لغة

A mural in Teotihuacan, Mexico (ca. 200 AD) depicting a person emitting a speech scroll from his mouth, symbolizing speech
Cuneiform is the first known form of written language, but spoken language predates writing by at least tens of thousands of years.
Two girls learning American Sign Language
Braille writing represents language in a tactile form.

اللغة نسق من الاشارات والرموز، يشكل أداة في الفهم، وفي حفظ العقائد واستعادة منتجات الثقافة الروحية والعشرة البشرية. وتعتبر اللغة أبرز أدوات التفاهم والأحتكاك بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة. وبدون اللغة يتعذر نشاط الناس المعهدي. وترتبط اللغة بالتفكير ارتباطا وثيقا. فأفكار الإنسان تصاغ دوما في نطقب لغوي، حتى طالما تفكيره الباطني. فقط في اللغة تحصل الفكرة على وجودها الواقعي. واللغة ترمز إلى الأمور المنعكسة فيها.

امبراطوريات الحدثة، تأليف نيقولا اوستلر، 2005. انقر على الصورة لمطالعة الكتاب كاملاً.
  • تنقسم لغات العالم إلى عائلات لغوية، كاللغات الأفروآسيوية، واللغات الهندوأوروبية، تحوي جميع منها عددا من اللغات ذوات أصل وخصائص متشابهة. قائمة اللغات حسب عدد متحدثيها يصف أبرز اللغات انتشارا.
  • لغات اصطناعية، تحاكي الأنظمة اللغوية التي تطورت طبيعيا على مدى زمني أطول
  • لغات البرمجة، وهي أساليب معيارية لإيصال التعليمات إلى الحواسب
  • اللغويات، وهوفهم دراسة اللغات البشرية: تاريخها، وبنائها نحوا وصرفا، ونظم الصوتيات والكتابة فيها.

تعريف

كانت اللغة وما تزال، مجال أبحاث عدّة علوم، منها اللسانية، وفهم الإجتماع، وفهم النفس ، والطبّ (دراسة الآلة المصوّته) ولذلك أعطيت تعريفات عدّة مختلفة، باختلاف العلوم التي يُنظَر منها إلى اللغة.


القدرة العقلية، العضوأوالغريزة

هي مجموع الألفاظ والقواعد التي تتعلّق بوظيفة التخاطب والتفاهم بين جماعة من الناس، وهي تعبِّر عن الفئة الناطقة بها، ونفسيّتها، وعقليتها، وطباعها ومناخها الإجتماعيّ والتاريخيِّ.

وهي مجموعة مفردات الكلام وقواعد توليفها التي تميِّز جماعة بشرية معيّنة تتبادل بواسطتها أفكار اللغة"

نظام رمزي رسمي

اللغة ظاهرة بسيكولوجيّة اجتماعيّة ثقافية، لا صفة بيولوجية ملازمة للفرد. تتألف من مجموعة رموز صوتيّة لغوية، اكتسَبَت، عن طريق الإختبار، معاني مقرّرَة في الذهن. وبهذا النظام الرمزي الصوتيّ، تستطيع جماعة ما ان تتفاهم وتتفاعَل."

أداة للاتصال

Two men and a woman having a conversation in American Sign Language.

مما لاشك فيه حتى عمليات التأثير والتأثر والتفاعل الاجتماعي تقوم على عملية الاتصال، وعملية الاتصال هذه تقوم على أساس اللغة، حيث تعتبر اللغة من أبرز وسائل الاتصال التي يستخدمها الإنسان في التفاعل مع غيره من بني جنسه ومشاركتهم خبراتهم. وقد أدت مشاركة الغير في خبراتهم والتفاهم معهم باستخدام اللغة إلى قيام مجتمعات، لكل مجتمع ثقافته التي تميزه عن غيره.

ولما كانت اللغة هي الأداة التي يستخدمها الإنسان في تفكيره والتعبير عن وجدانياته وفهم رغبات الآخرين والتعبير عن رغباته أضحت محل اهتمام الفهماء جميع يدرسها من زاوية تخصصه. إذ تناولها فهماء الأنثروبولوجيا(فهم الإنسان) من ناحية الاختلافات اللغوية من موطن إلى موطن، وتناولها المؤرخون وفهماء فهم الاجتماع من ناحية التغيرات التي طرأت عليها، وتناولها النحويون واللغويون من ناحية قواعد اللغة وتكوين الجمل وهجريباتها، واهتم بدراستها فهماء فهم النفس الاجتماعي لما يمكن حتى تكشفه عن الوظائف النفسية للإنسان باعتباره الكائن الحي الوحيد الذي يستخدمها، حيث يدرسها الفهماء في هذا المجال على أنها الأداة الأساسية لاتصال الإنسان بالغير.

ومما تجدر الإشارة إليه حتى فهم الإطار المرجعي للآخرين في أثناء تبادل الحديث معهم أمر في غاية الأهمية، ولذا نحن نجد أنفسنا أقدر على فهم أصدقائنا والتجاوب معهم أكثر من فهمنا للغرباء لأن الخبرة المشهجرة تؤدي إلى سهولة حل الشفرات المستخدمة.

إن اللغة بطبيعتها نتاج اجتماعي ومرآة تعكس تاريخ الشعوب واهتماماتها، بل هي الوسيلة التي تساعد على نقل التنطقيد وتكوين الأهداف ومناقشة الاستراتيجيات والإجراءات. وخلاصة القول حتى اللغة تساعد على قيام التنظيمات الاجتماعية البشرية وتعطيها استمرارا في الزمان والمكان، بل ويمكننا القول إذا أعظم ما ابتدعه الإنسان هواللغة كأداة للتفاعل الاجتماعي ولنموالفرد ونموالمجتمع.

المركز الفريد للغة البشرية

اهتمّ الباحثون منذ أقدم العصور بموضوع نشأة اللغة، ذلك حتى اللغة من أهمّ المؤسسات الإجتماعية عند الإنسان، وهي إحدى مميِّزاته الرئيسية التي تميّزه عن الحيوان. وربما كان موضوع نشاة اللغة من أقدم المشاكل الفكرية التي جابهت عقل الإنسان، فكثرت البحوث فيه وتعدَّدَت الاراء بصدده. ويمكننا عموما حتى نردّ هذه الآراء جميعًا، إلى نظريات أهمّها:

نظرية التوقيف: تمضى بأن اللغة وحي من عند الله، وقد نطق بهذه النظرية ابن فارس، وكثيرون غيره. ودليل هؤلاء نقلي لا عقلي، ذلك أنّهم يعتمدون على الآية: "وعَلَّم آدَم الأسماء كلَّها"{البَقَرة:الآية 31 ، وعِلْم اللغة اليوم، يرفض هذه النظرية، فقوله تعالى: "وعَلَّم آدَم الأسماء كلَّها"، يحتمل حتىقد يكون معناه، كما أوضح ابن جني وكثيرون غيره، حتى الله أقْدَر الإنسان على وضع الألفاظ.

نظرية الإصطلاح: تمضى بأن اللغة ابتُدِعَت بالتواضع والإتفاق. ومن أنصار هذه النظرية ابن جني وكثيرون غيره. يقول ابن جني: "غير أنّ أكثر أهل النظر على حتى أصل اللغة إنما هوتواضع واصطلاح، لا وحي وتوقيف". لكن ليس لهذه النظرية سند نقلي أوتاريخي، " بل إذا ما تقرّره ليتعارَض مع النواميس العامة التي تسير عليّها النُّظُم الإجتماعية. فعهدنا بهذه النظم، أنها لا ترتجل ارتجالًا ولا تخلق خلقًا، بل تتكوَّن بالتدريج من تلقاء نفسها. هذا إلى أنَّ التواضع على التسمية، يتوقَّف في كثير من مظاهره، على لغة صوتية يتفاهم بها المتواضعون. فما يجعله أصحاب هذه النظرية منشا للغة، يتوقف هونفسه على وجودها من قبل".

نظرية محاكاة أصوات الطبيعة، أونظرية البو- وو : تمضى إلى حتى أصل اللغة محاكاة أصواة الطبيعة، كأصوات الحيوان، وأصوات مظاهر الطبيعة، والتي تحدّثها الأفعال عند وقوعها، ثمّ تطوّرت الألفاظ الدّالة على المحاكاة، وارتقت بعمل إرتقاء العقلية الإنسانية وتقدّم الحضارة.

وقد قبل ابن جنِّي هذه النظرية، ونطق إنّ من سنن العرب تسميتهم الأمور بأصواتها، كالخازِباز لصوته، والبط لصوته.. والواقع أنَّ لهذه النظريّة ما يؤيدها، فالطائر المسمّى ، cuckoo بالإنگليزية إنما سمّي بالصوت الذي يحدثه، والهرة سُمّيت "مو" في المصرية القديمة وفي الصينية، نسبة للصوت الذي تحدثه.

ويمضى بعض اللغوين المحديثين إلى أنّ " هذه النظرية هي أدنى نظريات هذا البحث إلى الصحّة،وأقربها إلى المعقول، وأكثرها اتفاقاً مع طبيعة الأمور وسنن النشوء والغرتقاء الخاضعة لها الكائنات لها الكائنات وظواهر الطبيعة الإجتماعية.. ومن أهمّ أدلّتها حتى المراحل التي تقرّرها بصدد اللغة الإنسانية، تتفق في الكثير من وجوهها مع مراحل الإرتقاء اللغوي عند الطفل.

وقد ثبت حتى الطفل في الفترة السابقة لفترة الكلام، يلجأ في تعبيره الإرادي إلى محاكاة إلى محاكاة الأصوات الطبيعيّة.... نقد هذه النظرية: قد وجّهَت إلى هذه النظرية انتقادات أساسيّة ، منها أنّه لوكان هناك علاقة بين الحدثات وأصوات مسمّياتها، لكانت الحيوانات والأمور التي تحدث أصواتًا لها الأسماء نفسها في كلّ اللغات، لأنها تحدث الأصوات نفسها في كلّ بقاع الأرض. وإن كانت هذه النظرية التي كشفت العلاقة الصوتية بين بعض الأسماء وبعض مسمّياته، فإنها تشكل اقل من واحد بالألف من مجموع حدثات اللغة، فكيف سمّيت الأسماء التي لا صوت لها؟ من ناحية أخرى، اثبتت الدراسات الفيلوجية للغات الشعوب البدائية (كلغات الهنود الحمر، والزنوج، وأهل أسترايا الأصليين)، أنّ هذه اللغات ليست بدائية ولا قديمة، بل حديثة نسبة إلى عمر اللغة، فوراء جميع منها تاريخ مديد لا يُعلَم له بدء، تطوَّر خلاله صرفها ونحوها وأساليبها. نظريّة محاكاة الأصوات معانيها أونظرية Ding dong: تمضى هذه النظرية إلى أنّ جَرس الحدثة يشير على معناها. ويظهر حتى هذه النظرية أعجبت ابن جني أشدّ إعجاب. فأفرد لها بابين سمّى الأول: "باب في تصاقب الألفاظ لتساقب المعاني"، وأطلق على الثاني اسم"باب في إمساس الألفاظ أشباه المعاني" ......سأكتفي هنا بهذه النظرية.

ولكنّ هذه النظرية رفض كسابقتها، إذا لا تستند إلا على حدثات قليلة، وهي تعجز عن حتى تفسّر لنا كيف من الممكن أن استغِلَّ مبدأ " حكاية الصوت" في آلاف الحدثات التي لا نرى لها أيّ علاقة بين معناها وصوتها. فمثلا: ما العلاقة بين لفظة إبريق ومعناها؟،يا ترى؟ أوفي لفظة المنضدة،يا ترى؟ ... ليس هناك علاقة ظاهرة، إنما العلاقة بسيكولوجية، أي من نوع قَرن الأصوات بصور قائمة في العقل.

نظريّة الأصوات التعجبيّة العاطفيّة أونظرية:Pooh-pooh وتمضى إلى أنّ اللغة الإنسانية بدأت في صور تعجبيّة عاطفية، صدرت عن الإنسان بصورة غريزية للتعبير عن إنفعالاته من فرح، أووجع، أوحزن، أواستغراب، أوتقزّز..إلخ. فنحن عندما نتأفّف نقول: "أفّ" أو"أوف". والساميّون عندما فيتحسّرون أويتلهّفون فيقولون: " وي". وقد رفضت هذه النظرية للأسباب نفسها التي رفضت بها النظرية السابقة.

نظرية للإستجابة الصوتية للحركة العضليّة: ملخّصها أنّ اللغة الإنسانية بدأت بالمقاطع الطبيعيّة التي يتفوَّه بها الإنسنا عفويِّا، عندما يستعمل أعضاء جسمه في العمل اليدوي، كما نسمع إذا وقفنا بقرب عامل يبتر شجرة أوصخرا، أوبجانب رجل يحمل ثقلاً ..إلخ. وقد رفضت هذه النظرية كسابقتها، وللأسباب نفسها.

إلى غير ذلك نرى أنّ النظريات التي حاولت تفسير نشأة اللغة، رُفضَت جميعا، لأنها لم تفسِّر إلا جانبا ضيّقا من اللغة. وتطوّر الإنسان من حيوان أبكم، إنّ صحّ التعبير، "إلى حيوان ناطق"، يكتنفه الكثير من الغموض بسبب رجوعه إلى عهود سحيقة في القِدَم. ولا نستطيع هتك هذه الحجب، إلا بالخيال والحدس، والغيبيات. وهذه الأمور يرفضها فهم اللغة الحديث، لأن هذا الفهم لا يبحث إلّا في ما تؤكّده "المادة" المحسوسة. وهذا ما جعل الجمعية اللغوية الفرنسية تمنع بقانون إلقاء محاضرات في موضوع نشأة اللغة.


الأصل

75–80,000-year-old artefacts from Blombos cave, South Africa, including a piece of ochre engraved with diagonal cross-hatch patterns, perhaps the oldest known example of symbols.
"The Tower of Babel" by Pieter Bruegel the Elder. Oil on board, 1563.
Humans have speculated about the origins of language throughout history. The Biblical myth of the Tower of Babel is one such account; other cultures have different stories of how language arose.

أصل اللغة، كان ولا يزال موضوعا للبحث والمناقشات الفهمية لعدة قرون. على الرغم من ذلك ، لا يوجد توافق في الآراء حول الأصل العملي أوعمره، فانعدام الدليل الواضح والمباشر هوالسبب الرئيسي لصعوبة دراسة هذا الموضوع ، حيث يستحيل العثور على اللغات في شكل أحافير كما هوحال الأمور الملموسة الأخرى ، وبناءً على ذلك يجب على جميع من ينوي دراسة أصل اللغة حتى يستخلص الاستنتاجات من أنواع أخرى من الأدلة كسجل الأحافير والأدلة الأثرية وأيضا من التنوع اللغوي المعاصر ومن دراسات اكتساب اللغة أوالمقارنات بين لغات البشر ونظم التواصل بين الحيوانات ، خصوصاً من يشاركنا في الجينات من الرئيسيات " -فئة من الثدييات تضم الإنسان والقردة " (primates ) الأخرى . هناك اتفاق عام على جميع حال على حتى أصل اللغة متصل بشكل قوي بأصل سلوك الإنسان الحديث، لكن الاتفاق سهل حول الآثار المباشرة بشأن هذا الصدد.

وقد أدت محدودية الأدلة التجريبية بالباحثين لتصنيف تام للموضوع بأنه غير صالح للدراسة الجادة. في عام 1866م حضَرت جمعية پاريس اللغوية ( Linguistic Society of Paris ) المناقشة في هذا الموضوع فتأثر العالم الغربي بهذا الموضوع حتى نهايات القرن العشرين. في الوقت الحالي، يوجد عدد هائل من الفرضيات عن كيف، لماذا، متى، وأين ظهرت اللغات لأول مرة. قد يظهر في بادئ الأمر حتى هناك اتفاقاً أكثر مما كان عليه الموضوع قبل مئة عام،عندما أثيرت موجة من التكهنات حول موضوع اللغة بعد حتى نشر تشارلز داروين نظريته حول التطور بواسطة الانتقاء الطبيعي. مع ذلك منذ بداية التسعينيات حاول الكثير من اللغويين وفهماء الآثار وفهماء النفس وفهماء الإنسان ( الأنثروبولوجيا) استخدام أساليب جديدة لما قد يحدث "أصعب معضلة في الفهم"

دراسة اللغة

William Jones discovered the family relation between Latin and Sanskrit, laying the ground for the discipline of Historical linguistics.
Ferdinand de Saussure developed the structuralist approach to studying language.
Noam Chomsky is one of the most important linguistic theorists of the 20th century.

فهم اللغة هوالفهم الذي يهتم بدراسة اللغات الإنسانية ودراسة خصائصها وتراكيبها ودرجات التشابه والتباين فيما بينها . أما اللغوي هوالشخص الذي يقوم بهذه الدراسة. رضوان القضماني. "اللسانيات". الموسوعة العربية.

فهم اللغة هوالدراسة الفهمية للغة. ويحاول هذا الفهم الإجابة عن أسئلة حول اللغة مثل: كيف من الممكن أن تتغير اللغات ولماذاقد يكون للمفردات معان معيَّنة،يا ترى؟ ويبحث فهماء اللغة في اللغات التي يتكلّمونها وتلك التي لا يتكلّمونها على حد سواء.

وعندما يفهم فهماء اللغة لغة حديثة فإنهم يحللون كلام واحد أوأكثر من المتحدثين الأصليّين بتلك اللغة، ويطلقون علي مثل هذا الشخص مُخْبرًا لغويًا (راوية).

إن كثيرًا من اللغات ليست لها أنظمة كتابية، ولذا يتجه فهماء اللغة في الغالب إلى استخدام رموز تسمّى الألفباء الصوتية لتدوين الأصوات الكلامّية للمخبر اللغوي. كما يفهم فهماء اللغة أيضا اللغات الميتة لتتبُّع نشوء اللغات الحديثة.

يقوم فهماء اللغة بجمع المادة اللغوية وتكوين النظريات واختبارها، ومن ثم يتوصلون إلى حقائق حول اللغة. ويعتقد هؤلاء الاختصاصيُّون أنهم لايعهدون سوى القليل جدًا حتى عن أكثر اللغات المألوفة لديهم، ويحدوهم الأمل في تدوين ودراسة اللغات غير المألوفة قبل انقراضها. وهناك مجالان رئيسيّان لفهم اللغة هما فهم اللغة الوصفي وفهم اللغة المقارن.

منهج اللسانيات وصفي، تجريبي واستدلالي في الآن ذاته، فهوينطلق من الظاهرة اللغوية إلى استنباط المعايير التي تنظمها وتضبطها، ولا يقف من اللغة موقفاً قبلياً ينطلق من معيار سابق على الظاهرة اللغوية. ويقوم المنهج الوصفي على الوصف والمعاينة ثم الاختبار والتصنيف والتبويب والاستقراء والتحليل الإحصائي وصولاً إلى استنباط القوانين التي تنظم الظاهرة، لاجئاً إلى استعمال المُثُل والأنماط الرياضية في نظم هذه القوانين، ثم يقوم بتعليلها ليكوّن منها نظرية لسانية عامةً فعالة قابلة للتطور.

واللسانيات - بهذا الفهم - فهم حديث أرسى أسسه في مطلع القرن العشرين فرديناند دي سوسير Ferdinand de Saussure عندما ألقى «محاضرات في اللسانيات العامة» Cours de linguistique générale فحَّدد بذلك إشكالية المسألة اللسانية، بعد حتى اتخذ موقفاً نقدياً من تصورات من سبقه من اللغويين المتقدمين الذين انطلقت دراساتهم للغة من وظيفة رئيسية هي الحفاظ على النصوص المقدسة، أومن اللغويين المتأخرين، خصوصاً في القرن التاسع عشر، الذين نظروا إلى اللغة على أنها آلية تاريخية، من غير حتى ينظروا إليها من حيث وظيفتها التواصلية داخل المجتمع الإنساني. وقد أدت «محاضرات» سوسور إلى تحولٍ جعلَ دراسة اللغة «بذاتها ولذاتها» الوظيفة الأهم في اللسانيات، حيث يتقدم الداخلي (ذات اللغة) على الخارجي (المجتمع والدين والثقافة والسياسة والاقتصاد والفلسفة).

حدد سوسور وظائف اللسانيات على النحوالآتي:

  • توصيف اللغات والتأريخ لها.
  • البحث عن القوى الموجودة في اللغات كافةً بطريقة شمولية، ثم استخلاص القوانين العامة التي يمكن حتى تُرَدَّ إليها كلُّ ظواهر اللغات.
  • دراسة اللغة في ذاتها ولذاتها.

يقسم فهم اللسانيات انطلاقاً من علاقته بالظاهرة اللغوية إلى فهم اللسانيات العام وفهم اللسانيات الخاص.

يدرس فهم اللسانيات العامُّ اللسان البشري انطلاقاً من أنه ظاهرة عامة تنتج منها ظواهر خاصة هي اللغات القومية، فهوينطلق من العام إلى الخاص، أما فهم اللسانيات الخاص فينطلق من الظواهر الخاصة في اللسان البشري، أي من اللغات القومية ليدرس كلاً منها مبيناً ما تتصف به من خصائص ومميزات تكسبها خصوصيتها وتجعل منها كُلاً واحداً متميزاً قائماً بذاته.


المجالات الفرعية

ويدرس فهم اللغة الحديث بنية اللغة من الجوانب التالية:

  1. ويتعرض لقضية الأصوات وكتابتها، Phonetics اللأصوات وأعضاء النطق وعملية الكلام وتصنيف الأصوات اللغوية إلى همس وجهر وإطباق كما يتعرض إلى صوامت وحركات ومخارج و(intonation) والتنغيم. (stress) المقاطع والنبر.
  2. ويعنى بوسائل تكوين الحدثات من Morphology بناء الحدثة الواحدات الصرفية المتنوعة، ويختص بالوحدات الصرفية والتغيرات التى تطرأ على البنية الصرفية لاعتبارات صوتية العامية "بيع" إلى " بع " مثل تحول عملا لأمر
  3. بناء الجملة (Syntax) ويدرس كيفية تكوين الجمل من الحدثات المتنوعة وهومجال النحاة في فهم النحووالبلاغيين في البلاغة.

يتناول كثير من فهماء اللغة درس جوانب معينة من اللغة تتصل بمجالات أخرى. عملى سبيل المثال، يبحث فهماء اللغة الأنثروبولجيون التأثيرات المتبادلة بين اللغة والعناصر الأخرى للثقافة. ويحاول فهماء اللغة الاجتماعيون فهم كيف من الممكن أن تتغير استخدامات اللغة وفقا للاختلافات في العمر والجنس والمكانة الاقتصادية والاجتماعية. أما فهماء اللغة النفسيون فيسعون لفهم السمات العامة للطرق التي يكتسب بها الناس اللغة ويستخدمونها. كما يقومون أيضًا بدراسة الأمراض والإصابات التي تؤثر في قدرة الفرد على استخدام اللغة. ويهتم المتخصصون في فهم اللغة الرياضي بالعلاقة بين فئات البشر واللغات الاصطناعية المستخدمة في برمجة الكمبيوتر. أما المتخصصون في فهم اللغة التطبيقي فيحاولون استخدام المبادئ اللغوية لتحسين تعليم اللغات الأجنبية.

التاريخ المبكر

كان العرب سباقين في التصنيف في فهم اللغة، وبدأوا التصنيف في هذا الفهم منذ أواخر القرن الأول الهجري، (السابع للميلاد). وقد انصب تصنيفهم في الحقبة الأولى على فهم المعاجم التي تشرح معاني الألفاظ المشكلة من غير تبويب لها. فقد كان ترتيب المادة اللغوية آنذاك بحسب الدلالة وليس بحسب الموضوعات. ومن أبرز اللغويين العرب الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأشهر مصنفاته في اللغة كتاب العين، وأبوعمروالشيباني وأشهر خطه كتاب الجيم، وابن جنّي وكتابه الخصائص، وابن فارس وكتابه كتاب الصاحبي، وكتاب فقه اللغة وسر العربية للثعالبي.

حاول الناس منذ القدم الإجابة عن كثير من الأسئلة المثارة حول اللغة. بدأ المقارنون دراستهم في نهاية القرن السابع عشر الميلادي. في ذلك الوقت، كان فهم اللغة يدعى فقه اللغة المقارن، ولا يزال هذا المصطلح يستخدم أحيانًا في الوقت الحاضر. وقد لاحظ البريطانيون الذين كانوا يعيشون في الهند حتى الهندستانية، وهي إحدى اللغات المستخدمة في الهند، تشبه اللغتين اللاتينية والإغريقية، واستنتجوا حتى اللغات اللاتينية والإغريقية والسنسكريتية (الشكل القديم للهندستانية) نشأت جميعها من لغة واحدة أكثر قدمًا.

بدأ الباحثون بعد ذلك بدراسة اللغات الأوروبية الحديثة وإجراء المقارنات بينها، فاكتشفوا حتى جميع اللغات الأوروبية تقريبًا، وكذا لغات فارس وأفغانستان وشمالي الهند نشأت من لغة واحدة توصف باللغة الأصل. وقد أطلق فهماء اللغة على تلك اللغة البدائية اسم الهندوـ أوروبية. لايوجد اليوم شيء مدون من الهندوـ أوروبية، ولكن يعتقد بأنها كانت لغة الحديث المتداولة في أوروبا الشرقية قبل عام 2000 ق.م.

كان أبرز المقارنين القدماء باحثًا ألمانيًا اسمه جاكوب لودويج جريم، وهوأحد أخوين عُرفا بجمعهما لحكايات الجن. وقد بيّن جريم حتى اللغتين الإنگليزية والألمانية واللغات الجرمانية الأخرى نشأت من الهندوـ أوروبية، تمامًا مثلما نشأت منها اللغات الإغريقية واللاتينية والسنسكريتية. ووضع هذا الباحث قانون جِرِيم الذي يوضح العلاقة بين الأصوات الصامتة للغات الجرمانية والأصوات الصامتة للغات الهندوـ أوروبية الأخرى.

ومن المقارنين الآخرين فرانز بوب وأوجست شليخر وكلاهما ألماني. قارن بوب بين السنسكريتية واللغة الألمانية ولغات أخرى، بينما قام شليخر بتصنيف قواعد اللغة الهندوـ أوروبية ذاتها.

في العقد السابع من القرن التاسع عشر انبثقت عن المقارنين مجموعة من فهماء اللغة أطلقوا على أنفسهم اسم النحويين المحدثين. وأعربوا حتى قانون جريم والقوانين اللغوية الأخرى كلها سليمة دون استثناء، وزعموا حتى الحالات الشاذة الظاهرة في تلك القوانين هي نتاج لعمل قوانين أخرى.

نشأت في أوائل القرن التاسع عشر، وقد نظر البنيويون إلى اللغات كأنظمة تتألف من أنماط من الأصوات والحدثات، وقاموا بدراسة هذه الأنماط بهدف فهم شيء عن بنية اللغة. واعتقد البنيويون حتى لكل لغة بنية متميزة لا يمكن مقارنتها ببنية أيَّة لغة أخرى. وأصبح عالم لغة سويسري اسمه فرديناند دي سوسير أول زعيم للبنيويين.

بدأت في الظهور خلال الخمسينيات من القرن العشرين على يدنعوم تشومسكي وهوعالم لغة أمريكي. ويعتقد فهماء اللغة التوليديون حتى نحواللغة يتألف من قواعد معينة لتكوين عدد غير محدود من الجمل. لقد أثبت التوليديون حتى بعض التصورات البنيوية للنحوغير ملائمة لوصف اللغات.

ووفقا لما يقوله فهماء اللغة التوليديون، فإن أدوات نحوية تسمى التحويلات النحويّة هي التي تبين علاقة الجُمل بعضها ببعض. وتعتبر هذه التحويلات ضرورية لتقديم وصف تام لكثير من الجمل. أما في النظرية البنيوية، فلم يكن لأدوات نحوية من هذا القبيل أيُّ دور يذكر. في أواخر السبعينيات من القرن العشرين، برزت خلافات كبيرة بين فهماء اللغة التوليديين في إطار مساعيهم للوصول إلى تحديد خصائص عالمية وأساسية للغات.

اللسانيات المعاصرة

الدماغ واللغة

Language Areas of the brain. The Angular Gyrus is represented in orange, Supramarginal Gyrus is represented in yellow, Broca's area is represented in blue, Wernicke's area is represented in green, and the Primary Auditory Cortex is represented in pink.

إن الأبحاث الحالية تحرز تقدما في فهم اللغة وأساسها العصبي وكيفية النجاح في التدخل أثناء الاضطرابات اللغوية. وفي هذه العجالة سنحاول حتى نلقي الضوء على الأساس العصبي لعمليات اللغة في الدماغ البشري وكذلك المناطق التي تنشط عند أداء اللغة وتأثير أمراض الدماغ على الأداء اللغوي وبعض الاستنتاجات الطبية والقانونية والتربوية.

معالجات اللغة في الدماغ تعمل الترميزات اللغوية للتحدث والفهم والقراءة والكتابة بطريقة سريعة ودقيقة ورائعة جدا. فمثلا عندما نتحدث نختار حدثات وفقا لما نعتقد أننا يفترض أن نوصل المعنى الذي نقصده للمستمع أوالمتلقي. نضع الأصوات لكل حدثة. ونبني هيكلا نحويا يربط الحدثات ببعضها البعض وكذلك نبني حدودا نغمية لإيصال أونقل البناء النحوي. كل هذه المعلومات تترجم إلى حركة الفم والفكين واللسان والحنك والحنجرة وأجهزة نطق أخرى تنظم كلا على حدة وعلى أساس مليون من الثانية لكي ننتج حوالي ثلاث حدثات في الثانية أوصوت واحد بمعدل جميع عُشُر من الثانية. إلا أننا حتى الآن نقدم حوالي صوت واحد خطأ لكل مليون صوت وحدثة واحدة خطأ لكل مليون حدثة.

لقد حاول الفهماء، منذ أكثر من قرن من الزمان، حتى يفهموا عمل الدماغ وكيف يتفهم الدماغ ويخزن المعلومات ويعالج اللغة. إذا المهمة صعبة لأنه لا يوجد حيوانات لها أنظمة رموز يصل إلى درجة اللغة كما اللغة عند الإنسان. ولذلك، ولمدة طويلة، معظم المعلومات عن اللغة وكيف يعالج الدماغ اللغة تأتي من دراسات لأشخاص عانوا من أمراض عصبية أواضطرابات عصبية. وفي العقد الماضي، أتاحت وسائل تقنية مثيرة جديدة الفرصة لتصوير الدماغ الطبيعي أثناء إنتاج ومعالجة اللغة. فما كان يأخذ من الفهماء عقودا لتفهمه حيث كانوا ينتظرون الفرصة لفحص سقمى الدماغ إلى ما بعد الوفاة ، يمكن الآن تناوله في أشهر قليلة باستخدام التصوير المبتري وتحليلات للرسومات البيانية الخاصة والفنية والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الطبقى المغناطيسي وغيرها من الأدوات والتقنيات.

كما هوالحال بالنسبة لسائر القدرة الوظيفية، فإن أجزاء من الدماغ متخصصة في اللغة. للدماغ نصفان متطابقان تقريبا وهما – النصف الأيسر والنصف الأيمن. ونحن نعهد الآن حتى هناك فروقات بسيطة في أحجام بعض مناطق في النصفين. وهذه الفروقات يمكن حتى تشكل الأساس الأول والرئيس لتخصص الدماغ اللغوي – أي تمركز اللغة في النصف الأيسر.

وفي حوالي 98% من أصحاب اليد اليمنى ينجز النصف الأيسر معظم مهام معالجة اللغة وإنتاجها. وعند غيرهم، الذين يستخدمون اليد اليسرى أوكلتا اليدين، في الغالب تكون وظائف اللغة من اختصاص النصف الأيمن من الدماغ. وهناك دلائل تشير إلى حتى تمركز وظائف اللغة يختلف في الذكور عنه في الإناث.

وهناك أيضا دلائل تشير إلى حتى النصف غير السائد يرتبط أساسا بالمهام التي تتجاوز مجرد خطوة أساسية من وظائف اللغة التي تربط الشكل بالمعنى الحرفي. وهي تضم تحديد الحالة الإنفعالية للمتحدث من خلال نبرة صوته أوصوتها وتقدير النكتة والتشبيه أيضا.

إن تخصص الدماغ الرئيس الثاني اللغوي يقع في النصف الأيسر. إذا جزءا صغيرا نسبيا من لحاء المخ هوفقط المسؤول عن معالجة اللغة. تقع هذه المنطقة حول شق سيلفيان (الطبقة العميقة في الدماغ الواقعة بالتوازي مع وفوق خط من الزاوية الخارجية للعين إلى منتصف الأذن) وتتألف من رابطة اللحاء المتقدمة. ويبدوحتى هذه المنطقة مسؤولة عن لغة الإشارة وكذلك اللغة المحكية. وطريقة استخدام اللغة تمارس بعض التأثير ولكن اللغة المكتوبة من الممكن تشتمل على المناطق الأقرب إلى اللحاء البصري. ولغة الإشارة تجند مناطق قريبة من تلك المناطق المتعلقة بالقدرة على تحديد مواقع الأجسام في الفضاء. هل يمكننا حتى نكون أكثر تحديدا أي أين بالضبط - في منطقة اللغة هذه- تتم العمليات اللغوية خاصة ،يا ترى؟ أين نحن من تفعيل أصوات لحدثات محددة أوحساب لمعنى جملة،يا ترى؟ لا أحد يملك على وجه التحديد إجابة لهذا السؤال. ومنذ بدايات الأبحاث والتحقيقات في الموضوع، يعتقد بعض الفهماء والباحثين حتى منطقة اللغة تعمل بصورة عامة كوحدة واحدة. وبينما آخرون التزموا بفكرة حتى محركات لغة بعينها إنما تقع في أجزاء معينة في هذه المنطقة.

إن المعلومات والبيانات المتوفرة تشير إلى سبب هذا الخلاف ولماذا استمر طويلا. لقد درسنا أنواعا مختلفة من التلف اللغوي. كان من بينها قدرة أحد المصابين على بناء وهجريب جمل سليمة نحويا أي القدرة على بناء جملة\ القط الذي طارد الفأر أكل الجبنة\ أي أنه على الرغم من تسلسل الحدثات (الفأر أكل الجبنة)، فهم حتى القط وليس الفأرالحيوان الذي قام بعمل الأكل. لقد عثر حتى تلفا لأي جزء من منطقة اللغة يمكن حتى يؤثر على القدرة على تعيين البناء القواعدي السليم. بل كان هناك مرشد على تلف خفيف في معالجة البناء النحوي بعد حدوث الجلطات في النصف الأيمن، رغم حتى الأثر كان أقل بكثير بعد الخلل منه في النصف الأيسر.

وهذا يوحي إلى حتى هناك شيئا من الحقيقة لفكرة حتى جميع اللغات تشهجر في منطقة المعالجة النحوية. ولكن عندما قام الفهماء بدراسة مناطق المخ التي زاد فيها تدفق الدم بينما كان أفراد طبيعيون يقرأون جملا معقدة الهجريب النحوي، لم يشهد سوى جزء صغير من هذه المنطقة زيادة النشاط الأيضي. وهذا يوحي إلى حتى هناك شيئا من المجال في مجال اللغات التي تشارك في المعالجة النحوية.

قد تكون الصورة أكثر تعقيدا لأن ما ينطبق على المعالجة النحوية قد لاقد يكون سليما بالنسبة لعمليات لغوية اخرى. عندما تمت دراسة العجز في القدرة على تحويل الأمواج الصوتيه التي تصل الى الأذن إلى أصوات الكلام ، عثر ان الجلطات التي تعرقل هذه العملية تميل الى احتلال منطقة اللحاء القريبة الى اللحاء السمعي الأساسي. وهذا كان مختلفا تماما عن النمط المشاهد بشأن معالجة اضطرابات المعالجة النحوية ، حيث قامت الجلطات في كثير من المناطق بإعاقة هذه المهمة.

إن الإختلاف في الدراسات قد يحدث أكبر لأن المناطق مرتبطة أكثر في العمليات المجردة - مثل حوسبة النحو– بينما المناطق الأصغر التي هي أقرب إلى اللحاء الحسي ترتبط بالعمليات التي هي أقرب إلى معالجة حسية أبسط. إلى غير ذلك تجميع بتر اللغز معا لكيفية تنظيم الدماغ لدعم اللغة قد تكون مهمة معقدة جدا. وتطبيق تقنيات التصوير الجديدة ستنتقل بالأبحاث في هذا المجال بأكبر سرعة عهدها التاريخ.

إن نظام اللغة متصل بأنظمة فكرية وحركية أخرى. الأفراد يستخدمون اللغة لإطلاع الآخرين ولطلب المعلومات ولإنجاز الأمور، إلخ. والآليات التي تؤدي إلى استخدام لغة ما تتطلب التحفيز والإثارة.

لقد قدمت الدراسات الفنية في التصوير العصبي أدلة قوية على حتى مناطق مثل الفصوص الأمامية (الجبهية)frontal lobes والأبنية العميقه في الدماغ مثل التلفيفة الدائرية\الحزاميةcingulate gyrus تصبح ناشطة أثناء الكثير من المهام اللغوية.

ولعل هذه الأبنية متصلة بمستوى الإثارة اللازمة لتفعيل معالجات اللغة. عندما يبدأ استخدام اللغة ، يجب تنظيمها ورصدها في الوقت المناسب. إذا آليات التوقيت ذات الصلة قد تكمن في المخيخ وفي المادة الرمادية اللحائية التحتية التي ثبت نشاطها مؤخرا أثناء الكثير من المهام اللغويه وتؤدي الى خلل أوتلف عندما تجرح أوتتعرض للإصابة.

مناطق اللغة الرئيسة

منطقة بروكا مع حتى وظيفتها ليست محدودة، إلا حتى معظم الدراسات تتفق على حتى هذه المنطقة من الفص الجبهي في النصف المهيمن هي متعلقة في المقام الأول بإنتاج الكلام. إذا مهمتها عادة تتعلق بالحفاظ على لائحة الحدثات وأجزاء حدثات تستخدم في إنتاج الكلام ومعانيها. وكذلك أيضا عهد اتصالها بنطق الكلام وإنتاج المعاني أوتعيين المعاني للمفردات التي نستخدمها. لقد قام پول بروكا باكتشاف هذه المنطقة سنة 1861 ووصفها بأنها "مركز نطق اللغة". ويتم الآن دراستها بشكل موسع وأكبر وتم تجزيئها بواسطة دراسات التصوير الوظيفي إلى مقاطع أصغر تشارك في مهمات لغوية مختلفة. تم ربط إنتاج المعنى بالجزء العلوي من المنطقة بينما يقع النطق في مركر المنطقة الرئيسة في بروكا. ليست منطقة بروكا ببساطة هي منطقة الكلام وإنما هي مرتبطة بعملية نطق اللغة بصورة عامة. تسيطر ليس على الكلام المحكي فقط وإنما على المكتوب وعلى إنتاج لغة الإشارة ايضا.

لقد قام بروكا بأول تشخيصاته للحالة الناتحة عن تلف في منطقة بروكا. ومنذ ذلك الحين والحالة هذه معروفة باسم (عسر النطق) aphasia وتنطوي على نقص في القدرةعلى انتاج لغة متماسكة بما فيها اللغة المحكية والمكتوبة ولغة الإشارة. فالمصابون بهذا التلف في منطقة (بروكا) قادرون على استخدام أعضاء الكلام النطقية لإنتاج الأصوات وحتى حدثات مفردة ولكنهم لا يستطيعون إنتاج جمل أوالتعبير عن أفكارهم. وفي الغالب يجدون حدثة أوجملة قصيرة ويكررونها مرة تلوالأخرى في محاولة لتوصيل أفكارهم وربما في بعض الأحيان ينجحون في التوصيل ولكنهم لن يستطيعوا التعبير عن ذلك نحويا. وبالمثل يستطيعون الرسم ولكنهم لا يستطيعون كتابة كلام متماسك. وأنهم يستطيعون فهم الكلام وغالبا ما يستطيعون تكوين افكار ولكنهم لا يستطيعون حتى يضعوا الحدثات مع بعضها البعض لتوصيل أفكارهم. لقد افترض البعض في الأعوام الماضية حتى مشاكل منطقة بروكا يمكن تعويضها في مناطق أخرى من الدماغ. وهذا الاقتراح أوالظن راجع إلى طبيعة الأعراض المؤقتة للعجز عن الكلام في منطقة بروكا كما هوالحال في المصابين بالجلطة أوأي إصابة أخرى الذين يستعيدون استخدام آليات الكلام. وكذلك ينسب التلعثم إلى منطقة بروكا مع حتى هذا الاضطراب لا يزال مبهما وغير واضح تماما.

منطقة الفم هي المنطقة المسؤولة عن الحركات العضوية للفم وأجهزة النطق المستخدمة في إنتاج الكلام. إنه الجزء من المخ الحركي ويسيطر على عضلات الوجه والفم كما هوالأمر في البقية من المخ الحركي الذي يسيطر على الأجزاء المتنوعة من حركة الجسم لا علاقة له بعناصر الفهم في إنتاج الكلام مع أنه يقع بالقرب من منطقة بروكا وينشط مهمات الكلام مع منطقة بروكا.

إن الاختلالات لوظائف الفم يمكنها حتى تسبب عدم حركة الكلام. وفي هذه الحالة، يظل المصاب قادرا على تشكيل كلام متماسك في رأسه ولكنه لا يستطيع حتى يعبر عنه لفظيا. إذا اختبارات الاستيعاب ومهارات الكتابة تظهر حتى المصابين لا ينقصهم الفهم ولكنهم ببساطة لا يستطيعون السيطرة على ما تقوم بها أجهزة النطق كاللسان على سبيل المثال والشفاه المسؤولة عن إنتاج الكلام في منطقة الحركة في النصفين الأيمن والأيسر التي ارتبطت بالتلعثم وهواضطراب في إنتاج الكلام الذي لا يزال غامضا.

إن الاختلال الوظيفي في اللحاء البصري الرئيس يؤدي، في الحالات الشديدة، إلى العمى. وفي حالة الإصابات الأقل شدة يمكن حتى تؤدي إلى صعوبة في التعهد على الألوان وعمى الحدثات. إذا إصابة المناطق البصرية الجدارية يمكن حتى تؤدي إلى عدم القدرة على تذكر الأسماء anomia وإلى عدم القدرة على الكتابة agraphia أوالقدرة على القراءة alexia. وهذه الحالات الثلاث ليست راجعة لمشاكل في البصر نفسها لأن المصابين بهذه الاضطرابات يستطيعون تأدية مهمات بصرية أخرى بدقة. وتظهر هذه المشاكل فقط في حالة استخدامات لغوية خاصة.

منطقة فيرنيك منطقة فيرنيك، ذات اللون الأزرق الفاتح في شكل 2، هي المختصة بتعيين المعنى للكلام. وهي مرتبطة ببعض الوظائف وخاصة بالذاكرة قصيرة المدى المرتبطة بدورها بالتعهد على الكلام وإنتاجه وكذلك بعض وظيفة السمع والتعهد على الأمور. وغالبا ما تعهد منطقة فيرنيك بارتباطها باستيعاب اللغة أوالتعامل مع اللغة الواردة إلى الدماغ سواء كانت مكتوبة أومحكية. وهذا التمييز بين الكلام واللغة هوالمفتاح لفهم دور منطقة فيرنيك في اللغة. إذا منطقة فيرنيك تعمل مع منطقة بروكا؛ فمنطقة فيرنيك تتعامل مع الكلام الوارد وأما بروكا فتتعامل مع الكلام الصادر.

إن المصابين بتلف في منطقة فيرنيك يعانون من صعوبة في استيعاب أوفهم اللغة بكل أشكالها. يستطيعون التحدث بطلاقة وتكوين جمل طويلة ومعقدة ولكن حدثاتهم بحاجة إلى معنى وينقصها التماسك في المعنى. وكثيرا ما يستخدمون مصطلحات غامضة وتوصيف معمم ومكرر بحيث لا يمكن حتى يتوحد ويرتقي إلى أفكار كاملة. ومن السهل حتى نلاحظ من الإنتاج الغزير للكلام عند المصابين حتى العرض ليس في صعوبة إنتاج الكلام بقدر ما في إنتاج اللغة. وكذلك يظهر حتى التلف لمنطقة فيرنيك ليس عابرا اومؤقتا ويمكن تعويضه في أماكن أخرى من الدماغ كما هوالحال في منطقة بروكا.

اللحاء السمعي عند نطق أي حدثة مقروءة ، يجب حتى تصل المعلومات أولا إلى القشرة البصرية الرئيسة. ومن ترسل المعلومات من القشرة البصرية الرئيسة إلى منطقة الكلام الخلفية بما فيها منطقة فيرنيك Wernicke. ومن منطقة فيرنيك Wernicke تنتقل المعلومات إلى منطقة بروكا Broca ، ومن تنتقل الى منطقة إلى لحاء الحركة الرئيس.

إن مناطق الدماغ المسؤولة عن التعهد على الصوت واستقباله هي مرتبطة بصورة كبيرة بمناطق اللغة. ففي مهمات اللغة المحكية بدون سمع جيد وسليم، لن يحدث استيعاب لغوي. وعندما يتحدث الناس أويقرأون الحدثات بصوت عال، هناك أيضا مرشد على أنهم يستمعون لأنفسهم كما هم يتحدثون كي يتأكدوا من أنهم يتحدثون بطريقة سليمة. والمناطق المحيطة باللحاء السمعي القريبة من منطقة فيرنيك مرتبطة أيضا بالذاكرة قصيرة المدى لسماع اللغة وتتكرر باستمرار في الدماغ لكي تحافظ على اللغة في الذاكرة.

إن التلف لهذه المناطق من الدماغ المرتبطة بالسمع يمكن حتى تؤدي إلى الصمم. ولكن إذا كان التأثير في جانب واحد من الدماغ بإصابة ما أومن جرّاء جلطة يمكن ألا تؤدي إلى فقدان السمع لأن كلتا الأذنين تتمثلان في جميع جانب من المخ والنسيج السليم في النصف المعاكس يمكنه حتى يتفهم ويقوم بالوظيفة نفسها. إذا المشاكل في اللحاء السمعي يمكنها حتى تؤثر على استقبال الكلام وليس اللغة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن حتى يؤثر ذلك على إنتاج الكلام بسبب التغيرات في التغذية الراجعة السمعية التي تستخدم عادة للتحري من إنتاج الكلام الصوتي. ف وبالنسبة للمتلعثم إذا تم تشغيل تسجيل للفظ السليم من الحدثات المكتوبة مع محاولتهم القراءة بصوت مرتفع نفس الحدثات يقل تلعثمهم بصورة كبيرة. وهذا من الممكن يشير إلى أهمية اللحاء السمعي في إنتاج الكلام عند المصابين بالتلعثم. وهذا يشير على حتى المتلعثمين يستخدمون نصفي الدماغ عند إنتاج الكلام على العكس من العاديين فهم يستخدمون النصف المهيمن فقط.

اللحاء البصري أن أتحدث حدثة مسموعة ، يجب حتى تصل المعلومات أولا إلى القشرة السمعية الرئيسة. ومن ثم تنتقل المعلومات من القشرة السمعية الرئيسة إلى منطقة الكلام الخلفية بما فيها منطقة فيرنيك، ومن منطقة فيرنيك تنتقل المعلومات إلى منطقة بروكا ومن ثم إلى منطقة لحاء الحركة الرئيس.

إن المنطقة المسؤولة عن البصر وكذلك معروفة باسم اللحاء المخطط. إذا اللحاء البصري هوالمفتاح في قراءة الحدثات والمفردات وكذلك في التعهد على الأمور كخطوة أولى في تسمية الأمور. إذا المناطق البصرية في الدماغ هي في العادة من بين الأجزاء الأولى في الدماغ التي تنشط أثناء القراءة وتسمية الأمور لاختبارات الكلام المستخدمة في المسح بواسطة في إم آرآي وبيت. وخلاف هذا الجزء الرئيس (المنطقة البصرية) الواقعة في الفص القذالي، هناك مجموعة من المناطق المرتبطة بالبصر تقع في الفص الجانبي فوق اللحاء البصري. وترتبط هذه المنطقة بتسمية الأمور والأدوات وبقراءة المفردات ويعتقد أنها بمثابة منطقة مكملة للحاء البصري الرئيس. إذا اللحاء البصري مع اللحاء السمعي من المحتمل حتىقد يكون المستوى الأولى على ممر الاستيعاب اللغوي.

تحليل الكلام

The human vocal tract.
Spectrogram of American English vowels [i, u, ɑ] showing the formants f1 and f2
Real time MRI scan of a person speaking in Mandarin Chinese.

يهدف التواصل بين البشر إلى تبادل الأفكار، الذي يمكن حتىقد يكون بالكلام أوبالكتابة أوبالإشارة. وبازدياد تطور علوم الإلكترونيات والحاسوب تقوم الحواسيب بدور أساسي في عملية تخزين المعلومات ومعالجتها. وتزداد الحاجة إلى تطوير تقانات لتبادل المعلومات بين البشر والحواسيب. وبما حتى الكلام هوالطريقة الأكثر استعمالاً للتواصل بين البشر، فمن الطبيعي استعماله أيضاً للتواصل بين الإنسان والآلة (الحاسوب).

تسمح قابلات التخاطب الصوتية بين الإنسان والآلة، بالتواصل مع الحواسيب والحصول على معلومات من دون حتىقد يكون المستخدمون معلوماتيين. وتتطلب هذه القابلات تقنيات إنتاج الكلام من الحواسيب (هجريب الكلام)، وتعهد الكلام من قبل الآلة.

إنتاج الكلام البشري وتقانات نمذجته

ينتج الكلام من تحريض صوتي acoustical excitation لحجرة متغيرة مع الزمن هي الجهاز أوالسبيل الصوتي vocal tract، الذي يمتد من الحبال الصوتية vocal cords إلى الشفاه مروراً بالتجويف الفموي. وتنتج مختلف الأصوات الكلامية بتغيير نوع التحريض وشكل الجهاز الصوتي. ويمكن تمييز الأصناف التالية من الأصوات:

  • الصوائت voiced: تنشأ من تحريض السبيل الصوتي بموجة هوائية شبه دورية، ناتجة عن اهتزاز الحبال الصوتية، يعدِّل هذا الاهتزاز الدفق الهوائي الآتي من الرئتين بتردد يراوح بين 60 مرة في الثانية للذكور، و400 أو500 هرتز للأطفال. ومن هذه الأصوات أحرف المد الثلاث الألف والواووالياء، إضافة إلى الحركات الثلاث (الفتحة والضمة والكسرة) في اللغة العربية.
  • الأنفيات nasal: مثل الصوتين /م/ و/ن/ حيث ينحرف جزءٌ من الدفق الهوائي إلى التجويف الأنفي عند فتح الشراع velum بين التجويفين الأنفي والفموي، وهي من الصوائت.
  • الأصوات الانفجارية plosive: تنتج من تحرر مفاجئ للضغط الهوائي في السبيل الصوتي، بعد انسداد لحظي في إحدى نقاطه. وهي إما صائتة، حين تهتز الحبال قبل تحرر الضغط مثل الأصوات /ب/ و/د/ أوصامتة (غير صائتة) voicelss مثل /ت/ و/ك/، إذا لم تهتز هذه الحبال.
  • الأصوات الاحتكاكية fricative : تنتج من نشوء دوامة هوائية بعمل تضيّق في إحدى نقاط السبيل الصوتي. فإذا رافق ذلك اهتزاز الحبال الصوتية تحصل أصوات صائتة مثل /ز/ و/ج/. وإلا فتحصل أصوات حروف صامتة مثل /س/ و/ش/.
  • وتتضمن اللغة العربية أصواتاً مفخمة emphatic مثل /ض/ و/ظ/ و/ص/.
  • نظام النطق عند الإنسان هونظام ميكانيكي تحكمه مجموعة عضلات (اللسان، والحنك، والحبال الصوتية وغيرها)، ونتيجة لعطالة هذا النظام وحركته البطيئة نسبياً يمكن عدّه ساكناً في مدة تراوح بينعشرة و20 ميلي ثانية، مما يسمح بنمذجته بعدة موسطات في هذه المدة. تسمح هذه النمذجة عملياً من تقليد إنتاج مختلف الأصوات. يمكن تمييز عدة أنواع من مركبات الكلام التي تختلف باختلاف طريقة نمذجة نظام النطق المذكور، ومن بين هذه المركبات هناك: المركبات المفصلية الموجية articulators modulation، ومركبات البواني أوالمشكِّلات formant synthesizers والمركبات التي تعتمد تقانة التنبؤ الخطي linear predictive coders.
  • المركِّبات المفصلية الموجية: وهي تعتمد على محاكاة ميكانيكية للسبيل الصوتي وحركة العضلات المشاركة في عملية إنتاج الكلام. يُقَرَّب شكل السبيل الصوتي بسلسَلَة نحوعشرين مبتراً أسطوانياً منتظماً، ويمكن الحصول على مساحة جميع من هذه المقاطع بالاستعانة بالتصوير الشعاعي، أوحسابها من مواقع المفاصل (العضلات) المعنية وهي اللسان والشفاه والحنك. أومن تحليل الإشارة الكلامية الناتجة باستعمال خوارزميات متطورة. أما التحريض فينمذج باهتزاز ميكانيكي و/أوبضجيج. إلا حتى هذه النمذجة لا تعطي كلاماً مركباً جيداً.
  • مركِّبات البواني: وهي طريقة كهربائية تعتمد على نمذجة السبيل الصوتي بمجموعة مرشحات تمرير حزمة بسيطة من الدرجة الثانية. في الحقيقة، تتميز الاستجابة الترددية للسبيل الصوتي بوجود ترددات تتمركز عندها الطاقة نسمي هذه الترددات بالبواني. توافق ترددات الطنين لمرشحات تمرير الحزمة ترددات هذه البواني. يمكن وضع هذه المرشحات على التوازي؛ أوعلى التسلسل أوبتشكيلة هجينة. يجري تحريض هذه المرشحات بمنبع شبه دوري (قطار نبضات) له تردد اهتزاز الأوتار الصوتية و/أومنبع ضجيج حين تتطلب الأصوات ذلك. أشهر هذه المركبات klatt synthesizer ومتغيراته. ومع حتى هذه الطريقة طبيعية لأنها ترتبط مباشرة بموسطات طبيعية هي ترددات الطنين للجهاز الصوتي إلا حتى عمليات تحليل الأصوات لاستنتاج هذه الموسطات شاقة وطويلة وتتطلب الكثير من الوقت والخبرة.
  • مركِّبات التنبؤ الخطي: وهي أيضاً كهربائية تعتمد نمذجة السبيل الصوتي بمرشح وحيد له عدة أقطاب. يجري حساب ثوابت هذا المرشح باستعمال تقانة التنبؤ الخطي والتي تعتمد على إمكان التنبؤ بقيمة جميع عينة من إشارة الكلام كهجريب خطي لعدة عينات سابقة (بدقة مقبولة). تتميز هذه الطريقة بكونها قابلة للأتمتة في مرحلتَي التحليل والهجريب، ويمكن تحسين جودة الكلام المركب بنمذجة إشارة التحريض بعدة نبضات في دور اهتزاز واحد للحبال الصوتية، فتسمى تقانة التنبؤ الخطي المتعدد النبضات multi-pulse linera prediction coders أوMPLPC أوبإشارة أكثر تعقيداً كما في عملية التنبؤ الخطي المحرض برماز code excited linear predicton أوCELP وغيرها.

تحليل الأصوات وهجريبها

ينتج عن عملية الكلام أمواجٌ صوتية يمكن تحويلها إلى إشارة كهربائية باستعمال محول طاقة مناسب (مكرفون). يمكن التعامل مع هذه الإشارة كأي إشارة كهربائية، ومحاكاة تغيراتها الزمنية بغض النظر عن الآلية التي جرى فيها إنتاج الصوت البشري. تعتمد هذه الطرق، في فترة التحليل، على أخذ عينات من الإشارة الكلامية وتكمية quantization جميع عينة بعدد من البتات يكوّن رمازها. نستعيد، عند الهجريب، قيم العينات من الرمازات الموافقة: وكمثال على هذا، تقانة التعديل النبضي المرمز المستَعمَلة في المقاسم الهاتفية الرقمية، وتقانات تعديل دلتا بتشكيلاتها المتنوعة. ويمكن الحصول بهذه الطرق على نوعيات جيدة جداً؛ إلا أنه لايمكن إلا إعادة إنتاج الكلام الذي سُجل قبلاً وتحليله ولا يمكن إنتاج أي كلام آخر. لذلك، تستعمَل هذه الطرق في نظم هجريب كلام تنتج حدثات أوجمل محددة معروفة من قبل مثل الساعة الناطقة، مواعيد رحلات الطيران وغيرها. ولا يمكن استعمال هذه التقانات في نظم هجريب الكلام التي عليها إنتاج الكلام من دون حتى يجري تسجيله.

نظم تحليل الكلام وهجريبه

يُعمد في نظم تحليل الكلام وهجريبه لإنتاج كلام غير محدد، أوغير مسجل من قبل، إلى اختيار مجموعة وحدات صوتية تمكّن من هجريب أي جملة كلامية، وبذلك يجب فقط لتخزين هذه الوحدات أوموسطات مناسبة لإنتاجها. لا يمكن حتى تكون هذه الوحدات حدثات، لأن عدد حدثات اللغة هائل ويمكن حتى يزداد مع مرور الزمن بإضافة حدثات جديدة لا تكون معروفة من قبل. إذا أصغر الوحدات الصوتية هي المقاطع الصوتية أوالصوتيمات phonemes، وهي محدودة العدد في جميع لغة، ويراوح عددها من 35 إلى 60 في اللغات الأوروبية والسامية. يمكن التفكير إذاً بتخزين هذه الصوتيمات وإنتاج (هجريب) أي حدثة منها. ولكن استعمال هذه الوحدات وحدها لا يحل معضلة التمفصل بين صوتيمين، فالنقلة بين صوتيمين أبرز بكثير من الصوتيمات نفسها؛ على سبيل المثال، إذا اقتطعنا الصوتيم /ب/ من حدثة والصوتيم /أ/ من حدثة أخرى وجمعناهما معاً فلن نسمع بالضرورة المبتر /با/. وهذا ما قاد إلى اعتماد الثنائيات الصوتية diphones كأصغر وحدات صوتية، إذ تتضمن جميع ثنائية النقلة بين الجزء المستقر من الصوتيم الأول والجزء المستقر بين الصوتيم الثاني. عدد هذه الثنائيات للغات السابقة من رتبة 1500 -2000 ثنائية ويمكن تشكيل أي حدثة منها. وهناك مركبات كلامية كثيرة تعتمد هذا المبدأ. توجد أيضاً مركبات تعتمد المقاطع syllables أوأنصاف المقاطع كوحدات صوتية وهي تعطي نتائج أجود ولكن على حساب ازدياد عدد هذه الواحدات، الذي يفوق 30000. بعد اختيار الوحدات الصوتية، تأتي عملية بناء القاموس الصوتي وتتضمن عدة مراحل: أولاً، إنشاء مدونة corpus لحدثات ليس لها معنى بالضرورة تتضمن جميع منها إحدى هذه الوحدات، ثانياً، تسجيل هذه المدونة بصوت إنسان أوأكثر، بلفظ سليم، ثالثاً إدخال الأصوات المسجلة إلى الحاسوب للقيام بعمليات التحليل المناسبة من اقتطاع الوحدات الصوتية من المدونة ثم اعتماد إحدى طرق نمذجة الكلام الآنفة الذكر (البواني، التنبؤ الخطي،...) لاستخراج الموسطات المناسبة للهجريب وتخزينها. ويمكن اختزال عدد الوحدات الصوتية إلى أصغر تشكيلة (الصوتيمات) إذا أمكن استنتاج قواعد تضبط مسارات موسطات الهجريب عند الانتنطق من صوتيم إلى آخر، ويُعرَف هذا بتقانة الهجريب بالقواعد rule based synthesis.

أما هجريب الكلام من نص، فهويحتاج فترة تحليل هذا النص قبل هجريبه، وتتضمن هذه الفترة تحويل الكتابة إلى رموز قراءة صوتية phonemes، وإضافة معلومات تطريزية prosody بالاستعانة بأدوات الترقيم والتحليل الصرفي والنحوي والدلالي للنص (طريقة النطق: مدة النطق، شدة الكلام، النبرة... وهي تتعلق بكون الجمل إخبارية أواستفهامية أوتعجبية أوأمرية...). ونظراً لتعدد طرق لفظ الحدثات غير المشكلة في اللغة العربية، يحتاج الأمر إضافة فترة تشكيل النص لإزالة اللبس، وهذه الفترة تستفيد من عمليات التحليل الصرفي والنحوي والدلالي أيضاً. وبعد استنتاج الكتابة الصوتية تُولد الأصوات اللازمة للنطق من القاموس الصوتي الذي يتيح مرة واحدة في حين تجري عملية تحليل النص لكل نص على حدة.

البنية

Ancient Tamil inscription at Thanjavur

الدلالات

الدلالات في حد ذاتها تدل على مجموعة من الأفكار، من شعبية إلى درجة عالية من التقنية. وغالبا ما يستعمل في اللغة العادية للدلالة على معضلة التفاهم التي تأتي إلى اختيار حدثة أومدلول. وتعتبر معضلة التفاهم هذه موضع تحقيقات رسمية عديدة، على مدى فترة طويلة من الزمن. وفي فهم اللغويات، هي دراسة تفسير الإشارات أوالرموز كما يستخدمها عملاء أومجتمعات داخل ظروف وسياقات معينة. ومن هذه الوجهه، فإن لكل من الأصوات، وتعبيرات الوجه، ولغة الجسد، والـ proxemics دلالة (معنى)، وكل منها له فروع عديدة من الدراسة. أما في اللغة المكتوبة، فإن الأمور أمثال هجريب الفقرات وعلامات التنقيط لها محتوى دلالي؛ وفي أشكال أخرى من اللغة، هناك محتويات دلالية آخرى.

أحياناً ماتتعارض الدلالات مع بناء الجملة، وهي دراسة رموز اللغة (بدون الرجوع إلى معناها)، والبراغماتية، وهي دراسة العلاقات بين الرموز واللغة، ومعناها، ومستخدمين اللغة.

تعتبر حدثة الدلالات في معناها الحديث أنها ظهرت لأول مرة بالفرنسية على صورة sémantique في كتاب مايكل بريل فهم 1897، Essai de sémantique.

الأصوات والرموز

A spectrogram showing the sound of the spoken English word "man", which is written phonetically as نطقب:Ipa. Note that in flowing speech, there is no clear division between segments, only a smooth transition as the vocal apparatus moves.
The syllable "wi" in the Hangul script.
The sign for "wi" in Korean Sign Language

الصوت هوالتردد الآلي ، قادر على التحرك في عدة أوساط مادية ، ومن منظور فهم الإحياء فالصوت هوإشارة تحتوي على نغمة أوعدة نغمات تصدر من الكائن الحي الذي يملك العضوالباعث الصوت ، تستعمل كوسيلة اتصال بينه وبين كائن أخر من جنسه . عرض يخرج مع النفس مستطيلاً متصلا حتى يعرض له في الحلق والفم والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده واستطالته ، فيسمى المبتر أينما عرض له حرفاً ، وتختلف أجراس الحروف بحسب اختلاف مقاطعها .

اللغة أولا وقبل جميع شيء نظام من الرموز الصوتية، وتكمن قيمة أي رمز في الاتفاق عليه بين الأطراف التي تتعامل به، وقيمة الرمز اللغوي تقوم على علاقة بين متحدث أومحرر هوالمؤثر وبين مخاطب أوقارئ هوالمتلقي. واللغة وسيلة التعامل ونقل الفكر بين المؤثر والمتلقي. وصدور هذه الرموز الصوتية اللغوية لأداء معان محددة متميزة يعنيها المتحدث ويفهمها المتلقي- معناه اتفاق الطرفين على استخدام هذه الرموز للتعبير عن الدلالات المقصودة. وبهذاقد يكون هناك ارتباط غير مباشر بين الجهاز العصبي للمتحدث والجهاز العصبي للمخاطب وما اللغة إلا وسيلة الربط بينهما وأداة التعبير. فكل موقف كلامي يشترط وجود متحدث ومتلق. وتتم عملية الكلام بأن يصدر الجهاز العصبي عند المتحدث أوامره إلى الجهاز النطقي عنده، فتصدر اللغة وتمضي على شكل موجات صوتية في الهواء فيتلقاها المتلقي بجهازه السمعي، ثم تنتقل بعد ذلك إلى جهازه العصبي فتترجم هذه الرموز الصوتية اللغوية إلى معانيها المرتبطة بها. واللغة وسيلة التعامل الاجتماعي الأولى في المجتمع الإنساني، أما وسائل الاتصال الأخرى مثل الإشارات الصوتية أوأعلام الكشافة فليست إلا محاولة بديلة للنظام اللغوي وهي تقوم أساسًا على النظام اللغوي ولذا ليس لها بدونه وجود.

النحو

النحوهوأصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب. فغاية فهم النحوحتى يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الحدثات ووظيفتها فيها كما يحدد الخصائص التي تكتسبها الحدثة من ذلك الموضع، سواءً أكانت خصائص نحوية كالابتداء والفاعلية والمفعولية أوأحكامًا نحوية كالتقديم والتأخير والإعراب والبناء.

تصنيفات نحوية

إن التصنيف النحوي للغات هوفرع من التصنيف النمطي اللساني والذي يصنف اللغات وفقا للترتيب الذي تظهر فيه الحدثات داخل الجمل .

إن إمكانية تنطبيق التصنيفات النحوية تختلف حسب اللغات والتي يمكن حتى يكن فيها ترتيب الحدثات صارما اولا: فالبعض منها قد يكون الترتيب محترما ، في حين تسمح لغات اخرى بحرية التبديل .

إن اكثر التصنيفات النحوية شيوعا والتي طورها جوسف گرين‌برگ ، تأخذ بعين الاعتبار ترتيب جميع من العمل المتعدي وطرفيه actants الاثنين، الفاعل والمفعول. ولكن هناك تصنيفات اخرى .

أقسام الكلام

الاسمُ: هوَ ما دلَّ على معنىً أوشيءٍ،مثل:التّطوُّر-الشّجرة، وهوأنواعٌ:

  • اسمُ إنسانٍ: أحمدُ – فاطمةُ_افنان ، جاد ، عبلة
  • اسمُ حيوانٍ: غزالٌ- حصانٌ ، اسد ، فيل
  • اسمُ نباتٍ: شجرةٌ- قمحٌ ‘ذرة، ازهار
  • اسمُ جمادٍ: جدارٌ- طاولةٌ،باب،ساعة،مخطة

العمل: هوجميع لفظٍ يدلُّ على حدثٍ في زمنٍ خاصٍّ. أو(ما دل على معنى في نفسه مقترن بزمان. فإن كانَ الحدثُ ماضياً كانَ العملُ ماضياً،مثل: (حضرَ) وإن كانَ الحدثُ حاضراً كانَ العملُ مضارعاً، مثل (يحضرُ) وإن دلَّ العملُ على طلبِ حدوثِ العملِ كانَ العملُ عملَ أمرٍ،مثلُاحضرْ).

الحرفُ: هوما استخدمَ للرّبطِ بينَ الأسماءِ والأفعالِ أوبينَ أجزاءِ الجملةِ، مثلُ: من- إلى

هجريب الجملة

In addition to word classes, a sentence can be analyzed in terms of grammatical functions: "The cat" is the subject of the phrase, "on the mat" is a locative phrase, and "sat" is the core of the predicate.

البنية النحوية هي الكيفية التي يتم بها جمع الحدثات لتكوين وحدات أكبر ذات معنى كالجُمَل. ويمكن للبنية النحوية حتى تأخذ أحد الشكلين التاليين أوكليهما. الشكل الأول ويُسمى التراكيب النحوية وهوترتيب الحدثات بنظام معين، ويجعل نظام ترتيب الحدثات معناها واضحًا. فمثلاً عندما نقول صافح عليٌّ محمدًا، فإننا نبين حتى عليًّا هوالفاعل للحدث ومحمدًا هوالذي سقط عليه العمل. ونقوم بتبيان ذلك بوضع حدثة محمد بعد صافح علي. وتستخدم لغات أخرى أنظمة مختلفة كليًا لترتيب الحدثات في الجملة. ومع ذلك، فما دام المعنى يعتمد على نظم الحدثات في الجملة فيمكننا القول بأن جميع اللغات تستخدم التراكيب النحوية.

يدعى الشكل الآخر للبنية النحويّة بالصرف؛ وينطوي استخدام البنية الصرفية على تغير في شكل الحدثة لتِبيان وظيفتها في إطار مجموعة من الحدثات.

تستخدم بعض اللغات كالصينية مثلاً التراكيب النحوية فقط، بينما نجد في لغات أخرى مثل اللاتينية حتى نظم الحدثات في الجملة ليست لها أهمية لأن لواحق الحدثات هي التي تبيّن وظائف الحدثات. وكانت الإنجليزية القديمة أوالأنجلوـ سكسونية ـ وهي شكل الإنجليزية المستخدمة حتى حوالي عام 1100م ـ تشبه اللاتينية في هذا الجانب.

التصنيف والعموميات

السياقات الاجتماعية للاستخدام والنقل

الاستخدام والمعنى

اكتساب اللغة

All normal children acquire language if they are exposed to it in their first years of life, even in cultures where adults rarely address infants and toddlers directly.

يزيد تفهم اللغة الأجنبية إمكانية التحدث مع أناس كثيرين. وكمثال على ذلك، إذا كنت تتحدث العربية فقط فيمكنك التخاطب مع أكثر من 120 مليون إنسان من متحدثي اللغة العربية، وإذا درست الإنجليزية فيمكنك حينئذ التخاطب مع أكثر من 400 مليون شخص. وعندما تتفهم الأسبانية أيضًا، تقدر التحدث مع الـ 297 مليون إنسان الناطقين بالأسبانية في أمريكا اللاتينية وأسبانيا ومناطق أخرى من العالم.

بتفهم اللغات الأخرى، تُكْتَسب المعارف حول عادات وتنطقيد شعوب أخرى وأساليب حياتهم. فعند تفهمك اللغة الفرنسية، على سبيل المثال، تتعهد على الكيفية التي يعيش ويتصرف ويفكر بها الشعب الفرنسي.

تساعد اللغة الأجنبية على زيادة معهدتك بلغتك الأم. فمثلاً، عندما يفهم الناطقون بالفارسية اللغة العربية يزداد فهمهم لآلاف الحدثات الفارسية ذات الجذور العربية.

يساعد تفهم اللغة الأجنبية على توسيع ذخيرتك من المعلومات العامة، ويمكن حتىقد يكون بمثابة مفتاح يفتح لك آفاقًا جديدة من الفهم. فإذا درست اللغة الألمانية مثلاً، تصبح قادرًا على قراءة الخط المكتوبة بالألمانية حول أي موضوع ترغب في دراسته.

إن فهم لغة خارجية يمكن حتى تساعد على اكتساب روح التسامح الإنساني الواسع. ستجد حتى شعوبًا أخرى من الممكن تفكر وتتحدث وتتصرف بطرق مختلفة عن كيفية تفكيرك، ولكن تلك الطرق ليست بالضرورة أقل قبولاً من كيفية تفكيرك.

يشمـل تـفهم أيـة لغة أربـع مـهارات مختلفة وهي: 1ـ المحادثة 2ـ الفهم 3ـ القراءة 4ـ الكتابة. وعندما تفهم لغة خارجية وتجعل ما تعبر عنه، بالكلام أوالكتابة، مفهوماً تكون قد برعت في هذه اللغة.

اللغة والثقافة

Arnold Lakhovsky, The Conversation (circa 1935)

العلاقة بين اللغة والثقافة ، من حيث التداخل والتشابك تأخذ سجالا فكريا وجدليا، ويتولد عنهما الكثير من المعايير التي تسهم في إغناء جميع واحدة منهن لحساب الأخرى ، فاللغة تكون نتاجا وتطورا فكريا للإنسان ويحدد بها نمط تفكيره ومستوى حياته , مما يجعل تكثر اللغات ينتج عنه كثير من أنماط التفكير الإنساني، وهذه الأنماط الفكرية والمسافات المعهدية وتعددها سينتج عنها الكثير من تلك الصور، وهذا ما يشكل الجزء الكبير بما ندعوه بالثقافة، كما حتى الثقافة هي الأخرى لا تقف عند حد اللغة فحسب، بل تتعداها ليتشكل أمام اللغة مساحة واسعة لاستنباط الدلالات والرموز التي تغني اللغة، وإن المساحات التي تتقاطع فيها مفهوم اللغة مع مفهوم الثقافة كثيرة ومتشعبة ومتداخلة، حتى يصعب علينا فك جميع واحدة عن الأخرى، وفي هذه الحالة يمكننا القول إذا حالات التشابك هي الممرات والقنوات التي تمرر إسهامات اللغة في الثقافة وتطورها، وكذلك إسهامات الثقافة في اللغة، فعندما يخرج مصطلح في اللغة لا بد حتى تشارك الثقافة في صياغة مفرداته، وبشكل كبير على دلالات ذلك المصطلح وجوازاته وخياراته عند ذلك تتحدد فيها معايير الثقافة وفضائها لتختزل في ذلك المفهوم أوالمصطلح ، في مجالات أخرى لا تكون اللغة أساسا في تكوين الثقافة، إلا في حالة متقدمة على ذلك المنجز الثقافي ولا يقتصر مفهوم اللغة على ما مكتوب ، بل على ماهومنطوق بتلك اللغة، وإن كان ذلك لا يشكل قاعدة، مما يجعلنا حتى نقول حتى اللغة والثقافة ولدتا من رحم التفكير الإنساني.‏

وحدثا ازداد التفكير ولدتا حالة الوعي، وحالة الوعي هذه لابد حتى ينتج عنه بما يسمى بالثقافة، ففي حالة الطور الأول سيظل في حالة التصور ثم لا يقف عند هذا الحد، فلابد حتى يجد له موطئ قدم على الأمور المادية أوفي صناعتها والمكون الجديد بما يسمى بالثقافة المادية ، وهي في الأصل كانت تلك اللغة والثقافة هي محاكاة الواقع، فالمحاكاة أولا ومن ثم الواقع ثانياً، فالواقع الذي تغير لم يتغير بمحض إرادته - إذا استثنينا قواميس الطبيعة- بل تغير بعمل تفكير الإنسان ونتاجه ، كما حتى هذا التغير الذي نشأ أولا من الحالة الإبداعية، والتي أنتجت اللغة عبر الأصوات, فكل صوت في تراتبيه هولغة بأي حال من الأحوال, ولكن لم تعد اللغة تقتصر على الأصوات في فترة تالية من التطور,فنشأت الكتابة التي اتىت بديلا عن الأصوات، ونقلها إلى الآخرين وحفظها لكل زمان ومكان، وكذلك الفن التشكيلي نسميه لغة مجازا، لأن في هذا الاكتناز تعبير لغوي نفسي غير منطوق , والذي لا يحتاج إلى تفسير وشرح العالم جميعا يستطيع حتى يقرأ اللوحة الفنية والتي تعبر بشكل مكثف عن حالات مشهجرة في الثقافة الانسانية ,تكون اللغة الحسية والنفسية والبصرية هي أوجه القراءة اللغوية بشكل خاص، ومن هنا نستدل أيضا على حتى اللغة في أساسها هي محاكاة الواقع، ولولم تكن كذلك، فلا يوجد أحد من حتى يفهم تلك اللوحات إلا بلغة مكتوبة أومنطوقة، وإن زيادة الثراء اللغوي ومفاهيمه نتج عنه تطور فكري، فالفكر أسبق من الثقافة، فحدثا كنا أغنياء في ثقافتنا الروحية والفكرية نكون أكثر غنى في ثقافتنا المادية، ولا يتوقف على هذا الجانب، فالكثير من المجتمعات التي تحمل ثقافة ولغة، ولكنها لا تحمل حضارة ، كالشعب الأفريقي مثلا، ورب قائل ما فائدة ذلك التطور الثقافي واللغوي إزاء تلك الحضارة، فيمكننا القول بأن هذا التطور يمكن حتىقد يكون له حامل لغوي وثقافي، ولكنه ليس منتجا له،إن مفردات الثقافة هي متكثرة في الجوانب الحياتية،ولكن اللغة يمكن حتى تفصل فيما بين المعضلات فيما بينها أوأنها هي الأداة التي تساعد على هضم الثقافة، وليست اللغة هي الطريقة الوحيدة في فهم الثقافة الإنسانية في حدودها الكلية، لأنها تضم جميع العادات والتنطقيد والفنون والآداب والفلسفات، وهذا ما أشار إليه تايلور بقوله في تعريف الثقافة (هي الكل المركب من التنطقيد وجميع المعارف والفنون والآداب والقانون، وكل العادات المكتسبة من قبل الإنسان بصفته عضوا في هذا المجتمع، كما اتى تعريفها في المعجم الفلسفي المختصر : هي مجمل ألوان النشاط التحويري للإنسان والمجتمع.‏

ومن خلال تعريف اللغة أيضا نلاحظ ذلك التقاطع في هذه المفاهيم، يعبر عنها ابن جني بقوله : اللغة مجموعة من الأصوات يعبر بها جميع قوم عن أغراضهم. وفي تعريف آخر يرى البعض بأن اللغة هي الجسر الذي يربط أجيال المجتمع عبر القرون، فلا يمكن فهم تاريخ وثقافة شعب إلا من خلال لغته، والتي تسمى أيضا بأنها الوعاء الفكري الذي يضم تاريخ وحضارة وإبداع وثقافة تلك الأمة، ويرى عالم اللسانيات انطوان مييه في كتابة (لغات العالم) يقول : إذا حدثة لغة تعني جهاز متكامل من وسائل التفاهم بالنطق المستعملة في مجموعة بعينها من بني الإنسان بصرف النظر عن الكثرة العددية، أوالمجموعة البشرية أوقيمتها من الناحية الحضارية.‏

كما يشير تعريف دي سوسير في علاقة الثقافة مع اللغة من خلال التعريف التالي :إن فهم اللغة يرتبط بقوة بالعلوم الأخرى، ويستعير من معطياتها أحيانا، كما يزودها بالمعطيات أحيانا أخرى .‏

ومن هنا يتبدى لنا بأن الثقافة لا تتطور بدون تطور فكري، وهذا التطور الفكري لا يتم إلا من خلال تمازج تلك الثقافات والنظر إلى جميع النظريات التي تناولت هذا الجانب أوذاك، وأسهمت من خلالها إلى الإبداع والإنتاج من حديث عناصر أولية كانت هي الأخرى ذات نتاج معهدي, ونحن نقسم الثقافة إلى مادية ولا مادية, فان اللغة هي محتواة في طوايا الثقافة، فاللامادية هي تلك آليات التفكير ونقل الرموز وعصارات الفكر الإنساني وحالات التناقل والتثاقف بين تلك الشعوب،وهجرة العلوم والمعارف والنصوص من لغة إلى أخرى عبر الترجمات، أما اللغة تشكل عنصرا أساسيا في تكوين الفهم والبراهين والصناعات ممزوجة بالأساطير التي رأى فيها الإنسان أمنه وحمايته من الحيوانات الكاسرة أوفي حروبه واعتدائه، أومن الممكن بأساليب تكيفه مع البيئة كان ذلك كله ذات صناعة إنسانية، فالإنسان هووحدة الذي له لغة وثقافة بآن واحد دون سواه من الكائنات والمخلوقات على وجه الأرض، إذا التباين باللغات يفرض علينا نوعا من الثقافات وآليات التفكير وكذلك البيئية التي تنخرط بهذا المتغير والمتشكل، فآليات التفكير لدى الشعوب التي تعيش في الصحراء تختلف عن الذين يعيشون على الشواطئ أوفي الغابات، وهذا التشكل يأخذ خصوصية ولكن مع تطور المجتمعات ووسائل الاتصال كما هوفي حالنا اليوم لم يعد ممكنا حتى تظل هذه المجتمعات منعزلة عن المجتمعات الأخرى, فان لم تندمج معها، فلا بد حتى تتأثر إلى حد ما، وهذا التأثر سيغير في آلية التفكير ويضيف إلى اللغة والمصطلحات واستخدام معطيات الثقافة المادية بما يتوافق مع هذا المجتمع، وبهذا يبدأ التغير في أدق تفاصليه، وإذا لم يعمل ذلك المجتمع تنحسر اللغة لديهم، وكذلك ثقافتهم، وحدثا ازدادت الرمزية تقاربت الثقافات، وهذا الترميز هومفردات وتعبيرات مركبة تستخدم في سياقات خاصة كما في علوم الرياضيات، وفي مساحات أخرى نرى حتى الفن التشكيلي هولغة خاصة عالمية لكل بني البشر، ولا تتدخل فيها اللغة المنطوقة، إلا من خلال الاستدلال والاستنتاج أوقراءتها، وتحمليها تلك المضامين لتلك الثقافات ما نسميه لغة مرموزة من نوع خاص، وان اللغة والثقافة هي مكتسبة، فمن يعش لفترة طويلة في بلد يتحدث غير لغته التي تفهمها في بداية حياته سيفرض عليه الواقع حتى يتفهم اللغة الجديدة، وبهذا ينسى لغته الأصلية كما انه سيتطبع بالثقافة الجيدة التي يعيشها, وسوف ينسى ثقافته وعاداته، ويكون ذلك التحول والنسيان للثقافة واللغة عبر السيطرة الاستعمارية التي تفرض سيطرتها لفترة زمنية، وبأقلية يمكن حتى تسيطر على الأكثر, وبهذا تتحدد وترتبط قوة تلك الثقافة واللغة الوافدة, وحجم العراك الذي سيفضي فيما بينهما، وهذا مرهون بأبنائها وقوة الثقافة واللغة اتجاه الوافد والمسيطر, ويمكنها حتى تغير في طبيعة وثقافة الوافد إليها رغم ما يتمتع به من سطوة وقوة وجبروت والشواهد التاريخية في أذهاننا ماثلة كالمغول عندما هجموا على الحضارة العربية الإسلامية في أوج ازدهارها في العصر العباسي , كانت النتيجة حتى المغول قد هجروا معتقداتهم ولغتهم وأخذوا واستمتعوا باللغة والثقافة العربية، فيتبين لنا قوة تلك الثقافة واللغة , وتأثيرها على الآخرين.‏

وإن من السمات المشهجرة بين اللغة والثقافة في جانبها المعهدي هما من البنية الفوقية، وعندما تسهم اللغة في اغناء التراث الفكري لهذا المجتمع يبدأ في التوسع في القاعدة المادية, وهذا جزء من الثقافة، وعندها يتطور المجتمع, وتتحدد تأثيرات البنية التحتية والفوقية من خلال اللغة والثقافة وسيولدان الحضارة والمدينة، وهناك جوانب تتحدد بها الثقافة واللغة من خلال النقل والترجمة، فإن عدم فهم المترجم لبعض المفردات ورمزيتها سيخفي الكثير من حقيقتها، وهذا متعلق بالناقل أوالمترجم، ما يتعلق باللغة والثقافة، لا توجد هناك مصطلحات تساوي المصطلح نفسه، في جميع اللغات، وهذا سيعيق نقل المصطلح من تلك اللغة إلى اللغة المنقول إليها، فضلا عن جوازات المصطلح وما يراد به، مما يشكل ضياع جزء من الفهم الثقافية لتلك اللغة، وهذا في الجانب اللغوي أما في جانب الناقل, فهويرتبط بقدرة المترجم من لغة إلى أخرى، ولعدم معهدته بكل جوانب المصطلح الدلالي ورمزيته وأحيانا بالشكل المبتري لبعض الجمل، فإنها أيضا ستفقد من جماليتها وحقائقها هذه من حيث نقل من لغة إلى أخرى, فكيف إذا تم نقلها من لغة إلى أخرى ومن ثم إلى لغة ثالثة سيكون الضياع هنا مضاعف، فضلا عن التطور الزمني لها, فمن يريد الآن ترجمة الرقم المسمارية لن يستطيع حتى يأتي بمضمونها الحقيقي، وربما قد يتقارب, وبهذا ندلل على حتى هناك مصطلحات العصر لها دلالة، وحدثا ازادت الفترة أصبحت هناك بعدا عن حقيقة المصطلح، ولكن يظهر السؤال واضحا لما تسعى الشعوب لأن توحد ثقافتها ، ولكنها لا تعمل على توحيد لغتها ،يا ترى؟ وماذا ينتج لوتوحدت الثقافات،يا ترى؟ فما هومصير اللغات ،يا ترى؟ وهل تتوحد الثقافات بتوحد اللغات ؟‏

إن حالة الثقافة واللغة كحالة الأخرس, فالذي لا يفهم على لغات الآخرين, فهويشابه الأخرس الذي يعتمد على لغة الإشارات، ولكنه لا يستطيع حتى يتمعن في المعاني عن الذي ينطق ويسمع، إذا نحن حددنا ساعة الميلاد للغة والثقافة، فهل نستطيع حتى نتكهن بموت أحدهما، ومن هوقبل الآخر في الزوال؟

الكتابة ومحوالأمية والتكنولوجيا

An inscription of Swampy Cree using Canadian Aboriginal syllabics, an abugida developed by Christian missionaries for Indigenous Canadian languages

Throughout history a number of different ways of representing language in graphic media have been invented. These are called writing systems.

تهدف الكتابة إلى ترميز اللغة في شكل خطي، ويتم ذلك من خلال ترابط مجموعة من الحروف، بحيثقد يكون لكل حرف صوت لغوي يشير عليه، بهدف تقديم رسالة من مرسل وهوالمحرر (بعد حتى يقوم بهجريب هذه الرسالة في صورة أفكار، وجمل، وألفاظ، وتراكيب) إلى مستقبل وهوالقارئ ؛ بغية تحقيق تواصل جيد بينهما، ومن مهارات عملية الترميز هذه ما يلي :

  • تحديد الهدف من الكتابة .
  • تحديد الأفكار الرئيسة للموضوع المكتوب .
  • تحديد الأفكار الفرعية لهذا الموضوع .
  • هجريب هذه الأفكار في نطقب لغوي يتناسب مع الموضوع وهدفه.

أما محوالأمية فمرتبط بالتنمية البشرية التي تعتبر عملية تنمية وتوسع للخيارات المتاحة أمام الانسان باعتباره جوهر عملية التنمية ذاتها أي أنها تنمية الناس بالناس وللناس . كما تساهم حملات محوالأمية في توعية الأسر وتحسين الصحة الانجابية لذا النساء وخلق نوع من الاستقلال الذاتي لهن بتوفير موارد مدرة للدخل ، ولأهمية محوالأمية في التنمية المستديمة خصصت منظمة اليونسكويوم 08 شتنبر للاحتفال باليوم العالمي لمحوالأمية ،ولن تتحقق أهداف التنمية هذه الا اذا انجزت عمليات محوالأمية بواسطة اللغة الأم التي تتقنها الفئات المستهدفة بدل استعمال لغة غير متداولة بين أفراد المجتمع ، واقصاء اللغة الأم في التربية عامة وتعليم الكبار خاصة يعد انتهاكا لمباديء التربية وحقوق الانسان .

وقد أصبحت اللغة الأم هذه مثار اهتمام المؤسسات الحقوقية الوطنية والدولية منذ حتى اعترفت منظمة اليونسكوباللغات الأم باعتبارها حقا من حقوق الانسان المدنية واللغوية والثقافية بمدينة باريس الفرنسية لأول مرة في شهر نوفمبر 1999 حيث تم الإعلان عن اليوم العالمي للغة الأم الذي يصادف يوم 21 فبراير من جميع سنة. والهدف من هذا الاعتراف هوالعمل على خلق التنوع اللغوي والثقافي والحضاري والمساهمة في اثراء التراث الانساني العالمي وابراز خصوصياته الفكرية والفنية والفهمية من أجل عالم تسود فيه القيم النبيلة ولا ثراء المنظومة الحضارية العالمية بتعدد اللغات والتي بلغ عددها حسب منظمة اليونسكوحوالي 6000 مما يخلق عالم يتواصل فيه الناس بكل محبة ويسر ، وتتفاعل فيه الشعوب وتتثاقف على اسس التعاطف والتسامح والتعايش السلمي والحوار البناء .

التغيير اللغوي

The first page of the Beowulf poem written in Old English in the early medieval period (800 - 1100 AD). Although old English language is the direct ancestor of modern English language, change has rendered it unintelligible to contemporary English speakers.

التغيير اللغوي ظاهرة طبيعية ومستمرة وحتمية، وترجع هذه الظاهرة إلى مجموعة مؤتلفة من العلل أوالعوامل، وقد تغيرت ملامح دراسة التغيير اللغوي على نحوملحوظ في السنوات الأخيرة، وأمدت الدراسات اللغوية الحديثة الباحثين بمعطيات جديدة تمكنهم من تناول هذا الموضوع على نحوأفضل، فقد كان من المعتاد ألا يعير الباحثون سوى اهتمام ضئيل نسبياً لتلك العوامل التي تقع وراء التغيرات الكثيرة التي تحدث في اللغات، ويصنف هذا البحث العلل أوالعوامل التي تقع وراء التغير في اللغة إلى أربع طوائف هي: العلل البنيوية، والعلل الاجتماعية، والعلل السيكولوجية، والعلل الفسيولوجية. ومن الأهمية حتى نضع في الحسبان أنه من النادر حتى يتسبب عامل واحد مهيمن في حدوث تغير ما في لغة ما، فالأغلب والشائع حتىقد يكون وراءه مزيج من العوامل تسهم جميعها في حدوثه.

لغةالاتصال

التنوع اللغوي

اللغة الناطقين بها
(in mil.)
Mandarin 845
الإسپانية 329
الإنگليزية 328
اللغة العربية 221
الهندية 182
البنغالية 181
الپرتغالية 178
الروسية 144
اليابانية 122
الألمانية 90.3

اللغات واللهجات

اللّهجة هي طريقة معينة في الاستعمال توجد في بيئة خاصّة من بيئات اللغة الواحدة. كما قد تكون أداة تخاطب، ووسيلة تفاهم بين الأفراد الذين يتحدّثون لغتهم المشهجرة والتي تأخذهم على التعامل اليومي والتبادل التجاري ، وغيرهما من أساليب التعايش وشؤونهم الفكرية أوسواها ، وبهذا تكون عاملا مؤثِّرًا ، وسببًا مهمًّا في الرّبط بين الأفراد ، لتمكِّنهم من التَّعبير عن خلجاتهم الفكرية والنَّفسية .

وبهذا تكون اللّهجة قد ارتبطت بمفهومي اللّغة واللّحن، إلاَّ فيما اختلفت عنهما في بعض الميزات التي جعلت كلاًّ منهما ينفرد باسمه وأخصِّ خصوصياته .

ولعلّ هذا التداخل الواضح يُفسِّره تجاور الفصحى واللّهجات في العصور الأولى إلى يومنا هذا . يقول " فندريس " : « الذين يتكلَّمون إحدى اللّغات يَمِيلون دائمًا إلى المحافظة عليها كما هي، وكذلك التبادل الكلامي الذي يحدث باستمرار بين أعضاء مجموعة اجتماعية واحدة يؤدِّي إلى توحيد اللّغة. ومن هنا تنشأ اللّهجات، وكذلك اللّغات المشهجرة التي تسير مع اللّهجـات جنبًا إلى جنب » .

فالذي ينبغي معهدته أنَّ اللّغة العربية في كلِّ عصورها المعروفة اختلفت ألسنة العرب في نطق لهجاتها تبعًا لاختلاف القبائـل وظروفـها الاجتمـاعية، فمسَّ أصوات الحدثات وبنيتها والجمل والإعراب، كما ضم أيضًا معاني الحدثات فهمًا ودلالة.

فمن الأسانيد الدالة على وجود جميع من الفصحى واللهجات في الجاهلية ، ما ورد من كلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع الوفود العربية التي كانت تأتيه رغبة في الإسلام ، وكذلك كُتُبُـه إلى الملوك ورؤساء العشائر العربية في الدعوة إلى الإسلام وشرح مبادئه . روى ابن الأثير : نطق علي بن أبي طالب - رضي الله عنه- للرسول – صلى الله عليه وسلم- وسمعه يخاطب وفد بني نهـد : يا رسول الله نحن بنوأب واحد ونراك تكلِّم وفود العرب بم لا نفهم أكثره، فنطق : ( أدَّبني ربِّي فأحسن تأديبي، ورُبِّيتُ في بني سعد ) . فكان الرّسول – صلـّى اللّه عليه وسلّـم – يُخاطب العرب على اختلاف شعوبهم وقبائلِهم ، كلاًّ منهم بما يفهمون، ولهذا نطق – صلّى الله عليه وسلّم - : ( أُمِرْتُ حتى أُخَاطِبَ النَّاس على قدر عُقُولِهِم ) .

ومن أقوى الأسانيد أيضًا على هذه القضِيَّة قِراءات القرآن المتعدِّدَة التي أُبيح للعرب القراءة بها تيسيرًا عليهم ، فإنَّ هذه القراءات كانت لاختلاف اللّهجات بين العرب .

إنَّ اللّغة تحتوي إلى حدٍّ كبير على بعض اللّهجات المتنوِّعة ، إذْ تشترِك هذه اللّهجات فيما بينها بِمواصفات شكلية هي التي تجعل منها بالذات لهجات متنوِّعة عن اللّغة .

أمَّا العلاقة بين اللّهجة واللّغة فهي علاقة الخاصّ بالعام ؛ لكلٍّ منها خصائصها ولكنّها تشهجر جميعا في مجموعة من الظواهر اللّغوية التي تيسِّرُ اتِّصال أفراد هذه البيئات بعضهم بِبعض ، وفهم ما قد يدور بينهم من حديث فهمًا يتوقّف على قدر الرَّابطة ، التي تربط بين هذه اللّغات ، وتلك البيئة الكاملة ، التي تتألَّف من عِدَّة لهجات ، هي التي اصطلِح على تسميتها باللّغة ، فاللّغة تضم عادة عدّة لهجات ، لكلٍّ منها ما يُميِّزها من الصِّفات اللّغويّة والعادات الكلامية ، التي تؤلِّف لُغة مستقلّة عن غيرها من اللّغات .

وفي رأي بعض الفهماء أنّ هذا التلازم يقتصر أيضاً ، في الحياة العامة للأفراد بحيث قد تتنوّع بين الطبقات ، كما قد يلزم على الفرد المثقَّف حتى يستعمل الفصحى في وسطه الفهمي بين النخبة المثقفة ، في حين أنه عندما ينزل إلى عامّة الناس يضطر إلى تغيير أسلوب التواصل فيستعمل بذلك اللغة العامية ، وفي ذلك يقول الدكتور محمد أحمد أبوالفرج : « وفي رأيي أنّ المجتمع اللغوي العربي كان على هذه الشاكلة التي نراها من حولِنا منذ العصر الجاهلي ، لُغة فصحى مشهجرة تُستَعمل في المحافل العربيّة العامّة ويخط بِها الشعراء، ويخطب بها الخطَباء في المحافل العامَّة، كأيَّام الحجِّ، ويتنافسون في الأسواق الأدبيَّة التي كانت تُقام مثل سوق عكاض .

لهجات عامِّية مختلِفة يتحدَّث بِها النَّاس في أسواقهم وبيوتِهم وحياتهم اليوميّة عامَّة هنا وهناك ».

ويقول الأستاذ إبراهيم أنيس في موضع من كتابه ، مؤكِّدًا وجود الفصحى من ناحية واللَّهجات من ناحية أخرى جاعِلاً ذلك نتيجة للتوحد بين القبائل لِحاجات معيَّنة ، وللثقافة والمناظرات الأدبيَّة والمساجلات في الشعر أوالخطابة فيقول : «فكلامهم في حياتهم العاديَّة كان يُخالف إلى حدٍّ كبير لغة الكتابة والأدب التي كانوا يلجأون إليها في المجال الجدِّي من القول».

عائلات اللغات في العالم

Principal language families of the world (and in some cases geographic groups of families). For greater detail, see Distribution of languages in the world.

أسرة اللغات (أوعائلة اللغات) هي مجموعة اللغات التي تشهجر في الأصل، ولا يتفق الفهماء في تقسيم بعض اللغات لكن هذا التقسيم يظهر من أفضل التقسيمات:

في أفريقيا والشرق الأوسط:

  • لغات أفريقية آسيوية ومنها اللغة العربية والعبرية والأرامية في آسيا، واللغات الأمازيغية والإثيوبية والصومالية والتشادية في أفريقيا.
  • لغات نيلية صحراوية ومنها لغة الصنغي شعب تنبكتو، والفوراوية في دار فور في السودان، والنوبية
  • لغات نيجيرية كونغولية ومنها اللغة السواحلية
  • لغات خويسان وهي مشهورة بأصواتها المتكتكة

في قارتي أوروبا وآسيا الغربية:

  • لغات هندية أوروبية ومنها الإنگليزية والفرنسية والرّوسيّة والهندية...
  • لغات الطية، ومنها الهجرية لقب خوجة حدثة هجرية، ويقول الكثير من فهماء اللغات حتى اليابانية والكورية تنتسب إليها أيضا.
  • لغات اورالية ومنها المجرية. ويبدوحتى لغة يوكاغير منها.
  • لغات يينيسي
  • لغات شوكشية-كامشاتكية
  • لغات دراويدية في جنوب الهند
  • لغات القوقاز، ومنها لغة الشيشان التي تنتمي إلى مجموعة اللغات الإيبيرية القوقازية ومنها الإنجوشية ولغة الباتسوي والداغستانية
  • اللغة الباسكية في شمال إسبانيا
  • لغة بوروشاسكي في كشمير
  • اللغة الآينوية لشعب الآينوفي شمال يابان
  • لغة نيفغ أونيفخ أوغيلياك، في جزيرة ساخالين في سيبيريا

في شرق آسيا والمحيط الهادئ:

  • لغات صينية تبتية وأشهرها الصينية
  • لغات اوسترو-آسيوية ومنها الفيتنامية
  • لغات اوسترونيزية وأشهرها باهاسا اندونيسيا
  • لغات تاي-كاداي وأشهرها التايلاندية
  • لغات جزر اندامان في الهند

في غينيا الجديدة وأستراليا:

  • لغات غينية الجديدة وهذا ليس مقبول إلا عند قليل من الفهماء، ويقول الآخرون أنها تنقسم إلى عائلات عديدة.
  • لغات أستراليا وهذا أيضا ليس مقبول إلا عند قليل من الفهماء، ويقول الآخرون أنها تنقسم إلى عائلات عديدة.

في قارة أمريكا:

  • لغات الإسكيمواليوت
  • لغات نا-ديني ومنها لغة نافاهو.
  • لغات هندي أمريكي وهذا ليس مقبول إلا عند قليل من الفهماء، ويقول الآخرون أنها تنقسم إلى عائلات عديدة.

توزيع اللغات

نطقب:Details4

اللغة المنقرضة

Together, the eight countries in red contain more than 50% of the world's languages. The areas in blue are the most linguistically diverse in the world, and the locations of most of the world's endangered languages.

اللغة المنقرضة هي اللغة التي لا تستخدم الآن كلغة أولى. هذا يحدث حين تمر اللغة بفترة موت لغة بسبب نقص عدد متحدثيها وقد يرجع ذلك لأسباب طبيعية كقلة عدد المستخدمين لتك اللغة أومسببات قصرية كإجبار شعب أوعرق ما على تغيير لغته إلى لغة أخرى. ومن الأسباب القصرية التي تؤدي إلى انقراض لغة معينة هوعمليات التطهير العرقي التي قد لا تبقي على أي متحدث للغة معينة، فمثلا إبان عهد الاستعمار الأوروبي لأمريكا انقرضت بعض اللغات الأمريكية الأصلية نتيجة تفشي الأمراض التي سببها الأوروبيون أونتيجة لمجازر التطهير العرقي التي مارسوها بحق السكان الأصليين.

انظر أيضا

الهوامش

ملاحظات المحتوى

  1. ^ Ethnologue's figure is based on numbers from before 1995. A more recent figure is 420 million ("Primer estudio conjunto del Instituto Cervantes y el British Council sobre el peso internacional del español y del inglés". Instituto Cervantes (www.cervantes.es).)

الاستشهادات

  1. ^ "اللغة كأداة في مجال الاتصال والتواصل الإنساني". الحصن النفسي.
  2. ^ "اللغة: تعريفها ونشأتها ووظائفها". منتديات الملتقى.
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Haugen
  4. ^ "أصل اللغة". ويكيبيديا.
  5. ^ Stam, J. H. 1976. Inquiries into the origins of language. New York: Harper and Row, p. 255.
  6. ^ Tallerman, Maggie; Gibson, Kathleen (2011). The Oxford Handbook of Language Evolution. Oxford: Oxford University Press.
  7. ^ Müller, F. M. 1996 [1861]. The theoretical stage, and the origin of language. Lectureتسعة from Lectures on the Science of Language. Reprinted in R. Harris (ed.), The Origin of Language. Bristol: Thoemmes Press, pp. 7-41.
  8. ^ Christiansen, M. H. and S. Kirby, 2003. Language evolution: the hardest problem in science? In M. H. Christiansen and S. Kirby (eds), Language Evolution. Oxford: Oxford University Press, pp. 1- 15.
  9. ^ د. سعادة خليل. "توجهات معاصرة في التربية والتعليم". دار ناشري.
  10. ^ أميمة الحكواتي الدكاك. "تحليل الكلام وهجريبه". ويكيبيديا.
  11. ^ Otto Neurath (Editor), Rudolf Carnap (Editor), Charles F. W. Morris (Editor) (1955). International Encyclopedia of Unified Science. Chicago, IL: University of Chicago Press.CS1 maint: multiple names: authors list (link) CS1 maint: extra text: authors list (link)
  12. ^ Kitcher and Salmon (1989). Scientific Explanation. Mineapolis: University of Minnesota Press. p. 35.
  13. ^ "فهم دلالات الألفاظ". ويكيبيديا.
  14. ^ "مفهوم الصوت ومكانته في النظام اللغوي". مسقط جمعية الإحسان الإجتماعية.
  15. ^ "التصنيف النحوي للغات". ويكيبيديا.
  16. ^ عيد الدرويش. "اللغة والثقافة". جريدة الفرات.
  17. ^ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن. "الكتابة ,وخصائصها, وأهميتها , وأنواعها, وعلاقتها فنون اللغة الأخرى". كنانة اون لاين.
  18. ^ محمد ارجدال. "محوالأمية باللغة الأم : الأمازيغية نموذجا". مؤسسة الحوار المتمدن.
  19. ^ مصطفى زكي التوني. "علل التغيير اللغوي". جامعة الكويت.
  20. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة Ethnologue
  21. ^ "العلاقـة بين اللهجة واللغـة". منتديات تخاطب.
  22. ^ القاموس المحيط
  23. ^ "أسرة لغات". ويكيبيديا.

المصادر

Agha, Agha (2006). Language and Social Relations. Cambridge University Press.
Aikhenvald, Alexandra (2001). "Introduction". In Alexandra Y. Aikhenvald; R. M. W. Dixon (eds.). Areal diffusion and genetic inheritance: problems in comparative linguistics. Oxford: Oxford University Press. pp. 1–26.
Aitchison, Jean (2001). Language Change: Progress or Decay? (3rd (1st edition 1981) ed.). Cambridge, New York, Melbourne: Cambridge University Press.
Allerton, D. J. (1989). "Language as Form and Pattern: Grammar and its Categories". In Collinge, N.E. (ed.). An Encyclopedia of Language. London:NewYork: Routledge.
Aronoff, Mark; Fudeman, Kirsten (2011). What is Morphology. John Wiley & Sons.
Austin, Peter K; Sallabank, Julia (2011). "Introduction". In Austin, Peter K; Sallabank, Julia (eds.). Cambridge Handbook of Endangered Languages. Cambridge University Press. ISBN .
Baker, Mark C. (2001). "Syntax". In Mark Aronoff; Janie Rees-Miller (eds.). The Handbook of Linguistics. Blackwell. pp. 265–295.
Bauer, Laurie (2003). Introducing linguistic morphology (2nd ed.). Washington, D.C.: Georgetown University Press. ISBN .
Bloomfield, Leonard (1914). An introduction to the study of language. New York: Henry Holt and Company.
Brown, Keith; Ogilvie, Sarah, eds. (2008). Concise Encyclopedia of Languages of the World. Elsevier Science. ISBN .
Clackson, James (2007). Indo-European Linguistics: An Introduction. Cambridge University press.
Campbell, Lyle (2002). "Areal linguistics". In Bernard Comrie, Neil J. Smelser and Paul B. Balte (ed.). International Encyclopedia of Social and Behavioral Sciences. Oxford: Pergamon. pp. 729–733.
Campbell, Lyle (2004). Historical Linguistics: an Introduction (2nd ed.). Edinburgh and Cambridge, MA: Edinburgh University Press and MIT Press.
Campbell, Lyle (2001). "The History of Linguistics". In Mark Aronoff; Janie Rees-Miller (eds.). The Handbook of Linguistics. Blackwell. pp. 81–105.
Candland, Douglas Keith (1993). . Oxford University Press US. pp. 293–301. ISBN .
Chomsky, Noam (1957). Syntactic Structures. The Hague: Mouton.
Chomsky, Noam (2000). The Architecture of Language. Oxford: Oxford University Press.
Clarke, David S. (1990). Sources of semiotic: readings with commentary from antiquity to the present. Carbondale: Southern Illinois University Press.
Comrie, Bernard (1989). Language universals and linguistic typology: Syntax and morphology (2nd ed.). Oxford: Blackwell. ISBN .
Comrie, Bernard, ed. (2009). The World's Major Languages. New York: Routledge. ISBN .
Coulmas, Florian (2002). Writing Systems: An Introduction to Their Linguistic Analysis. Cambridge University Press.
Croft, William; Cruse, D. Alan (2004). Cognitive Linguistics. Cambridge: Cambridge University Press.
Croft, William (2001). "Typology". In Mark Aronoff; Janie Rees-Miller (eds.). The Handbook of Linguistics. Blackwell. pp. 81–105.
Crystal, David (1997). The Cambridge Encyclopedia of Language. Cambridge: Cambridge University Press.
Deacon, Terrence (1997). The Symbolic Species: The Co-evolution of Language and the Brain. New York: W.W. Norton & Company. ISBN .
Duranti, Alessandro (2003). "Language as Culture in U.S. Anthropology: Three Paradigms". Current Anthropology. 44 (3): 323–348.
Evans, Nicholas; Levinson, Stephen C. (2009). "The myth of language universals: Language diversity and its importance for cognitive science". 32 (5). Behavioral and Brain Sciences: 429–492.
Fisher, Simon E.; Lai, Cecilia S.L.; Monaco, Anthony P. (2003). "Deciphering the Genetic Basis of Speech and Language Disorders". Annual Review of Neuroscience. 26: 57–80. doi:10.1146/annurev.neuro.26.041002.131144. PMID 12524432.
Fitch, W. Tecumseh (2010). The Evolution of Language. Cambridge: Cambridge University Press.
Foley, William A. (1997). Anthropological Linguistics: An Introduction. Blackwell.
Goldsmith, John A (1995). "Phonological Theory". In John A. Goldsmith (ed.). The Handbook of Phonological Theory. Blackwell Handbooks in Linguistics. Blackwell Publishers. ISBN .
Greenberg, Joseph (1966). Language Universals: With Special Reference to Feature Hierarchies. The Hague: Mouton & Co.
Haspelmath, Martin (2002). Understanding morphology. London: Arnold, Oxford University Press. (pbk)
Haugen, Einar (1973). "The Curse of Babel". Daedalus. 102 (3, Language as a Human Problem): 47–57.
Hauser, Marc D.; Chomsky, Noam; Fitch, W. Tecumseh (2002). "The Faculty of Language: What Is It, Who Has It, and How Did It Evolve?". Science 22. 298 (5598): 1569–1579.
Hauser, Marc D.; Fitch, W. Tecumseh (2003). "What are the uniquely human components of the language faculty?". In M.H. Christiansen and S. Kirby (ed.). . Oxford University Press.
Hockett, Charles F. (1960). "Logical considerations in the study of animal communication". In W.E. Lanyon; W.N. Tavolga (eds.). Animals sounds and animal communication. pp. 392–430.
International Phonetic Association (1999). Handbook of the International Phonetic Association: A guide to the use of the International Phonetic Alphabet. Cambridge: Cambridge University Press. ISBN .
Katzner, K (1999). The Languages of the World. New York: Routledge.
Labov, William (1994). Principles of Linguistic Change vol.I Internal Factors. Blackwell.
Labov, William (2001). Principles of Linguistic Change vol.II Social Factors. Blackwell.
Ladefoged, Peter (1992). "Another view of endangered languages". Language. 68 (4): 809–811.
Ladefoged, Ian; Maddieson (1996). The sounds of the world's languages. Oxford: Blackwell. pp. 329–330. ISBN .
Lesser, Ruth (1989). "Language in the Brain: Neurolinguistics". In Collinge, N.E. (ed.). An Encyclopedia of Language. London:NewYork: Routledge.
Levinson, Stephen C. (1983). Pragmatics. Cambridge: Cambridge University Press.
Lewis, M. Paul (ed.) (2009). "Ethnologue: Languages of the World, Sixteenth edition". Dallas, Tex.: SIL International.CS1 maint: extra text: authors list (link)
Lyons, John (1981). Language and Linguistics. Cambridge University Press. ISBN .
MacMahon, M.K.C. (1989). "Language as available sound:Phonetics". In Collinge, N.E. (ed.). An Encyclopedia of Language. London:NewYork: Routledge.
Matras, Yaron; Bakker, Peter, eds. (2003). The Mixed Language Debate: Theoretical and Empirical Advances. Berlin: Walter de Gruyter. ISBN .
Moseley, Christopher, ed. (2010). . Paris: UNESCO Publishing.
Newmeyer, Frederick J. (2005). . Linguistic Society of America. ISBN . []
Newmeyer, Frederick J. (1998). (PDF). Cambridge,MA: MIT Press.
Nichols, Johanna (1992). Linguistic diversity in space and time. Chicago: University of Chicago Press. ISBN .
Nichols, Johanna (1984). "Functional Theories of Grammar". Annual Review of Anthropology. 13: 97–117.
Olson, David R. (1996). "Language and Literacy: what writing does to Language and Mind". Annual Review of Applied Linguistics. 16: 3–13. doi:10.1017/S0267190500001392.
Payne, Thomas Edward (1997). . Cambridge University Press. pp. 238–241.
Pinker, Steven (1994). . Perennial.
Romaine, Suzanne (2001). "Multilingualism". In Mark Aronoff; Janie Rees-Miller (eds.). The Handbook of Linguistics. Blackwell. pp. 512–533.
Saussure, Ferdinand de (1983) [1913]. Bally, Charles; Sechehaye, Albert (eds.). Course in General Linguistics. Translated by Roy Harris. La Salle, Illinois: Open Court. ISBN .
Sandler, Wendy; Lillo-Martin, Diane (2001). "Natural Sign Languages". In Mark Aronoff; Janie Rees-Miller (eds.). The Handbook of Linguistics. Blackwell. pp. 533–563.
Swadesh, Morris (1934). "The phonemic principle". Language. 10 (2): 117–129. doi:10.2307/409603. JSTOR 409603.
Tomasello, Michael (2008). Origin of Human Communication. MIT Press.
Thomason, Sarah G.; Kaufman, Terrence (1988). Language Contact, Creolization and Genetic Linguistics. University of California Press.
Thomason, Sarah G. (2001). Language Contact - An Introduction. Edinburgh University Press.
Trask, Robert Lawrence (1999). Language: The Basics (2nd ed.). Psychology Press.
Trask, Robert Lawrence (2007). Stockwell, Peter (ed.). Language and Linguistics: The Key Concepts (2nd ed.). Routledge.
Ulbaek, Ib (1998). "The Origin of Language and Cognition". In J. R. Hurford & C. Knight (ed.). Approaches to the evolution of language. Cambridge University Press. pp. 30–43.
Van Valin, jr, Robert D. (2001). "Functional Linguistics". In Mark Aronoff; Janie Rees-Miller (eds.). The Handbook of Linguistics. Blackwell. pp. 319–337.
Zentella, Ana Celia (2002). "Spanish in New York". In García, Ofelia; Fishman, Joshua (eds.). The Multilingual Apple: Languages in New York City. Walter de Gruyter.

وصلات خارجية

  • World Atlas of Language Structures: a large database of structural (phonological, grammatical, lexical) properties of languages

تاريخ النشر: 2020-06-04 12:48:25
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, CS1 maint: multiple names: authors list, CS1 maint: extra text: authors list, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, CS1 errors: missing periodical, All articles with dead external links, Articles with dead external links from October 2013, Articles with invalid date parameter in template, مقالات ناطقة, تواصل إنساني, لسانيات, Wikipedia articles with ASCII art, لغات, تواصل

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

لماذا يسعى المغرب إلى استيراد 25 مليون قنطار من القمح؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:20:07
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 72%

الزلزولي يصدم “البارصا” ووكيل أعماله والجامعة يدخلان على الخط

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:20:12
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 84%

أهلي جدة يوقع مع حارس المرمى السنغالي ميندي حتى 2026

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:18:58
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 86%

بايدن يخالف بلينكن: لا يمكن الجزم بأن بوتين أصبح ضعيفا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:18:24
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 88%

شاهد أغرب ما وجدته "ناسا" للآن على سطح المريخ.. كأنها كعكة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:19:01
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 90%

"أيام التشريق" تبدأ غدا.. وهذا سبب تسميتها

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:19:09
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 93%

اتهام والدة مبابي بحرمانه من ريال مدريد والتسبب بتعاسته

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:19:04
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 98%

أيهما أفضل لفقدان الوزن.. الصيام المتقطع أم الوجبات الصغيرة؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:19:07
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 88%

شاهد زلة لسان جديدة لبايدن: بوتين يخسر الحرب في العراق

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:18:22
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 96%

دراجات الحرارة المرتقبة أول أيام عيد الأضحى بمدن المملكة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:19:38
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

“مندوبية السجون” تقاضي طبيبة أسنان من أجل تهم خطيرة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-06-28 18:20:05
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 80%

تحميل تطبيق المنصة العربية