قبرص أتى للقاءة أسطوله. وكان هذا الأسطول يضم أكبر سفينة حربية في أوروبا روسَا بالإنگليزية: Rossa وتعني الحمراء مجهزة بأكثرمن 90 مدفعا، كان العثمانيون يطلقون عليها لقب جهنم الحمراء.
- لم يتردد وأبحر للقاءتهم، واستطاع تحقيق نصرا مؤزرا والاستيلاء على عشرة من سفن أعدائه بما فيها السفينة روسّا وإغتنام 160 مدفعا و2000 بندقية وأسر أكثر من 500 من قواتهم. إلا حتى أمير البحر وقد شاخ وأصبح سنه يقارب 103 أعوام أصيب بجروح قاتلة، ولم تنفع محاولات خليل باشا بإرساله بسرعة إلى قبرص.
وفاته
دفن مراد رايس في مسقط رأسه رودس بناءاً على وصيته. وقد بني مسجد وسمي باسمه بالقرب من المقبرة التي دفن فيها. وتفاؤلا به يزور قبره كثير من البحارة الأتراك قبل إبحارهم في مهمات بعيدة. وتكريما لذكراه أطلق اسمه على مجموعة من الغواصات الهجرية. وكذلك وتكريما له سميت إحدى ولايات الجزائر أيام العهد العثماني باسمه بئر مراد رايس وبقي اسمها حتى اليوم.
مصادر
- ويكيبيديا
- ^ Wikipedia
- ^ مسقط سياحي عن رودوس يذكر مسجد مراد رايس