الدكتور سعيد بن مبارك بن زعير (1950) أستاذ الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود بمدينة الرياض. وهومن أشهر سجناء الرأي في المملكة العربية السعودية ومن أوائل المطالبين بالإصلاح في الداخل ومناضل من السعودية، ضد النظام الطبقي السعودي والعائلة الحاكمة.

في 19 سبتمبر 2004، حكمت السعودية على الأكاديمي سعيد بن زعير بالسجنخمسة سنوات لإدانته بإثارة الفتنة والخروج على ولاة الأمر. يُذكر حتى بن زعير قضى في السجن مدةثمانية سنوات بدون توجيه تهمة إليه. وأُفرج عنه في 24 فبراير 2012. وحصل على جائزة منظمة الكرامة لعام 2011.

السيرة

ولد الشيخ في مدينة ليلى بمنطقة الأفلاج جنوب مدينة الرياض عاصمة السعودية ، وذلك عام 1370هـ . في تلك المدينة نشأ الشيخ حياته الأولى . وفي فترة مبكرة من حياته توفيت والدة الشيخ رحمها الله ، وكان لا يتجاوز الثانية من عمره . فعاش يتيم الأم . تربى الشيخ في كنف والده -رحمه الله- تربية حازمة ، حيث كان والده معروفاً بالحزم والصرامة في الأمور، لا يعهد التهاون في شؤونه، وكان ذلك مؤثراً لا ينكر في شخصية الشيخ التي عهدت الصرامة والصلابة والثبات على المبدأ نهجاً في حياته.

سيرة الشيخ الفهمية والوظيفية

انتقلت أسرة الشيخ إلى الرياض ، وفيها تفهم الفترة الابتدائية والمتوسطة والثانوية ، كان فيها الشيخ معروفاً بالجد والحرص في الدراسة وطلب الفهم، وفي الفترة الثانوية حصل الشيخ على المركز الثاني على مستوى طلاب منطقة الرياض . حينما تخرج الشيخ من الفترة الثانوية عيّن مدرساً ، وظل كذلك قرابة أربع سنوات ، لكن الحرص على طلب الفهم أعاد الشيخ إلى مقاعد الدراسة والتحصيل في كلية الشريعة بالرياض ، وفيها تخرج سنة 1393هـ . واصل الشيخ مسيرته في التعليم ، ثم عيّن مديراً لإحدى مدارس الفترة الثانوية، أظهر فيها الشيخ كفاءة إدارية أهلته لكي يختار مديراً لمعهد إعداد المفهمين بالخرج ، واستمر هناك حتى تم تعيينه مديراً للتعليم بمنطقة الحوطة والحريق جنوب الرياض . في عام 1399هـ قرر الشيخ مواصلة دراساته العليا، في تخصص حديث قلما التفت إليه أصحاب المجالات الشرعية وهوجانب الدراسات الإعلامية ، وبمشورة من الشيخ عبد العزيز بن باز، سجل الشيخ سعيد بن زعير في برنامج الماجستير بكلية الدعوة والإعلام، وقدم رسالة الماجستير بعنوان ( إذاعة المملكة العربية السعودية دراسة ميدانية . تحليل وتقويم ) بالاشتراك مع زملاء له، نالوا على إثرها درجة الماجستير بامتياز . وفور إنهائه للماجستير عين محاضراً بالكلية ، فسجل رسالة الدكتوراة بعنوان ( التلفزيون ودوره في عملية التغيير الاجتماعي ) وعليها نال درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى عام 1406هـ . عيّن الدكتور سعيد أستاذاً مساعداً بقسم الإعلام ، ثم وكيلاً للقسم ، بعدها عيّن وكيلاً للكلية ، ومسؤولاً عن برامج دورات المبتعثين التي تنظمها جامعة الإمام بالتعاون مع الجامعات والدوائر الحكومية التي تبتعث موظفيها للدراسة خارج المملكة . استمر الدكتور سعيد عضواً في هيئة التدريس بالكلية حتى تم اعتنطقه يوم الأحد الموافق 4/10/1415هـ .

أنشطة الشيخ الفهمية والدعوية

شارك الشيخ الدكتور سعيد في عدد من البرامج والندوات والمؤتمرات في داخل المملكة وخارجها ؛ ففي المملكة كان الشيخ سعيد واحداً من أبرز المشاركين النشاط الثقافي بمهرجان الجنادرية منذ بداياته الأولى ، وحتى سنة اعتنطقه فرج الله عنه . وكان الدور الواضح للشيخ في مشاركاته هووقوفه وصدامه مع أصحاب الاتجاهات الثقافية والفكرية المنحرفة من يسارية واشتراكية وشيوعية وقومية عربية وغيرها ، وكانت معارك شديدة تجري بينه وبينهم كالتي جرت بينه وبين الدكتور محمد عابد الجابري ، والدكتور هجري الحمد ، والدكتور محمد عمارة الذي مثل دور المفكر الإسلامي ، معتمداً على رصيده السابق من التجارب الشيوعية واليسارية والناصرية وغيرها !!! وفي الرياض شارك الدكتور سعيد في ندوة البرامج الدينية في تلفزيونات الخليج عام 1407هـ وقدم ورقة عمل بعنوان ( دور البرامج في إبراز خصائص شعوب الخليج والتذكير بدورها في خدمة الإسلام ، وتقديم العطاء الفكري ) . وفي أبها كان للشيخ سعيد حضور في الملتقى الثقافي الذي عقد هناك ، ودعي الدكتور سعيد لتقديم ورقة عمل حول الأدب العربي والتيارات الفكرية المؤثرة في نتاج مبدعيه ، وكان ذلك عام 1410هـ . وفي خارج المملكة كان للدكتور سعيد عدد من المشاركات ؛ ففي الإمارات العربية المتحدة نظمت جامعة الخليج مؤتمراً عام 1405هـ دعي إليه الدكتور سعيد ممثلاً لجامعة الإمام وألقى ورقة عمل بعنوان ( التكامل بين أقسام الإعلام ومعاهد التدريب والمؤسسات الإعلامية ). كما اشهجر الدكتور في عدد من المؤتمرات والدورات التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في أمريكا وذلك في عامي 87 و98 م . أما فيما يخص جانب المحاضرات الشرعية والدعوية؛ فقد كان الشيخ من المشاركين في نشاط الإفتاء في موسم الحج لسنوات عديدة وللشيخ محاضرات متخصصة . وللشيخ سعيد قائمة طويلة من المحاضرات الدعوية، والتي كان لها دور واضح ، وأثر بارز في إبراز تيار الإصلاح .

مسيرة الشيخ في تيار الإصلاح

كان للشيخ نشاط أكثر فاعلية في تيار الإصلاح الذي تنامى في المملكة العربية السعودية ، فقد كان الشيخ سعيد من ضمن المسقطين على خطاب المطالب الموجه للملك فهد بن عبد العزيز عام 1411هـ وكان من ضمن الوفد الذي سلم الخطاب للديوان الملكي، وكذلك كان من المسقطين على مذكرة النصيحة التي حملت للملك فهد في نفس العام . وللشيخ مواقف أخرى ناصعة ، فحين تأزمت الأحوال في الجزائر كان للمشايخ وقفة لتسليم الوضع خطوا خلالها مرئيات وخطوات إجرائية ينبغي حتى تتبع حتى تزول الغمة عن الأخوة المسلمين في الجزائر، وكان للشيخ سعيد دوره في ذلك الحدث . وتأتي قضية الصلح مع اليهود والتي كثر حولها النقاش والبحث على جميع المستويات الشرعية من حكام وفهماء شرع، فكان للشيخ سعيد حينذاك وقفة لا تنسى؛ حينما نظم ومعه عدد من المشايخ لقاءً مع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - حمل الله درجته وأجزل مثوبته - وتناولوا في ذلك اللقاء الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يحتوي عليها الصلح بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ، والتي كانت دونما شك هزيمة فاضحة لكل مسلم ، وقد تمخض هذا اللقاء حتى أصدر سماحة الشيخ عبدا لعزيز- رحمه الله-فتوى تقضي بحرمة الصلح مع إسرائيل وتحذير المسلمين من مغبة هذا الصلح الاستسلامي . وبعد هذا اللقاء صدر أمر من وزارة الداخلية بإيقاف الشيخ الدكتور سعيد بن زعير عن الخطابة والمحاضرات ، فواصل الشيخ مسيرته الدعوية ، فأصدرت وزارة الداخلية أمراً باعتنطق الشيخ سعيد بن زعير، وتم اعتنطقه في4/10/1415هـ .

الاعتنطق الأول

• اعتقل الشيخ في 4/10/1415هـ الموافق 5/3/1995م
• لم يتهم ولم يحاكم
• كان سجنه انفرادي
• ناله من التعذيب النفسي الكثير ومنه على سبيل المثال :
• كون سجنه انفرادي
• لم يخرج للشمس ولا للرياضة خلال السنتين الأولى لاعتنطقه
• لم يسمح لأسرته بزيارته إلا في فترات متبترة لا يتجاوز مجموعها 3أشهر من أصل ثمان سنوات من السجن والقهر
• عدم توفر عناية صحية مناسبة حيث كان يعاني من بعض المشاكل الصحية ولم يتم التعامل معها.
• هبوط شديد في الوزن
• اعتقل أثناء اعتنطقه ابنه سعد حيث كانت له بعض الجهود والتصعيد الإعلامي من أجل إيضاح قضية والده والدفاع عنه لدى وسائل الإعلام الخارجية.

ظروف اعتنطق ابنه سعد

• اعتقل في 7/5/1423هـ الموافق 17/7/2002 م ولا يزال
• ممنوع من الزيارة
• ممنوع من الاتصال
• أسرته لاتفهم عنه أي شيء مع حتى المعتقل لايبعد عن المنزل إلا70كيلا

الإفراج عن الدكتور سعيد بن زعير في21/1/1424هـ الموافق 24/3/2003م ظروف الإفراج:

• أبلغ بصدور قرار الإفراج عنه حيث خرج دون حكم أوتهمة بل ولاحتى اعتذار كما كان يطلب منه ذلك منذ بداية اعتنطقه
• لم تصرف له حقوقه الوظيفية منذ اعتنطقه وحتى حين خرج حيث تم فصله من الجامعة بعد اعتنطقه الأول مباشرة.
• لم يرد اعتباره ولم يعوض ولم يعتذر منه...
• لم يحقق مع جهة الاعتنطق التي سجنت الدكتور مع خطئها ممايدل على امتهان كرامة الانسان في هذا البلد

بعد الإفراج

أمضى الشيخ 14 شهرا قضاها في شؤونه الخاصة وعائلته وكان يشارك في قناة الجزيرة تعليقا على الأحداث التي تجري في الساحة الإسلامية والسعودية خاصة وكانت مشاركاته صريحة وقوية.

الاعتنطق الثاني

• قبل الاعتنطق بليلة شارك الشيخ في برنامج لتغطية شريط ابن لادن والذي عرض فيه الهدنة مع أوربا تحدث الشيخ في سؤال من الجزيرة عن موقف الشباب الذين يقومون بالتفجيرات أنهم لا يقصدون المسلمين فقامت إثرها الدولة بالقيام بحملة ضد الشيخ وفسروا كلامه على أنه يدعوا لقتل الناس من المسلمين وغيرهم ووظفوا الكثير من الناس ليفسروا كلام الشيخ لغير قصده وبعد ليلة خط الشيخ بيانا أوضح فيه أنه لم يقل أنه يؤيد الذين يقومون بالتفجيرات وإنما هوتحريف لكلامه وتفسير له بغير قصده ونشر هذا البيان بعد اعتنطقه بيوم.

لماذا الحرص على الاعتنطق فوراً؟

السبب الحقيقي حتى الشيخ منذ الإفراج عنه وهويتعاطى مع الإعلام وقناة الجزيرة وليس لوزارة الداخلية عليه مدخل فلا هي تستطيع منعه مباشرة وإذا اعتقلته ماذا تقول للناس؟!! لكنها وجدت من حديث الشيخ العام فرصة للثأر واعتنطقه فأوجدت بعد حديثه في الجزيرة من يتحدث بتفسير كلامه بالوجه التي لم يقصدها حتى تكون هناك فرصة سانحة للاعتنطق وهذا ما وقع عملا.

وزير الداخلية والعداء الشخصي للدكتور بن زعير

يكاد يجمع المتابعون على حقيقة ثابتة حول موقف وزارة الداخلية وبالتحديد الوزير الأمير نايف من الشيخ الدكتور سعيد بن زعير، فهي علاقة متوترة جداً دون أي داعٍ أومستند قانوني يدعولعدائية في العلاقة، عملى الرغم من أمر الاعتنطق الذي أصدره الوزير بحق الدكتور سعيد بن زعير عام 1995م والذي كان اعتنطقاً سلمياً إذ سلّم الدكتور سعيد نفسه بطواعية حينما بلغه أمر الاعتنطق والذي كان شفوياً -رغم مخالفة هذا الإجراء لقانون البلاد المعلن-وطيلة اعتنطق الدكتور سعيد على مر السنوات التسع التي قضاها في السجن لم يشهد اعتنطقه أي استفزاز أومخالفة لطبيعة النظام الإجرائي، بل وردتنا إفادات من بعض الضباط داخل السجن تشهد بالسجل الناصع للدكتور سعيد، حتى إذا سلطات السجن كانت تستعين به لتهدئة بعض السجناء الذين يثيرون بعض الاضطرابات، وكذلك تستعين به السلطات لتناول ومعالجة بعض الحالات لسجناء تعرضوا لمشكلات نفسية .

أما في خارج السجن فقد كان الوزير الأمير نايف يحمل في نفسه غضباً تجاه الدكتور سعيد؛ ويعود هذا الموقف الشخصي إلى الرفض القاطع الذي أبداه الدكتور سعيد لمحاولات الوزير المتكررة التي بلغت الدكتور عن طريق خطابات رسمية، أوعن طريق وسطاء والتي كانت ترمي لإنهاء الاعتنطق بناءً على كتابة اعتذارٍ -ولوصوريّ- تمهيداً للإفراج وإنهاء الأزمة التي عانى منها الوزير وتحمّل في سبيلها عدداً من المخاطبات والاستفسارات من بعض المنظمات الحقوقية، وعدد من الجهات الإعلامية، بل ولوماً من بعض أطراف في الأسرة الحاكمة! ويجد الوزير لموقفه من الدكتور سعيد نوعاً من التبرير؛ إذ أفلحت محاولاته تلك مع عددٍ من سجناء الرأي الذين تمّ اعتنطقهم دون أي مستند قانوني، ونجح في إقناعهم بكتابة اعتذارات وتعهّدات أفضت إلى الإفراج عنهم، وذلك في ظل غياب أي مستوى من استقلالية القضاء، والمحاسبة الرسمية والشعبية على أداء مؤسسات الحكومة. ويحاول الوزير إخفاء موقف الحنق والعدائية التي يبديها تجاه الدكتور سعيد، ولكن عدداً من الشخصيات التي حاولت الوساطة للإفراج عن الدكتور سعيد يلمسون بكلّ وضوح طبيعة ذلك الموقف والشعور. وآخر من نقل هذا الموقف أحد الفهماء الذين سعوا للإفراج بمتابعة متواصلة وهوالشيخ عبدالرحمن الفريان. وقد تعمّد الوزير حتى لايشير إلى اسم الدكتور سعيد حتى حينما تم الإفراج عنه، فقد أجاب عن سؤال وجّه إليه بقوله (( لمسنا من الرجل ولاءه لوطنه وولاة أمره ولذا أفرج عنه)) !

ويذكر بعض المتابعين من داخل الجهاز الأمني حتى الوزير حاول ترتيب لقاءٍ بالدكتور سعيد قبيل الإفراج عنه، وبعد الإفراج إلا حتى الدكتور سعيد فيما يظهر لم يقبل بذلك . مما زاد موقف الوزير تراكما وترسيخاً. وبعد الإفراج عن الدكتور سعيد أقام له محبوه ومناصروه عدداً من الاحتفالات الشعبية في بعض مدن المملكة، بيد حتى وزير الداخلية قد أصدر منعه لبعض هذه الاحتفالات وبخاصة ماكان منها كبيراً وكثيف الحضور ومن ذلك احتفال كان سيقام في مدينة أبها، حيث منع الاحتفال، واعتقل القائمون عليه، وأجبروا على توقيع تعهّد بعدم إقامته .. وكان للدكتور سعيد بن زعير حضور إعلامي في بعض القنوات الفضائية، وقد حاول الوزير أكثر من مرة منع الدكتور سعيد من المشاركة، وأخيراً لم يجد سوى الاعتنطق إثر مشاركة في قناة الجزيرة.

غياب القانون في القضية

طيلة سنوات السجن لم يكن هناك أي حضور لمؤسسات قانونية على الإطلاق، فقد كان التحقيق يجرى بواسطة ضباط المباحث، وبعد انتهاء رفضت سلطات وزارة الداخلية إحالة ملفات التحقيق إلى المحكمة، رغم المطالبات المتكررة من قبل الدكتور بإحالتها للنظر فيها شرعاً . وحين أعيد اعتنطق الدكتور فقد عادت دوامة غياب القانون مرة أخرى، فحتى ساعة إعداد التقرير لا تزال سلطات وزارة الداخلية ترفض إعطاء الدكتور حقه في توكيل محامي، ويبدوذلك خشية من التصعيد الإعلامي الذي من الممكن كشف خبايا الاعتنطق السابق، وانتهاكات حقوق الإنسان التي مورست ضد الدكتور .

كيف تم الاعتنطق؟

حضر ضباط من وزارة الداخلية في ثلاث سيارات وصلوا معه صلاة الفجر وبعدها طلبوا منه الرحيل معهم وبعد حتى طمأن الشيخ أولاده وأطلعهم على الأمر ودّع أهل بيته ورحل مع رجال المباحث إلى معتقل الحائر وكان ذلك في يوم السبت27/2/1425هـ في تمام الساعة السابعة صباحا

ظروف الاعتنطق

• المعتقل هوسجن الحائر الخاص بالمباحث العامة والذي يقع جنوب مدينة الرياض

• يعيش الشيخ في زنزانته منفردا ليس معه أحد

• بداية الاعتنطق أضرب الشيخ عن الطعام لمدة ثلاثة أيام وذلك لسوء الطعام المقدم وطالب بإحضار الطعام من البيت

• لم يسمح لأسرة الشيخ منذ اعتنطقه برؤيته فلم يزره غير واحد من أبناءه ومرة واحدة فقط.

• الاتصال الهاتفي لا يتاح للشيخ إلا بصعوبة.

• منذ اعتنطق الشيخ وهويطالب بتوكيل محامٍ بناء على الحق المكفول له إلا حتى السلطات لم تستجب لمطلبه حتى الآن مما استدعى امتناع الشيخ عن الامتثال للتحقيق إطلاقا مع طلبات إدارة السجن منه ذلك عدة مرات

• الشيخ ممنوع من الخروج من زنزانته إطلاقا ولم يسمح له بممارسة الرياضة

ولم ير الشمس منذ اعتنطقه إلا حين خروجه لإجراء العلاج الطبي له حيث يعاني الشيخ من بعض المشاكل الصحية اعتنطق ابن آخر للشيخ بعد مضي عشرين يوماًَ اعتقلت السلطات السعودية أحد أبناء الشيخ وهومبارك بن سعيد إثر مشاركته في قناة الجزيرة في برنامج يناقش الإرهاب العربي وذكر حتى من أبرز مسببات الإرهاب في السعودية هوالاعتداء بالرأي الواحد وعدم الاهتمام أوالسماح بأي رأي آخر يشارك السلطة للوصول لحل لهذه المشكلة وذكر مثالا لهذا القول اعتنطق الشيخ ابن زعير قبل عدة أيام..وأمضى مبارك بن سعيد أسبوعان في المعتقل وأفرج عنه لظروف دراسية مع تعهد بعدم التعاطي مع الإعلام مرة أخرى وكفالة حضور حيث سيستدعى بعد ذلك لاستكمال التحقيق معه.

أخيراً يمضي الشيخ الآن في المعتقل أكثر من ثلاثة أشهر دون حتى يمارس معه تحقيق ولم يتمكن من توكيل محام ولم يسمح له بزيارة ذويه له وممنوع من الرياضة ولا تفهم أسرته عن وضعه الصحي جيداًوهي لا تأمن على الشيخ لدى هذه السلطات الظالمة والتي تقوم بتعذيب الآلاف من الناس دون تهم أومحاكمات بل أساسها الظنون.

اعتنطقه

وكان تم اعتنطق الشيخ بن زعير (54 عاما) في أبريل 2004 بسبب تصريحات أيد فيها التفجيرات الانتحارية في الرياض التي استهدفت مسلمين وغير مسلمين يسكنون في المملكة، بحسب وزارة الداخلية السعودية.

واتىت تصريحاته هذه في محادثة تلفزيوني على قناة «الجزيرة» الفضائية التي تبث برامجها من قطر. وفي 19 ايلول/سبتمبر قضت محكمة سعودية في الرياض بحبسه خمس سنوات. ونطق عبدالله بن زعير نجل الشيخ سعيد الذي جاء الجلسة المغلقة للمحاكمة «طلب قضاة التمييز الستة من القاضي (سعد) الشدي الطلب من المتهم ان يشرح بالتفصيل ما قصده في تعليقاته خلال مداخلة تلفزيونية».

واضاف «نطق قضاة التمييز ان اعتراف بن زعير بأن الصوت (في المداخلة التلفزيونية) كان صوته لا يكفي لاصدار الحكم، طالبين ان يتم سؤاله عن جميع جملة في مداخلته التلفزيونية». واشار نجل الشيخ بن زعير الى ان والده رفض الرد على اسئلة القضاة في غياب محام مشروحا انه سيرفض الرد على الاسئلة في الجلسات القادمة للسبب ذاته.

الهامش