پايسيستراتوس

عودة للموسوعة

پايسيستراتوس

پيسيستراتوس Peisistratos ((باليونانية: Πεισίστρατος) Πεισίστρατος، تـُنطـَق /paɪˈsɪstrətəs/، وأحياناً يُتهجى Pisistratus؛ توفي 527 ق.م.)، طاغية وحاكم شعبي لأثينا. استخدم الفقراء في برامج أعمال عامة مثل بناء المعابد والنوافير. أطلق الأثينيون على عهد بيزيستراتوس العصر المضىي لأثينا وذلك بسبب حكمه العادل. حصل بيزيستراتوس على السلطة عام 560 ق.م.، ولكن عائلة الكمايونيون Alcmaeonid تحكَّمت في المدينة عام 556 ق.م. مضى پايسيستراتوس إلى مدينة مقدون المجاورة، وكسب ثروة من التعدين، وشكَّل جيشًا من الجنود المؤجَّرين (المرتزقة). احتلت قواته مدينة أثينا عام 546 ق.م.، وحكمها حتى وفاته. شجع بيزيستراتوس المؤلفين والفنانين. وهوأول من أمر بجمع أشعار هومر.

والواقع حتى عدداً كبيراً من طغاة بلاد الإغريق كانوا عقلاء ومستنيرين، وأنهم حققوا بسياساتهم كثيراً من التقدم الذي لم يحققه الحكام الديمقراطيون أوالأرستقراطيون. فهماً حتى قسماً منهم، ولاسيما أولئك الذين كانوا عملاء لدول أجنبية، كان دموياً وعنيفاً حتى صارت حدثة طاغية تعني مدلولاً مخالفاً لما كان عليه الأصل.

ديكتاتورية پيسستراتس

لما غادر صولون أثينة- عادت الجماعات المتنازعة التي سيطر عليها مدى جيل تام إلى ما كانت عليه من دسائس ومشاحنات سياسية متأصلة في طبيعتها. وكان فيها، كما كان في أيام الانفعالات الشديدة في الثورة الفرنسية، ثلاثة أحزاب تسعى جاهدة ليكون منها صاحب السلطان الأقوى: "الشاطئ" ويتزعمه تجار الثغور الذين يميلون إلى صولون؛ و"السهل" ويتزعمه ملاك الأراضي الذين يكرهون صولون؛ و"الجبل" ويتألف من خليط من الفلاحين وعمال المدن، وكانوا لا يزالون يطالبون بإعادة توزيع الأراضي. ورضي بيسستراتس، كما رضي بركليس بعد مائة عام من ذلك الوقت، حتى يتزعم حزب العامة، وإن كان هومن الأشراف مولداً، وثروة، وأخلاقاً، وميولاً. وكشف في إحدى جلسات الجمعية عن جرح نطق إنه أصابه به أعداء الشعب، وطلب حتى يعين له حرس خاص؛ واحتج صولون على هذا الطلب، لأنه كان يعهد ما عليهِ قريبه من دهاء، وظن حتى الجرح قد أحدثه هوفي جسمه، وأن الحرس الخاص سيمهد السبيل إلى الدكتاتورية، ونطق محذراً الأثينيين:

"يا رجال أثينة! إني أكثر من بعضكم حكمة، وأكثر من البعض الأخر شجاعة: أكثر حكمة ممن لا يدركون غدر بيسستراتس، وأكثر شجاعة ممن يدركونها ولكنهم لخوفهم يسكتون عنها".

ولكن الجمعية رغم هذا التحذير وافقت على حتىقد يكون له حرس مؤلف من خمسين رجلاً، غير حتى بيسستراتس لم يكتف بخمسين- بل جمع أربعمائة، واستولى على الأكروپول، وأعرب نفسه حلكماً بأمره. ونشر صولون على الأثينيين رأيه فيهم فنطق إذا "كل واحد منكم يمشي وهومنفرد بخطى الثعلب فإذا اجتمعتم كنتم إوزاً"، ثم وضع أسلحته ودرعه في باب بيته إشارة إلى أنه لم يعد يهتم بالسياسة، وخص أيامه الباقية بقرض الشعر.

واتحدت قوات أصحاب المال من حزبي الشاطئ والسهل زمناً ما، وطردت الطاغية من البلاد، ولكن بيسستراتس اصطلح مع حزب الشاطئ سراً، وعاد إلى أثينة في ظروف يلوح أنها تؤيد رأي صولون في عقلية الجماعة. وأكبر الظن حتى حزب الشاطئ قد غض الطرف عن هذه العودة. وأقبلت امرأة طويلة حسناء مدرعة بدرع أثينا إلهة المدينة وعليها ثيابها، تجلس في مركبة جلسة العظماء والكبرياء، وتقود جيش بيسستراتس إلى المدينة، بينما كان المبشرون ينادون حتى ربة المدينة وحاميتها أخذت تعيد إليه بنفسها سلطته. ويقول هيرودوت في هذا: "ولم يكن لدى أهل المدينة أقل شك في حتى هذه المرأة هي الإلهة نفسها، فخروا سجداً أمامها، ورضوا بعودة بيسستراتس". وانقلب زعماء الشاطئ عليه مرة أخرى، وأخرجوه من المدينة مرة ثانية (549)، ولكنه عاد إليها من حديث في عام 546، وهزم الجنود الذين سُيروا لقتاله وبقي في هذه المرة حاكماً بأمره تسعة عشر عاماً، كادت سياسته وخططه الحكيمة في خلالها حتى تكفر عن الأساليب الروائية غير الشريفة التي استولى بها على أزمة الحكم.

وكانت أخلاق بيسستراتس مزيجاً نادراً من الثقافة، وقوة العقل، ومن الكفاية الإدارية، والجاذبية الشخصية. وكان في وسعه حتى يقاتل دون حتى تأخذه بأعدائه رحمة، وأن يعفوعنهم دون ما تردد؛ وكان في مقدوره حتى يعيش في أكثر التيارات الفكرية تقدماً في أيامه، وأن يحكم دون حتى يتأثر بما يتأثر به الرجل المفكر من تردد في الهدف وإحجام عن البت في الأمور. وكان دمث الأخلاق، رحيماً في أحكامه، كريماً في معاملته جميع الناس. ويقول فيه أرسطاطاليس: "وكان حكمه معتدلاً وسار فيه سيرة السياسي لا سيرة الرجل الظالم الشديد". ولم ينتقم إلا من عدد قليل من أعدائهِ الجدد؛ ولكنه نفى من البلاد من لم يستطيع استرضاءهم من معارضيه، وقسم ضياعهم على الفقراء. وأصلح الجيش، وأنشأ الأسطول، ليصد بهما الأعتداء من خارج البلاد؛ وجعل أثينة بمنجاة من الحرب، ونشر في المدينة التي لم تخرج من غمار المنازعات الطائفية إلا من عهد قريب لواء الأمن والنظام والرضى والطمأنينة، حتى أصبح من الأقوال التي تألف الأذن سماعها أنه أعاد إليها عصر كرونوس المضىي.

وأدهش الناس كلهم باحتفاظه بدستور صولون وعدم إدخاله شيئاً على تفاصيله إلا القليل الذي لا يستحق الذكر. ذلك أنه كان يعهد، كما عهد أغسطس من بعده، كيف من الممكن أن يزين الدكتاتورية ويؤيدها بالمنح والأشكال الدمقراطية. لقد ظل الأركونون يُختارون كما كانوا يُختارون من قبل، وظلت الجمعية، والمحاكم الشعبية، ومجلس الأربعمائة، ومجلس شيوخ الأريوپاگوس Areopagus يجتمع وتقوم بواجباتها كما كانت تعمل قبل أيامه، وكل ما جد حتى اقتراحات بيسستراس كانت تلقى فيها كلها أذناً واعية. ولما حتى اتهمه أحد المواطنين بالقتل مَثل أمام مجلس الشيوخ وعرض عليه حتى يتقدم للمحاكمة، فما كان من الشاكي إلا حتى قرر أنه لا يستمسك بالتهمة. ورضي الناس بحكمهِ على مر السنين، وكان أكثرهم رضاً أقلهم ثراءً، وما لبثوا حتى تفاخروا بهِ، وفي آخر الأمر أحبوه وأولعوا بهِ، وأكبر الظن حتى أثينة كانت بعد صولون في حاجة إلى رجل مثل بيسستراتس أوتي من الشدة ما يستطيع بهِ حتى يستبدل بما كان في الحياة الأثينية من اضطراب نظاماً واستقراراً، وأن يعود الناس بالإكراه في بادئ الأمر عادات النظام وطاعة القانون، وهما للمجتمع البشري كالهيكل العظمي للحيوان يكسبانه الشكل والقوة وإن لم يكسباه الحياة المبدعة الخلاقة. ولما زالت الدكتاتورية بعد جيل من ذلك الوقت، بقيت عادات النظام، وبقي معها الإطار الخارجي لدستور صولون، لترثهما الدمقراطية. فكأن بيسستراتس لم يأتِ ليمحوالقانون بل ليوطد أركانه، وربما كان قد عمل ذلك على غير فهم منه.


الاقتصاد

أما خططه الاقتصادية فقد واصل بها تحرير الشعب، وهوالتحرير الذي بدأه صولون. وقد حل المشكلة الزراعية بأن وزع على الفقراء ما كانت تمتلكه الدولة من الأراضي، وما كان يمتلكه منها الأشراف الذين نفوا من البلاد، إلى غير ذلك استقر في الأرض الزراعية آلاف من الأثينيين الذين كانت بطالتهم خطراً على البلاد، وظلت أتكا بعدئذ قروناً طوالاً لا نسمع فيها عن تذمر بين الزراع. وأوجد عملاً للمحتاجين فيما شرع فيه من منشآت متسعة النطاق، فقد أنشأ سلسلة من المجاري لنقل ماء الشرب إلى المدينة، ومن الطرق المعبدة، وشاد هياكل عظيمة للآلهة، وشجع استخراج الفضة من مناجم لوريوم Laurium، وسك للبلاد عملة جديدة خاصة بها. واتى بالمال اللازم لهذهِ الأعمال بأن فرض ضريبة قدرها عشرة في المائة على جميع المحصولات الزراعية، ويبدوأنه خفض هذهِ الضريبة فيما بعد إلى خمسة في المائة. ووضع مشروعاً لإقامة مستعمرات في النقط الحربية الهامة على الدردنيل، وعقد معاهدات تجارية مع كثير من الدول. وراجت التجارة في أيامه رواجاً عظيماً، وازدادت الثروة، ولم تكن زيادتها بين عدد قليل من الناس بل ضمت الأهلين بوجه عام؛ فقد أصبح الفقراء أقل فقراً؛ ولم يعد الأغنياء أقل غنى؛ عما كانوا؛ وامتنع هجريز الثروة الذي كاد يقذف بالمدينة في أتون الحرب الأهلية؛ وانتشر الرخاء وسنحت له الفرص فوضعت بذلك الأسس الاقتصادية للدمقراطية الأثينية.

الثقافة

وتبدلت أحوال أثينة جسماً وعقلاً في أيام بيسستراتس وولده فقد كانت إلى ما قبل أيامهما بلدة في المرتبة الثانية بين بلاد العالم اليوناني، تسبقها ميليتس وإفسوس، ومتليني، وسرقوسة، في الثروة والثقافة، والحيوية والنتاج العقلي. أما في أيامهما فقد قامت فيها أبنية من الحجر والرخام شاهدة بما كانت فيه وقتئذ من بهجة ونعيم، وزين معبد أثينة القديم القائم على الأكروبول بأن ضم إليه رواق دوري الطراز، وبُدئ العمل في هيكل زيوس الأولمبي الذي تزين أعمدته الكورنثية الفخمة، حتى وهي محطمة، الطريق الممتد بين أثينة ومرفئها. وأقام الألعاب الأثينية الجامعة، وخلع عليها الصبغة اليونانية العامة، فأولى المدينة بذلك شرفاً عظيماً، فضلاً عما بعثه فيها من النشاط رؤيتها وجوهاً أجنبية، ومباريات وأساليب غير أساليبها، وفي أيامه أصبح عيد أثينة الجامع عيداً قومياً عاماً للشعب اليوناني كله، ولا يزال موكبه العظيم يتحرك أمامنا على إفريز البارثنون. وقد أقبل على بلاطهِ، بفضل منشآته العامة وحياته الخاصة، المثالون، والمهندسون، والشعراء، وجمع في قصرهِ مخطة من أولى المخطات التي أنشئت في بلاد اليونان. وقد عين لجنة أعطت للإلياذة والأوديسة الصورتين اللتين نعهدهما بهما الآن. وبفضل إدارته الرشيدة وتشجيعه العظيم ارتقى تسبيس وغيره من الكتاب بالتمثيل من تقليد هزلي ساخر إلى عمل فني قابل لأن يصل إلى ذروة الكمال في العهد الثلاثي العظيم من عهود المسرح الأثيني.

مثالاً لحركة عمت اليونان

ولم يكن "استبداد" بيسستراتس إلا جزءاً من حركة عامة في المدن التجارية النشيطة التي كانت قائمة في بلاد اليونان في القرن السادس، والتي كانت تسعى لكي تستبدل بالحكم الإقطاعي على أيدي الملاك الأشراف السلطان السياسي للطبقة الوسطى المتحالفة مؤقتاً مع الطبقات الفقيرة . وكانت أبرز الظروف التي مهدت لهذهِ الدكتاتوريات هي هجريز الثروة في أيدٍ قليلة هجريزاً وخيم العاقبة، وعجز الأغنياء عن الاتفاق على وسيلة للتوفيق بينهم وبين غيرهم من الطبقات. وإذ لم يكن للفقراء بد من حتى يختاروا بين المال والحرية السياسية، فإنهم كالأغنياء سواء بسواء يؤثرون المال على الحرية، والحرية السياسية التي تستطيع البقاء وهي التي تشذب بحيث تمنع الأغنياء حتى يستخدموا ما عندهم من مقدرة أودهاء في تجريد الفقراء مما عندهم، وتمنع الفقراء حتى ينهبوا الأغنياء بعنفهم أوبأصواتهم. ومن ثم كانت السبيل إلى السلطة في المدن التجارية اليونانية ممهدة سهلة: فما على من يريدها إلا حتى يهاجم الأشراف، ويدافع عن الفقراء، ويتفاهم مع الطبقات الوسطى. فإذا وصل الطاغية إلى ما يرجوه من سلطان ألغى الديون، أوصادر الضياع الواسعة، وفرض الضرائب على الأغنياء ليمول بحصيلتها ما ينشئه من الأشغال العامة، أوأعاد توزيع الثروة المركزة في أيدٍ قليلة بوسيلة أخرى غير هذه الوسيلة. وفي الوقت الذي يضم فيه الجماهير إلى جانبه بهذه الوسائل وأشباهها، يحصل على معونة رجال الأعمال بتشجيع التجارة عن طريق العملة الرسمية وعقد المعاهدات التجارية الأجنبية، وحمل المنزلة الاجتماعية للطبقات الوسطى. وإذ كان الحاكم بأمره مضطراً إلى الاعتماد على حب الشعب له لا على حقه الموروث في السلطان، فإن الدكتاتوريات كانت في الأغلب الأعم تتجنب الحروب وتناصر الدين، وتحفظ النظام، وتحث على الأخلاق الفاضلة، وتحمل منزلة النساء في المجتمع، وتشجع الفنون، وتنفق المال بسخاء في تجميل مدائنها. والطغاة يعملون هذا كله في كثير من الأحيان وهم محتفظون بصورة الحكومة الشعبية وأساليبها في العمل، ومن ثم كان الناس حتى في عهود الاستبداد يتفهمون طرائق الحرية. وبعد حتى تنتهي الدكتاتورية من تحطيم الأرستقراطية كان الشعب يحطم الدكتاتورية، ولم يكن يحتاج إلى تغييرات كثيرة ليجعل ديمقراطية الأحرار قائمة شكلاً وعملاً.

شخصيته

كان بيسيستراتوس قريب حاكم أثينة السابق صولون (640-560 ق.م.) من ناحية والدته، وعمل مدة من الزمن قائداً للجيش الأثيني (پوليمارخوس Polemarchos) ولاسيما في الحرب على مدينة مگارا (565 ق.م.)، وقد أكسبته فوزاته في هذه الحرب شعبية واسعة. وكانت النزاعات السياسية داخل مدينة أثينة قد انجلت عن تأليف ثلاثة أحزاب مثلت الاتجاهات السائدة لكل من كبار ملاك الأراضي الذين ألفوا (حزب السهل)، والتجار وأصحاب السفن الذين ألفوا (حزب الشاطئ)، وبقية فئات الشعب من العمال والفلاحين الذين ألفوا (حزب الجبل).

ومع حتى بيسيستراتوس كان بانتمائه الطبقي أرستقراطياً، فقد خطط لدعم شهرته العسكرية بشعبية واسعة، واستطاع بدهائه أحياناً وماله أحياناً أخرى حتى يتزعم حزب الجبل. وأعرب وقتها برنامجاً ثورياً يقضي بتوزيع الأراضي على الفلاحين الفقراء، وتمكن ببرنامجه هذا من إغواء عدد من أعضاء حزبه لمساعدته في اقتناص السلطة وعلى الرغم من إخفاقه في البقاء في الحكم لأكثر من خمس سنوات في المحاولة الأولى (560-555ق.م) وسنة واحدة في المرة الثانية (550-549ق.م) إلا أنه نجح في المرة الثالثة في اقتناص الحكم بمساعدة عدد من المرتزقة، وأبقى على حكمه نحوعشرين سنة (546-527ق.م).

عُرِف بيسيستراتوس بالذكاء والدأب والمهارة في معالجة الأمور، ومع أنه كان طاغية انتزع السلطة انتزاعاً فإنه لم يقدم على تغيير كثير من معالم الدستور الذي سنّه صولون بل قام بتدعيمه، واكتفى بتغيير مواد الدستور التي تعارضت مع استمرار حكمه. ويبدومن سيرة حياته ولاسيما سكنه في بيت متواضع ومثوله أمام المحكمة حين اتهم بجناية، وعطفه على الفقراء، أنه كان طاغية دستورياً، وأن حكمه لم يكتسب صفة العنف بالقدر الذي كان متسقطاً بعد إخفاق محاولتيه الانقلابيتين ونفيه خارج المدينة.

كان بيسيستراتوس أول حكام أثينة الذين عملوا على بناء امبراطورية أثينية، واتبع لذلك سياسة تشجيع المغامرين والباحثين عن الثروة من الشباب لإنشاء مستعمرات استيطانية في جميع أراتى حوض البحر المتوسط وخارجه. كما نهض بأثينة زراعياً ووزع الأراضي التي هجرها أصحابها من النبلاء على الفلاحين المعدمين، وأمدهم بدعم حكومي ووجههم نحوغرس أشجار الزيتون والكرمة. في حين اعتمد في إنتاج الحبوب على المستعمرات الأثينية خارج بلاد اليونان ولاسيما في منطقة البحر الأسود. وشجع التجارة الخارجية وذلك عن طريق عقد عدد من الاتفاقات التجارية مع دويلات حوض البحر المتوسط، ودعم صناعة الخزف الأسود الذي صار الأكثر رواجاً في عالم المتوسط. وسكّ عملة جديدة غدت شهيرة في العالم المعروف وقتئذ. وفي مجال السياسة الداخلية قام بيسيستراتوس بتعيين قضاة متجولين في الأرياف، وأبعد بذلك بعض من تسهل إثارتهم من قبل الخصوم داخل أثينة. وشيد عدداً من المنشآت العامة، وبدأ في عهده تدوين ملحمتي الإلياذة والأوديسة.

ويجمع المؤرخون المعاصرون، على أنه لولا بيسيستراتوس لما قدر لإصلاحات دراكون وصولون السابقة حتى تسهم في دفع عجلة ازدهار أثينة التي كانت في حاجة إلى طاغية، ينظم شؤونها التي استمرت مهزوزة منذ القرن السادس ق.م.، واندفعت بقوة في عهد خليفته كليسثنس.


انظر أيضاً

  • هيرودوت
  • التواريخ
  • أرسطو
  • السياسة لأرسطو
  • مخطة

الهامش

المصادر

  • ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • مفيد رائف العابد. "بيسيستراتوس". الموسوعة العربية.
  • Borthwick, Edward K. “Music and Dance.” Civilization of the Ancient Mediterranean World: Greece and Rome. Eds. Grant, Michael and Kitzinger, Rachel. ثلاثة vols. New York: Scribner’s, 1988. Vol. 1, 1507-8.
  • Cahill, Thomas. Sailing the Wine Dark Sea: Why the Greeks Matter. New York: Doubleday, 2003.
  • French, A. “The Party of Peisistratos.” Greece & Rome. Vol. 6, No. 1, March 1959. 45-57
  • Garland, Robert. “Greek Spectacles and Festivals.” Civilization of the Ancient Mediterranean World: Greece and Rome. Eds. Grant, Michael and Kitzinger, Rachel. ثلاثة vols. New York: Scribner’s, 1988. Vol. 1, 1148.
  • Hornblower, Simon and Spawforth, Anthony eds. “Peisistratus.” The Oxford Classical Dictionary. 3rd ed. Oxford University Press, 2003.
  • Lavelle, B. M. Fame, Money and Power: The Rise of Peisistratos and “Democratic” Tyranny at Athens. The University of Michigan Press, 2005.
  • Lavelle B. M. “The Compleat Angler: Observations on the Rise of Peisistratos in Herodotos (1.59-64). The Classical Quarterly. New Series, Vol. 41, No. 2, 1991. 317-324.
  • Thucydides. “Funeral Oration of Pericles.” The Peloponnesian War. Trans. Benjamin Jowett, 1881. Ed. Paul Brians. December 18, 1998. <http://katie.luther.edu/moodle/mod/resource/view.php?id=68564>
تاريخ النشر: 2020-06-04 13:38:39
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, مواليد 607 ق.م., وفيات 528 ق.م., طغاة أثينا, يونانيو القرن السادس ق.م., طغاة عتيقون, أثينا العتيقة, أثينيون قدماء

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الأردن: جنوح سفينة شحن قادمة من مصر على شاطئ العقبة

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:22:34
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

عودة حملات حلاقة رؤوس الشباب بطريقة مهينة لشوارع الخرطوم

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:04
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

جرحى في تدافع بملعب سيؤدي فيه الرئيس الكيني اليمين

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:31
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 97%

حقل غاز "أنشوا" المغربي.. الكشف عن الموعد المتوقع لدخوله حيز الإنتاج

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:32
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 73%

إيران تعلن السيطرة على حريق ناجم عن «عمل تخريبي» بحقل نفطي

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:29
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 96%

ليتوانيا تفتح مكتب تمثيل لها في تايوان

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:22:38
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 56%

انطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في الرياض

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:32
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 95%

الدولي المغربي أبوخلال يجاور نيمار في التشكيلة المثالية للدوري الفرنسي

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:27
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 71%

السودان: الإضرابات تدخل «حوش» الإذاعة والتلفزيون

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:02
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

احتجاجات في لندن تطالب بإلغاء النظام الملكي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:22:43
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

البريطانيون يتوافدون إلى ادنبرة لوداع إليزابيث الثانية قبل ن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:22:48
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

بعد طرحه رسمياً... ما الجديد في نظام التشغيل «iOS 16»؟

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:27
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 92%

روسيا تطالب أرمينيا وأذربيجان بوقف الأعمال القتالية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:26
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 94%

بيل غيتس يحذر من انخفاض تمويل علاج الأمراض المعدية عالمياً

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:33
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 100%

استعدادات لنقل نعش الملكة إليزابيث جواً إلى لندن

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:30
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 91%

آلاف البريطانيين يتوافدون على إدنبره لوداع الملكة إليزابيث الثانية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:30
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 93%

الصين تريد العمل مع روسيا من أجل نظام عالمي «أكثر عدلاً»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-13 12:23:32
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 96%

تحميل تطبيق المنصة العربية