الشمشاطي
أبوالحسن علي بن محمد بن المطهّر العَدَوي (نسبة إلى بني عدي من تغلب)، الشِّمشاطي (نسبةً إلى شِمشاط من مدن أرمينية) وقيل: الشميشاطي (الرابع الهجري/العاشر الميلادي) هوعالم أخباري أديب مصنف، وشاعر من شعراء القرن الرابع الهجري، كان يُلقّب (المعلِّم). من أهل الموصل، انتقل إلى بغداد وواسط.
نطق ابن النديم: «وهوشاعر مصنف مؤلف مليح الحفظ كثير الرواية، وفيه تزيّد، كذا كنت أعهده قديماً....ويحيا في عصرنا هذا». ولم تذكر المصادر شيئاً عن ولادته ونشأته ووفاته، ولكن يستطيع المرء حتى يستشفّ من أخباره وما نقله في كتابه «الأنوار» أنه عاش معظم سني القرن الرابع الهجري، فكان حيّاً في زمن ابن النديم سنة (377هـ) كما سلف، وكان دخوله إلى واسط سنة (394هـ). كما كان ممن خالط الولاة والأدباء والشعراء الكبار، فقد علّم أبا تغلب عُدّة الدولة الغضنفرَ بن ناصر الدولة الحمداني وأخاه، ثم صار نديماً لهما، كما نقل في كتابه بعض الأشعار لمعاصريه، ويبدوأنه كان يهاجي بعضهم، فقد أورد الثعالبي في اليتيمة أبياتاً للسريّ الرفاء يهجوفيها الشمشاطي.
روى عن جِلة من الفهماء أمثال ابن دريد، والصولي، وعلي بن سليمان الأخفش وغيرهم.
مؤلفاته
وله عدد من الخط منها: «التنزّه ـ وقيل: النزه والابتهاج» جمع فيه غرائب الأخبار والأشعار والآداب، و«الأديرة والأعمار في البلدان والأقطار» ذكر فيه عدداً من الأديرة والبيوت، و«الأنوار والثمار»، جمع فيه أحسن ما قيل في ذلك شعراً، و«شرح حماسة أبي تمام الكبرى»، و«أخبار أبي تمام والمختار من شعره»، وغيرها من الخط التي تدل على سَعة فهمه واطلاعه.
ولعل من أبرز خطه كتابه «الأنوار في محاسن الأشعار» وهوالكتاب الوحيد الذي وصل إلينا من خطه، وتأتي أهمية هذا الكتاب من الأخبار التي انفرد بذكرها، والأشعار النادرة التي أوردها فيه، كما أنه يعد مصدراً لأيام بني تغلب في الجاهلية، يضاف إلى ذلك ما أورده لشعراء عصره أمثال الناشئ عبد الله بن محمد، والصنوبري، وديك الجن، والنامي، والحسين بن الضحاك، ولغيرهم من الشعراء السابقين أمثال ابن المعتز، وأبي نواس، وعمروبن كلثوم.
والكتاب مطبوع في مجلدين بتحقيق السيد محمد يوسف في وزارة الإعلام الكويتية.
المصادر
- علي أبوزيد. "الشِّمشاطي (علي بن محمد ـ)". الموسوعة العربية.
للاستزادة
- ياقوت الحموي، معجم الأدباء (دار إحياء التراث، بيروت 6391).
- الشمشاطي، الأنوار ومحاسن الأشعار، تحقيق السيد محمد يوسف.