لقد زاد نابليون من أعبائه بمضاعفة ممتلكاته، لأن المناطق الكثيرة التي أضافها لإمبراطوريته والتي كان أهلها مختلفين عِرقاً ولغةً وديناً وعادات وشخصية - لا يمكن حتى يتسقط أحد حتى تكون مُطيعة طاعةً مطلقةً لحِكُم أجنبي يُرسل الضرائب التي يتمُّ جمعها منهم إلى باريس ويُرسل أبناءهم إلى الحروب• ومن ذا الذي يستطيع نابليون اختياره ليحكم هذه البلاد بحكمةٍ وإخلاص، بينما هو(أي نابليون) منشغل بأمور فرنسا غير المنضبطة،يا ترى؟ لقد كان بإمكان نابليون حتى يثق في عدد قليل من جنرالاته لإدارة بعض الأنطقيم الصغيرة وعلى هذا فقد جعل من بيرثييه Berthier أميراً لنيوشاتل Neuchatel وجعل مورا Murat الدوق الكبير لبيرج Berg وكليف Cleves لكن معظم جنرالاته كانوا ذوي أرواح متمرسة على القيادة العسكرية ولمقد يكونوا مُلمِّين بفن الحكم وما يتطلبه من دهاء وكان عدد منهم - مثل بيرنادوت Bernadotte الطموح لا يرضون بغير الوصول للعرش•

Buonaparte arms

ناپليون الأول

لذا فقد لجأ نابليون إلى الاستعانة بإخوته فصلةُ الدم تضمن ولاءهم كما كانوا - وفقاً لبعض المقاييس من القوى الوطنية التي أدَّت دوراً في القنصلية والإمبراطورية. وربماقد يكون نابليون قد بالغ في قدراتهم وإمكاناتهم - بسبب مفهومهه القوي لمعنى الأسرة - لأنه بذل قُصارى جهده - للقاءة تطلّعاتهم لمشاركته الثروة والسلطة - لقد كافأهم جيداً لكنه أيضاً كان يتسقط مشاركتهم له في سياساته. خاصة في إحكام إغلاق القارة الأوروبية في وجه التجارة البريطانية، التي كان يأملُ حتى تُجبر إنجلترا على السير في طريق السلام. وربما أيضاً كان يأملُ في حتى يستطيع بمشاركتهم حتى يخطوخطوة نحوتوحيد أوروبا كلها في ظلِّ قانون واحد ورياسة واحدة (كلاهما من عنده) وأن يعمل على انتشار الرخاء العام وإنهاء الحروب الوطنية - والحروب بين الأسرات الحاكمة - في أوروبا.

جوزيف بوناپرت

وبدأ مع أخيه الأكبر جوزيف بوناپرت الذي كان قد أدّى له خدمات معقولة في مفاوضاته مع النمسا وإنجلترا. وكان كورنويل Cornwallis - بعد حتى تعامل معه في إميان - قد وصفه بأنه حسن النية، لكنه لا يتمتع بقدرات كبيرة.. إنه حساس ومتواضع ولطيف.. ومُتفتِّح.. وربما أدت قرابته بالقنصل الأول بجعله - إلى حد ما - بعيداً عن روح المكر والخداع، تلك الروح التي تمكنت من وزير الداخلية تاليران بشكل واضح(1).

وكان جوزيف يحب المال بالقدر نفسه الذي كان فيه نابليون يحب السلطة، ففي بواكير سنة 8971 كان جوزيف قادراً على شراء عقار مُترف في مورفونتين Mortefontaine بالقرب من باريس، كان يدعوفيه أصدقاءه والمؤلِّفين والفنانين وذوي المقام الرفيع حيثُ يَحْتفى بهم احتفاء سخياً. وكان جوزيف مُتلهفاً كي يُعيِّنه أخاه وريثاً للعرش الإمبراطوري، ولم يكن قانعاً قناعةً كاملة عندما عيَّنه نابليون (في 03 مارس سنة 6081) ملكاً على نابلي - أي جنوب إيطاليا. ووصل فرديناند الرابع البوربوني الذي أُبعدت أسرته عن العرش إلى صقلية Sicily بمساعدة الأسطول البريطاني، وقادت زوجته الملكة تمرداً عسكرياً لإعادته لعرش بلاده، فأوفد نابليون أربعين ألف مقاتل بقيادة ماسينا Massena وريجنييه Regnier لقمع التمرد مهما كانت التكاليف، وقد كان إذ تم القمع بضراوة شديدة هجرت ذكريات مريرة عبر الأجيال. وحاول جوزيف (يوسف) حتى يكسب ولاء رعاياه بالاعتدال واللطف والكياسة ولكن نابليون حذَّره قائلا: على الحاكم - كي يدعّم مركزه - حتى يعملَ على حتىقد يكون مُهاباً أكثر من عمله ليكون محبوباً. وكان حُكم نابليون النهائي على جوزيف متعاطفا:إن جوزيف لم يقدّم لي مساعدة، لكنه كان رجلاً طيباً جداً.. إنه يُحبني بإخلاص شديد، وأنا لا أشك في أنه يريد حتى يعمل كلَّ شيء من أجلي. لكنَّ صفاته الشخصية ومزاياه لا تصلح إلاّ للحياة الخاصة، إنه لطيف رقيق في تصرفه ولديه مواهب ومعلومات، وهوبشكل عام رجل لطيف. وقد بذل قُصارى جهده في تطبيق المهام الكبيرة التي أوكلتها إليه. لقد كانت نواياه طيبة، لذا فإن الخطأ إنما هوخطئي أنا فقد وضعته في المكان غير المناسب له(2).

لوسيان بوناپرت

أما أخوه لوسيان بوناپرت Lucien المولود في سنة 1775 فكان متقلّبا تماما كأخيه نابليون، ذلك التقلب الذي لم يكن له ضابط سوى الطموح المهيمن. وبمعنى من المعاني فإن نابليون مدين له بالوصول إلى منصب القنصل الأول، فقد كان رفض لوسيان Lucien - باعتباره رئيساً لمجلس الخمسمائة - ما اقترحه البعض من التصويت على خروج مغتصب العرش من تحت مظلة القانون (إهدار دمه)، بالإضافة إلى دعوته (أى دعوة لوسين) الجنود لتشتيت المجلس (مجلس الخمسمائة) فأنهى اليوم لصالح نابليون. وفي وقت لاحق اقترح سلطات ملكية لأخيـه قبـل الأوان، فأبعده أخوه (نابليون) عن مسرح الأحداث بإرساله سفيراً له في أســبانيا. وهنالك اســتخدم كــل الوســائل المتاحــة لهُ لزيادة ثروتــه وبمرور الوقت صار أغنى من نابليون(3) ولمّا عاد إلى باريس رفض الزواج السياسي الذي رتَّبه له أخوه وتزوج وفقاً لاختياره ومضى ليعيش في إيطاليا. وعاد إلى باريس ليقف إلى جوار أخيه خلال أخطار المئة يوم the Hundred Days لقد خُلق لوسين للشعر وبالعمل فقد خط ملحمة طويلة عن شارلمان.

أما لوسيان، فبعد حتى ترقى في ظل حكومة الإدارة وبعد حتى ساعد أخاه (نابليون) في الإطاحة بها، عارض دكتاتورية نابليون، وتزوّج ضد الرغبة الإمبراطورية، وابتعد عن الصراع من أجل السلطة، وأصبح أميرا باباويا، وأبحر إلى أمريكا فأسرته سفينة بريطانية وتم التحفظ عليه في إنجلترا، ووجد طريقه إلى جانب نابليون في الأيام المائة (بعد عودة نابليون من إلبا) ودافع عنه في المجلسين، وهرب إلى روما بعد تنازل أخيه عن العرش للمرة الثانية، ومات في ڤيتربوViterbo في سنة 1840.

لوي بوناپرت

أما أخوه لوي بوناپرت فقد كان أيضاً له عقل أخيه ومزاجه مع قدر من القناعة والمقدرة مما جعله قلقاً أوغير مستقر في ظل أوامر أخيه (نابليون) وسيطرته. وقد أنفق نابليون على تعليمه وأخذه معه إلى مصر وجعله معاوناً له، وهناك استغل منصبه العسكري في الانخراط في علاقات جنسية أدت لإصابته بسقم السيلان، ومن ثم لم يصبر حتى يُشفى من هذا السقم تماما(4). وفي سنة 2081 - وبناء على تشجيع جوزفين - حثَّ نابليون أخاه اللامع لويس للزواج من هورتينز دي بوهارنيه، وكانت شخصية نسائية لامعة Hortense de Beauharnais. وكان لويس زوجاً جِلفاً boorish (المقصود لا يجيد فنَّ الجِماع) وكانت هورتينز زوجة غير سعيدة وغير مخلصة(5)، ومما ساهم في إفسادها تأثير مُتبنيها. وعندما أنجبت طفلاً (51 ديسمبر سنة 2081) هونابليون - شارل Napoleon - Charles، تم تسجيل نابليون كأب له في العِماد، وقد أدى هذا إلى إلقاء ظلال من الشك على علاقة نابليـون بزوجة أخيـه، وظل هـذا الشك يطارهما إلى آخر حياتهما. ومما منح لهذه الشائعات بعض التسويغ حتى نابليون اقترح تبنّي الطفل، وكان يُدلله بشغف ويُطلق عليه لفظ ولي عهدنا أووريث العرش(6)، لكن هذا الطفل توفي وهوفي الخامسة من عمره، فأصيبت هورتينز Hortense بجنون مؤقت. وفي سنة 4081 أنجبت مولوداً آخر هونابليون - لويس Napoleon Louis وفي سنة 8081 أنجبت آخر هوشارل - لويس - نابليون بونابرت Charles - Louis - Napoleon Bonaparte الذي أصبح فيما بعد نابليون الثالث Napoleon III.

وفيخمسة يونيوسنة 1806 جعل الإمبراطور (نابليون) من أخيه قاسي المراس (لويس) ملكاً على هولندا، فكان مستعداً لعشق الشعب الهولندي أكثر من استعداده لعشق زوجته. لقد استوعب إلى أيِّ مدى يعتمد رخاء هولندا على تجارتها مع إنجلترا ومستعمراتها، وعندما عثر الهولنديون سبيلاً لاختراق المنع المفروض على التجارة البريطانية لم يترددوا في اختراقه ورفض لويس (أخونابليون) حتى يُدينهم، ولكن نابليون قاوم هذا التصرف فأصر لويس (أخونابليون) عليه، ووجه القوات الفرنسية إلى هولندا فتنازل لويس (أخونابليون) عن عرش هولندا في أول يوليوسنة 0181 فألحقها نابليون بفرنسا وجعلها تحت حكمه المباشر. وتراجع لويس (أخونابليون) إلى جراز Graz وأصبح مؤلفاً يخط الشعر والنثر ومات في ليفورنوLivorno في سنة 1846.

وانفصلت هورتنز Hortense عن لويس (أخي نابليون) في سنة 0181 وتلقَّت من نابليون منحة مقدارها مليوني فرنك سنويا للعنابة بابنيها، وفي سنة 1181 أنجبت طفلاً آخر نتيجة علاقة مع الكونت شارل دي فلاهوت Charls de Flahaut إلاّ حتى مدام دي ريموزا Remusat تُخبرنا - على أية حال - حتى هورتنز كانت امرأة ذات تصرفات ملائكية.. وأنها صادقة جداً وطيبة القلب جداً، ولا تعهد الشر أبدا(8). وبعد هجر نابليون العرش للمرة الأولى التحقت بأمها حيث اهتم بها القيصر اسكندر وأولاها رعايته. وقد اجتمعت مع لويس الثامن عشر مما أفزع البونابرتيين. وعندما عاد نابليون من إلبا Elba عملت كمضيفة له، وعندما تنازل عن العرش للمرة الثانية أعطته - سراً - قلادتها الماسية التي كانت قد اشترتها بمبلغ 000،008 فرنك، وقد تم العثور عليها تحت وسادته عندما توفي في سانت هيلانة وأعادها الجنرال دي مونثولوde Montholon إلى هورتنز، فأنقذها - بذلك - من الفقر. وماتت في سنة 7381 ودُفنت بجوار رفاة أمها في رويل(9) Rueil. لقد عاشت حياة حافلة بالمفارقات في تلك الأيام العصيبة.

جيروم بوناپرت

أما جيروم بوناپرت Jerome أصغر إخوة نابليون فقد قسَّم حياته وزوجاته بين نصفي الكرة الأرضـية. وُلد جيــروم في ســنة 4781 وتم اســتنادىؤه وهوفي السادسة عشرة من عمره للخدمـة في الحرس القنصلي، ودخل في مبارزة فجفرح فتمَّ إبعاده إلى البحرية فارتكــب كثيراً مــن حماقات الشباب الطائشة ودفع من جراء ذلك غرمات اقترض قيمتها من بورين Bourrienne الذي قدم إيصالات لنابليون بقيمة هذه الديون غير المستردة، وعندما كان جيروم فــي بريست Berst خط لنابليون يطلب 000،71 فرنك فأجابه نابليون بالتالي:

وهجر جيروم البحرية في جزر الهند الغربية ورحل إلى بلتيمور Baltimore وتزوج هناك وهوفي سن التاسعة عشرة (سنة 3081) من إليزابث بترسون Patterson وهي ابنة تاجر محلّي، وعندما عاد بها إلي أوروبا رفض البلاط الفرنسي الاعتراف بهذا الزواج على أساس حتى كليهما (الزوج والزوجة) لم يبلغا سن الرشد. ورفض نابليون دخول العروس إلى فرنسا، فاتَّجهت إلى إنجلترا وهناك أنجبت ابنا هوجيروم نابليون بونابرت وعادت إلى أمريكا فتلقَّت هناك موافقة نابليون على قدومها إلى فرنسا، وأصبحت بعد ذلك هي جدة شارل جوزيف بونابرت الذي شغل منصب وزير البحرية الاميركية في عهد تيودور روزڤلت.

وعُيّن جيروم قائداً في الجيش الفرنسي، وأحرز مكانة حَفِيَّة في معارك 1806 - 1807 باستيلائه على عدة حصون بروسية، وكافأه نابليون بأن جعله ملكاً على وستفاليا Westphalia، وهي منطقة مؤلفة من مناطق بروسية بالإضافة إلي هانوڤر وهسه-كاسل Hesse - Cassel، وكي يُهيئ له شذاً ملكياً عمل على تزويجه من الأميرة كاترين ابنة ملك فيرتمبرج Whrttembergy. وفي 51 نوفمبر سنة 7081 أوفد نابليون إلى أخيه جيروم خطاباً يتجلَّى فيه بشكل جلي أنَّه لازال حاكما ملتزماً بالدستور:

وكان جيروم لايزال شاباً لم يتجــاوز الثالثة والعشرين فلم يُقدِّر هذه النصيحة حق قدرها، فكــان يُعوزه ضبط النفس والرزانة اللذان يتطلبهما الحكم، وانغمس في الرفاهية وحرص على الأبهة والمظاهــر وعامل وزراءه كتابعين قليلي القيمة وجعل لنفسه سياسة خارجية خاصــة به، مما ضــايق أخاه الــذي كــان عليه حتى يُفكر واضعاً في اعتباره القارة كلها. وعندما خسر أخوه (نابليون) معركة لايپتسگ Leipzig الحيوية (1813) لم يستطع جيروم حتى يجعل رعاياه موالين لقضية الإمبراطورية، فانهارت مملكته وفرَّ هو(جيروم) إلى فرنسا. وساعد أخاه بشجاعة في معركة واترلوWaterloo ثم فرَّ إلى حَمِية طالباً حمايته في ڤورتمبرگ Wurtemberg، وعاش عمراً مديداً حتى أصبح رئيساً لمجلس الشيوخ (السينات) في عهد ابن أخيه نابليون الثالث وأسعده الحظ بموته في سنة 0681 في أوج مملكة ميتة أخرى.

اوجين دي بوهارنيه

أما اوجين ده بوهارنيه Eugene de Beauharnais فكان تلميذا أفضل. لقد كان فتى محبوبا في الخامسة عشر من عمره عندما تزوجت أمه من نابليون، وقد امتعض في بداية الأمر من هذا الجنرال الشاب الفظ كمتطفل ولج أسرتهم وتزوّج أمه، لكنه سرعان ما أَنِس إلى نابليون الذي أولاه عاطفة وعناية. وكان يوجين سعيداً يكاد يطير فرحاً لأن نابليون - ذلك الغازي الشبيه بالإعصار - قد اصطحبه معه إلى إيطاليا ومصر كمعاون له. وتمزّقت مشاعره بين نابليون وأمه عندما فهم بخيانتها، لكن الدموع التي ذرفها أعادت ارتباط أمه بزوجها (نابليون)، وبعد ذلك لم تتحطم أبداً الرابطة بينه (يوجين) وبين زوج أمه. وفي السابع من شهر يونيه عيَّن نابليون ابن زوجته هذا (يوجين) في منصب نائب ملك في إيطاليا، لكن نابليون قدَّر مدى ثقل المسؤولية التي ألقاها على عاتق شاب لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره، فغمره بقدر كبير من النصائح:

بعهــدنا إليك حُكــم مملكتنا الإيطالية، إنما نقدم لك برهاناً على احترامنا لمسلكك. لكنــك لازلت في سن لا تسمح لك بالتحقق من سوء طويّة الناس أوما يُضمرونه من سوء. وعلى هذا فإنني لا أستطيع حتى أشدّد عليك كثيراً بضرورة الحرص والحذر، فرعايانا الإيطاليون أكثر لؤماً وخداعاً بطبيعتهم من مواطنينا الفرنسيين، والطريقة الوحيدة التي تستطيع بها حتى تحتفظ باحترامهم وتحقق سعادتهم هي ألا تُولي أحداً منهم ثقتك الكاملة وألاً تُخبر أياً من الوزراء وذوي المراتب العليا في بلاطك بحقيقة ما تفكر فيه. إنني يجب حتى أُركِّز لك على ضرورة الاحتياط لأمرك بإخفاء قَصْدك، وهوأمر يأتي للمرء - طبيعياً - في سن النضج..

قد يُحقُّ لك حتى تفخــر لكونك فرنســياً، إلاّ فــي حالة واحدة وهي عندما تكون في منصــب نائـب الملك في إيطاليا، ففي هذا المنصب يجب حتى تنسى أنك فرنسي واعتبر نفسك قد فشلت إذا لم يصدق الإيطاليون أنك تُحبهم. إنهم يعهدون أنه لا حُب دون احترام، تعلَّم لغتهم، ولا تكن غريبا عن مجتمعهم وخُصّهم باهتمام خاص في الحفلات والمناسبات.

قلّل من كلامك، هذا أفضل لك فأنت لم تتلَّق قدراً كبيراً من التعليم وليس لديك معلومات كافية تتيح لك حتى تشهجر في مناقشات عامة. تعلّم كيف من الممكن أن تستمع، وتذكر حتى الصمت لا يقل تأثيراً عن استعراض المعلومات. لا تُقلِّدني في جميع مجال، فأنت بحاجة حتى تكون متحفِّظاً بشكل أكثر. لا تترأس - غالباً - مجلس الدولة، فخبرتك لا تؤهلك للنجاح في هذا المسقط... وعلى أية حال لا تُلْق خطباً في مجلس الدولة... فقد يكتشفون فجأة أنك غير كفؤ لمناقشة مجريات الأمور... فطالما حتى الأمير (الملك) يمسك لسانه، فإن سلطاته تكون كثيرة كَثْرة تفوق الحصر، إذ يجب على الأمير (الملك) ألاّ يتحدث إلاّ إذا فهم أنه هوالأكثر قدرة من بين كلِّ مستمعيه.

حدثة واحدة أخيرة: اجعل لعدم الأمانة عقاباً غليظا..(21).

وقد أنجز يوجين ما كان يأمله منه الإمبراطور (نابليون) بمعاونة وزرائه أعاد تنظيم المالية وحسّن الخدمة المدنية وشيّد الطرق وطبق قوانين مدوّنة نابليون القانونية، وقاد الجيش الإيطالي بشجاعته المعهودة ومهارته المتزايدة، وزاره الإمبراطور المسرور من فِعَاله في سنة 7081، وانتهز الفرصة (بواسطة إعلان ميلان Milan Decree) بأن يَرُدَّ - بإجراءات صارمة - على الأمر البريطاني British Order in Couneil الذي يُطالب السفن المحايدة حتى ترسوفي ميناء بريطاني قبل التوجه للقارة الأوروبية. وبذل يوجين قُصارى جهده لتطبيق الحصار القاري المثير. وظل موالياً لنابليون خلال الحروب وأثناء فترة تنازله عن العرش، وتوفي في سنة 4281 بعد موت نابليون (زوج أمه) بثلاث سنوات فقط. وقد يردد ستندهول Steendhal في أكثر من موضع ما يفيد حب الإيطاليين لذكرى حُكمه المتنوّر(31).

ولأن نابليون كان يمتلك أراضي أكثر من إخوته، فقد أوقف على أخواته الكثير، فقد منح إليزا Elisa (ماريا أَنّا Maria Anna) وزوجها اللطيف فليس باكيوكوش Felice Bacciocchi مقاطعات بيومبينوPiombino ولوشا Lucca، فحكمتهما بطريقة جيدة - موَّلت المشروعات العامة، ورعت الآداب والفنتون وشجعت باجانيني Paganini - حتى حتى نابليون جعلها في سنة 9081 دوقة توسكانيا الكبيرة Tuscany حيث واصلت أعمالها الخيّرة her dictatorial beneficnce.

پولين بوناپرت

أما پولين بوناپرت Pauline التي اعتبرها نابليون أجمل نساء عصرها فقد وجدت حتى ابداء مفاتنها على سرير واحد (المقصود لرجل واحد) أمر لا يُحتمل - ففي السابعة عشرة من عمرها تزوجت الجنرال شارل لكلير Leclere، وبعد ذلك بأربع سنوات أمرها نابليون بمرافقة زوجها إلى سان دومنجوSt. Domingue لخوض معركة ضد توسان لوڤرتور Toussaint L Ouverture، وربما كان نابليون يقصد بهذا إبعادها عن جوالعبث الذي يفهم أنها ستنخرط فيه بمجرد غياب زوجها. على جميع حال فقد توفي لكلير هناك بالحمّى الصفراء، فعادت بولين إلى أوروبا مع جثمانه، وقد زوى جمالها بعمل السقم. وفي سنة 3081 تزوجت الأمير كاميلوبورجيز Camillo Borghese لكنها سرعان ما راحت تمارس الزنا وراح كاميلويبحث عن المتعة مع مشرفة البيت (القيِّمة على الخدمة) وطلب نابليون من خالها الكاردينال فش Fesh حتى يوبخها أبلغها على لساني أنها لطيفة كما كانت وأنه في غضون أعوام قليلة ستغدومرتبتها أدنى عندي بينما هي تستطيع حتى تكون صالحة ومحترمة في جميع أوجه حياتها(41) وانفصلت بولين غير الطاهرة عن الأمير وفتحت بيتها العامر لجماعة الأُنس. وجعلها نابليون دوقة لجوستالا Guastalla (في مقاطعة رجيوإميليا Reggio Emilia فــي إيطاليا) لكنهــا فضَّلت حتىقد يكون لهــا بلاط فــي باريــس. وقــد تجــاوز نابليــون عن آثامها لافتتانه بنظراتها وطريقتها، وطباعها الطيبة حتى رأها - في المرآة - تسخر من إمبراطورتة الجديدة مــاري لويز Louise فنفاها إلى إيطاليا وســرعان ما لفت صالونا في روما. وفي وقت لاحق (كما سنرى) هبَّت لمساعدته عندما أصابته الكوارث. وفي سنة 5281 عــادت لزوجهــا مرة أخــرى وماتــت بين ذراعيه، فقـــال رغم جميع هذا فقد كانت أرق مخلوق في العالم(51).

وكانت بولين (1780 - 1825) أخت نابليون هي أكثر ذويه جاذبية. لقد كان من نصيبها حتى تنشر السعادة والمشاكل لأنها كانت أجمل نساء عصرها، فالرجال الذين رأوها لم ينسوها أبدا، والنسوة اللاتي رأينها لم يسامحنها أبدا. ولم تكن مكتفية أبداً بزوج واحد، لكنها كانت فيما يظهر زوجة محبوبة في أثناء زقابلا الأول حيث شاركت زوجها الجنرال ليكليرك Leclerc المخاطر التي تعرض لها ولم تهجره عندما أصيب بالحمى الصفراء في سانت دومنج St. Domingue. وعندما توفي (2081) عادت إلى باريس، وبعد فترة حداد قصيرة كوّنت ثروة أخرى من الشَّعر تجلّل رأسها، وكانت تستحم بخمسة جالونات من الحليب الطازج يوميا(4). وافتتحت صالونا وأسعدت الأزواج بجمالها وأسعدت بعضهم بكرمها. وكان نابليون نفسه مفتونا - على نحوطاهر - بتكوينها فسارع بتزويجها من الأمير الثري الوسيم كاميلوبورگزه Camillo Borghese (1803) وفي فلورنسا طلب منها كانوفا حتى تتخذ وضع ديانا الصيادة، وكانت بولين ميّالة للموافقة، إلا أنها عندما سمعت أنّ ديانا طلبت من جوبيتر Jupiter حتى يهبها عذرية دائمة ضحكت واستبعدت الفكرة. وعلى أية حال فهناك من حثها على حتى تتخذ وضع فينوس Venus Victrix وهي شبه عارية، فكثر المترددون على متحف بورجيز (جاليريا بورجيز Galleria Borghese) لرؤية الصورة وكان بورجيز نفسه واعيا بعدم كفاءته فتفرغ لواجباته العسكرية كضابط عند نابليون، وهجرها. وراحت بولين تسلِّي نفسها بشكل مخزٍ متجاوزة المعايير الأخلاقية، فألحقت بصحتها الضرر لكن ليس من مرشد واضح على إصابتها بالسيفلس (الزهري)(5) وكانت ربة الجمال اللعوب أيضا مثالا للرقة ولم تكن تفوقها في رقتها سوى جوزفين التي راح جميع آل بونابرت - ما عدا نابليون - يشنون عليها حرب مستمرة. لقد أعطت بولين بسخاء وكسبت صداقات كثيرة دائمة حتى من بين عشاّقها الذي تخلّت عنهم، وكانت أكثر آل بونابرت ولاءً لنابليون بعد أمّها. لقد خرجت عن طريقها لتقابل أخاها غير السعيد وتواسيه وهوفي طريقه إلى فريجوFrejus في سنة 4181 وسرعان ما تبعته إلى إلبا، وهناك عملت مضيفة له وأنعشت حياته وحياة الجزيرة بحفلاتها ومرحها وحيويتها ومداعباتها. وعندما خرج من الجزيرة في آخر مغامراته أعطته أجمل قلادة من قلائدها. وعمل مارشان Marchand على انتنطقها إلى سانت هيلانا، وكانت تخطط بالعمل لذلك عندما وصلتها أخبار موت نابليون، ولم تعش بعده أكثر من أربع سنوات إذ كان السرطان سببا في موتها(6) (5 يونيو1825) وهي في الرابعة والأربعين، وسامحها زوجها على ما ارتكبته من آثام وعاش معها عامها الأخير وأقفل جفنيها عندما ماتت.

كارولين بوناپرت

أما كارولين بوناپرت Caroline فكانت جميلة أيضاً، وكانت في أيامها الأخيرة أكثر تأثيراً وقد قيل لنا إنها كانت ناعمة الجلد مُشربة بحمرة، وكأنَّ جلدها بترة من الساتان الأحمر، وكانت ذراعاها ويداها وقدماها متناسقة الخلق سوية كما هوالحال في آل بونابرت. وفي سن السابعة عشرة (9971) تزوجت جوشيم مورا Joachim Mura الذي كان قد حقق بالعمل شهرة في الحروب في إيطاليا ومصر. ولهذه الخدمات التي أداها ولإنجازه الحيوي في مارينجوMarengo تم تعيينه دوقاً لكل من بيرج Berg وكليف Cleves. وبينما كان منشغلاً في عاصمته دوسلدورف Dusseldorf بقيت كارولين في باريس وسمحت لنفسها بإقامة علاقات جنسية غير شرعية مع الجنرال جونوJunot الذي أوفده نابليون إلى بوردوBordeaux، وعاد مورا إلى باريس ليرد زوجته إلى طريق الصواب، لكنه كان يهوى المعارك والتعرض للأخطار. وفي أثناء غيابه المتتابع في ساحات الحرب أخذت كارولين على عاتقها إدارة دوقيتهما، وكانت إدارتها حسنة حتى حتى الناس لم يفتقدوا مورا الذي لم يكن يلفت نظرهم إلاَّ بزيه الجميل.

إليزا بوناپرت

أما إليزا بونابرت بكيوشي Bacciocchi فكانت أكبر أخوات نابليون وأكثرهن قدرة. لقد لاحظنا نجاحها كحاكمة في توسكانيا المنطقة الإيطالية المتأثرة بالثقافة الهيلينية (الطُرز الأثينية). وعندما تبيّنت أنّ أخاها لا يستطيع لقاءة الحلفاء المتحدين، انسحبت إلى نابلي وانضمت إلى أختها كارولين لمساعدة مورا في الحفاظ على عرشه.

ماري لويز، دوقة پارما

أما ماري لويز، فقد أخذوها من فرنسا على غير رغبتها وجرى استقبالها في فينا كأميرة لم تخطئ (في حق بلدها) فتم إنقاذها من الانتقام الذي حل بآل بونابرت. وسمح لها بالاحتفاظ بمينيفال كمرافق لها فبذل جميع جهده للقاءة التأثيرات التي كانت تقع عليها يوميا لنزعها من إخلاصها لنابليون. ويخبرنا مينيفال أنها في أثناء أسابيعها الخمسة في فينا تلقت عدة خطابات من زوجها لم تجد وسيلة لإرسال الرد عليها لكنها كانت تأمل حتى تنضم إليه في إلبا، وإن لم تُظهر هذا الأمل لمن حولها(8). ولخوف أبيها حتى تتدهور صحتها في فينا التي تستعد لمؤتمر الحلفاء المنتصرين أوفدها للاستحمام في إيكسلز-بينز Aixles-Bains وفي أول يوليوسنة 4181 عيّن الكونت آدم فون نيبرج Von Nieberg هناك ليكون مساعداً لها في أمورها. ورغم أنه كان في التاسعة والثلاثين ولم تكن هي قد تجاوزت الواحدة والعشرين فقد ادى اقترابه منها إلى حتى قبلته عاشقا عندما بدت لها جميع فرص العودة لنابليون وقد تلاشت. وفي سنة 1581 أنعم عليها مؤتمر فينا بدوقيات بارما، وبياسنزا Piacenza وجواستالا Guastalla، فصحبها نيبرج Niepperg وشاركها في الحكم. وفي سنة 7181 ولدت له طفلة. وفهم نابليون بهذا في سانت هيلانا لكنه لم يُزح صورتها المعقلة على جدار غرفته في لونجوود، وذكرها في وصيته - كما رأينا - بود، وبعد موت نابليون تزوجت نيبرج وعاشت معه على ما يظهر بإخلاص حتى موته في سنة 9281. وتزوجت مرة أخرى في سنة 4381 وماتت في سنة 7481. وإذا وضعنا الظروف المحيطه بها، فإنها تبدوامرأة صالحة لا تستحق إهمال ذكرها.

أما ابنها من نابليون المسمّى ملك روما (وهواللقبَ التقليدي لوارث الإمبراطورية الرومانية المقدسة) والعقاب الشاب Aiglon) فقد تم فصله عن أمّه عند مغادرتها باريس وأعيد تعميده باسم دوق رايخ‌شتات Duke Reichstadt وأصبح في بلاط فينا لينشأ في ظل تنطقيد الهابسبورگ وتحت إشرافهم الكامل. وظل مخلصا لذكرى أبيه وراح يحلم حتى يستعيد مملكته يوما، وكان يعاني من السقم الذي عاوده مرارا، ومات بالسل في قصر شونبرون Schonbrunn في ڤيينا في 22 يوليو2381 وهوفي الواحد والعشرين من عمره.

لتيزيا

وفوق جميع هذه العصبة من الإخوة والأخوات تتربع الأم ليتيزيا Letizia صارمة لا يخدعها شيء مستقيمة لا يُفسدها شيء. لقد شاركت ابنها فخاره لفوزاته وشاركته الحزن العميق لما حلّت به من كوارث. وفي سنة 6081 جعلها نابليون - وقد بلغت السادسة والخمسين من عمرها - الإمبراطورة الأم وسمح بصرف مبلغ 000،005 فرنك لها جميع عام. وقدم لها بيتاً جميلاً في باريس وخدماً كثيرين لكنها عاشت العيشة المقتصدة التي اعتادتها قائلة إنها توفّر تحسباً لظروف صعبة تُلم به (بابنها نابليون)(61). وكانوا يخاطبونها بالأم Madame Mere لكن لم يكن لها نفوذ سياسي ولم تحاول ذلك. وصحبت ابنها (نابليون إلى إلبا Elba كما صحبته في عودته، وراحت تراقب أحواله بقلق أثناء دراما المائة يوم، وكانت تُصلِّي من أجله. وفي سنة 8181 قدَّمت طلباً للقوى الأوروبية بإطلاق سراحه من سانت هيلانه، مستعطفة من أجله لما أَلَمَّ به من أمراض خطيرة فلم يَرُد أحد على طلبها، وتحمّلت باستسلام قدريٍ كعادتها موت نابليون وإليزا وبولين وعدد من أحفادها، وماتت في سنة 6381 عن عمر يناهز السادسة والثمانين. آه يا لها من امرأة! Voila une femme!

الأسرة

ولم تؤتِ خطة أسرة بونابرت مفعولها وهذا يرجع في جانب منه أنها لم تُلب حاجة الشعوب التي حكمتها ويرجع في جانب آخر إلى حتى كلَّ واحد من أفراد هذه الأسرة (فيما عدا يوجين) كان ذا نزعة فردية وله أفكاره الخاصة ورغباته - وكان نابليون أيضاً كذلك فقد كان يفكر في سلطته أولاً، ووضع قوانين ممتازة إذا قورنت بالنظام الاقطاعي الذي كان قد أصبح عديم الجدوى، لكنه - أي نابليون - تجنَّب فحوى هذه القوانين وخفف من وطأتها بمزايا عسكرية ومالية فرغم أنه حطّم الاقطاع إلاّ أنه أقام إقطاعاً آخر خاصاً به - ظناً منه حتى بمنحه اقطاعات لإخوته وأخواته أصبحوا تابعين مُطيعين له يقدمون له المجندين إلزاماً وفقاً لحاجته في الحروب، ويقدمون له الضرائب في السلم. وقد دافع عن فكرته شارحاً حتى جميع المناطق - تقريباً - التي يحكمها بهذه الطريقة قد فُتحت عُنوة (تم إخضاعها بالقوة العسكرية) ومن ثم فأهلها رعايا لقانون الحرب وهم سعداء لخضوعهم لقوانين فرنسية حديثة وإمبراطور متنور هوبالنسبة لهم بمثابة أب. أما بالنسبة لأسرته فقد لخص الأمر بطريقة حزينة عندما كان في سانت هيلانه:

إنه لمن المؤكد أنني بائس فليس هناك من يخلفني في أسرتي، أوبتعبير آخر ليس لي ظهير منهم.. لقد قيل الكثير عن قوة شخصيتي، لكنني ضعيف وأستحق التوبيخ بسبب أسرتي، وكل أفرادها واعون بذلك. فبعد انتهاء العاصفة الأولى ضدي، كان إلحاحهم عليَّ لا ينتهي وعملوا معي ما يشتهون (تصرفوا وفقاً لأمزجتهم). لقد أخطأتُ خطأ كبيراً بسماحي لهم بذلك. لقد كنتُ أثق في أحكامهم، وكان يمكننا حتى نسير سوياً حتى إلى القطبين فتهاوى جميع شيء أمامنا. لقد كان علينا حتى نُغيّر وجه البسيطة. لم يكن لدي حظ جنكيز خان فقد كان لديه أربعة أبناء لا هَمَ لهم إلاّ خدمته بإخلاص. إنني إذا ما جعلتُ من واحد من إخوتي ملكاً فإنه سرعان ما يظن حتى العناية الإلهية هي التي جعلته ملكاً، وتنتقل هذه العبارة على نحوسقمىِّ للآخرين. فلا يعود هذا الذي عينته ملكاً قائداً يمكنني حتى أوليه ثقتي وإنما يصبح عدواً جديداً عليَّ حتى آخذ حِذْري منه إذ تغدوأعماله وجهوده سائرة في طريبق تأكيد استقلاله، لا لدعم أعمالي.. ثم إنهم بالعمل راحوا ينظرون لي بعد ذلك كعقبة في سبيلهم.. يا للبؤس! وعندما استسلمتُ كان عَزْلهم عن عروشهم مسألة تلقائية، لم يعمل لها الأعداء حساباً بل ولم يشغلوا بها فكرهم، ولم يستطع واحد منهم إثارة حركة شعبية، لقد كانوا محتمين بجهودي، لقد ذاقوا حلاوة الملك، أما الأعباء فقد تحملتُها وحدي(71).

ولأن نابليون فتح كثيرا ًمن المناطق والمقاطعات فلم يكن هناك العدد الذي يكفيها من الأمراء من أسرته فقد عيَّن بعض جنرالاته وأفراد حاشيته على بعض البلاد dependencies الصغيرة ذات الأهمية الاستراتيجية القليلة، وعلى هذا فقد تولى المارشال بيرثييه Berthier مقاطعة نيوشاتل Neuchatel وأصبح كامباسير Cambaceres أمير پارما Parma وأصبح ليبرون Lebrun دوق بياسنزا Piacenza. وتم اقتطاع اثنتي عشرة دوقية صغيرة من مناطق إيطالية أخرى: وأصبح فوشيه Fouche دوقاً على أوترانتوOtranto وسفاري Savary دوقاً على روفيجوRovigo. وأخيراً كان أمل نابليون هوحتى يجعل من إيطاليا دولة واحدة ويجعلها وحدة في اتحاد فيدرالي أوروبي بقيادة فرنسا وأسرته الحاكمة. وكان من الممكن حدوث هذا، فقط إذا كانت هذه الوحدات المتنافسة والمتنوعة والمعتزة بخصوصيتها على استعداد لتكون جزءاً من كل، وعلى شيء من الاستعداد للتخلّي لسلطة بعيدة منها وأجنبية عنها عن حق كتابة قوانينها وتنظيم تجارتها!.

تيجان اعتمرتها الأسرة

أباطرة الفرنسيين

• ناپليون الأول (1804–1814, 1815)، أيضاً ملك إيطاليا (1805–1814)
• ناپليون الثاني (1815), styled King of Rome from birth, but never reigned
• ناپليون الثالث (1852–1870)

ملوك هولندا

• لوي الأول (1806–1810)
• لوي الثاني (1810), also Grand Duke of Berg (1809–1813)

ملك ناپولي

• جوزيف الأول (1806–1808)

ملك وستفاليا

• جيروم الأول (1807–1813)

ملك إسپانيا

• جوزيف الأول (1808–1813)

دوقات توسكانيا العظام

• إليسا بوناپرت (1809–1814)

The family tree

Carlo-Maria (Ajaccio 1746–Montpellier 1785) married Maria Letizia Ramolino (Ajaccio 1750 – Rome 1836) in 1764. He was a minor official in the local courts. They had eight children:

1. Joseph Bonaparte (Corte 1768–Florence 1844), King of Naples and Spain, married Julie Clary, sister of Napoleon's childhood sweetheart, Désirée, who was to become the wife of General Jean-Baptiste Bernadotte, the later Charles XIV of Sweden.
   • Edmond Bonaparte I (1795–1845)
   • Julie Joséphine Bonaparte (1796–1796)
   • Zénaïde Laetitia Julie Bonaparte (1801–1854)
   • Charlotte Napoléone Bonaparte (1802–1839)
2. Napoléon (I) Bonaparte (1769–1821) Emperor
   • Napoléon (II) François Joseph Charles Bonaparte (1811–1832) Napoléon II, son of Archduchess Marie Louise of Austria of the Habsburg dynasty
3. Lucien Bonaparte (1775–1840)
   • 2 daughters with first wife, Katherina Boyer
     • Christine Charlotte Bonaparte (1795–1865)
     • Victoire Gertrude Bonaparte (1797–1797)
   • 10 children with second wife, Alexandrine de Bleschamp:
   • Christine Charlotte Alexandrine Egypta Bonaparte (1798–1847)
   • Charles Lucien Jules Laurent Bonaparte (1803–1857), ornithologist and politician married Princess Zénaïde Bonaparte (1801–1854)
     • Joseph Lucien Charles Napoléon Bonaparte (1824–1865)
     • Alexandrine Gertrude Zénaïde Bonaparte (1826–1828)
     • Lucien Louis Joseph Napoléon Bonaparte (1828–1895)
     • Julie Charlotte Pauline Zénaïde Laetitia Désirée Bartholomée Bonaparte (1830–1900)
     • Charlotte Honorine Joséphine Pauline Bonaparte (1832–1901)
     • Léonie Stéphanie Elise Bonaparte 1833–1839)
     • Marie Désirée Eugénie Joséphine Philomène Bonaparte (1835–1890)
     • Augusta Amélie Maximilienne Jacqueline Bonaparte (1836–1900)
     • Napoléon Charles Grégoire Jacques Philippe Bonaparte (1839–1899)
       • Zénaïde Eugénie Bonaparte (1860–1862)
       • Marie Léonie Eugénie Mathilde Jeanne Julie Zénaïde Bonaparte (1870–1947)
       • Eugénie Laetitia Barbe Caroline Lucienne Marie Jeanne Bonaparte (1872–1949)
     • Bathilde Aloïse Léonie Bonaparte (1840–1861
     • Albertine Marie Thérèse Bonaparte (1842–1842)
     • Charles Albert Bonaparte (1843–1847)
     • Edmond Bonaparte II (1848–1870), died in the Battle of Sedan, during the Franco-Prussian War
   • Laetitia Christine Bonaparte (1804–1871)
   • Joseph Lucien Bonaparte (1806–1807)
   • Jeanne Bonaparte (1807–1829)
   • Paul Marie Bonaparte (1808–1827)
   • Louis Lucien Bonaparte (1813–1891)
   • Pierre Napoleon Bonaparte (1815–1881)
     • Roland Bonaparte (1858–1924) married Marie Blanc
       • Marie Bonaparte (1882–1962)
     • Jeanne Bonaparte (1861–1910)
   • Antoine Lucien Bonaparte (1816–1877)
   • Alexandrine Marie Bonaparte (1818–1874)
   • Constance Bonaparte (1823–1876)
4. Maria-Anna Elisa Bonaparte (1777–1820), grand-duchess of Tuscany married Félix Bacciochi Levoy
   • Marie-Laetitia Bonaparte Bacciochi Levoy
5. Louis Bonaparte, (1778–1846) married Hortense de Beauharnais, Napoleon's stepdaughter
   • Napoleon Charles Bonaparte (1802–1807)
   • Napoleon Louis Bonaparte (1804–1831)
   • Charles Louis Napoléon (III) Bonaparte (1808–1873) Emperor, married Maria Eugenia Ignacia Augustina Palafox de Guzmán Portocarrero y Kirkpatrick
     • Napoleon Eugene Louis John Joseph Bonaparte (1856–1879)
6. Maria Paola or Marie Pauline Bonaparte (1780–1825), married in 1797 to French general Charles Leclerc and later married Prince Camillo Borghese.
7. Maria Annunziata Caroline Bonaparte (1782–1839) married Joachim Murat
   • Prince Achille Murat (1801–1847), married Catherine Willis Gray(1803–1867), grandniece of George Washington.
8. Jérôme Bonaparte (1784–1860), King of Westphalia
   • 2 children from first marriage, to Betsy Patterson of Baltimore, including:
   • Jérôme Napoleon Bonaparte (1805–1870), married Susan May Williams
     • 2 sons:
     • Jerome Napoleon Bonaparte II (1830–1893), married Caroline Le Roy Appleton Edgar
       • Louise-Eugénie Bonaparte (1873–1923), married in 1896 Count Adam Carl von Moltke-Huitfeld (1864–1944)
       • Jerome Napoleon Charles Bonaparte (1878–1945), married Blanche Pierce Stenbeigh: no children.
     • Charles Joseph Bonaparte (1851–1921), U.S. Attorney General married Ellen Channing Day
   • 3 children from second marriage, to Catharina of Württemberg, including:
   • Jérôme Napoléon Charles Bonaparte (1814–1847)
   • Mathilde Laetitia Wilhelmine Bonaparte (1820–1904), married Prince Anatole Demidoff di San Donato: no children
   • Napoléon Joseph Charles Paul Bonaparte (1822–1891), called Plon-Plon married Princess Marie Clothilde of Savoy daughter of Victor Emmanuel II of Italy
     • Napoléon Victor Jérôme Frédéric Bonaparte (1862–1926) married Princess Clémentine of Belgium
       • Marie Clotilde Eugénie Alberte Laetitia Généviève Bonaparte (1912–1996)
       • Louis Jérôme Victor Emmanuel Léopold Marie Bonaparte (1914–1997), married Alix de Foresta
         • Charles Marie Jérôme Victor Bonaparte (born 1950)
           • Two children from first marriage, to Princess Béatrice of Bourbon-Two Sicilies of the Bourbon family:
           • Caroline Marie Constance Bonaparte (born 1980)
           • Jean-Christophe Louis Ferdinand Albéric Bonaparte (born 1986)
           • 1 child and 1 adopted child from second marriage, to Jeanne-Françoise Valliccioni (born 1958):
           • Sophie Cathérine Bonaparte (born 1992)
           • Anh Bonaparte (born 1998, adopted)
         • Catherine Elisabeth Albérique Marie Bonaparte (born 1950)
         • Laure Clémentine Geneviève Bonaparte (born 1952)
         • Jérôme Xavier Marie Joseph Victor Bonaparte (born 1957)
     • Napoléon Louis Joseph Jérôme Bonaparte (1864–1932) Russian general
     • Marie Laetitia Eugénie Catherine Adélaïde Bonaparte (1866–1926)

انظر أيضاً

• Kings of Germany family tree. The Bonapartes were the 14th dynasty to rule Germany and were related by marriage to all the others.
• History of France
• History of Spain
• History of Italy
• History of the Netherlands
• Line of succession to the French throne (Napoleonic)
• Napoleon (disambiguation)
• Timeline of the Napoleonic era

الهامش

وصلات خارجية

• Genealogy of the Bonaparte family
• Italiano: نطقب:Description/i18n
  The coat of arms of the tuscan branch of Bonaparte family in State Archives of Florence