نامق كمال
الأدب الهجري |
حسب التصنيف |
التراث الملحمي |
اورهون Orhon |
التراث الشعبي |
الأدب الشعبي |
العصر العثماني |
الشعر | النثر |
العصر الجمهوري |
الشعر | النثر |
نامق كمال Namık Kemal، وُلِد بإسم محمد كمال (2 ديسمبر 1840 - 2 ديسمبر 1888) كان شاعراً وطنياً هجرياً، ومترجم، صحفي ومصلح اجتماعي.
نامق كمال، أديب هجري، كان أول من أدخل الأجناس الأدبية الأوربية من رواية ومسرح ونقد أدبي إلى هجريا وخط أولى نماذجها، مع إخلاصه لبيئته ولغته، لذا يعدّ أبا الأدب الهجري الحديث. اسمه الحقيقي محمد كمال، أما اسم نامق فقد أطلقه عليه الشاعر أشرف.
وهوبين أكثر الكتاب غزارة في أصناف اللغة التي يدرسها الطلاب الأجانب حين يدرسون اللغة الهجرية.
سيرته
ماتت أمـه في سن مبكرة، فنشأ في رعاية جده لأمه «عبد اللطيف باشـا» متنقلاً معه ـ بحكم عمل هذا الأخير ـ بين مختلف مدن الأناضول و«روملي» (القسم الأوربي من البلاد)، لذلك تلقى تعليماً خاصاً، وتعلّم العربية والفارسية والفرنسية. ثم عاد إلى اصطنبول وهوفي الثامنة عشرة من عمره، وعمل محرراً في «غرفة الترجمة» التابعة للباب العالي، حيث تعهد أهمَّ مفكري وأدباء زمانه. انضم إلى جمعية سرية مناهضة للحكم المطلق تدعى «جمعية العثمانيين الجدد» وأخذ ينشر في جريدة مقرّبة منها منطقات انتقد فيها الحكومة التي ما لبثت حتى أوقفتها عن الصدور، وعيّنت كمال معاوناً لوالي أرضروم بغية إبعاده عن اصطنبول، لكنه تذّرع بمختلف الحجج لتأخير التحاقه بهذه الوظيفة، إلى حتى هرب إلى باريس ومنها إلى لندن، حيث تفرّغ للكتابة في صحافة المهجر. عاد إلى اصطنبول عام 1870 وواصل نشر كتاباته الناقدة التي تسببت في إبعاده مجدداً عن العاصمة. خط مسرحية بعنوان: «الوطن» أو«سلسترة»، تسببت عند عرضها بأعمال شغب، فاعتُقل مع عدد من أصدقائه ثم نُفي إلى ماغوسا في قبرص. عاد إلى اصطنبول بعد ثلاث سنوات عند إعلان المشروطية الأولى (الملكية الدستورية) في عام 1876، حيث شغل عضوية مجلس الشورى وشارك في لجنة صياغة القانون الأساسي (الدستور). عندما اندلعت الحرب الهجرية - الروسية في عام 1877، حلَّ السلطان عبد الحميد الثاني المجلس التمثيلي، واعتُقل كمال في إطار تلك الأحداث ثم نفي مجدداً إلى جزيرة «ميدللي».
خط كمال بواكير أشعاره في صباه على نمط شعر الديوان التقليدي، وظهرت فيها ميوله للطريقة الصوفية «البكداشية»، فقد وجدت قيم الحرية والتسامح والمساواة التي تعرّفها في أوربا أرضاً ملائمة لها في نشأته الصوفية تلك، والتي عبرت دينياً عن آلام المقهورين والمستضعفين في الدولة العثمانية. دخل كمال فترة إبداعية جديدة بعد تعهده شاعر العامية شناصي، فاقترب في لغته الشعرية من الهجرية المحكية، وابتكر نوعاً من «النثر المنظوم» حررَ به الشعر الهجري من النبرة المنعملة لشعر الديوان، وأراد به نقل أفكاره مباشرة إلى المتلقي، وظهرت تعابير لم يستخدمها أحد قبله في الشعر الهجري مثل: «معركة الحرية» و«قيود العبودية» و«الوطن» و«قلب الأمة».
اهتم نامق كمال بالأدب المسرحي والروائي، ومن أبرز أعماله المسرحيتان «عاكف بيك» (1874)، و«جلال الدين هرزم شاه» (1885)، والروايتان «الانتباه» (1876) و«جزمي» (1880). كما وضع مؤلفات في النقد الأدبي، منها «تخريب الخـراب» (1885) و«التعقيب» (1885) و«رسـالة إلى عهدان باشا» (1887)، وفي التـاريخ، منـها «أوراق مضطربة» (1872) و«حصار سلسترة» (1874) و«تاريخ العثمانيين» (1889)، و«التاريخ الإسلامي الكبير» (طبعة حديثة 1975). أسهم في معظم صحف عصره المنحازة للتقدم والتغيير بمنطقات زادت على الخمسمئة منطقة في مجالات السياسة والمجتمع والأدب واللغة والفن.
المصادر
- بكر صدقي. "كمال (نامق)". [[]].
للاستزادة
- إيرين ميليكوف، مجلة التاريخ والمجتمع، العدد 60، كانون الأول 1988.