بيان مجلس الوزراء السعودي حول اتفاق كامب ديفيد
بيان مجلس الوزراء السعودي حول اتفاق كامب ديفيد، الرياض، في 19 يناير 1978، منشور من " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 14، ط1، ص 424 - 425".
المنشور
درست حكومة المملكة العربية السعودية باهتمام بالغ نتائج مؤتمر كامب ديفيد كما تابعت بعناية ردود العمل العالمية والعربيه التي اعقبت اعلان هذه النتائج والتي تراوحت من التأييد إلى الرفض وأن حكومة المملكة العربية السعودية انطلاقا من التزامها بمبادئها الاسلامية والعربية الاصيلة وتمشيا مع التزاماتها بقرارات مؤتمر القمة العربية ولا سيما مؤتمري الجزائر والرباط تود حتى توضح للرأي العام العربي موقفها من الاحداث الجارية وذلك على النحوالتالي:
أولا - حتى حكومة المملكة العربية السعودية مع تقديرها للجهود التي بذلها الرئيس الاميركي جيمي كارتر قبل المؤتمر وخلاله ترى حتى ما تم التوصل إليه في مؤتمر كامب ديفيد لا يعتبر صيغة نهائية مقبولة للسلام وذلك لأن المؤتمر لم يوضح بصورة قاطعة عزم إسرائيل على الانسحاب من كافة الاراضي العربية التي احتلتها بالقوة وفي مقدمتها القدس الشريف ولم ينص على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وانشاء دولته على أرضه ووطنه وتجاهل دور منظمة التحرير الفلسطينية التي نصت مؤتمرات القمة العربية على اعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني الذي شردته إسرائيل عن وطنه.
ثانيا - حتى حكومة المملكة العربية السعودية رغم تحفظاتها المشار اليها آنفا على نتائج مؤتمر كامب ديفيد لا تعطي نفسها الحق في حتى تتدخل في الشؤون الخاصة لأي بلد عربي ولا حتى تناقش حقه في استرداد أراضيه المحتلة عن طريق الكفاح المسلح أوعن طريق المساعي السلمية بالقدر الذي لا يتعارض مع المصلحة العربية العليا.
ثالثا - تؤمن حكومة المملكة العربية السعودية بأن الظروف الحرجة الراهنة التي تمر بها الامة العربية تتطلب أكثر من أي وقت مضى جمع الضم وتوحيد الحدثة واتخاذ موقف عربي جماعي لتحقيق اهدافها العليا والله المسؤول حتى يحقق آمال الامة الاسلامية والعربية ويسدد خطاها ويخط لها العزة والنصر.
المصادر
- موسوعة مقاتل من الصحراء