ذكرى محمد نادر
ذكرى محمد نادر () محررة وأديبة عراقية.
ترى المحررة والأديبة العراقية ذكرى محمد نادر حتى من أولويات احتلال العراق كانت "إفراغ وتجويف المحتوى الثقافي والفكري والتاريخي للعراق".
ونطقت في حديث للجزيرة نت "لقد بوشر بتطبيق هذا المخطط من الدقائق الأولى لدخول قوات الاحتلال للعراق، ففتحت بتعمد أمام الرعاع أبواب المتحف العراقي ودار الوثائق والخط والمخطة الوطنية وغيرها من المواقع التي تحوي تاريخ العراق الفكري المتراكمة عبر قرون من الجهد والإنجاز والإبداع".
وأضافت ذكرى "لقد أفرغ تاريخ آلاف السنين ليمضى إلى خزائن متاحف دول كأميركا وإيران وإسرائيل والكويت, وكنت شاهدة على واحدة من هذه العمليات لناقلات عملاقة أفرغت محتويات دار الوثائق والخط وكانت السيارات مع طاقمها كويتية".
وشددت على اتباع جميع ما يلزم لعودة آثار العراق وممتلكاته الثقافية الضائعة بين البلدان, وتطالب بمحاسبة "كل من تسبب في هذا الخراب".
أما المحرر والباحث العراقي سلام الشماع فنطق إذا "جريمة سرقة" الآثار العراقية من المتاحف لم تكن الجريمة الوحيدة التي ارتكبت بحق تاريخ العراق وتراثه الثقافي، إذ رافقتها جريمة أخرى أكبر ضررا وهي إطلاق يد لصوص الآثار في التنقيب وسرقة ما لم يكتشف منها وبيعه في الأسواق العالمية، "وهذه الجرائم مرتبطة طبعا بالانفلات الأمني".
ويؤكد الشماع في حديث للجزيرة نت حتى جريمة أخرى لم تسلط عليها الأضواء هي سرقة خزانة مرقد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في النجف، والتي لم يجر تحقيق بصددها ولا يعهد مصيرها ولا مصائر خزانات الهدايا التاريخية الثمينة لباقي العتبات المقدسة في العراق.
ويطالب المؤسسات والمنظمات الثقافية العراقية والدولية بمساعدة العراق لاستعادة ممتلكاته الثقافية التي سرقوها في وضح النهار.