دستور السنة الثامنة
|
|
|
---|---|---|
دستور 1791 | النص | دستور ملكي |
النص | الجمهورية الأولى، المؤتمر الوطني | |
النص | الجمهورية الأولى, الديركتوار | |
النص | الجمهورية الأولى، القنصلية | |
النص | الجمهورية الأولى، القنصلية à vie | |
النص | الإمبراطورية الأولى | |
ميثاق 1814 | النص | الاستعادة |
القانون الاضافي 1815 | النص | Cent-Jours |
ميثاق 1830 | النص | ملكية يوليو |
دستور 1848 | النص | الجمهورية الثانية |
دستور 1852 | النص | الامبراطورية الثانية |
القانون الدستوري الفرنسي 1875 | النص | الجمهورية الثالثة |
القانون الدستوري 1940 | النص | نظام ڤيشي |
القانون الدستوري الفرنسي 1945 | النص | حمجف |
دستور 1946 | النص | الجمهورية الرابعة |
دستور 1958 | النص | الجمهورية الخامسة |
|
دستور السنة 8 كان دستوراً وطنياً لفرنسا، اُعتُمِد في 24 ديسمبر 1799 (أثناء السنةثمانية من التقويم الثوري الفرنسي)، وقد أسس صيغة الحكم المعروفة بإسم القنصلية. انقلاب 18 برومير (9 نوفمبر 1799) عملياً وضع جميع السلطة في يد ناپليون بوناپرت، وفي نظر البعض، أنهى الثورة الفرنسية.
بعد الانقلاب، أسبغ ناپليون وأتباعه الشرعية على موقفه بخلق "دستور السنةثمانية القصير والمبهم" (كما وصفه مالكولم كروك). وقد حاك الدستور خصيصاً منصب القنصل الأول ليعطي ناپليون معظم سلطات ديكتاتور. وقد كان أول دستور منذ الثورة بدون إعلان حقوق.
كيف استقبل الفرنسيون الدستور الجديد؟
قابل الدستور الجديد عند نشره في 15 ديسمبر 1799 كثيراً من النقد رغم ما ورد به من دعوى أنه إنما قام على المبادئ الحقة لحكومة تمثيل نيابي، وعلى احترام حقوق الملكية والمساواة والحرية. وأن السلطات التي رسخها ستكون قوية راسخة كما ينبغي حتى تكون لضمان حقوق المواطنين ومصالح الدولة. أيها المواطنون لقد بترت الثورة شوطاً بعيد المدى في سبيل تحقيق المبادئ التي انطلقت منها. لقد انتهت الآن هذه الثورة it is Finished(42). لقد كانت هذه حدثات مطاطة لكن نابليون اعتبرها كافية لأن الدستور جاز لكل الذكور البالغين بالادلاء بأصواتهم في المراحل الأولى للانتخابات. وأنه - أي الدستور - نص على ألاّقد يكون هناك تعيين حديث إلاَّ من بين الممثلين notables الذين انتخبهم الشعب بطريق مباشر أوغير مباشر، وأنّه - أي الدستور - أقر ملكية الفلاحين والبورجوازية التي استحوذوا عليها بالشراء نتيجة قيام الثورة، وأقر إلغاء الرسوم الاقطاعية وإلغاء العشور التي كانت تجمعها السلطات الكنسية. ومن الناحية النظرية أكد مساواة جميع المواطنين أمام القانون وأهليتهم لشغل أي مسقط في المجال السياسي أوالاقتصادي أوالثقافي، ورسخ - أي الدستور - حكومة مركزية قوية للقضاء على الجريمة والفوضى السياسية والفساد والتسيب الإداري، وللدفاع عن فرنسا ضد القوى الاجنبية، وأنه - أي الدستور - قد أنهى الثورة بأن جعلها أمراً واقعا (أي حقق ما كانت تعمل على تحقيقه) إذ حقق غرضها في نطاق حدود طبيعية وشكَّل شكلاً جديداً من التنظيم الاجتماعي يمتد بجذوره في حكومة ثابتة الأركان، وإدارة ذات كفاءة وحرية على مستوى الأمة كلها، وقانون دائم.
ومع هذا كان هناك متذمرون، فقد شعر اليعاقبة حتى دستور السنة الثامنة قد تجاهلهم ذلك حتى الحكومة النيابية (حكومة التمثيل الوطني representative government) التي أخذ بها الدستور إنما هي حكومة تُسلِّم الثورة.. بشكل متملق للبورجوازية. وكان الكثير من الجنرالات في حالة دهشة فَلِمَ لم يختر القدر واحداً منهم ليتسنم الذروة السياسية بدلاً من هذا الكورسيكي التافه (نابليون) ومن أقوال نابليون أنه ليس من جنرال من هؤلاء الجنرالات إلا وتآمر ضدي(52) وحزن الكاثوليك لأن الدستور أقر مصادرة الثورة لممتلكات الكنيسة، وعم الاضطراب مرة أخرى منطقة ڤندي Vendee (عام 1800). والملكيّون تملكهم الغيظ لأن نابليون قد رسخ وضعه بدلاً من حتى يدعولويس الثامن عشر Louis XVIII ليعتلي عرش البوربون. وبدأ الملكيّون في شن حملات صحفية رافضين الحكم الجديد وساعدهم على ذلك أنهم كانوا يسيطرون على معظم الصحف(62). وقد رد نابليون على هذه الحملات (17 يناير سنة 1800) بوقف ستين صحيفة من ثلاث وسبعين صحيفة كانت تصدر في فرنسا في ذلك الوقت بحجة أنها تتلقى أموالاً من دول أجنبية. وتم تقليص الصحافة الراديكالية ايضا وأصبحت جريدة المونيتور (المرشد أوالمفهم Moniteur) هي الجريدة الرسمية الناطقة باسم الحكومة. وأدان الصحفيون والكتاب والفلاسفة هذا التعدي على حرية الصحافة، والآن تحقق أمل مدام دي ستيل de Stael لتلعب دور إيجيريا Egeria (الناصحة) فبدأت هجوماً ضارياً استمر طوال حياتها ضد نابليون واصفة إياه بأنه دكتاتور وَأَدَ الحرية في فرنسا.
وكانت صحيفة المونيتور هي اللسان الناطق بالدفاع عن نابليون. لقد نطقت أنه لم يدمر الحرية، وإنما كان هذا أمراً قائماً بالعمل بسبب الحاجة إلى حكومة مركزية لأغراض الحرب، وبسبب تلاعب اليعاقبة بالانتخابات، ودكتاتورية الجماهير المشاغبة، وتوالي الانقلابات في الأعوام التي تولت فيها حكومة المديرين الحكم، وما كان قد تظل منها (الحرية) تمرغ في أوحال الرشوة الساسية والفساد الأخلاقي. إذا الحرية التي وَأَدَها (صَلَبها) نابليون كانت هي حرية الجماهير بعدم الالتزام بالقانون، حريتهم في ارتكاب الجرائم والسرقة والقتل، حرية النادىية الغوغائية في الكذب وحرية القضاة في تقاضي الرشاوي وحرية رجال المال في الاختلاس، وحرية رجال الاعمال في الاحتكار. ألم يدافع مارا Marat عن الدكتاتورية باعتبارها العلاج الوحيد لفوضى المجتمع التي ضربت أطنابها فجأة بسبب وصاية الدين والهيمنة الطبقية والأوتوقراطية الملكية، وأوصى بهجر الأمور تحت رحمة إلحاح الغرائر وطغيان العامة،يا ترى؟ ألم تمارس لجنة الأمن العام هذه الدكتاتورية ممارسة عملية،يا ترى؟ لقد آن الأوان لفرض شيء من النظام لإعادة ضبط الأمور، فهذا أمر لازم لتقوم الحرية على أساس(72).
أما الفلاحون فلمقد يكونوا بحاجة لمثل هذه الحجج ليؤيدوا الدستور الجديد، فهم يمتلكون الأراضي وقد أيدوا سراً جميع حكومة تقمع اليعاقبة. وهنا وجدنا البروليتاريا في المدن يتفقون مع الفلاحين - رغم المصالح الاقتصادية المتعارضة. أما ساكنوالشقق - عمال المصانع والخطة في المحلات والبائعون الجوالون - الذين هم مثل السانس كولت (الذين يرتدون البناطيل الطويلة أي الذين ليسوا نبلاء ولا إكليروس) وكانوا يكافحون طلباً للخبز والسلطة، فقد وجدناهم يفقدون إيمانهم بالثورة التي حلقت بهم في عنان السماء ثم هوت بهم من حالق، تاركة إياهم وقد تمزقت آمالهم، ولم يبق هناك سحر يثيرهم سوى بطل الحرب وهازم إيطاليا فهوفي رأيهم لنقد يكون أسوأ من السياسيين في حكومة الإدارة. أما البورجوازيون - رجال البنوك والتجار ورجال الأعمال - فكيف يرفضون رجلا احترم الملكية (بكسر الميم) احتراما كاملا وأقر مبدأ الحرية الاقتصادية،يا ترى؟ إنهم به (أي بنابليون) ربحوا الثورة وورثوا فرنسا. لقد كان هورجلهم حتى سنة 1810.
وعندما أصبح نابليون واثقاً من تأييد الغالبية العظمى له طرح الدستور الجديد للاستفتاء العام في 24 ديسمبر سنة 1799 ولا ندري إذا كان هذا الاستفتاء قد جرى التلاعب فيه مثل كثير من الاستفتاءات المشابهة قبل ذلك وبعده أم لا، لك الإحصاء الرسمي للأصوات يشير إلى موافقة 3,011,107 على الدستور الجديد، واعتراض 1,562.
ولما استوعب نابليون كثرة المؤيدين له، انتقل مع أسرته ومعاونيه من لوكسمبورگ المزدحمة إلى قصر التويلري الرحب وكان ذلك في 91 فبراير سنة 0081. وكان انتنطقه مصحوباً بموكب فخم يضم ثلاثة آلاف تشكيل من الجنود، وجنرالات يركبون خيولاً، والوزراء في العربات وأعضاء مجلس الدولة في مركبات كبيرة، أما القنصل الأول (نابليون) فكان في مركبة فخمة تجرها ستة خيول بيض. لقد كان هذا الموكب أول نموذج للعروض التي كان نابليون يأمل عن طريقها في التأثير في جماهير باريس. وقد شرح ذلك لسكرتيره:
بوريان Bourriene، سنبيت أخيراً هذه الليلة في قصر التوليري. إنك طالما أفضل مني: فأنت لست مضطرا لإظهار نفسك، لكنك قد تأخذ طريقك إلى هناك. وعلى أية حال فلابد حتى أمضى إلى التوليري في موكب، وهذا يُزعجني لكنه ضروري للحديث إلى عيون الناس... في الجيش تتجلى البساطة لكن في مدينة كبيرة وفي القصر لابد حتى يجذب رئيس الحكومة الانتباه بكل طريقة ممكنة مع الحذر(92).
واكتملت طقوس النصر بملاحظة مزعجة: على أحد مراكز الحراسة في ساحة قصر التويلري قرأ نابليون: العاشر من أغسطس 1792 - تم إلغاء الملكية في فرنسا ولن تعود مرة أخرى أبدا(03) وأثناء تجواله في غرف القصر التي تجاوز حتى شهدت يوماً ما ثراء البوربون، أبدى مستشار مجلس الدولية - روديريه Roederer - الملاحظة التالية: أيها الجنرال هذا محزن فأجاب نابليون نعم، محزن مثل العظمة(13) واختار نابليون غرفة واسعة لا يزينها سوى الخط ليعمل بها مع سكرتيره بورين Bourrienne وعندما أطلعه مساعدوه على السرير الملكي وغرفة النوم الملكية رفض استخدامها مفضلاً النوم بشكل معتاد مع جوزفين إلا أنه على أية حال نطق لزوجته بطريقة لا تخلومن فخر:
تعالي يا صغيرتي كريول Creole ونامي في سرير سادتك(23).
المصادر
-
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - Connelly, Owen (2000). The French Revolution and Napoleonic Era. 3rd Edition. Fort Worth, TX: Harcourt. pp. 201–203.
الهامش
- ^ Crook, Malcolm (1999). "The Myth Of The 18 Brumaire". H-France Napoleon Forum. Retrieved 2007-12-12.
وصلات خارجية
- Constitution of the Year VIII
نطقب:Constitutions of France