بهرام شاه
الملك الأمجد بهرام شاه بن فروخ شاه بن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك ابن أخ صلاح الدين الأيوبي. ولاه صلاح الدين بعلبك بعد موت أبيه وكان شاعراً.
ولي بعلبك خمسين سنة بعد أبيه وكان أديباً فاضلاً شاعراً جواداً ممدحاً له ديوان شعر موجود . أخذت منه بعلبك سنة سبع وعشرين وست مائة وملكها الأشرف موسى وسلمها إلى أخيه الصالح فقدم الأمجد إلى دمشق وأقام بها قليلاً وقتله مملوك له مليح . ودفن بتربة والده على الشرف الشمالي في شهر شوال سنة ثمان وعشرين وست مائة .
حصره الأشرف موسى وأعانه صاحب حمص أسد الدين شيركوه فلما قدم دمشق اتفق أنه كان له غلام محبوس في خزانة في الدار فجلس ليلة يلهوبالنرد فولع الغلام برزة الباب ففكها وهجم على الأمجد فقتله ثاني وعشرين شوال وهرب الغلام ورمى بنفسه من السطح فمات وقيل : لحقه المماليك عند سقطته فبتروه . وينطق إنه رآه بعض أصحابه في المنام فنطق له ما عمل الله بك فنطق : كنت من ذنبي على وجل ... زال عني ذلك الوجل أمنت نفسي بوائقها ... عشت لما مت يا رجل
ومن شعر الملك الأمجد قوله والسليم إنها لغيره : طلبت بماء في إناء فاتىني ... غلام بها صرفاً فأوسعته زجرا فنطق هي الماء القراح وإنما ... تجلى لها خدي فأوهمك الخمرا وخط إليه الشيخ تاج الدين الكندي : لا تضجرنكم خطي وإن كثرت ... فإن شوقي أضعاف الذي فيها والله لوملكت كفي مسالمة ... من الليالي التي حظي يحاكيها لما تصرم لي في غير داركم ... عمر ولا مت إلا في نواحيها فخط إليه الملك الأمجد الجواب : إنا لتتحفنا بالأنس خطكم ... وإن بعدتم فإن الشوق يدنيها وكيف نضجر منها وهي ممضىة ... من وحشة البين لوعات نعانيها فإن وصفتم لنا فيها اشتياقكم ... فعندنا منكم أضعاف ما فيها سلوا نسيم الصبا يهدي تحيتنا ... إليكم فهويدري كيف من الممكن أن يهديها
نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه نطق : أنشدني لنفسه : طوبى لقيمنا أحنى على قمر ... يجلوبراحته عن وجهه الكلفا أودرة كمنت في خدرها فغدا ... يفض باللطف عن أنوارها الصدفا ونقلت منه نطق أنشدني لنفسه : أما هواك وإن تقادم عهده ... فشفيع وجهك ما زيال يجده لا تحسبن على التقاطع والنوى ... ينساك مشتاق تفاقم وجده يهواك ما هب النسيم وحبذا ... نفح النسيم الحاجري وبرده ما كان يكلف بالرياح صبابةً ... لولا تجنيه ولولا بعده تسري إليه بصوعة من عقده ... إذا المنى فيما تضمن عقده ماذا الملام مع الغرام وفي الحشا ... منه لهيب هوىً تضرم وقده عنه إليك به فإن ضلاله ... في الوجد لوحاققت نفسك رشده أيروم عاذله المضلل رده ... عن رأيه هيهات خيب قصده ماذا عليه إذا تضاعف ما به ... حتى يعود وقد تناهى حده إن الهوى طمع يولد داءه ... أمل يقويه الجوى ويمده فلكم تملك رق حر عنوةً ... أمسى وأصبح وهوفيه عبده وبأيمن الوادي غزال أراكة ... أصبوإليه وإن تزايد صده يختال والأغصان تعطفها الصبا ... فتغار منه إذا تمايل قده والأقحوان إذا تبسم ثغره ... والورد مطلول الجوانب خده قد كان سوفني الوصال وليته ... من بعد مطل حتى ينجز وعده ونقلت منه نطق أنشدني لنفسه : قولوا لجيران العقيق لا النقا ... حتام تهدون إلينا القلقا يا ساكني قلبي عسى مبشر ... يخبرني متىقد يكون الملتقى ما لبقائي لفراقي لكم ... معنىً فإن لقيتكم طاب البقا أشقاني الدهر فإن أسعدني ... بجمع ضم بكم زال الشقا أهواكم وأتقي وقل من ... يجمع ما بين الغرام والتقى حبكم سفينة ركبتها ... مأمونة فكيف أخشى الغرقا حاشى لمن أصبح يرجوالوصل حتى ... يمسي بنار هجركم محترقا ونطق : أنشدني لنفسه : يميناً لقد بالغت يا خل في العذل ... وما هكذا عمل الأخلاء بالخل إذا أنت لم تسعد خليلك في الهوى ... فذره لقد أمسى عن العذل في شغل ولا تحسبن اللوم يهب وجده ... فلومك بالمحبوب يغرب ولا يسلي وما كنت ممن يمضى الوجد حزمه ... لعمرك لولا أسهم الأعين النجل قلت : شعر متوسط
صاحب بعلبك بهرام شاه بن شاهنشاه بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب بعلبك ؛ توفي ببغداد سنة ثلاث وأربعين وست مائة وقد وخطه المشيب وناهز الخمسين ولبس غلمانه المسوح
وفاته
اغتيل في دمشق ودفن في المدرسة الأمجدية المجاورة لتربة أبيه الفروخشاهية
المصادر
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |