هرمون نباتي

عودة للموسوعة

هرمون نباتي

خطأ في إنشاء صورة مصغرة: الملف مفقود
نقص هرمون الأوكسين النباتي يؤدي إلى النموالغير طبيعي (يمين)

الهرمونات النباتية Plant hormones وتعهد أيضا باسم منظمات النموالنباتي، هي مركبات عضوية طبيعية تنتجها النباتات، وتؤثر في عملياتها الاستقلابية والكيمياوية، وفي أنشطتها الفيزيولوجية والمظاهر المتنوعة لنموها. تتميز هذه المنظمات بأنها غير نوعية التأثير، إذ يُمكن لكل منها حتى يتحكم بصفات عدة، فمثلاً يؤثر الأوكسين في تكوين الجذور ونموها، وسقوط الأوراق والثمار ونموالثمار اللابذرية والسيادة القمية في الأشجار المثمرة، كما تؤثر في أجزاء بعيدة من نقاط تكوينها وبتراكيز ضعيفة جداً، وتصير مثبطة للنموحينما تستعمل بتراكيز مرتفعة.


التاريخ

يعود الفضل في اكتشاف أول أوكسين في نبات الشوفان للعالم الأمريكي فريتس ونت عام 1928، إذْ تبين حتى قمّة السويقية تفرز الأوكسين الذي يؤدي إلى استطالتها. ويُعتقد أنه ينتقل حيوياً من مراكز تكوينه ذات الهجريز المرتفع إلى أماكن أخرى ذات الهجريز المنخفض أوالخالية منه تماماً، وذلك ابتداءً من القمة الطرفية للمجموعة الخضرية وانتهاءً في القاعدة السفلية للمجموعة الجذرية في النباتات القائمة، أما في النباتات الأفقية الوضع والموازية لسطح التربة فتنتقل الأوكسينات فيها من الجانب العلوي للسوق والجذر إلى جانبها السفلي مما يؤدي إلى انحناء النباتات حين استطالتها ونموها.

في عام 1935 عَزَل كنيث ڤ. ثيمان حمض الإندول الخلي indoleacetic acid (IAA) من وسط زراعة الفطر Rhizopus، وحَدَّد هجريبه الكيمياوي، وجرى لاحقاً اكتشاف مواد عدة ذات نواة إندولية وغير إندولية تتميز بنشاط أوكسيني في النسج النباتية.

في عام 1941 اكتشف العالمان ڤان دڤربيك وبلاكسلي السيتوكينينات cytokinins في حليب جوز الهند، وتبين أنها تنشط الانقسام الخلوي النباتي حين إضافتها إلى الوسط المغذي لزراعة النسج. وفي عام 1955 استطاع العالمان ميللر وسكوMiller and Skoog عزل الكينيتين kinetin من نسيج التبغ المكاثر في الأنابيب الزجاجية in vitro.

وفي عام 1965 استخدم المصطلح سيتوكينين أول مرة من قبل العالمين سكوغ وكول Skoog and Coll في الدلالة على المركبات الطبيعية أوالصنعية التي لها تأثير منشط في الانقسام الخلوي. وفي عام 1926 اكتشف العالم كوروساوا Kurosawa مصادفة الجبريللينات gibberellins في مستخلص الفطر Gibberella fujikuroi التي تسبب استطالة غير طبيعية للمسافات بين العقد في نبات الأرز المصاب بهذا الفطر، وتمكن الباحث يابوتوYabuto من عزل الجبريللينات على شكل بللوري من الفطر المذكور. وأمكن حتى اليوم عزل نحو/52/ نوع من الجبريللينات (GA1GA52) وتحديدها.

في عام 1901 أمكن تحديد تأثير ال[إثيلين] ethylene في تخفيض استطالة النموات الخضرية، وجرى في عام 1935 من قبل العالم كروشيريه Crocheret وآخرين تصنيف الإثيلين غازاً هرمونياً وحيداً يمكنه حتى يسرع في إنضاج الثمار وتساقطها.وفي عام 1965 عزل مثبط النموحمض الأبسيسيك abscisic acid (ABA) من جوز القطن من قبل أديكوت وآخرين ِAdicotte وتبين أنه يسبب سقوط ثمار القطن، كما عُزل من نبات الترمس في عام 1965 من قبل العالم وين Wain.


الخصائص

تصنيف الهرمونات النباتية

تصنف منظمات النموالنباتي في مجموعتين كما يأتي

بعض المنشطات والمثبطات الهرمونية للنموالنباتي.

1ـ مجموعة منشطات النموالنباتي plant growth activators: تضم الهرمونات الطبيعية التي تتكون خاصة في مراكز معينة في النباتات المتنوعة، وهي: الأوكسينات، الجبريللينات، السيتوكينينات، الإثيلين.

2ـ مجموعة مانعات النموالنباتي plant growth inhibitors: تضم الهرمونات التي تتكون في أعضاء خاصة من النباتات، وهي: حامض الأبسيسيك، والفينولات phenols.


حمض الأبسيسيك

حمض الأبسيسيك (ABA): يهجرز بكميات كبيرة في براعم الأشجار المثمرة والبذور الساكنة في ثمارها، وفي الأوراق الهرمة. يُعدّ هذا الحمض شبيهاً بالفيتامين (A)، وهومن مركبات الكاروتينات التي تدخل في هجريب يخضور chlorophyll الأوراق. وتبين حديثاً حتى حمض الميفالونيك mevalonic acid هوطليعة هذا الحمض، ويتحول إلى الفيولزانتين violazantin وثم إلى الكسانتوكسين xanthoxene بوجود الأنزيمات والضوء؛ ثم إلى حمض الأبسيسيك.

ينتقل هذا الحمض من مراكز تكونه إلى قمم الجذور والسوق عبر الأوعية الغربالية وبسرعة تقدر بنحو20مم/ساعة، ومن أبرز وظائفه تثبيط عمل الأنزيمات؛ مما يؤدي إلى توقف النموالنباتي.

وما يرتبط بظاهرة التآثر فيما بين الهرمونات في النباتات، فقد قام العالم رايت Wright بدراسة تبدلات نماذج البروتين والأنزيمات في جذور القمح في مراحل مختلفة لِنموها، وتبين له حتى استجابة الكوليوبتيل coleoptile للجبريللين GA3 والسيتوكينين وإندول حمض الخلّ تختلف بحسب فترة النمو، ووُجد أنها تعمل وفق ثلاثة أوجه متخصصة ومتناسقة فيما بينها: أولها هوالوجه المكبر لحجم الخلايا، وثانيها يخص الانقسام الخلوي، وثالثها يخصّ الاستطالة الخلوية بتأثير (IAA). ويتحقق مثل هذا التأثير حينما ترشّ معاً لا فرادى.


الأوكسينات

The auxin indoleacetic acid

الأوكسينات: لفظة أوكسين مشتقة من اليونانية auxein؛ وتعني نمّا، وسمي هذا الأوكسين هرمون النموgrowth hormone. تتكون الأوكسينات عامة في القمم النامية للنباتات وأوراقها وثمارها الفتية في أثناء تكوين البذور بعد فترة العقد الثمري.

يعدّ حمض الإندول الخلّي (الشكل 1) الأوكسين الطبيعي في النباتات، وقد أوضح العالم سكوغ عام 1937 حتى مصدر هذا الحمض هوالحمض الأميني تربتوفان tryptophan في قمم الأعضاء الحديثة في النباتات، وتبين حتى توافر عنصر التوتياء في النباتات ضروري جداً لتكوينه.

تنتقل الأوكسينات نحوالمجموعة الجذرية والأجزاء السفلية للمجموعة الخضرية قطبياً، وذلك عبر خلايا الأنسجة النباتية، أما في الأوراق والقمم الفتية للسوق فتنتقل عبر اللحاء، وفي الأوراق الكاملة عبر الأنابيب الغربالية، وفي الجذور عبر الأسطوانة المركزية، وتراوح سرعة انتنطقها بين 5- 15مم/ساعة.

وقد تمكن العالم كوجل Kogl منذ عام 1946 من عزل الأوكسين -C18H32O5)A) والأوكسين -(C18H32O4) B، والأوكسين المخالف heteroauxin للأوكسينين A وB. صيغته الكيمياوية C10H9O2N وتعد الأوكسينات مركبات مسؤولة عن زيادة النمووالاستطالة الخلوية والعضوية وانقسام الخلايا وتمايزها وتكوين الجذور وأنسجة الكالوس callus على البصل قيد التجذير. تستعمل رشاً بهجريزات منخفضة جداً (أجزاء من المليون) على النموالخضري للنباتات المتنوعة، كما تؤثر في لزوجة البروتوبلازم، وتشجع على جذب المواد الغذائية، ولاسيما السكريات والفسفور، كما تعد من بين العوامل التي تسبب السيطرة القمية للنباتات على نموالبراعم الجانبية.

هنالك بعض الأوكسينات الصنعية الأخرى وتأتي في مقدمتها: الأحماض الإندولية للأوكسينات، مثل إندول حمض البيوتريك indole butyric acid (IBA) وإندول حمض البروبيونيك indole-propionic acid (IPA)، ثم الأحماض النفتالينية للأوكسينات، مثل ألفا وبيتّا نفتالين حمض الخليك naphthalene acetic acid (NAA)n، وكلوروفينوكسي حمض الخليك الثنـائي والثلاثـي و(c2.4D وc2.4.5T) وهي مركبات غير أندولية.

ويعزى التأثير المنشط للأوكسينات في الانقسام الخلوي إلى زيادة تكوين البروتينات والرنا المرسال m-RNA والرنا الريباسي (الريبوسوم) بوجود الأنزيمات المتخصصة؛ ولاسيما أنزيم بوليمراز الرنا RNA polymerase، وتؤدي الأوكسينات دوراً مهماً في نسخ الصفات الوراثية الموجودة في الرنا.


سيتوكينينات

The cytokinin zeatin , Zea, in which it was first discovered in immature kernels.

السيتوكينينات: تنتشر في جميع الأنسجة النباتية، وتكون مرتفعة الهجريز في البذور والثمار والجذور. تُصنَّف في فئتين هما: السيتوكينينات المتنقلة، تتكون في الجذور وتنتقل إلى القمم النامية في المجموعة الخضرية عبر الأوعية الخشبية، والسيتوكينينات غير المتنقلة، كميتها ضئيلة تتكون في مناطق تأثيرها في البذور والثمار في طور نضجها.

يرتبط تكوين السيتوكينينات مباشرة باستقلاب الرنا، وقد أمكن عزل عدة سيتوكينينات طبيعية من النباتات، منها الزياتين zeatine ذوالنشاط التحريضي القوي في الانقسام الفتيلي mitosis الخلوي، ومشتق الزياتين البلّوري النقي cis-zeatine والزياتين - ريبوزيد zeatine - riboside، وثبت حتى بعض مركبات الزياتين تدخل فـي تكوين الرنا المرسال t-RNA. وثمة سيتوكينينات مركبة صنعياً (الشبيهة) مثل 6- بنزيل أمينوبيورين 6-benzyl- aminopurine (6 BAP)n الذي يستعمل كثيراً في زراعة النسج النباتية.

تؤدي السيتوكينينات دوراً مهماً في الانقسام الخلوي؛ إذ إنها تنشط تكوين البروتينات والرنا وأحماض نووية أخرى، وتشارك الأوكسينات مباشرة في الانقسام الخلوي، وفي التبادل الشاردي المبدئي عبر الأغشية الخلوية، كما تساعد بعض الأنزيمات على تنشيط الاستقلاب. تتحول في الأوراق إلى غلوكوز بعد تحللها السريع، وهي تُحافظ على حيوية النباتات مدة أطول مؤخِّرة هرمها، وتتميز بقدرتها الكبيرة على تكوين براعم في الأنسجة غير المتمايزة للكالوس، أوعلى الجذور، أوعلى أجزاء ساقية طردية أوأوراق، وغيرها. ويبدوحتى جملة محتويات الميتوكوندريا mitochondria في الخلايا تتأثر بمعاملتها.

إثيلين

إثيلين.

الإثيلين :CH2 = CH2 يتكون الإثيلين في الثمار الناضجة عموماً أوالتي في طور نضجها، ويعتقد حتى الحمض الأميني الميثونين acid methonine هومصدره الأساسي في النباتات؛ إذ يتحول فيها بوجود الأكسجين وبعض الأنزيمات إلى إثيلين. وتجدر الإشارة إلى حتى ثمة مركبات أخرى تشارك في تكوينه في النباتـات بـدءاً من مثل بيتا حمض الألانين ß-alanine acid أومن propionic acid بوساطة الأنزيمات، مثل ترانساميناز transaminase.

الإثيلين هرمون غازي يتبع الفحوم الهدروجينية غير المشبعة، يسرع نضج الثمار، ويُسهم في انفصال الغلاف الخارجي (القشرة) لبعض ثمار الجوزيات، مثل البيكان والجوز واللوز وغيرها، ويُسبب ذبول أزهار القطف وتساقط أوراق الورود والعنب وغيرها، ويعجّل في فقدان اليخضور الورقي وألوان الأزهار وفي سقوط بتلاتها في الأشجار المثمرة، ويثبط نموبراعم البصل والبطاطا، ويشجع تكوين الجذور، ويحد من النموالخضري في العنب حينما يستعمل بهجريز مرتفع. ومن أبرز مركباته التجارية: ايتريل etherel وفوسفون د phosphon D وإيتيفون ethephone وتوماتريل tomathrel وتيرونيل theronell، وغيرها.

الجيبريلينات

جيبريلين أ1

الجبريللينات: تتكون في القمم النامية للسوق والجذور وفي الأجنة والبذور والثمار الصغيرة، ولاسيما في الأوراق الفتية، وذلك انطلاقاً من حمض الميفالونيك Mevalonic acid وبتدخل أنزيمات عدة ومركَّبي الطاقوية nicotinamide adenine dinucleotide phosphate (NADP) وadenosine triphosphate (ATP)n.

تنتقل الجبريللينات على نحوغير قطبي عبر اللحاء والخشب قبل بداية النموالربيعي وفي جميع الاتجاهات داخل النسج النباتية، وتبلغ سرعة انتنطقها نحوخمسة سم/ساعة، وهي تعادل سرعة انتنطق المواد الغذائية في النباتات.

تُصنَّف الجبريللينات في مجموعتين هما: مجموعة الجبريللينات ذات العشرين ذرة كربون، ومجموعة الجبريللينات ذات التسع عشرة ذرة كربون؛ وتختلف فيما بينها هجريبياً بمواقع جذر الهدروكسيل - OH على ذرات الكربون، ويرمز للجبريللين GA3 مثلاً بالصيغة المدرجة في الشكل 1.

تؤثر الجبريللينات في الانقسام الخلوي على نحوغير مباشر، وفي استطالة الخلايا؛ إذْ تنشط الأنزيمات التي تشارك في تكوين الأوكسينات والرنا في النوى وانتنطقه إلى الهيولى الخلوية والحد من تفكك الأوكسينات. كما تقوم بتكوين الأنزيمات الخاصة بهجريب (IAA) indoleacetic acid وأنزيم الأميلاز amylase المختص بهضم النشاء وتحويله إلى سكريات بسيطة، وغيرها من أنزيمات عمليات الاستقلاب النباتي.


الهرمونات وتكاثر النباتات

يمكن إيجاز مجالات استعمالاتها كما يأتي:

  • في الإكثار الخضري: تستخدم منظمات النمولتجذير عقل عدد كبير من أنواع الأشجار المثمرة والنباتات المتنوعة وأصنافها، وذلك بتحضيرها على شكل محاليل مائية ذات تراكيز مختلفة تراوح بين 100 و5000 جزء بالمليون، أوعلى شكل مساحيق تراكيزها بين 100 و200 جزء بالمليون، أومراهم مع اللانولين تراكيزها بين 100 و500 جزء بالمليون. ويعدّ إندول حمض البيوتيريك أفضل الأوكسينات المستعملة في تجذير العقل تجارياً ويليه NAA، ثم IAA. كما تستعمل تجارياً وتجريبياً في زراعة نسج نباتات كثيرة في المخابر المتخصصة.
  • في تنشيط التحام الأصل مع الطعم بمعاملة العقل أوالغراس المطعمة رشّاً أودهناً بالأوكسينات (IBA أوIAA أوNAA) والسيتوكينين؛ وذلك بغية زيادة فرص نجاح التطعيم عموماً.
  • في تقوية نموالمجموعة الخضرية في العنب والمشمش وغيره باستعمال الجبريللين GA3، أولتأخير بداية نموالبراعم الزهرية والخضرية نحوثلاثة أسابيع أولتثبيط نموها باستعمال مثبطات النموكلورميكا كلورور (CCC) chlorméquat chlorure والآلار وحمض الأبسيسيك؛ إذْ تَحُدّ هذه المركبات من أطوال الطرود والأعناق الورقية وتخفض المحتوى اليخضوري في الأوراق ومعدل التقليم الصيفي في أصناف كثيرة من الأشجار المثمرة القوية النمو.
  • في زيادة التفريع الجانبي؛ وذلك بتنشيط نموالبراعم الجانبية والحد من السيادة القمية باستعمال السيتوكينينات، ولزيادة تفرع الغراس في المشاتل أيضاً.
  • للحدّ من نموالخلائف والطرود الشحمية على الأشجار المثمرة (تفاح وكمثرى وعنب وغيرها) باستخدام الجبريللين GA3، ومن حدوث إزهار ثان متأخر قد يعرض الأزهار للإصابة باللفحة النارية.
  • في خف الأزهار والعقد الثمري باستعمال المنظمات elegetol أوNAA على التفاح والخوخ، أوأيضاً نفتيل أسيتاميد naphtyl acidamide NAD وethephon ومورفاكتين morphactine وGA3 وغيرها.
  • في عقد الثمار وإنتاج الثمار البكرية في الكمثرى والجريب فروت والعنب والبرتنطق والموز والأناناس والتين وغيرها وذلك من دون الحاجة إلى التلقيح والإخصاب الزهري، وكذلك لمنع تساقط الثمار وذلك باستعمال GA3 أو2-4-5-TP أوNAA وغيرها.
  • في تسريع نضج الثمار وزيادة حجمها وقدرتها على التخزين؛ وذلك باستعمال هرمون الإثيلين الذي لا يؤثر في الثمار إلاّ بعد اكتمال نموها الطبيعي، وتوافره بهجريز معين وحسب صنف الثمار؛ إذ يؤدي ازدياد هجريزه في أنسجة الثمار إلى تغيرات فيزيولوجية مهمة، مثل زيادة سرعة تنفسها وهجريز مركباتها العطرية وتكثيف أصبغتها القشرية مما يسرع في إنضاجها.
  • كما يستخدم الإيتيفون في إنضاج البندورة مبكراً ودفعة واحدة؛ مما يساعد على تصريف مبكر للمحصول وإجراء القطف الآلي بالهزازات، ومن ثم زيادة الريعية وتحسين النوعية. كما أمكن استخدام الآلة في قطف ثمار الفواكه، مثل الكرز، والزيتون والخوخ؛ وذلك باستعمال الإيتيفون قبل نضج الثمار بنحو2- ثلاثة أسابيع وبهجريز يراوح بين 960 و1440 مغ/لتر ماء للزيتون وبين 180 و240 مغ/لتر للكرز.
  • في إخراج البراعم والبذار من طور سباتها، وذلك بمعاملة البذور بالجبريللين أوالسيتوكينين مما ساعد على تقليل مدة التنضيد البارد، أوباستعمالها معاً من أجل الاستغناء عن عملية التنضيد الرملي المبرد.
  • وما يتعلق باستعمال مثبطات النموعلى الأشجار المثمرة، فهناك عدد كبير من المركبات الكيمياوية المستعملة على نطاق واسع، منها amo 1618 والفوسفون د والآلار وأملاح الهيدرازونيوم والمورفولينيوم، عملى سبيل المثال لا الحصر أثبتت الأبحاث حتى استعمال محلول الآلار على النباتات البستانية المثمرة يؤدي إلى تأخير نموالطرود، أوإلى تقليل حجم الثمار وشكلها؛ وذلك حسب موعد الرشّ وهجريز المثبط. كما تبين حتى استعمال الماليك هيدرازيد يؤدي إلى منع إنبات البصل في أثناء خزنه، ومن ثم إلى زيادة مدة خزنه والإقلال من نسبة تلفه.
  • وكذلك فإن استعمال CCC أوحمض الأبسيسيك يؤدي إلى زيادة قابلية النبات لتحمّل الجفاف وعدم تسريع ظاهرة الشيخوخة في أنواع النباتات القمح والشعير والعنب والفاصولياء والتفاح، كما يؤدي أيضاً إلى زيادة مقاومتها للبرد ومنع ضجعان نباتات القمح والشعير والشيلم وغيرها.

مخاطر الهرمونات النباتية

مخاطرها على الإنسان والبيئة

منظمات النموالنباتي مواد سامة، ولكنْ لها آثار إيجابية في الكثير من الوظائف الحيوية النباتية وتطبيقاتها العملية فيها، وقد تضرّ بصحة الإنسان والبيئة والحيوان والنبات، ومن أهمها حدوث تسمم بالمواد الغذائية التي استخدمت فيها كميات كبيرة في إنتاجها، وقد ثبت حتى للعديد من الكيمياويات الزراعية والهرمونية تأثيرات سرطانية على الإنسان، ولها أيضاً تأثيرات جانبية سيئة ـ مثل التشوهات الخلقية والأورام ـ ناجمة عن تراكمها في أعضاء مختلفة من جسم الإنسان والحيوان طوال مدة طويلة لاستعمالها بتراكيز عالية. وثمة مرشد على حتى التعرض للمواد الهدروكربونية المعالجة بالكلور قد يسبب تغيرات غير عادية في نماذج موجات الدماغ.

تعمل المواد المسرطنة المتوافرة فيها على تدمير الحمض النووي في خلايا الإنسان، وتهيئ الشروط المواتية لبدء النموالسرطاني، ويزداد احتمال الإصابة بالسرطان في أثناء الانقسام السريع للخلايا، ولاسيما عند الرضع والأطفال في سنّ 1-6 سنوات. وقد أشار بعض الفهماء إلى خطر هذه المركبات الكيمياوية على المخ والأعصاب وعلى استقلاب الهرمونات الجنسية للفقاريات بما في ذلك الإنسان.

يلجأ الكثير من المزارعين في كثير من دول العالم النامي إلى استخدام الهرمونات في زراعاتهم المتنوعة لأغراض عدة؛ أهمها: إحداث التلقيح والإخصاب في الخضراوات في شروط بيئية غير مناسبة، أوتحريض النباتات على تسريع نموثمارها وزيادة حجمها، أوللإسراع في نضج المحصول أوتحسين مواصفاته اللونية لتكون أكثر جاذبية للمستهلك، وغيرها.

وقد يستخدم بعضهم هذه المنظمات ومخصّباتها على نحومفرط على بعض النباتات والأشجار المثمرة، مثل العنب والمانجووالبرتنطق والفريز والبطيخ وغيرها؛ وذلك للتبكير في نضجها وزيادة حجمها، ويؤدي ذلك إلى تغيير في مذاقها وبنيتها وتماسكها وتسريع فسادها، وقد تحدث طفرات mutations فيها تؤثر سلبيّاً في إنتاج السنوات اللاحقة؛ إضافة إلى زيادة مخاطرها على الإنسان، ولاسيما عند استهلاك المنتجات الزراعية المعاملة هرمونياً بعد نضجها بمدة قصيرة لا تسمح بتفككها كاملة. وقد تستدعي زيادة النمووالإنتاج حكماً زيادة التسميد الآزوتي إلى جانب استعمال الهرمونات، ومن ثم التخوف من زيادة النترات التي يحصل عليها الإنسان يومياً من الخضراوات؛ ولاسيما الورقية منها. ومن المعلوم حتى النترات غير المستعملة مباشرة في تكوين البروتينات في الخلايا والأنسجة يجري تخزينها في الخلايا والأنسجة على حالتها الأصلية النتراتية والتي تتحول بالطهي إلى نيتريت يرتبط بالبروتينات مكوِّناً مركبات مسرطنة عند المستهلك.

ازداد القلق في كثير من الدول في شأن أمان اللحوم والألبان الناتجة من الحيوانات التي تعطى بعض الهرمونات الصنعية أوحتى الطبيعية ومخصّباتها في علائقها لتسمينها، فحظرت دول الاتحاد الأوربي والدول الاسكندينافية استخدامها؛ إذ إنها تؤدي إلى تغيير في التوازن الهرموني الطبيعي عند الإنسان والحيوان، وزيادة هجريزها في لحومها وحليبها. وقد نشطت مجموعات بشرية فـي هـذه الـدول لتشجيـع اللجـوء إلـى الـزراعة العضوية organic agriculture التي تستبعد استخدام هرمونات النمولتسمين الحيوانات والستيروئيدات لتسمين الدواجن، إضافة إلى الإقلال من استخدام المبيدات المتنوعة بغية المحافظة على استدامة البيئة الآمنة وتحسين الإنتاج نوعاً وكمّاً؛ وليكون أكثر أماناً على صحة الإنسان؛ لهذا السبب فقد منعت هذه الدول استيراد اللحوم الأمريكية المنشأ؛ لأن الولايات المتحدة الأمريكية تسمح باستخدام هرمون النموفي إنتاجها.

وتجدر الإشارة إلى الاتجاه العالمي نحوتحرير التجارة الدولية والذي يجسد في اتفاقية الجات (الغات) ومنظمة التجارة العالمية والعولمة، ويعني ذلك فتح الأسواق المحلية في الوطن العربي أمام المنافسة الحرة فيما يتعلق بجودة المنتجات الزراعية وأسعارها وخلوها من الملوثات الهرمونية والكيمياوية؛ مما يفرض ترشيد استخدام منظمات النمووتفعيل دور منظمة الأغذية والزراعة في ضبط الإتجار بها؛ إذْ ثمة قوى خفية تدفعها مصالحها الخاصة وحرصها على الربح السريع إلى الإتجار بها سرّاً وتسريبها إلى البلدان النامية تحت أسماء وعلامات تجارية زائفة وملفقة؛ متعمدة عدم ذكر هجريب منتجاتها التجارية ودرجة سميتها واسم بلد المنشأ والشركة المصدرة وغيرها من البيانات المهمة التي ينبغي حتى تضمها وثائق التصدير والاستيراد. ولابدّ من وضع استراتيجية متكاملة تحت المراقبة الشديدة من قبل حكومات الدول النامية؛ وإيقاف التنافس المحموم بين الشركات على ترويج منتجاتها في هذه البلدان ومنع استعمالها داخل الدفيئات الزجاجية واللدائنية بتراكيز مرتفعة رشّاً على النباتات أومدخلة في هجريب الأسمدة الورقية والأرضية المستعملة، مما يؤدي إلى الإضرار بالبيئة. وتسّوغ هذه الشركات دوافعها إلى حتى العالم الثالث الجائع بحاجة ماسة إليها في معركته ضدّ المجاعة وزيادة السكان.

ولحماية المستهلك من الآثار المتبقية للهرمونات لابدّ من القيام بعمليات تحليل لها ومراقبة آثارها في المحاصيل الزراعية سواء المستخدمة غذاءً للإنسان أم أعلافاً حيوانية، وذلك في أثناء نضجها، وضرورة التأكد من مدى أمانها، وأن تعامل هذه المواد معاملة المواد المخدرة، وأن تشدد الرقابة الحكومية على إنتاجها وتداولها والحدّ من استعمالها والإتجار بها، وأن يقتصر ترخيص بيعها على الجهات المختصة في وزارات الزراعة والاقتصاد والتموين والصحة، وأن تسقط عقوبات صارمة على المخالفين، إذْ إذا غياب الضوابط يؤدي إلى سوء استعمالها؛ وذلك رشّاً مباشراً كما هوحادث منذ بضع سنوات في سورية وكثير من البلدان العربية والنامية. ولابدّ من الرقابة المشددة على استعمالها.

السبات النباتي

السبات النباتي، هوفترة حيوية ضرورية تمر فيها النباتات المعمرة في أثناء الحلقة السنوية لنموها وتطورها في فصلي الشتاء والصيف والبذور بعد نضجها فلا تلاحظ فيها أي علامات مرئية للنشاط الحيوي في البراعم المتنوعة، أوعند إنبات البذور والأبصال والدرنات وغيرها من الأعضاء النباتية المتنوعة.


المصادر

  1. ^ هشام قطنا. "منظمات النموالنباتي". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-05-20.
  2. ^ هشام قطنا. "السبات النباتي". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-05-20.

وصلات خارجية

  • Another quality guide
  • Simple plant hormone table with location of synthesis and effects of application - this is the format used in the descriptions at the ends of the Wikipedia articles on individual plant hormones.
  • Hormonal Regulation of Gene Expression and Development - Detailed intro including genetic information.
  • Plant stress hormones suppress the proliferation and induce apoptosis in human cancer cells, Leukemia, Nature, April 2002, Volume 16, Number 4, Pages 608-616
تاريخ النشر: 2020-06-04 09:54:37
التصنيفات: هرمونات نباتية, علاجات على أساس حيوي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

السكة الحديد تعلن التأخيرات المتوقعة فى حركة القطارات اليوم

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:13
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 48%

اليونان.. اندلاع حريق على متن سفينة تقل 237 راكباً

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:18
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 45%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:02
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

وسائل منزلية لتخفيف آلام الظهر

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:58
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 90%

معركة «الشرعية» الجديدة تعيد رسم التحالفات السياسية في ليبيا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:58
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 96%

«حيدر» الأفغاني على خطى «ريان» المغربي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:22:01
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

اعتقال اثنين من قادة الاحتجاجات المناهضة لإجراءات «كورونا» في كندا

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:54
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 94%

خبير حقوق الإنسان «أداما ديانغ» يبدأ الأحد أول زيارة له للسودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:41
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

أسعار الذهب فى مصر اليوم الجمعة 18-2-2022.. (شرط أمريكي: لا حرب لمدة أسبوع)

المصدر: المصري اليوم - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:05
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

معلومة قانونية.. هل يمكن الاستئناف على أحكام الخلع "أول درجة"؟

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:19
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 43%

النشرة المرورية.. سيولة وانتظام الحركة بطرق القاهرة والجيزة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:14
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 37%

الحلم‏ ‏المصري

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:03
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

السلطات الأفغانية تعلن وفاة الطفل حيدر العالق فى البئر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:16
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 38%

7 خطوات لإيداع أموال في المحفظة الإلكترونية للموبايل من خلال ATM

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:19
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 50%

ألمانيا تدين مطالب روسيا: «تعود إلى الحرب الباردة»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:56
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 98%

الأرصاد تحذر من تقلبات جوية وهطول أمطار وتعرض البلاد للأخدود العلوى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:20
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 49%

قرارات حكومية تهدد ما تبقى من الصناعة السورية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-18 09:21:59
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 87%

تحميل تطبيق المنصة العربية