نجم الدين الواعظ
وهونجم الدين بن ملا عبد الله الدسوقي الشهير بالواعظ من عشيرة الكرابلة الدليمية الزبيدية القاطنة في نواحي مدينة عانة في الأنبار، وهومفتي، وفقيه، وعالِم موسوعي، من أهل بغداد، ولد في منطقة الكرخ بمحلة سوق حمادة عام 1298هـ/1880م.
دراسته وإجازاته
درس الشيخ نجم الدين أوليات العلوم على مشاهير فهماء بغداد، ومنهم الشيخ عباس القصاب، ثم أنتقل للدراسة عند الشيخ غلام رسول الهندي وهوالذي لقبه بالواعظ، قبل حتى تبرز فيه موهبة الوعظ. ولقد أكمل دراسته الفهمية عند الشيخ عبد الوهاب النائب وحصل منه على الإجازة الفهمية في علوم المنقول والمعقول، كما حصل على إجازة الحديث دراية ورواية من شيخ الحديث في الشام الإمام المحدث بدر الدين المغربي.
أعماله ووظائفه
بعد فراغه من حياة التلمذة تصدر للتدريس المؤهل له في جامع عادلة خاتون، ثم مدرسة نائلة خاتون الشرعية الكائنة لقاء جامع الحيدرخانة والتي أندرس أثرها، ثم عين إماماً وخطيباً وواعظاً في جامع حنان بجانب الكرخ عام 1922م، ثم تصدر للتدريس في مدرسة الرواس ثم المدرسة الوفائية في عام 1946م، ثم عين واعظاً وخطيباً في جامع مرجان عام 1947م، وكان مدرساً في جامع العدلية الكبير، وأنتقل بعدها إلى مدرسة جامع القبلانية الشهير عام 1956م، الكائن قبالة المدرسة المستنصرية، ثم نقل بعد ذلك إلى جامع الإمام الأعظم في الأعظمية وعين مدرساً في كلية الشريعة، ثم إلى جامع العسافي قرب داره في شارع الضباط في حي الشماسية ببغداد، وظل يزاول عمله فيه حتى أحيل على التقاعد عام 1965م، وكان له مجلس للوعظ في جامع العسافي يختلف إليه الفهماء والأدباء، وله الكثير من المؤلفات الإسلامية.
من أبرز إنجازاته
- عضوهيئة إدارة جمعية الهداية الإسلامية.
- رئيس جمعية الآداب الإسلامية.
- أنشا مسجداً في منطقة الصليخ بأسم جامع الآداب.
- جددت جمعية الاداب في عهده بناء جامع كاظم باشا في منطقة الفحامة شمال الأعظمية.
- أنتخب عضواً في المجلس الفهمي ثم عضواً في المجلس الأعلى ثم أستنطق منه.
حياته
كان الشيخ نجم الدين شخصية ذات صلات بالعشائر العراقية، وكانت له ملازمة لشخصيات عراقية معروفة في الكرخ وله منزلة كبيرة في نفوسهم، وكان يدعوالناس لخوض التظاهرات في وقت الأزمات ويشحذ الهمم ومن أبرز مواقفه المشهودة يوم حث الناس للتظاهر في ثورة مايس عام 1941م، وكان في وقتها نائبا لرئيس جمعية الدفاع عن فلسطين، ورشح نائباً عن منطقة الكرخ في أول مجلس نيابي في العراق فرفض ذلك خشية حتى ينصرف إلى شؤون الدنيا والأمور السياسية، وأنتخب الشيخ نجم الدين رئيساً لجمعية رابطة فهماء العراق، فرفض ذلك وتفرغ للدراسة والتأليف والدعوة والوعظ. كما سافر مرات عديدة إلى مصر والحجاز والشام وله علاقة أخوية ومذكرات منوعة مع فهماءها. كما عهد عنه بتأثيره الكبير على سامعيه فأحبوه وحرصوا على حضور مجالس وعظه في مساجد بغداد وبخاصة في شهر رمضان، وكان يفتتح دروسه بعد البسملة والقراءة ببيت من الشعر مشهور هو:
|
||
يافهماء الدين! | ياملح البلد | |
من يصلح الزاد | إذا الملح فـسد |
وفاته
توفي ليلة السادس من شهر صفر عام1396هـ/7 شباط 1976م. وتم إذاعة نبأ وفاته في إذاعة بغداد وحضر الكثير من فهماء بغداد إلى داره في الأعظمية، وشيع بموكب مهيب من داره إلى جامع الإمام الأعظم حيث صلي عليه ثم شيع إلى مثواه الأخير ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي في حجرة مصلى الجنائز.
من مؤلفاته
- الدين الحنيف - طبع في بغداد - 1954م.
مصادر
- مجلة التربية الإسلامية - تصدرها جمعية التربية الإسلامية - بغداد - العدد الخامس - السنة الخامسة والثلاثون - منطقة (من تاريخ فهماء بغداد، نجم الدين الواعظ) - آب 2001م.