ساميون
الساميون، حدثة اصطلحت لتضم الشعوب الأساسية التي هاجرت ابتداء من سنة 3500 ق.م. من الصحراء العربية إلى ضفاف نهري دجلة والفرات حيث الحضارات المزدهرة. فالأكاديون الذين سكنوا سومر دعيوا بالساميين، كذلك العرب بكافة أديانهم بالإضافة إلى الشعوب المعتنقة لليهودية.[بحاجة لمصدر]
الميزة المشهجرة لهذه الشعوب لم تكن عرقية بقدر ما كانت خصائص لغوية متشابهة. كانت هذه اللغات غنيّة بالأصوات النابعة من أعماق الحنجرة ومنها الآرامية والأمهرية والعربية والعبرية والأكادية[بحاجة لمصدر]. لكن حتى تقاربهم اللغوي لا يمكن اثباته بالدليل الفهمي القاطع لأنّ القبائل المترحّلة القديمة لم تهجر أيّ أثر مكتوب[بحاجة لمصدر].
التسمية
في اليهودية
بالاعتماد على التوراة، أعيد نسب جميع القبائل المعروفة إلى أولاد النبي نوح الثلاثة: سام، حام، ويافث. (שם بالعبرية وShem بالإنجليزية)، الابن البكر، اعتُبر في أوروبا في القرن الثامن عشر على أنّه مؤسس الساميين. حام، الابن الثاني، اعتُبر أبّ الحاميين بينما اعتبر يافث على أنه مصدر شعوب آسيا الوسطى. هذه القواعد في التسمية هي عشوائية وتخلومن أي أساس منطقي، حسب ما يثبت المثل التالي: كنعان وصيدون، رمزان مرتبطان بفينيقيا; والفينيقيون (الكنعانيون) ساميون كذلك الأموريون، بينما معروف من العهد القديم أنّ الكنعانيين والأموريين من أولاد حام!
في الإسلام
وإن أجمع المسلمون حتى الطوفان عم جميع البلاد، نطق ابن كثير في البداية والنهاية:
"أجمع أهل الأديان الناقلون عن رسل الرحمن مع ما تواتر عند الناس في سائر الأزمان على وقوع الطوفان وأنه عم جميع البلاد ولم يبق الله أحدا من كفرة العباد استجابة لدعوة نبيه المؤيد المعصوم وتطبيقا لما تجاوز في القدر المحتوم."
فإن الروايات في الإسلام على قولين:
- قوم نطقوا حتى جميع الناس اليوم من ذرية النبي نوح:
عن قتادة، في قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ"، نطق: فالناس كلهم من ذرية نوح.
عن ابن عباس في قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ". يقول: لم يبق إلا ذرية نوح.
ومع هذا فالروايات التي تصنف الناس إلى ساميين وحاميين ويافثيين لم تصل درجة الصحة
- ونطق قوم: كان لغير ولد نوح أيضا نسل ؛ بدليل قوله: " ذُرِّيَّة مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح " [ الْإِسْرَاء: ثلاثة ]. وقوله: " قِيلَ يَا نُوح اِهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَات عَلَيْك وَعَلَى أُمَم مِمَّنْ مَعَك وَأُمَم سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَاب أَلِيم " [ هُود: 48 ] عملى هذا معنى الآية: " وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ " دون ذرية من كفر أنا أغرقنا أولئك، ومعنى الآية " وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ " نطق القرطبي يريد إبراهيم وحده أي حتى إبراهيم من ذرية من حمل مع نوح لا من ذرية نوح وإن عثر سام فإن إبراهيم ليس من ذريته.
مصطلح معاداة السامية
معاداة السامية لفظ كان يقصد به عند نشأته معاداة اليهود. استخدم هذا المصطلح للمرة الأولى سنة 1860 من قبل المفكر النمساوي اليهودي Moritz Steinschneider. بقي هذا المصطلح غير متداول حتى سنة 1873 حيث استخدمه الصحفي الألماني Wilhelm Marr في كتيّب عنوانه "فوز اليهودية على الألمانية" احتجاجًا على تنامي قوّة اليهود في الغرب واصفًا اياهم بأشخاص بلا مبدأ (أوأصل). في سنة 1879م أسس رابطة المعادين للسامية. بالرغم من أنّ هذا المصطلح متناقض مع تعريف الساميين الّا انه ما زال مستعملاً للدلالة على معاداة اليهود. يتمسّك معظم اليهود بهذه التسمية لاظهار جميع اختلاف معهم على أنّ أساسه عنصري أوعرقي وهوانادىء لا صحّة له في صراع الفلسطينيين مع اليهود الصهاينة مثلاً.
اللغات
تحدث الساميون بعدة لغات منها: الآرامية,الامهرية,العربية,العبرية والأكادية.
انظر أيضا
- حاميون
- معاداة السامية
- لغة سامية
المصادر
- ^ كتاب The Phoenicians, the Purple Empire of the Ancient World للمحرر الألماني Gerhard Herm
- ^ تفسير القرطبي الآية 77 من سورة الصافات
- ^ تفسير القرطبي الآية 98 من سورة مريم