توماس اوتوي

توماس اوتوي Thomas Otway محرر وشاعر مسرحي إنگليزي، عاش (تروتون Trotton ثلاثة مارس 1652 - 14 إبريل 1685).

حياته

ولد توماس اوتوي في بلدة تروتون Trotton في سَسِكس Sussex بإنكلترة.

درس أوتوي في جامعة ونشستر Winchester وجامعة أكسفورد Oxford. لكنه هجر الدراسة عام 1671 من دون حتى يحصل على أي درجة فهمية. ثم رحل إلى لندن حيث عُرض عليه حتى يمثل في مسرحية للمحررة أفرا بن Aphra Behen، إلا أنه أصيب برهبة المسرح فأخفق. وكانت تلك أول تجربة له في التمثيل ولم يجرب التمثيل بعدها. التحق أوتوي بالخدمة العسكرية في عام 1678 وأُرسل في مهمة في قوام فوج إنكليزي ليخدم في هولندا.

ويظن حتى اليأس والإسراف كانا السبب في موته المبكر، وقد نشر سيرته الذاتية الكئيبة والمؤثرة في قصيدة غنائية، وكانت وفاته في لندن.

مهنة الكتابة

يعد أوتوي من الكتاب المسرحيين العاطفيين في عهد كانت المأساة Tragedy فيه بطولية ومتكلفة؛ وقد جمع في كتاباته الرثاء والشفقة والجمال الإبداعي (الرومانسي) إلى الأسلوب التقليدي للمسرحية في عصر التجديد (عصر إعادة الملكية) Restoration.

برع أوتوي في تصوير الانفعالات الإنسانية، وكانت مسرحيته الأولى مأساة مسجوعة تدعى «ألسبيادِس» Alcibiades أُخرجت على مسرح الدوق Duke’s Theatre في دورست غاردن Dorset Garden في أيلول 1675. وكان الجزء المعروف بعنوان «دراكسيلا» Draxilla من مسرحيته هذه من تأليف الممثلة الشهيرة إليزابيث باري Elizabeth Barry التي أولع بها. أما مسرحيته الثانية التي تدعى «دون كارلوس» Don Carlos فأخرجت في حزيران 1676 وحققت نجاحاً باهراً على المسرح، وتعد أفضل مسرحياته البطولية المسجوعة. أما مسرحيته «تايتُس وبيرنيس» Titus and Berenice التي أخذ فكرتها عن موليير Moliere، ومسرحيته «خُدَع سكابين» The Cheats of Scapin التي أخذ فكرتها عن المحرر الفرنسي جان راسين Jean Racine، فقد نشرتا سنة 1677. وكان أوتوي خارج البلاد عندما قدمت مسرحيته الهزلية الأولى على المسرح وعنوانها «صداقة على الدُرْجة» (الموضة) Friendship in Fashion. أما مسرحيته «كيوس مَريوس» Caius Marius فكانت مزيجاً من سيرة مأخوذة عن المحرر الإغريقي بلوتارخس Plutarchos ومن تأثيرات مستمدة من «روميووجولييت» Romeo and Juliet لشكسبير، ومثلت على المسرح سنة 1679.

خط أوتوي أعمالاً مسرحية هامة عدة في السنوات الأخيرة من عمره القصير. ففي ربيع عام 1680 حققت مسرحيته الشعرية «اليتيم» The Orphan نجاحاً كبيراً على المسرح، وفي الأول من آذار في العام نفسه أُخرجت له أفضل ملهاة خطها وهي «حظ الجندي» The Soldier’s Fortune يحتمل حتىقد يكون قد أخذ فكرتها من تجربته العسكرية. وتُعد مسرحيته «حفظ مدينة البندقية» Venice Preserved من أروع آثاره التي خطت شعراً مقفى، وقد مُثلت على مسرح الدوق سنة 1682 وظلت تمثل على مسارح القارة الأوربية بعدة لغات حتى منتصف القرن التاسع عشر أكثر من أي مسرحية أخرى باستثناء مسرحيات شكسبير.