محمود المشهداني
وهوالدكتور محمود المشهداني: رئيس برلمان أو(مجلس النواب) العراقي. وكان طبيب أسنان له عيادة خاصة في بغداد قبل حتى يدخل الحياة السياسية، وقبل ذلك كان ضابطاً في الجيش العراقي. ولم يعهد عنه النضال السياسي بالمعنى الكامل للنضال السلبي ضد نظام الحكم، ولكنه سُجن فترة من الزمن ثم مضىت والدته (كما ذكر ذلك شخصياً في لقاءة تلفزيونية) إلى بعض المسؤولين في نظام صدام حسين وتوسطت له لإخراجه.
وهومن الطائفة السنية لكنه نشأ في محلة شيعية هي الكاظمية التي تضم مرقدي إثنين من أئمة الشيعة في مشهد واحد هما موسى الكاظم وحفيده محمد الجواد، وتعهد على أهلها وكون صداقات معهم دون حتى يشعر بالفوارق الطائفية، حسب قوله في إحدى المناسبات، وكان يزور المرقدين في المناسبات الدينية وفي غيرها أسوة بالشيعة. وبعد الغزوالأمريكي للعراق عام 2003م، وقيام قوات الإحتلال بنظام المحاصصة الطائفية وتقرر حتى تكون رئاسة الجمهورية في العراق للأكراد ورئاسة الوزراء للشيعة، ورئاسة البرلمان للعرب السنة، فتم إختيار محمود المشهداني ممثلاً عن جبهة التوافق السنية لهذا المنصب.
ويتمتع محمود المشهداني بروح نادىبة وعفوية تضفي على لقائاتهِ حتى الجدية منها مسحة من البساطة والمزاح (مثلاً، في زيارة برلمانية له إلى بريطانيا، أصطحب معه نائباً إسلامياً متشدداً يعتمر عمامة ولحية، فقدمهُ اليهم ممازحاً: أقدم لكم الشيخ أسامة بن لادن)، وهوإلى جانب ذلك سريع الغضب والانفعال قد يلجأ إلى استخدام يده إذا عجز لسانه من النيل من خصومه. وقد كان ذلك سبباً في محاولة إنطقته بالقوة بعد أعتدائه لفظياً وبدنياً على نائب من كتلة الشيعة، لولا حتى صار الأمر أخيراً إلى مصالحات وتعهدات.
المصادر
- مسقط محمود المشهداني