المفضليات
لقراءة الكتاب اضغط على الصورة. | |
المؤلف | المفضل الضبي |
---|---|
الموضوع | اختياريات شعرية |
الناشر | |
الإصدار |
العالم العربي |
هذه الموضوعة هي جزء من سلسلة: |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
المفضليات هي مجموعة أشعار اختارها المفضل بن محمد بن يعلي الضبي كأحسن أشعار العرب ليدرسها لابن أبي جعفر المنصور، اليافع، المهدي بن المنصور، الخليفة التالي. اختار المفضل 126 أو128 قصيدة - وبينها أيضاً مقطوعات - لسبعة وستين شاعراً. وسبعة وأربعون من هؤلاء الشعراء كانوا من شعراء الجاهلية، وبينهم المرقشان الأكبر والأصغر وهما أقدم الشعراء المعروفين، ونصرانيان اثنان هما جابر بن حنّى التغلبي (رقم 42) وعبد المسيح (رقم 72، 73، 83). ومن شعرائه كذلك أربعة عشر شاعراً من المخضرمين الذين ولدوا في الجاهلية وأدركوا الإسلام، ثم ستة فقط من المسلمين.
ويذكر صاحب الفهرست حتى ابن الأعرابي روى مجموعة المفضل 128 قصيدة، نقص منها اثنتين أبومحمد القاسم بن محمد الأنباري.
وسمى المفضل مجموعته في الأصل : كتاب الاختيارات ؛ ولكنها سميت بعد ذلك، نسبة إلى جامعها ، بالمفضليات. وفي اوروپا طبعت كراسة من المفضليات في ليپزيگ عام 1885 ثم مع ترجمة إنگليزية في جزءين عام 1921 تبعهم فهرست كجزء ثالث عام 1924.
ثم نشر جزء من المفضليات (40 قصيدة) مع شرح ابن الأنباري بالعربية في اسطنبول عام 1308 هـ ثم في القاهرة عام 1324 هـ/1906 م (انظر منطقاً عن هذه الطبعة لهافنر ) وعام 1926.
تعريف المفضليات
تعتبر المفضليات من أقدم خط الاختيارات الشعرية، وقد سميت بالمفضليات نسبةً إلى جامعها المفضل الضبي أحد أئمة القراء، المتوفى سنة 164هـ وسماها الاختيارات ولم يرتبها على أبواب خاصة، ولا التزم فيها أغراضاً معينة، نطق ابن النديم بعدما ذكر حتى الضبي ألف الكتاب للمهدي العباسي: (وهي 128 قصيدة وقد تزيد وتنقص وتتقدم القصائد وتتأخر بحسب الرواة، والسليمة التي رواها عنه ابن الأعرابي) ومجموع شعراء المفضليات 67 شاعراً منهم 47 شاعراً من شعراء الجاهلية و14 من المخضرمين و6 من الإسلاميين. نطق المرزوقي: (سقط الإجماع من النقاد على أنه لم يتفق في اختيارات المبترات أنقى مما جمعه أبوتمام، ولا في اختيارات المقصدات أوفى مما دونه المفضَّل ونقده). طبع الجزء الأول منه في (ليبزج) سنة 1885م بعناية (توربكه) ثم طبع كاملاً بمصر سنة 1324هـ بتسليم وتعليق أبي بكر بن عمر الداغستاني. وله شروح أشهرها: شرح أبي بكر الأنباري وقد طبع قديماً في المطبعة الكاثوليكية في أكسفورد عام 1808م بتحقيق جاريس لايل و(شرح التبريزي) المتوفى سنة 502هـ باشر شرحه بعد فراغه من شرح ديوان الحماسة، ومنه نسخة بخطه في دار الخط الوطنية بتونس، فرغ منها سنة 486هـ وبداخلها زيادات في طيارات بخطه أيضاً.
سبب جمعها
يروى حتى المفضل الضبي قد اشهجر في ثورة إبراهيم بن عبد الله على أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي، فلما أخفقت الثورة أُلقي القبض عليه، ولكن أبا جعفر المنصور عفا عنه وألزمه تعليم ابنه المهدي،فسقط جمعه هذا على تلك المفضليات ، وهناك رواية أخرى بأن إبراهيم بن عبدالله كان مختبئا عند المفضل وفي أثناء ذلك اختار عددا من القصائد مما تضمه مخطة المفضل وقدمها إليه فأتََم المفضل عليها باقي كتابه.
كتاب الاختيارين
كتاب الاختيارين هومجموع القصائد التي اختارها (المفضل الضبي) مع القصائد التي اختارها (الأصمعي) والتي جمعها (الأخفش) في هذا الكتاب. فقد أشار الخليفة (أبوجعفر المنصور) على (المفضل الضبي) حتى يختار أجود القصائد ليدرب بها المهدي ويفهمه روائع الشعر وخالصه. فكان حتى اختار (المفضل) قصائد نسبت إليه وسميت (المفضليات).
وتقبل الفهماء هذه القصائد تقبلاً حسناً ورووها شيوخاً وتلاميذ وعلقوا عليها شروحاً وزيادات ويظهر حتى الخليفة (هارون الرشيد) راقه صنيع (المنصور والمفضل) فإذا هويكل تأديب ابنه (الأمين) إلى الأصمعي ويدرب بها وقد استجاب الأصمعي لهذه الرغبة وجمع قصائد نسبت إليه وسميت (الأصمعيات).
ثم اتى (الأخفس الأصغر) فجمع بين الأصمعيات والمفضليات في كتاب واحد وعلق عليها شرحاً، يفسر بعض الغريب ويوضح بعض المعاني الغريبة فكان ما سمي بكتاب (الاختيارين) وقد شاع ذكر اختيارات المفضل والأصمعي وأعجب بها جهابذة الشعر وأشادوا بمنزلتها، لأنها تمثل خبرة عالمين كبيرين أجمعوا على صحتها وتقدمها.
منهج الكتاب
المفضل الضبي لم يلتزم منهجا محددا في كتابه بل سردها سردا عشوائيا دون حتى تخضع لترتيب زمني ولا بحسب موضوعات القصائد، ولا حتى بحسب أهمية الشعراء أوأقدمهم، ولا بحسب القوافي، وكتابه يخلومن المقدمة، والمقدمة يجب حتى تخط بعد الانتهاء من مضمون الكتاب، لأن في المقدمة يجب حتى يشرح منهجه الذي اتبعه في التأليف، فالمفضل الضبي لم يضع مقدمة، وقد افتتح المفضليات بالقصيدة الأولى لتأبط شرا ومطلعها:
يا عيد مالك من شوق وإيراق
ومرً طيف على الأهوال طراق
والمفضل الضبي خط جميع القصائد التي إختارها ولم يقتطع منها شيئا.
أهمية المفضليات
تعد أقدم مجموعة شعرية وصلت إلينا هي مجموعة المفضليات، وهي بمثابة مرآة لحياة العرب انعكست عليها عاداتهم وأخلباقهم وشيمهم العربية، وماخاضوه من حروب ومعارك ، وبذلك حفظت لنا أشعارا كثيرة وقديمة، وكانت عرضة للضياع لولا اختيار المفضل الضبي لها وتصنيفه لها في كتابه. وقد طبعت مرارا في القاهرة وبيروت وأجود طبعاتها تلك التي حققها أحمد شاكر وعبد السلام هارون. ومن شروحها المطبوعة: شرح أبي محمد الأنباري المتوفى سنة 305 هجري وشرح الخطيب التبريزي المتوفى سنة 502 هجري).
أشهر قصائدها
قصيدة الشاعر الجاهلي عبد يغوث الحارثي الذي سقط أسيرا في أيدي أعدائه ولماجهزوا لقته نطق تلك القصيدة التي مطلعها:
ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بيا | ومالكما في اللوم خير ولا ليا |
ألم تفهما حتى الملامة نفعها | قليل وما لومي أخي من شماليا |
وكذلك عينية المخضرم أبي ذؤيب الهذلي التي رثى فيها أولاده الخمسة الذين ماتوا بالطاعون في عام واحد، منها:
أمن المنون وريبها تتوجع | والدهرليس بمعتب من يجزع |
نطقت أميمة ما لجسمك شاحبا | منذ ابتذلت ومثل ما لك ينفع |
وإذا المنية أنشبت أظفارها | ألفيت جميع تميمة لا تنفع |
والنفس راغبة إذا رغَبتها | وإذا ترد إلى قليل تقنع |
المصادر
- ^ المفضليات، الموسوعة المعهدية الكاملة
-
^
كارل بروحدثان (1993) [1937 - 1949]. تاريخ الأدب العربي. المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. محمود فهمي حجازي (مترجم). القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب. p. 125. ISBN Check
|isbn=
value: invalid character (help). - ^ ابن النديم. الفهرست. p. 68.
- ^ الأصفهاني. كتاب الأغاني. pp. 5:125.
- ^ ياقوت. إرشاد. pp. 7:171.
- ^ Thorbecke (1885). "Mufaddalyat". WZKM II: 192.
- ^ Ch. J. Lyall. The Mufaddalyat, an anthology og ancient Arabic Odes etc. I. Arabic text, Oxford 1921, II. Translations and Notes, Oxford 1918, III. Indices by A. Bevan, Gibb. Mem N. Series III, London, Leyden 1924.
- ^ أبوبكر بن عمر الداغستاني المدني (1906). المفضليات.
- ^ Haffner (1907). "Mufaddalyat". WZKM XIII: 344 ff.
- ^ حسن السندوبي (1926). المفضليات بشرح حسن السندوبي. القاهرة.
- ^ المفضليات، الوراق نت
- ^ نفائس دار الخط الوطنية التونسية ص43)
- ^ مجلة العرب (س2 ص639)
- ^ المفضليات: وثيقة لغوية وأدبية) علي أحمد علام: الرياض 1984م مجلة عالم الخط: (مج7 ص536)
- ^ مقدمة شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص1
- ^ تاريخ الآداب العربية، ترجمة السر شرل جيمس ليال
- ^ منهج التبريزي في شروحه والقيمة التاريخية للمفضليات: د. فخر الدين قباوة.
- ^ الفهرست لابن النديم ج1 ص68