عبد العزيز كامل

عودة للموسوعة

عبد العزيز كامل

الدكتور عبدالعزيز تام عضوالنظام الخاص بالإخوان المسلمين ووزير الأوقاف الأسبق التي صدرت مؤخراً عن «المخط المصري الحديث»، عن مفاجآت جديدة حول واقعة مقتل الخازندار، وخلافات عبدالرحمن السندي زعيم النظام الخاص مع حسن البنا مرشد الجماعة الأول، خلال الجلسة التي عقدت في اليوم التالي لواقعة الاغتيال، والتي بدا فيها البنا متوتراً للغاية حتي أنه صلي العشاء ثلاث ركعات.

وأدان تام في مذكراته التي قدم لها الدكتور محمد سليم العوا، عدم إيمان حسن البنا بمبدأ الشوري، وكذلك اتباع النظام الخاص أسلوباً يشبه النظم الماسونية، وعدم حنكة الجماعة في اتخاذ القرارات بل والتسرع فيها اعتقاداً منها حتى الله سيتكفل بإصلاح أخطائهم.

وفجر تام مفاجأة بكشفه عن وجود علاقات بين الجماعة الإسلامية التي كان يرأسها أبوالأعلي المودودي في باكستان والإخوان، وسعي المودودي إلي ضرورة التنسيق بينه وبين الإخوان في طرق العمل.

وتناولت المذكرات ما أسمته بـ«صدمة سيد قطب من ضحالة فكر قيادات الجماعة»، كما تعرضت لماحدث للهضيبي المرشد الثاني للجماعة أثناء الاعتنطق.

الدكتور عبدالعزيز تام في ذمة الله الآن، وقد خط مذكراته وأوصي بنشرها بعد حتى ظلت حبيسة الأدراج أكثر من خمس عشرة سنة، وقد حكي فيها مشوار حياته، بداية من ميوله الصوفية ثم التحاقه بدعوة الإخوان المسلمين والعمل مع قياداتها. وقد شاء القدر حتى يوجد في مواقع متباينة، من معتقل القلعة إلي السجن الحربي ومن التدريس بالمدارس الابتدائية إلي الجامعة وصولاً إلي كرسي الوزارة.. وقد ذكر أنه كم من مرة انتقل من مكان إلي آخر وفي يده قيد حديدي، ومرة أخري كانوا يفرشون تحت قدميه بساطاً أحمر، ليقف علي منصة الشرف يستعرض الحرس، ومرة تعبر به سيارة صامتة شوارع القاهرة وعلي عينيه عصابة سوداء.

تعهد عبدالعزيز تام علي فكر الإخوان عندما التقي بصديق له يدعي محمد عبدالحميد في آداب القاهرة عام ١٩٣٦ وقرأ له تلخيصاً لدعوة الإخوان المسلمين علي أحد دواليب الكلية، ثم تلقي منه دعوة للحضور بالمركز العام للإخوان المسلمين في ١٣ شارع الناصرية بالسيدة زينب للاستماع إلي حديث حسن البنا الإسبوعي يوم الثلاثاء. وهذا المقر هوالأول للجماعة بالقاهرة.

يومها ركز البنا في حديثه علي الإيمان والعبادة ثم انتقل إلي فريضة الجهاد، وهوما يعد شرحاً لخواتيم سورة الحج، التي لا تجد عضواً في الجماعة إلا وحفظها. وأوضح البنا حتى المسلم هوأستاذ الإنسانية وأن أمته أستاذة العالم، وأن عليه حتى يوقن بذلك.

واعتبر تام حديث «البنا» انتنطقاً بالدعوة إلي الصعيد العالمي، وحاول تام حتى يفهم جوانب شخصية المرشد الأول للجماعة، ولماذا لم يختر لنفسه اسم الرئيس أوما شابهه. وأدرك فيما بعد حتى لقب المرشد نبع من اتباع البنا الطريقة الصوفية الحصافية بالبحيرة، وتردده علي مجالس الذكر فيها مما هجر لمسة صوفية علي تصرفاته.

وانتقل تام في مذكراته إلي أحداث صباح يوم ٢٢ مارس ١٩٤٨ عندما تم اغتيال المستشار أحمد الخازندار أمام منزله في حلوان، وهومتوجه إلي عمله، علي أيدي شابين من الإخوان هما: محمود زينهم وحسن عبدالحافظ، وأرجع تام الحادث إلي مواقف الخازندار المتعسفة في قضايا سابقة أدان فيها بعض شباب الإخوان لاعتدائهم علي جنود بريطانيين في الإسكندرية بالأشغال الشاقة المؤبدة في ٢٢ نوفمبر ١٩٤٧.

وقد استدعي البنا للتحقيق في مقتل الخازندار ولكن أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.

وسرد تام مادار في الجلسة الخاصة التي عقدتها الجماعة برئاسة البنا وحضور أعضاء النظام الخاص حول مقتل الخازندار حيث بدا المرشد متوتراً علي حد قوله وعصبياً وبجواره عبدالرحمن السندي رئيس النظام الخاص الذي كان لا يقل توتراً وتحفزاً عن البنا، إضافة إلي قيادات النظام أحمد حسنين، ومحمود الصباغ وسيد فايز وأحمد زكي وإبراهيم الطيب ويوسف طلعت وحلمي عبدالحميد وحسني عبدالباقي وسيد سابق وصالح عشماوي وأحمد حجازي ومصطفي مشهور ومحمود عساف.

وفي هذه الجلسة نطق المرشد: إذا جميع ما صدر مني تعليقاً علي أحكام الخازندار في قضايا الإخوان هو«لوربنا يخلصنا منه» أو«لونخلص منه» أو«لوحد يخلصنا منه» بما يعني حتى حدثاتي لا تزيد علي الأمنيات ولم تصل إلي حد الأمر، ولم أكلف أحداً بتطبيق ذلك، ففهم عبدالرحمن السندي هذه الأمنية علي أنها أمر واتخذ إجراءاته التطبيقية وفوجئت بالتطبيق.

ولفت تام إلي حتى البنا مساء يوم الحادث ولهول ما وقع صلي العشاء ثلاث ركعات وأكمل الركعة سهواً وهي المرة الوحيدة التي شاهد فيها أعضاء التنظيم المرشد يسهوفي الصلاة.

ورصدت المذكرات احتدام الخلاف بين البنا والسندي أمام قادة النظام الخاص، وهوما ظهر حين نطق تام للبنا: أريد حتى أسألك بعض الأسئلة وتكون الإجابة بنعم أولا.. فأذن له البنا.. فسأله:

كامل: هل أصدرت أمراً صريحاً لعبدالرحمن السندي باغتيال الخازندار، وهل تحمل دمه علي رأسك وتلقي به الله يوم القيامة؟

فأجاب البنا: لا.

فنطق كامل: إذن فضيلتكم لم تأمر ولا تحمل مسؤولية هذا العمل أمام الله؟

فأجاب البنا: نعم.

فوجه تام أسئلته إلي السندي بعد استئذان البنا.

سائلاً: ممن تلقيت الأمر بهذا؟

السندي: من الأستاذ حسن البنا.

كامل: هل تحمل دم الخازندار علي رأسك يوم القيامة؟

السندي: لا!!

كامل: إذن من يتحمل مسؤولية الشباب الذين دفعتم بهم إلي مقتل الخازندار؟

السندي: عندما يقول الأستاذ إنه يتمني الخلاص من الخازندار فرغبته في الخلاص منه أمر.

كامل: مثل هذه الأمور لا تؤخذ بالمفهوم أوبالرغبة.

وسأل المرشد: هل ستهجر المسائل علي ما هي عليه أم بحاجة منك صورة جديدة للقيادة وتحديد المسؤوليات؟

فرد البنا: بل لابد من تحديد المسؤوليات.

واستقر الرأي علي تكوين لجنة تضم كبار المسؤولين عن النظام الخاص، بحيث لا ينفرد السندي برأي أوتصرف وأن تأخذ اللجنة توجيهاتها الواضحة من البنا نفسه، وفق ميزان ديني، وهوالدور الذي قام به الشيخ سيد سابق، وأوضح تام حتى سابق أصبح ميزاناً لكبح حركة الآلة العنيفة داخل الإخوان.

وذكر تام حتى هذه هي المرة الأولي التي خضع فيها السندي للمحاسبة أمام البنا وقيادات النظام الخاص وكذلك الأولي بالنسبة للمرشد، التي يقف فيها صراحة أمام نفسه إلي الدرجة التي دفعته لأن يقول للسندي: أنا لم أقل لك ولا أتحمل المسؤولية، ورد السندي: لا.. أنت قلت لي وتتحمل المسؤولية.

وحكي تام أنه التقي صلاح عبدالحافظ المحامي وشقيق أحد المتهمين في مقتل الخازندار ووجده ناقماً علي الجماعة التي أسقطته في تلك الظروف، وسعيه إلي إثبات حتى أخاه يعاني من انفصام في الشخصية حتي ينجومن الإعدام.

وأشار تام إلي حتى عام ١٩٤٨ ومطالع عام ١٩٤٩ كانت أكثر الأعوام دموية عند الإخوان، ولهذا فتحت لهم المعتقلات وأعدت قوائم بالآلاف كانت تحت يد رجال الثورة حين أرادوا توجيه ضربتهم للإخوان سنة ١٩٥٤ وما بعدها.

بعد هذه الأحداث نقل البنا لكامل رغبته في التفرغ لتعليم وتربية وتكوين الشباب.. مائة شاب فقط يقابل بهم ربه ليجادلوا عنه يوم القيامة.. كان هذا الفكر قد تبلور في ذهن البنا بعد نصيحة تلقاها من عبدالستار سيت سفير باكستان في القاهرة بأن يعتني البنا بمن يتوسم فيهم الذكاء والوصول يوماً إلي مقاعد الحكم وبعدم العجلة، وسيكون لديه وقتها جيل قادر علي التغيير.

وعرج تام علي فكر الإمام البنا مؤكداً حتى البنا لم يؤمن بمبدأ الشوري، وأن الشوري عنده غير ملزمة للإمام، وإنما هي مفهمه فقط، وقد خط البنا هذا الرأي ودافع عنه ولم يتحول عنه، بل وسرَّي هذا الفكر إلي من حوله في أواخر الثلاثينيات وهي السنوات الأولي لكامل في الإخوان، حيث كان يسمع كثيراً حدثة «بالأمر» رغم أنها حدثة عسكرية، ولهذا لا يجد عضوالإخوان من يناقشه إذا كلفه رئيسه المباشر بأي أوامر بل ينبغي حتىقد يكون هذا محل تسليم، وهي نقطة الخطورة التي أصابت جسم الإخوان بالخطر من وجهة نظر كامل، حيث أسس البنا النظام الخاص علي السمع والطاعة والكتمان وهوما سهل خروج النظام عن أهدافه.

وبالنسبة للنظام الخاص يقول الدكتور عبدالعزيز كامل: كان عبدالرحمن السندي المسؤول رقم «١» فيه، رغم معاناته من روماتيزم في القلب، ولذا كان السؤال الذي يدور في خلد تام دائما هو: كيف من الممكن أن يتحمل السندي مسؤولية نظام يحتاج منه إلي المرور علي المحافظات والإشراف علي التدريب والرحلات الخلوية، حيث أصوات طلقات الرصاص والقنابل اليدوية، ويتساءل تام كيف من الممكن أن تمنع صحة السندي إتمامه للدراسة الجامعية وتساعده علي الإشراف علي هذا الجهاز الخطير الذي يحتاج إلي أعلي درجات اللياقة البدنية والفكرية،يا ترى؟ كما حتى شعوره، بمكانته لدي المرشد وأفضليته علي أعضاء مخط الإرشاد وتمسكه بمسقطه يفقده القوامة لقيادة الجهاز.

وكشف تام عن حتى الترشيح لعضوية النظام يخضع لسلسلة من الاختبارات تهجرز علي قدرة المرشح علي السمع والطاعة، فكان يحمل حقيبة من مكان لآخر ولا يعهد ما فيها ويراقب تصرفاته أحد أعضاء النظام وقد لاقد يكون فيها أكثر من ملابس عادية، أوبتر من الحديد تشعره بالثقل، وقد يؤمر بنقلها من بلد لآخر، أوالاحتفاظ بها أياماً، ولديهم وسائل يعهد من خلالها ما إذا كانت الحقيبة قد فتحت أم لا.. فإذا اجتاز تلك الاختبارات تحددت له ليلة البيعة داخل شقة لأحد قادة التنظيم في حي السيدة عائشة قرب جبل المقطم ويبيت عنده المرشحون يتعبدون طوال الليل ثم يؤمرون واحداً بعد الآخر بالدخول إلي غرفة مظلمة، لا يري فيها أحد، ويجلس علي الأرض بعد خطوات محددة، ويمد يده إلي حيث يوجد مصحف ومسدس وتمتد يد ممثل المرشد ليبايعه علي السمع والطاعة والكتمان دون حتى يري وجهه.

ويذكر تام تجربته حين ولج كي يبايع المرشد ولم يكن الصوت غريبا عليه فنطق: ما هذا يا عشماوي وهل من الإسلام حتى أضع يدي في يد من لا أعهد،يا ترى؟ ثم إنني أعهدك من صوتك وأتحدث معك جميع يوم ما هذه الأساليب التي أدخلتموها علي عملنا ولا أساس لها من ديننا،يا ترى؟ فأجاب صالح عشماوي وكان عضوا في مخط الإرشاد ورئيس تحرير مجلة الإخوان: هذا نظامنا.

بعد البيعة يمضى من أقسم إلي جبل المقطم يتدرب علي إطلاق النار فترة قصيرة، حيث كانت الأسلحة مخبأة في مكان هناك حتي لا يضطروا إلي حملها جميع مرة، ويعودون بعد هذا إلي منزل البنا وبصحبتهم السندي في لقاء قصير يحييهم فيه ويدعولهم بالخير.

وانتقد تام هذا الأسلوب السري الذي اتبعته الجماعة معتبراً حتى طقوس الانضمام إلي النظام الخاص أشبه بالنظم الماسونية، فضلاً عن آثار هذا الأسلوب الوخيمة علي طريقة العمل الإسلامي.

وأبدي تام استياءه من فكر الإخوان، لأنهم لا يبذلون الكثير من الوقت والجهد في تقليب الأمور واتخاذ القرارات ودراستها بعمق، اعتقاداً منهم بأنهم إذا أخطأوا فإن عناية الله ستتكفل بإصلاح هذا الخطأ.

ورصد تام صدام الإخوان مع ثورة يوليوبعد سعي الإخوان لإصدار مجلة جديدة بجانب مجلة «الدعوة» ومحاولة سيد قطب وحسن الهضيبي احتواء الأزمة، حيث تقدم تام باقتراح يقضي بالاكتفاء بسلسلة من الرسائل، لأن المجلة ستضطر الإخوان إلي اتخاذ مواقف، وقد تعودهم علي أساليب النقد والمعاداة أكثر من طرح الاقتراحات البناءة، كما حتى المجلة ستؤدي إلي توسيع الهوة بين الإخوان والثورة وهوما وقع بالعمل، حيث اضطر الرقيب إلي حذف منطقات ورسوم كاريكاتورية مما زاد حدة التوتر.

وصل في هذا الوقت «ظفر الأنصاري» إلي القاهرة وهوأحد المقربين من أبوالأعلي المودودي أمير الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية، وأبلغ تام حتى لديه رسالة من المودودي إلي حسن الهضيبي مرشد الإخوان الأسبق، وبالعمل التقيا به، ودارت رسالة المودودي حول حتمية عدم صدام الإخوان بالثورة بأي طريقة، لأن الجماعة الإسلامية وقتها كانت تخوض تجربة قاسية مع حكومة باكستان فزعماؤها في السجن ونشاطها مقيد ومن الممكن حتى يستطيع الإخوان تقديم العون لهم إذا حافظوا علي قوتهم أما إذا دخلوا في صراع مع عبدالناصر فلن تتلقي الجماعة الإسلامية أي دعم مادي أوأدبي منهم، وكان المودودي يأمل في تعاون الجماعات الكبيرة مثل الإخوان والجماعة الإسلامية.

ويوضح تام حتى الجماعة الإسلامية لم تكن تؤمن بالعنف بعكس الإخوان المسلمين، فالمودودي يعهد حتى يدهم قد تتحرك بالسلاح سريعاً في حالة اشتباكهم مع الثورة، وهوما لا يريده لهم، وحاول تام حتى يعضد وجهة نظر المودودي عند الهضيبي، لأن الخاسر من الصراع هوالشعب والإسلام.

إلا حتى موجة الاعتنطقات بدأت مع مطلع عام ١٩٥٤ بالهضيبي وعبدالقادر عودة وعبدالحكيم عابدين وحسن عشماوي، ومنير دله، وصلاح شادي، بالإضافة إلي عبدالعزيز تام الذي لفت انتباهه عدم وجود قادة النظام الخاص في المعتقل معهم.

واستعرض تام جزءا من التحقيقات التي أجريت مع حسن عشماوي الذي كان علي صلة طيبة بعبدالناصر وإحدي حلقات الوصل بين الإخوان والثورة حين عاد من التحقيق وعلي وجهه علامات الدهشة فقد عثروا علي أسلحة في مغرسته وسألوه عنها فأجاب: لا أستطيع الرد إلا بعد استئذان عبدالناصر! مشيراً إلي حتى الأسلحة كانت للضباط الأحرار وعندما ضيقت عليهم حكومة الملك طلب منه عبدالناصر حتى يحفظها في مغرسته، وأوضح له كيفية حفظها ورسم له الخطة المناسبة لذلك بالورقة والقلم وبالعمل قام عشماوي بحفظ الأسلحة عنده، مؤكداً حتى عبدالناصر الوحيد الذي يفهم بأمرها.

وأوضح تام حتى الاعتنطقات الأولي في ١٩٥٤ قسمت الإخوان إلي شريحتين، الأولي تعاونت مع الثورة والأخري زج بها في المعتقلات، وهي تمثل الأغلبية الصامتة من أعضاء الجماعة، بالإضافة إلي القيادة العامة للجماعة.

وأشار تام إلي حتى تجربة المعتقل مع الإخوان كانت قد كشفت لسيد قطب ضحالة فكر قيادات الإخوان وهوما كان يسر له به حين يلتقيه في السجن.

وأضاف تام حتى السجن الحربي شهد إذلال قيادات الإخوان وعلي رأسهم الهضيبي وعبدالقادر عودة، ومحمد فرغلي وحسين كمال الدين وكمال خليفة وحكي أنه أثناء طابور منتصف اليوم في ذات المرات صدرت الأوامر من قادة السجن بأن ينتشر قادة الإخوان في أماكن محددة وتذاع أغنية لأم كلثوم تقول «أجمل أعيادنا المصرية.. بنجاتك يوم المنشية» ويطلب من أعضاء مخط الإرشاد والمرشد العام حتى يقف جميع منهم كأنه مايستروفي فرقة موسيقية كي يضبط الإيقاع ويحرك يديه مع النغمات، وأن يحملوا أصواتهم بالترديد مع أم كلثوم تحت لهيب السياط.

ومن وسائل التعذيب المهدرة للكرامة ـ كما يضيف عبدالعزيز تام ـ حتى يقف الإخوان في صفين متقابلين ويضرب جميع منهما الآخر علي وجهه وإذا ما تراخي أحدهما كان عقابه السياط التي تلهب ظهره أووضعه في الثلاجة وهي تعبير عن زنزانة سد بابها إلي منتصفه وممتلئة بماء الصرف الصحي، يوضع فيها المعتقل يومين أويزيد وهوما وقع مع الهضيبي

المصادر

  • "مذكرات عضوالنظام الخاص للإخوان: الدكتور عبدالعزيز كامل: حسن البنا لم يؤمن إطلاقاً بمبدأ الشوري". أهل القرآن (مسقط إلكتروني). Retrieved 2010-09-28.
تاريخ النشر: 2020-06-04 10:31:51
التصنيفات: جماعة الإخوان المسلمين, وزراء مصريون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

طقس حار وهبات رياح قوية وتناثر الغبار بعدد من مناطق المملكة اليوم السبت

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:08:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 66%

جدول ترتيب الدوري المصري الحقيقي «الأهلي في الصدارة»

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:08:39
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 39%

حصول المغرب على أسلحة فتاكة تثير مخاوف إسبانيا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:09:05
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 83%

أمران يحسمان مشاركة مروان عطية في القمة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:08:44
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 46%

ماذا يفعل الأهلي والزمالك في قمة إبريل؟

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:08:36
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 42%

بيلد: إجلاء أقارب موظفي السفارة الألمانية في إيران

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:07:33
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 100%

بونو يدخل على خط اعتداء مشجع سعودي على حمد الله

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:09:15
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 78%

كروجر: وسام أبو علي أفضل شخص في العالم.. وهذا ما قاله لي الخطيب

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:08:34
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 49%

كيف يمكنك الحفاظ على كليتيك بصحة جيدة؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:07:53
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 89%

فعل كل شيء..عطية الله يتألق في الأراضي الروسية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:09:03
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 72%

الأهلي يكرم 10 من نجومه السابقين في بطولة إفريقيا للكرة الطائرة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:08:43
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 50%

ملعب الرباط يورط المغرب مع الكاف والفيفا قبل كأس إفريقيا

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:09:09
مستوى الصحة: 73% الأهمية: 74%

عاجل..الفرقة الوطنية تدخل على خط الفيديو المحاكاة المثير

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:08:59
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 73%

فرنسا ترفض طلب منظمة العفو تعليق بيع الأسلحة لإسرائيل

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:09:12
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 74%

"حماس" تسلم ردها على مقترح الهدنة إلى الوسطاء

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 21:07:27
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 87%

تحميل تطبيق المنصة العربية