الإسلام هودين غالبية السكان في بنگلادش حيث يبلغ عددهم تقريبا 145 مليون وثلاثمئة ألف، وهورابع أكبر عدد سكان مسلم في العالم مما يشكل 89.6٪ من مجموع السكان في عام 2009. الدين كان دائما يشكل هوية الشعب البنغالي ولكن قد تختلف هذه الهوية في أوقات مختلفة. أكدت دراسة استقصائية في أواخر عام 2003 حتى الدين هوالخيار الأول من قبل المواطن لتحديد المصير. الإلحاد نادرة للغاية على الرغم من حتى بنگلادش دولة فهمانية ولكن الأمم المتحدة اعترفت بالبلد كبلد مسلم معتدل أساسه الديمقراطية.

وصل الإسلام إلى منطقة البنغال منذ القرن الثالث العشر الميلادي وذلك عن طريق الوافدين من التجار العرب ورجال الدين الفرس والفتوحات في المنطقة. وكان أحد أبرز رجل دين مسلم هوشاه جلال الذي وصل إلى منطقة سيلهيت في 1303 مع الكثير من التوابع للتبشير الدين للناس.

التاريخ

خلال السنوات الأولى من القرن الثالث عشر الميلادي غزا المسلمون العرب بلاد البنغال وذلك ضمن حملة محمد الغوري في أواخر عام 1192 التي امتدت على مدى شمال الهند. سيد شانصرالدين هاجر من العراق إلى بنگلادش لنشر الإسلام. العرب المسلمين الأوائل بدأؤوا بإقامة علاقات تجارية فضلا عن العلاقات الدينية داخل المنطقة قبل الفتح وذلك أساسا من خلال المناطق الساحلية خاصة ميناء تشيتاغونغ. كانت الملاحة العربية في المنطقة نتيجة لحكم المسلمين دلتا نهر السند. أنشطة المسلمين توسعت حتى ضمت طول ساحل جنوب آسيا بالكامل بما في ذلك سواحل البنغال. اعتنق السكان الدين الإسلامي بفضل التجار المسلمين، الفتح الهجري، والأنشطة التبشيرية من أتباع الطريقة الصوفية. مسلم، أحد أبرز مسببات استكشاف هذه المنطقة هي لمساعدة الجغرافيين العرب في رسم خريطة العالم التي امتدت حتى نهر ميجنا إذا كان يقع بالقرب من ساندويب في خليج البنغال. هذه الأدلة تشير إلى حتى التجار العرب وصلوا على طول ساحل ولاية البنغال قبل وقت طويل من الغزوالهجري. الكتاب العرب عهدوا أيضا عن ممالك سامروب وروهمي ونهاية دارمابال إمبراطور الإمبراطورية بالا.

بدأ رجال الدين المسلمين تعليم مبادئ الشريعة الإسلامية التي تقوم على المساواة بينما الحكام اتخذوا خطوات لبناء مجتمع متعدد الطوائف.

بين القرن الثامن الميلادي والقرن الثاني عشر حكمت السلالة البوذية المعروفة باسم الإمبراطورية بالا البنغال. وخلال ذلك الوقت كان من المعتقد حتى غالبية السكان في البنغال بوذيين. بعد سقوط الإمبراطورية بالا اتىت أسرة سينا إلى السلطة. كانت سلالة سينا هندوسية حيث فرضت الهندوسية ونظام الطبقات بشكل صارم. عندما اتى الحكام المسلمون رحب الكثير من البوذيين والهندوس من الطبقة الدنيا بالإسلام وقبلوه. تحول السكان نطاق واسع إلى الإسلام ليصبح ما يعهد حاليا بنگلادش بدأ في القرن الثالث عشر واستمر لمئات السنين. وكان التحول الجماعي عموما وليس فرديا. استطاع الإسلام حتى يجذب الكثير من البوذيين والهندوس. أتباع الطريقة الصوفية هم المسئولين عن معظم التحولات. خلال سيطرة اختيار الدين محمد بن بختيار الخلجي على البنغال حقق المبشرين المسلمون في الهند أكبر نجاح لها من حيث عدد المتحولين إلى الإسلام.

شاه جلال

قبل غزوالمسلمين كان يحكم سيلهيت الزعماء المحليين. في 1303 قرر حضرة شاه جلال مع جماعته التي تبلغ 360 إنسان الذهاب إلى سيلهيت من دلهي لنشر الدعوة الإسلامية وهزيمة راجا غور غوبيندا. ونتيجة لذلك تحولت سيلهيت إلى منطقة يسكنها الكثير من رجال الدين المسلمين وتواجد مقدسات إسلامية. في يوم ما منح الشيخ كبير ابن أخيه شاه جلال حفنة من التراب وطلب منه السفر إلى الهند وتكريس حياته من أجل نشر الإسلام. سافر شاه جلال شرقا ووصل إلى الهند في سنة 1300 حيث التقى مع الكثير من كبار الفهماء والمتصوفة. عندما وصل إلى أجمير التقى الصوفي العظيم وعالم الدين خواجہ سیّد محمد معین الدین چشتی اجمیری الذي يرجع إليه الفضل الكثير لانتشار الإسلام في الهند. في دلهي اجتمع مع نظام الدين أولياء صوفي آخر وعالم دين.

خلال مراحل لاحقة من حياته كرس شاه جلال نفسه لنشر الإسلام بين الجماهير. تحت قيادته تحول عدة آلاف من الهندوس والبوذيين إلى الإسلام. شهرة شاه جلال جعلت الرحالة ابن بطوطة يغير خططه ويقرر الذهاب إلى سيلهيت بدلا من شيتاغونغ لزيارته. في طريقه إلى سيلهيت استقبل ابن بطوطة الكثير من تابعي شاه جلال الذين اتىوا لمساعدته من قبل في رحلته. لاحظ ابن بطوطة حتى شاه جلال كان طويل القامة وهزيل وبشرة فاتحة وعاش في مسجد داخل كهف حيث كان أكثر شيء له قيمة متواجد لديه هوالماعز وذلك من أجل استخراج الحليب والزبدة واللبن الزبادي. ولاحظ أيضا حتى أصحاب الشيخ أجانب معروفون بالقوة والشجاعة. يذكر ابن بطوطة أيضا حتى الكثير من الناس يقصدون زيارة الشيخ من أجل التماس التوجيه في مشاكلهم الحياتية. شاه جلال كان له دور أساسي في انتشار الإسلام في جميع أنحاء الهند بما في ذلك ولاية أسام الشمالية الشرقية.

دور الصوفية

التنطقيد الصوفية الإسلامية المعروفة باسم الصوفية ظهرت في وقت مبكر جدا من تاريخ الإسلام وأصبحت حركة شعبية مبنية على أساس محبة الله وليس الخوف منه. الصوفية تهدف لتحقيق الاتحاد الروحي مع الله من خلال الحب ومن المعتقد حتى المؤمن العادي يستخدم المرشدين الروحيين في سعيه للحقيقة. على مر القرون ألهم الكثير من الفهماء الموهوبين والشعراء الكثير من الأفكار الصوفية.

كانوا سادة الصوفية العامل الوحيد الأكثر أهمية في تحويل جنوب آسيا إلى الإسلام ولاسيما في بنگلادش. معظم المسلمين البنجلاديشيين متأثرين بالصوفية. ومع ذلك هناك الكثير من الحركات الذين كانوا ضد الصوفية ولا تزال نشطة في بنگلادش اليوم وتضم هذه الحركات الديوبندية والوهابية.

أبرز الطرق الصوفية التي كانت منتشرة في بنگلادش في نهاية الثمانينات هي القادرية، الميزباندرية، النقشبندية، الشيشتية، المجددين، الأحمدية، المحمدية، السوهرادية، والرفاعية. تم تشكيل جماعة باسم جماعة الفهماء تهتم بقيادة المجتمع. جماعة الفهماء جماعة غير معتمدة وغير قانونية. تلك السلطة تعتمد على معهدتهم بالشريعة.

أعضاء الفهماء تضم الشيوخ والأئمة ورجال الدين. يمنح أول لقبين (الشيخ والإمام) لأولئك الذين تلقوا تعليما خاصا في الفقه والقانون الإسلامي. الشيوخ يقدمون الدراسات العليا في المدرسة الدينية المرتبطة بالمسجد. تنقسم المدارس الدينية إلى إيديولوجيتين هما جامعة عالية الذي تعود جذورها إلى حركة أليغاره التابعة للسيد أحمد خان والأخرى هي مدرسة قومي القريبة جدا من الطريقة الديوبندية في الهند وباكستان التي أسسها الحاج محمد عابد من دیوبند، الهند. وهذا يعني حتى جماعة الفهماء ليست في اتفاق تام حول تفسيرهم للقوانين الإسلامية.

في بنگلادش حيث يتم التعامل بالنظام القانوني المدني والجنائي الأنجلو-الهندي ولا توجد محاكم شرعية رسمية. ومع ذلك فإن معظم الزيجات الإسلامية تتم بواسطة قاضي مسلم الذي يسعى أيضا نحوتقديم المشورة بشأن المسائل المتعلقة بقانون الأحوال الشخصية مثل الطلاق، الميراث، وإدارة الأوقاف.

في أواخر الثمانينات ما زال الفهماء في بنگلادش يقدم وظيفته الاعتيادية في التدريس والحفاظ على طريقة الحياة الإسلامية في لقاءة التحديات الخارجية خصوصا الأفكار الاجتماعية والسياسية الحديثة القائمة على المسيحية أوالشيوعية. كان ينظر إلى أي جهد في أسلمة القوانين تهديدا للقيم الأساسية والمؤسساتية وبالتالي كان يتم معارضة الفهماء في جميع مرة. يفضل الكثير من أعضاء جماعة الفهماء إنشاء دولة دينية إسلامية في بنگلادش وكان لهم دور كبير في النشاط السياسي من خلال عدة أحزاب سياسية.

التنطقيد والطوائف

غالبية المسلمين في بنگلادش من السنة الذين يتبعون الممضى الحنفي. تعتبر الطرق البريلوية والديوبندية الأكبر من ناحية الأتباع. هناك أيضا عدد قليل من الناس الذين هم من أتباع الطريقة الأحمدية والممضى الشيعي. يحتفل الشيعة في ذكرى استشهاد أبناء علي بن أبي طالب وهما الحسن والحسين ولا تزال إشارة على نطاق واسع من قبل السنة في البلاد على الرغم من الأعداد الصغيرة للشيعة. يصل عدد أعضاء الجماعة الأحمدية المسلمة التي تعتبر غير مسلمة من قبل باقي المسلمين إلى نحو100،000 إنسان الذين يقابلون التمييز بسبب معتقدهم وقد اضطهدوا في بعض المناطق. تتميز جماعة التبليغ بعدد كبير من الأتباع الذين يقيمون حفلا سنويا من أجل الصلاة والتأمل والذي يجتذبخمسة ملايين إنسان من جميع أنحاء بنغلادش وجنوب آسيا.

المسلمون حسب المحافظات

وضع الحريات الدينية

ينص الدستور على حتى الإسلام هودين الدولة ولكن ينص على حق الممارسة الدينية للشخص والذي يخضع للقانون والنظام العام والأخلاق. تحترم الحكومة عموما هذا الحكم في الممارسة العملية إلا حتى بعض أعضاء الهندوسية والمسيحية والبوذية والأحمدية يمارس ضدهم التمييز. حكومة (2001-2006) بقيادة تحالف من أربعة أحزاب هي حزب بنگلادش الوطني، بنگلادش جماعة الإسلام بنگلادش، إسلامي ويكيا جوتي، وحزب بنگلادش جاتيوحظرت الطريقة الأحمدية بأمر السلطة التطبيقية.

قوانين الأسرة المتعلقة بالزواج والطلاق والتبني تختلف تبعا لدين الشخص المعني. وهناك أيضا قانون الأنجلو-الهندي المدني في بعض هذه المجالات بشكل متواز. لا توجد قيود قانونية على الزواج بين أفراد من الديانات المتنوعة ولكن للحصول على زواج موثق بموجب القوانين الدينية الإسلامية فيتوجب على العروس والعريس حتىقد يكونوا مسلمين بالولادة أوعن طريق التحول.

بموجب قانون الأسرة الإسلامي فإن الإناث ترث نصف الذكور والزوجات لديهم حقوق أقل عند الطلاق من أزقابلن. الرجل مسموح له حتى يتزوج حتى أربع زوجات على الرغم من حتى المجتمع لا يشجع بقوة تعدد الزوجات ونادرا ما يمارس هذا الحق. القوانين توفر بعض الحماية للنساء ضد الطلاق التعسفي وأخذ زوجات إضافية من جانب الأزواج دون موافقة الزوجة الأولى ولكن الحماية تطبق على الزواج الموثق فقط. يخضع الزواج حسب قانون الأسرة في جميع الأديان. في المناطق الريفية فإن الزواج في بعض الأحيان لا يتم توثيقه بسبب الجهل بالقانون. بموجب القانون لا بد من الزوج المسلم حتى يدفع لزوجته نفقة تعبير عن مبلغ مقطوع ثابت اعتبارا من تاريخ توثيق الزواج ومبلغ ثابت لمدة ثلاثة أشهر بعد الطلاق ولكن هذا القانون ليس مطبق دائما في المناطق الريفية.

هناك ما يقرب من 100000 من الأحمديين يتمركزون في دكا وغيرها من المناطق. في حين حتى باقي أتباع المذاهب الإسلامية يرفضون تعاليم الأحمدية إلا حتى غالبية الأحمديين لهم الحق في ممارسة هذه الطريقة دون خوف أواضطهاد. ومع ذلك توصل تعرض الأحمديين للمضايقات والعنف من أولئك الذين استنكروا تعاليمهم.

الإسلام السياسي

بعد عام 1971 قررت الحكومة زيادة دورها في تنظيم الحياة الدينية للشعب. قدمت وزارة الشؤون الدينية الدعم والمساعدة المالية إلى المؤسسات الدينية بما في ذلك المساجد وساحات الصلاة المجتمع. تنظيم الحج السنوي إلى مكة المكرمة يأتي تحت رعاية الوزارة بسبب القيود المفروضة على عدد الحجاج من قبل حكومة المملكة العربية السعودية وتقييدا للوائح الصرف الأجنبي للحكومة البنغلادشية. الوزارة تقوم أيضا بالإشراف على عمل المؤسسة الإسلامية البنغلادشية التي كانت مسئولة عن تنظيم ودعم البحوث والمنشورات حول مواضيع الإسلامية. المؤسسة مسئولة عن الحفاظ على بيت المكرم (المسجد الوطني) وتنظيم وتدريب الأئمة. تم تدريب قرابة 18000 من أجل إنشاء شبكة وطنية من المراكز الثقافية والمخطات الإسلامية. تحت رعاية المؤسسة الإسلامية فقد تم تأليف موسوعة الإسلام باللغة البنغالية في أواخر الثمانينات.

اتخذت خطوة أخرى نحومزيد من تدخل الحكومة في الحياة الدينية في عام 1984 عندما تم تأسيس اللجنة الشبه الرسمية صندوق الزكاة برئاسة رئيس بنگلادش. اللجنة طلبت حتى تكون مساهمات الزكاة السنوية على أساس طوعي. العائدات تنفق على دور الأيتام والمدارس والمؤسسات ومستشفيات الأطفال والمشاريع الخيرية الأخرى. تم تشجيع البنوك التجارية والمؤسسات المالية الأخرى على المساهمة في الصندوق. من خلال هذه التدابير سعت الحكومة إلى توثيق العلاقات مع المؤسسات الدينية داخل البلد ومع الدول الإسلامية مثل المملكة العربية السعودية وباكستان.

الإسلام هوالمكون المركزي للهوية الوطنية وتلعب دورا هاما في حياة وسياسة وثقافة الشعب. الأحزاب الفهمانية مثل حزب رابطة عوامي يحملون شعارات في لافتاتهم مذكور فيها الله أكبر. في يونيو1988 تم تغيير أحد بنود الدستور ليتناسب مع طريقة الحياة الإسلامية الذي لاقى اهتماما قليلا جدا من خارج الطبقة الفكرية. يعتقد معظم المراقبين حتى إعلان الإسلام باعتباره دين الدولة قد يحدث لها تأثير كبير على الحياة الوطنية. بعيدا عن إثارة الشك في الأقليات غير الإسلامية فإن هذا الأمر عجل من انتشار الأحزاب الدينية على الصعيدين الوطني وعلى المستويات المحلية مما زاد من حدة التوتر والصراع بين الساسة الفهمانيين والمتدينين. أفادت التقارير أنه حدثت اضطرابات في بعض الجامعات بعد فترة وجيزة صدر التعديل الدستوري.

الجماعة الإسلامية البنغلادشية هوأكبر الأحزاب السياسية الإسلامية في بنگلادش. هوالحزب السياسي الرئيسي في بنگلادش وأكبر حزب إسلامي في شبه القارة الهندية. وانضم حزب الجماعة الإسلامية البنغلادشية إلى حزب بنجلادش الوطني لقيادة الحكومة والحصول على وزارتين رئيسيتين مع حكومة خالدة ضياء. لعب هذا الحزب دورا مشكوكا في حرب تحرير بنگلادش. يزعم حتى الزعيم الحالي للحزب مطيع الرحمن نظامي (فضلا عن القيادات السابقة وأعضاء الأحزاب الأخرى) شارك في جانب الجيش الباكستاني في ارتكاب الأعمال الوحشية في عام 1971 من خلال ميليشيات رازاكارز والبدر.

انظر أيضا

• الدين في بنگلادش
• الإسلام حسب البلد
• بريلوية

المصادر

وصلات خارجية

• مسقط الطريقة الميزباندرية
• شرح الإسلام باللغة البنغالية
• الإسلام في البنغال
• صعود الإسلام في بنگلادش
• الأدب الإسلامي البنغالي
• تطور القيم الإسلامية في بنگلادش
• وزارة الخارجية الأمريكية
• بيت الإسلام البنغلاديشي