تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
اسم الولادة | ||||
الميلاد | أول من شهر صفر سنة 683 هـ
|
|||
الوفاة | 3 جمادى الآخرة سنة 756 هـ
|
|||
سبب الوفاة | ||||
مكان الدفن | ||||
قتله | ||||
تاريخ الإختفاء | ||||
مكان الاعتنطق | ||||
الإقامة | مسلم | |||
مواطنة | ||||
العرق | ||||
نشأ في | ||||
لون الشعر | ||||
الطول | ||||
الوزن | ||||
المحيط | ||||
استعمال اليد | ||||
الديانة | ||||
الممضى الفقهي | شافعي | |||
العقيدة | أهل السنة، أشعرية | |||
عضوفي | ||||
مشكلة صحية | ||||
الزوج/الزوجة | ||||
الشريك | ||||
أبناء | ||||
عدد الأولاد | ||||
الأب | ||||
الأم | ||||
أخوة وأخوات | ||||
عائلة | ||||
مناصب | ||||
الحياة العملية | ||||
الحقبة | 683 هـ - 756 هـ | |||
المدرسة الأم | ||||
تخصص أكاديمي | ||||
شهادة جامعية | ||||
مشرف الدكتوراه | ||||
تفهم لدى | ||||
طلاب الدكتوراه | ||||
التلامذة المشهورون | ||||
المهنة | ||||
الحزب | ||||
اللغة الأم | ||||
اللغات | ||||
مجال العمل | ||||
موظف في | ||||
أعمال بارزة | ||||
تأثر بـ |
ابن عطاء الله السكندري الحافظ شرف الدين الدمياطي شمس الدين محمد بن يوسف الجَزَري |
|||
أثر في |
عبد الرحيم العراقي تاج الدين السبكي |
|||
الثروة | ||||
التيار | ||||
الرياضة | ||||
بلد الرياضة | ||||
تهم | ||||
التهم | ||||
الخدمة العسكرية | ||||
الولاء | ||||
الفرع | ||||
الرتبة | ||||
القيادات | ||||
المعارك والحروب | ||||
الجوائز | ||||
التوقيع | ||||
المواقع | ||||
المسقط | ||||
IMDB | ||||
تقي الدين السبكي الفقيه الشافعي الصوفي المحدث الحافظ المفسر المقرئ الأصولي المتحدث النحوي اللغوي الأديب الحكيم المنطقي الجدلي الخلافي النظار، يلقب "بشيخ الإسلام وقاضي القضاة"، (683 هـ - 756 هـ). وهووالد الفقيه تاج الدين السبكي.
نسبه
هوأبوالحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام ابن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن مسوار بن سوار ابن سليم السبكي.
مولده ونشأته
ولد الإمام في قرية سبك الأحد من أعمال المنوفية في مصر وكانت تسمى بـ "سبك العبيد"، وذلك في أول من شهر صفر سنة 683 هـ، كان والده أبومحمد عبد الكافي بن علي السبكي فقيهًا صالحًا دينًا كثير الذكر وكان من نواب شيخ الإسلام ابن دقيق العيد في القضاء، وأما ابنه شيخ الإسلام علي بن عبد الكافي فقد قرأ القرآن الكريم وتفقه على يد والده، واعتني به والده غاية الاعتناء ليتفرغ في طلب الفهم.
سيرته الفهمية
كان الإمام تقي الدين علي بن عبد الكافي كثير السفر في طلب الفهم ما بين مصر في القاهرة إلى الشام والحجاز والتقى بكثير من كبار الشيوخ في عصره في تلك البلدان، وخط بخطه وقرأ الكثير من الخط على يد الشيوخ من الأجزاء والمسانيد، وخرّج وانتقى على كثير من شيوخه، وحدّث في القاهرة، والشام، وسمع منه الحفّاظ وخرّج له الحفاظ. تولى القضاء سنة 793 هـ وذلك حيث طلبه السلطان الناصر محمد بن قَلاوون حيث عرض عليه قضاء الشام بعد وفاة الشيخ جلال الدين القزويني فأبى، فلم يزل السلطان يحدثه في القضاء إلى حتى ألزمه بها بعد جهد طويل فقبل القضاء في الشام.
صفته
كان الإمام تقي الدين أبوالحسن علي بن عبد الكافي جميل الصورة، بهي الطلعة، عليه جلالٌ ووقار، ومهابةٌ وافرةٌ، نطق تلميذه الصفدي: " فمٌ بسامٌ، ووجهٌ بينَ الجمالِ والجلال قسّام"، ونطق ابن فضل الله: "جبينٌ كالهلال، ووقارٌ عليه سِيما الجلال". وكان من الدين والتقوى والورع والعبادة وسلوك سبيل الأقدمين على قدم عظيمة، مع غاية الكرم والسخاء والحِلم، فلم ينتقم لنفسه قط، بل يصفح ويعفوويرعى الو، شديد الحياء متواضعًا، في غاية الإنصاف والرجوع إلى الحق في المباحث ولوعلى لسان أحدِ المستفيدين منه، ولم يُسمَعْ يَغتابُ أحدًا قط، من الأعداء ولا من غيرهم. وكان زاهدًا في الدنيا لا يستكثر على أحد منها شيئا مُقْبلا بكُلِّيته على الآخرة، قليلَ الطعام والمنام، زهيدَ الملبس، مُعرضًا عن الخلق، متوجهًا إلى الحق، دائم التلاوة والذكر والتهجد، كثيرَ المراقبة لدخائل النفس، منتصرًا للحق لا يحابي فيه أحدًا، وقد لقي بسبب ذلك شدائد كثيرة. وكان كثير المحبة للصالحين والأولياء، متأدبًا مع الفهماء، المتقدمين منهم والمتأخرين، كثير التعظيم للصوفية والمحبة لهم، ويقول : "طريق الصوفي إذا صحت هي طريقة الرشاد التي كان السَّلفُ عليها". وكان الشيخ نادرةَ العصر في الإحاطة بفنون الفهم وسَعةِ الإطلاع، ضاربًا بسهمه في مختلف العلوم الشرعية وكذلك العلوم الأخرى كالأدب واللغة والتاريخ والحساب وغيرها، مع البراعة والتحقيق، أما في البحثُ والتحقيقُ وحسنُ المناظرة فقد كان أستاذَ زمانه، وفارسَ ميدانه ولا يختلف عليه اثنان في أنه البحر الذي لا يُساجلُ في ذلك، وكان رحمه الله من كبار أعلام الممضى فهمً واطلاعًا وتحريرًا وتدقيقًا، حيث شرح المنهاج وكمّل كتاب " المجموع شرح المهذب" وتخرّج على يديه من كبار الأئمة في الممضى كالإسنوي والبلقيني وابن النقيب المصري وابن الملقن وغيرهم. حتى حتى له فهم بجميع المذاهب الأخرى إلى حتى أصبح إمامًا مجتهدًا، وكان آيةً في استحضار التفسير، ومتون الأحاديث وعزوها، وفهم العِللِ وأسماء الرجالِ، وتراجمِهم،ووفياتهم، وفهمِ العالي والنازل، والسليم والسقيم، وعجيب الاستحضار وللمغازي والسِّيَر والأنساب، والجرح والتعديل، آيةً في استحضار ممضىِ الصحابة والتابعينَ وفِرَق الفهماء.
شيوخه
• الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري وقد أخذ عنه فهم الكلام.
• نجم الدين بن الحملة، شيخ الشافعية في زمانه، وقد أخذ عنه الفقه.
• الحافظ شرف الدين الدمياطي، وقد أخذ عنه الحديث ولازمه كثيرًا حتى وفاته.
• الحافظ سعد الدين الحارثي الحنبلي.
• أبوحيان الأندلسي، وقد أخذ عنه النحو.
• صحبَ في التصوف ابن عطاء الله السكندري المرشد الكبير.
تلاميذه
• جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي (ت772هـ) من أعلام ممضى الشافعي.
• سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني (ت805هـ) .
• مجد الدين الفيروزآبادي (ت817هـ)، الإمام اللغوي صاحب المعجم العربي الكبير والمعروف بـ(القاموس المحيط).
• الحافظ عبد الرحيم العراقي، (توفي 806 هـ).
• القاضي صلاح الدين الصفدي (ت746هـ).
أقوال الفهماء فيه
• نطق جلال الدين السيوطي: وكان الشيخ تاجُ الدين ابن عطاء الله يحضرُ مجلسَ وعظ الأئمة مثل الشيخ تقي الدين السبكي إمام وقته، تفسيرًا وحديثًا وفقهًا وكلامًا وأصولاً ومنقولاً ومعقولاً، بل المجتهدُ الذي لم يأتِ بعدهُ مثله، ولا قبلَه من دهر طويل.
• نطق الحافظ المضىي في ترجمته: القاضي الإمام العلاّمة الفقيه المحدّث الحافظ فخر الفهماء تقي الدين أبوالحسن السُّبكي... كان صادقًا متثبّتًا خيّرًا ديّنًا متواضعًا، حسن السّمت، من أوعيةِ الفهم، يدري الفقهَ ويُقررهُ، وعِلمَ الحديثِ ويُحرّرهُ، والأصولَ ويُقرئُها، والعربيةَ ويحققُها...وصنَّفَ التصانيف المتقنة، وقد بقيَ في زمانه الملحوظ إليه بالتحقيق والفضل، سمعتُ منه وسمع مني، وحكم بالشام وحُمِدَتْ أحكامُه، والله يؤيّدُهً ويسدّده.
• نطق الحافظ صلاح الدين العلائي: الناسُ يقولون: ما اتى بعدَ الغزالي مثله، وعندي أنهم يظلمونه بهذا، ما عندي إلا مثل سفيان الثوري.
مؤلفاته
بلغت مؤلفات الشيخ تقي الدين السبكي العشرات في جميع فنٍ من العلوم الشريعة، منه المطبوع منه المخطوط، حتى أنها بلغت 211مؤلفا، منها:
• الاعتبار ببقاء الجنة والنار.
• السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل.
• غيرة الإيمان الجلي لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي.
• سببُ الإنكفاف عن إقراء الكشاف.
• ثلاثيات مسند الدارمي.
• الابتهاج في شرح المنهاج.
• بيان الأدلة في إثبات الأهلة.
• الاعتصام بالواحد الأحد من إقامة الجمعتين في البلد.
• أجوبة أهل مصرَ حولَ "تهذيب الكمال" للمزّي.
• تعدد الجمعة وهل فيه متسع.
• تقييدُ التراجيح في صلاة التراويح.
• الفتاوى الكبرى.
• فتوى أهل الإسكندرية.
• فتوى العراقية.
• السيف المسلول على من سبّ الرسول.
• فتوى في حديث (كل مولود يولد على الفطرة).
وفاته
بدأ في الإمام تقي الدين السّبكي السقم وبدأ فيه الضعف في سنة 755 هـ، واستمر به الحال على سقمه في دمشق إلى حتى ولي ابنه الإمام تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي، فمكث في دمشق عدة شهور ثم سافر تقي الدين علي السبكي إلى مصر، فودعه الناس والقلوب متلهفة من حوله تخشى عليه وعثاء السفر مع الكبر والضعف والسقم. فوصل إلى مصر وأقام بها دون عشرين يومًا ففي ليلة الاثنين الثالث من جمادى الآخرة سنة 756 هـ فاضت روح الشيخ تقي الدين السبكي عن عمر 73 سنة. فنادي منادٍ في المدينة حتى قد توفي آخر المجتهدين، توفي عالم الزمان، ثم حمل الفهماء نعشه، فازدحم الخلق وسار به السائرون حتى دفن بمقبرة سعيد السعداء خارج باب النصر.
انظر أيضاً
- الصوفية.
- تاج الدين السبكي.
- ابن عطاء الله السكندري.
- أشعرية.
المصادر
- ^ تأييد الحقيقة العلية وتشييد الطريقة الشاذلية، تأليف: جلال الدين السيوطي، ص69
- ^ معجمه المختص بمحدثي العَصر، تأليف: المضىي، ص116
- ^ طبقات الشافعية الكبرى، ج10 ص197