الإرهابي (فيلم)
الإرهابي | |
---|---|
اخراج | نادر جلال |
خطه | وحيد حامد |
بطولة |
عادل إمام مصطفى متولي أحمد راتب صلاح ذوالفقار شيرين حنان شوقي صلاح ذوالفقار مديحه يسرى |
موسيقى | عمر خيرت |
طرح date(s) | 1994 |
الإرهابي فيلم إنتاج سنة 1994 من بطولة الممثل المصري عادل امام ويعد من الأفلام السياسية ومن تأليف المحرر وحيد حامد وإخراج نادر جلال. كان هذا الفيلم قد جرى إنتاجه تحت حراسة مشددة من الشرطة
سيرة الفيلم
على عبد الظاهر (عادل إمام) دفعته ظروفه الاجتماعية من فقر وإحباط إلى الإنضمام لإحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة وهويدمر جميع المظاهر التي يعتقد أنها مصدر الفساد في البلد مثل محلات بيع الصوت والصورة وقتل السائحين الأجانب. وظهرت المجموعات الإرهابية التي ينتمي إليها الإرهابي علي كالحة الوجه, تلبس زياً موحداً, وتعيش في أماكن مهجورة تخيّم عليها الكآبة وروح الشر، وتسيّر هذه المجموعات من قبل أمير لها, له عليهم حق الطاعة العمياء. فيشعر المشاهد كأنه أمام عصابة من الحشاشين ومهربي المخدرات, وأنه أمام أُناس متطرفين في جميع نواحي الحياة, في أشكالهم وأفكارهم وبيوتهم ونظام حياتهم.
وحرص المحرر حتى يُطلع المشاهد على نفسية المتدين الذي أخذ في هذا الفيلم شكل الإرهابي, فأظهره وعينه شاردة وراء النساء، والمرأة الجميلة التي يراها في الشارع نجده يراها في منامه وهويعاشرها في فراشه. بمعنى حتى المتدين يعيش حالة كبت جنسي توّلد عنده ـ بحسب نظريات فهم النفس ـ العنف والعدوان على الآخرين.
وبعد تطبيقه لإحدى العمليات الإرهابية. وأثناء هروبه تصدمه فتاة (شيرين) بسيارتها وتستضيفه في بيتها للعلاج. يتعهد على أسرتها المكونة من الأب الدكتور عبد العزيز (صلاح ذوالفقار) والأم (مديحة يسرى) والابن (إبراهيم يسرى) والابنة الصغرى (حنان شوقى)
ويصور الفيلم حتى أي إغراء جنسي يتعرض له المتدين يضعف أمامه ويستجيب له مباشرة دون رادع ديني أوأخلاقي وهوما وقع له مع الفتاة المتحررة فاتن حنان شوقي حين كان يلاعبها لعبة الورق، وحاول الأعتداء عليها جنسيا، وتزداد صورة المتدين قتامة ، وذلك حين يسرق الإرهابي علي أموال الطبيب صلاح ذوالفقار بحجة حتى الناس برأيه كفار لا عهد لهم ولا ذمة, فأموالهم حلال ونساؤهم جوار وسبايا لدى الإرهابين كما نطق له أميره الأخ سيف أحمد راتب.
ولكن إشكالية الفيلم ليست في هذه الصورة السوداوية التي رسمها المحرر لينين الرملي لعالم المتدين ونفسيته وأفعاله, وإنما الإشكالية في شيء أبعد من ذلك وأخطر، وهي حتى الإرهابي ـ عموماً ـ ممكن تغييره، وقد طرح المحرر حلاً لذلك, وهونقل الإرهابي من البيئة التي يعيش فيها مع الإرهابين إلى بيئة أخرى كبيئة الفتاة سوسن(شيرين) التي صدمت الإرهابي علي, فقد تغير فكره وسلوكه في البيئة الجديدة التي عاش فيها خلال العلاج, بمعنى حتى الإرهابي عندما يعيش وسط الناس يتغير ويبتعد عن الإرهاب والتطرف
وفي النهاية يعيد على تفكيره فيما يعمله ويرى الأمور من زوايا جديدة غير التي كان يقنعه بها أمير الجماعة. يحاول حماية محرر مشهور يتردد على بين الأسرة من اغتيال على أيدى الجماعة، لكن حقيقته تنكشف ويقتل على يدى أحد أفراد الجماعة أثناء المحاولة.
- ^ [1]