النفاق
النفاق
تعريفه :
لفظ النفاق قد قيل ، أنه لم تكن العرب تحدثت به ولكنه مأخوذ من كلامهم فإن نفق يشبه خرج ومنه نفقت الدابة: إذا ماتت -خرجت منها الروح- ، ومنه نافقا واليربوع (حيوان صحراوي يقوم بكتم احد جحريه ويظهر غيره )
والنفق في الأرض نطق تعالى: (وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ)
فالمنافق هوالذي خرج من الإيمان باطنا بعد دخوله فيه ظاهراً
وقيد النفاق بأنه نفاق من الإيمان، ومن الناس من يسمي من خرج عن طاعة الملك نافقا عليه
لكن النفاق الذي في القرآن هوالنفاق على الرسول صلى الله عليه وسلم وهوإظهار الإسلام وإبطان الكفر
أنواعه :
النفاق الاعتقادي :
ويسمى أيضًا بالنفاق الأكبر وهوما أبطن الكفر في القلب ، وأظهر الإيمان على لسانه وجوارحه ، وصاحبه من أهل الدرك الأسفل من النار ؛ مثل من كذب بما اتى به الله ، أوبعض ما اتى به الله ، وكذب الرسول ، أوبعض ما اتى به الرسول ، أوكراهية الفوز لدين الرسول . . وغيرها من الأعمال الكفرية وهذا صاحبه في الدرك الأسفل من النار ، تحت سائر الكفار ، كما نطق تعالى : { إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ( النساء الآية : 145 ) .
النفاق العملي :
ويسمى بالنفاق الأصغر وهوغير مخرج من الملة وهوعمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء الإيمان في القلب ، وهذا لا يخرج من الملة - لكنه وسيلة إلى ذلك . وصاحبهقد يكون فيه إيمان ونفاق والدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : « أربع من كن فيه كان منافقا خالصا . ومن كانت فيه خصله منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها . إذا اؤتمن خان ، وإذا وقع كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر » متفق عليه