صالة عالبال
صالة عالبال في دمشق القديمة - سورية
في مطلع التسعينيات تم تحويل بيت دمشقى قديم بعد عمليات الترميم إلى ملتقى ثقافى وفنى لكن بصيغة جديدة اتخذت من الاغنية الفيروزية ملمحا خاصا لها.
يحتفل المكان الواقع في دهليز الحارة الشامية القديمة والمتفرع من الشارع الرئيسى لحى باب توما نحوجادة القيمرية ببيوت دمشقية أصبحت اليوم من معالم الثقافة في سورية حيث بإمكان الزائر لهذه البيوت حتى يجد نوعا معماريا اختصت به اليوم المدينة القديمة عابرا في الحارة ذات المشهد التراثى المتناغ ومحفوفا بباعة الدامسكووالبروكار الدمشقي التي توءلف قابلات محالها مشهدا نادرا من مشاهد اللون المشبع بالضوء وصولا إلى المكان الذي يعتبر ملتقى لفنانى التشكيل ومثقفى دمشق.
تعتبر صالة عالبال للفنون التشكيلية من أبرز صالات العرض في دمشق وتشغل مساحة بيت دمشقى مكون من طابقين الأول خُصص كنموذج للمقهى الثقافى حيث استغل الردهة الخارجية كمقدمة بصرية عرض فيها أعمالا نحتية وتشكيلية لاهم الفنانين السوريين أما القاعة الداخلية فخصصت لمخطة صغيرة باستطاعة الزائر حتى يطالعها على الطاولات الخشبية الموزعة بعناية تحت اللوحات الفنية الخاصة بالسيدة فيروز وهى بريشة أبرز الفنانين السوريين الذين رسموا فيروز جميع على طريقته الفنية.
مايميز المكان هوأغانى فيروز التي يقدمها المكان لزائريه على مدار الساعة حيث تقدر سماع مسرحيات ميس الريم وناطورة المفاتيح محاطا بمشاهد فنية رائعة لفيروز التي يطل وجهها من اللوحات المعلقة على الجدران فيشعر رواد المكان أنهم جزء من الزمن الجميل الذي يشكل صوت فيروز أبرز سماته الروحية بالنسبة للمستمع العربى.
الطابق العلوى من المكان خصصته الفنانة التشكيلية رواد إبراهيم كصالة عرض تابعة لوزارة الثقافة حيث قامت بتقديم عدة معارض لفنانين تشكيليين أهمهم/ دنحوزومايا سامر إسماعيل عتاب حريب نزار صابور وغيرهم كثير.. لايقتصر نشاط عالبال على الفن التشكيلى بل يعتبر المكان من أبرز ملتقيات الشعر والامسيات الموسيقية حيث استضاف عالبال أكبر الشعراء والفنانين العرب أهمهم... الشاعر اللبنانى طلال حيدر ونزيه أبوعفش والفنان بسام كوسا الذي سقط هناك مجموعته القصصية نص لص إضافة إلى حتى عالبال يعتبر من الأماكن المفضلة لتوقيع الخط الصادرة حديثا وباهتمام من الصحفيين والمثقفين الذين يعتبرون صالة عالبال من الأماكن الفريدة التي توءثر الثقافى على السياحى وتأخذ بيد الفنانين والشعراء الشباب.
|
|