عبد اللطيف ثنيان
ولد الصحفي المحرر والأديب عبد اللطيف ثنيان في بغداد في 17 ذي القعدة 1283هـ، الموافق 22 آذار (مارس) 1867م، وأصله من الكويت حيث ينتمي إلى أسرة آل ثنيان وهي أسرة عربية عريقة من نجد نزح جدها الأعلى قبل نحومائتي عام إلى البصرة للتجارة، ثم توزع أحفاده في نجد والكويت، وبغداد والبصرة.
نسبه وأسرته
عبد اللطيف جلبي بن إسماعيل جلبي بن إبراهيم بن سلمان بن عثمان بن عبد الله بن مراد بن مبارك بن عبد الله بن ثنيان. وأسرة آل ثنيان معروفة في بغداد بأتساع تجارتها وكثرة أملاكها وعقاراتها وبما تجود به على فقراء الناس من زكاة وصدقة، وما كانوا يتعهدون به في ميادين البر من عطايا وهبات، ولهم مقام مرموق أشتهر منهم إسماعيل جلبي الذي هووالد عبد اللطيف وعماد أسرته وكان موصوفا بالخصال الحسنة ، ومنهم كذلك الحاج عبد الرحمن جلبي آل ثنيان الذي توفي في عام 1896م.
نشأته وتعليمه
نشأ عبد اللطيف يتيما حيث توفي والده وهوصغير فكفله أخوه عبد الرحمن آل ثنيان، ونشأ محبا للفهم ودرس على فهماء عصره ومنهم الشيخ محمود شكري الألوسي، والشيخ علي علاء الدين الألوسي، وكذلك الشيخ العلامة نعمان الألوسي، وأنصرف إلى التجارة بعد أكمال دراسته مع ميله إلى تفهم علوم الأدب.
حياته
بدأ يحرر الموضوعات السياسية والاجتماعية عام 1890م، وفي عام 1902م أنشأ مخطة في بغداد لبيع الخط وكان يجلب الخط والمطبوعات من إستانبول ومصر والشام، وساهم في التعليم والصحافة وأصدر في بغداد جريدة الرقيب عام 1909م، وفي عام 1911م، وسافر إلى الهند ثم مضى إلى مكة وأدى فريضة الحج وزار مصر والشام وهجريا ثم عاد إلى بغداد، وفي عام 1915م، أعتقله الأتراك ونفوه إلى الموصل بعد اصداره صحيفة عالية السياسية، وأعيد إلى بغداد عام 1916م، وفي عام 1918م نفاه الإنكليز إلى الفاو، حيث كان لا تفتر له عزيمة عن الكفاح والجهاد المتواصل في نشر حدثة الحق، ثم أعيد إلى بغداد، واستمر بنشر خط الفهم والفهم، وعين مديرا للأوقاف عام 1923م، حتى عام 1929م. وانتخب نائبا في مجلس النواب عام 1934م، وفي عام 1937م عين محاضرا في دار العلوم العربية والدينية في الأعظمية. كان الأستاذ عبد اللطيف رجلا فاضلا جريئا في قول حدثة الحق وشهما وله مواقف سياسية مشهودة، وكانت السلطة في الدولة العثمانية تراقبه، وكذلك الحكومة في عهد الإحتلال البريطاني للعراق لم ترتاح له وراقبت مجالسه، وكان له مجلس حافل في داره الواقعة في باب الأغا في شارع سوق الصفافير بغداد، يحضره الأدباء والسياسيون، وبالإضافة إلى ولعه بالأدب والتاريخ كان خطاطا وله الكثير من الآثار الخطية والمؤلفات المخطوطة القيمة.
مؤلفاته
- فهرس كتاب الحيوان للدميري.
- فهرس كتاب الأغاني للأصفهاني.
- قاموس العوام في دار السلام (معجم).
- أمثال العوام في دار السلام.
وفاته
توفي في عام 1363هـ، الموافق 21 نيسان من عام 1944م، ودفن في مقبرة الخيزران في الأعظمية.
مصادر
- أعيان الزمان وجيران النعمان - تأليف وليد الأعظمي - مخطة الرقيم - بغداد - 2001م - صفحة 156.
- البغداديون أخبارهم ومجالسهم - إبراهيم عبد الغني الدروبي - بغداد - 1958م- مجلس آل ثنيان - صفحة 98.
