تقويم الأسنان

عودة للموسوعة

تقويم الأسنان

Orthodontist

المهنة
أسماء Orthodontist
النوع Specialty
قطاعات  النشاط Dentistry
الوصف
التعليم المطلوب dental degree
مجالات الوظيفة Hospitals, Private Practices
متوسط الراتب $121,559
Dental braces, with a powerchain, removed after completion of treatment.

تقويم الأسنان Orthodontics هوذلك الفرع من طب الأسنان الذي يعدِّل من أوضاع الأسنان غير المنتظمة ويعمل على تسليمها. فالأوضاع غير السليمة للأسنان تؤثر على المظهر الشخصي بالإضافة إلى أنها صعبة التنظيف. وبذلك تُصبح أكثر عُرضة للتآكل وانتشار أمراض اللثة. انظر : الأسنان. كما يمُكن حتى تُسبب مشكلات تتعلق بالمضغ والكلام فضلاً عن المشكلات النفسية. ويُدعى عدم التناسق في وضع الأسنان بسوء الإطباق. وينشأ سوء الإطباق عادة أثناء الطفولة مع نموالأسنان. وغالباً ما يحدث عندما تكون الأسنان أكبر من الفراغ الفكِّي القائم. ففي مثل هذه الأوضاع تزدحم الأسنان وتخرج عن موضعها. وفي بعض الحالاتقد يكون أحد عظمي الفكين أكبر من الآخر، مما يخلق وضعاً بارزاً للفك العلوي أوالسفلي.

ويمكن الوقاية من سوء الإطباق أحياناً بالقلع المبكر لأسنان ساقطة معينة (الأسنان اللبنية للأطفال). وتُعالج هذه العملية ـ التي تُدعى القلع التسلسلي أوتوجيه البزوغ ـ الازدحام الذي يحدث عندما تَشُقّ سن جديدة طريقها داخل اللثة. فإذا كانت الأسنان خارج وضعها أصلاً، يلجأ مقوموالأسنان إلى صب أطواف فلزية أوبلاستيكية حول جميع سن، ويربطون ما بين الأطواف بأسلاك. وعن طريق الشد التدريجي للأسلاك تقوم هذه بتحريك السّن نحوالوضع الملائم. وفي بعض الحالات تُقلع السن بحيث تتحرك الأسنان الأخرى لتشغل مكانها.

الأدوات

تبدأ المعالجة التقويمية المُثلَى للأسنان عندماقد يكون السقمى في عمر يتراوح بين 10- 16 سنوات، وتمتد إلى حوالي سنتين. وكثيراً ما يخضع البالغون أيضاً للمعالجة التقويمية، ولكن وقت المعالجة هناقد يكون أطول عموماً.


أنواع تقويم الأسنان

يقسم حقل تقويم الأسنان عامة ثلاثة أقسام: التقويم الوقائي preventive orthodontics والتقويم الاعتراضي interceptive orthodontics والتقويم التسليمي corrective orthodontics.

التقويم الوقائي

وهوالعمل الواجب اتخاذه للإبقاء على صحة الإطباق وكماله الظاهر في وقت معين من العمر.

التقويم الاعتراضي

تكون الحالة السنية هنا غير طبيعية، ويبدوحتى هناك إطباقاً سيئاً متسقطاً بدأ ولم يكتمل بعد، يتمثل في عدم انتظام أوضاع الأسنان أوالمجموعة السنية الوجهية الآخذة في التطور.

التقويم التسليمي

توجد هنا حالة سقمية مكتملة في الإطباق السني أوالفكي أوفي كليهما معاً. ويبين هذا التقسيم مراحل تطور سوء الإطباق. وقد تتطور حالة ما من طور التقويم الوقائي إلى طور التقويم الاعتراضي أوالتسليمي، مما يؤكد حتى الحالات التقويمية ليست مستقلة بذاتها، ويعتمد كثيراً في التشخيص على مدى ابتعاد الحالة عن الإطباق الطبيعي وعلى الزمن الذي شوهدت فيه الحالة وشخصت أول مرة. ومن المهم جداً قدرة الطبيب على كشف المركّب الوجهي القحفي باكراً قدر المستطاع.

ومع ما لتداخل الحدبات السنية من شأن في تقرير الإطباق الطبيعي، فإنه جزء من المعلومات الكاملة التي تجب معهدتها لتقرير مفهوم «الطبيعي» الذي يضم سير النمووالتطور والآلية الوظيفية للجهاز الفموي وانحرافاتها.

ومن جهة أخرى فإن سوء الإطباق وسوء العلاقات الوجهية الفكية ليسا معضلة بيولوجية موضعية تتطلب تطبيق القوى الميكانيكية للحصول على التغييرات المرغوب فيها وحسب، بل على مقوِّم الأسنان حتى يتفهم وظيفة الأسنان العملية الأساسية، وأن ينظر فيما وراء الجهاز المستعمل لإنجاح المعالجة. ويُعدُّ من الأمور المهمة جداً الانتباه إلى صفات العظم الفيزيائية والحيوية والفيزيولوجية، وتأثيرات وظائف العضلات في النمووالتطور، واضطرابات النمووالوظائف الخاطئة وتأثيرها في تطور الفكين والأسنان كما تعد ذات شأن كبير معالجة بعض الحالات، كالإصابة بشق الشفة وقبة الحنك وتأثيراتها في النمووالتطور، والناحية الفيزيولوجية للجهاز الفموي.

ومن الأمور المهمة كذلك تقدير الجمال الوجهي وعلاقة الأجزاء الوجهية بعضها ببعض. وللوجه ومكان الأسنان منه، وتأثير هذا المكان في المنظر الجانبي والمنظر الأمامي الخلفي، شأن كبير أيضاً، كما هوالحال في التوازن الوجهي في حالتي الإطباق والراحة rest position.

وإذا أمكن تعهد المظاهر الإطباقية بسهولة، فإن المظاهر الجمالية التي تزداد أهميتها باستمرار لا يمكن إرجاعها إلى مقاييس أوقياسات رياضية، لأنها تعتمد بقدر كبير على مفهوم الانسجام والتوازن الوجهي. ومع ازدياد أهمية التعقيدات الاجتماعية والنفسية من سوء الإطباق والتشوهات الوجهية فمن الضروري تقويم هذه المظاهر والانتباه لشأنها حين إجراء المعالجات التقويمية السنية.


سوء الإطباق

ظهر من بعض الدراسات حتى نسبة سوء الإطباق تبلغ 20% من الأطفال في فترة الإطباق المؤقت (الأسنان اللبنية) و39% من الأطفال في فترة الإطباق المختلط (حين توجد أسنان مؤقتة ودائمة معاً في الفم) و58% من الأشخاص في فترة الإطباق الدائم (أسنان دائمة فقط في الفم). وقد تصل نسبة سوء الإطباق في دراسات أخرى إلى 95.4%، فهماً بأن هذه النسب تختلف باختلاف الشعوب وأنها على أقلها في الشعوب البدائية، مثل شعب الأسكيمو.

ولما كان الوجه يتألف من العظام والعضلات والأسنان إضافة إلى النسج المرافقة، فإن سوء الإطباق يتظاهر سريرياً في أحد هذه النسج المتنوعة أوفيها مجتمعة، وذلك من ناحية علاقة هذه النسج بعضها ببعض، أوعلاقتها بالوجه تشريحياً أووظيفياً أوتشريحياً ووظيفياً في آن واحد.

يقسم سوء الإطباق ثلاثة أصناف بحسب تصنيف أنغل: ففي الصنف الأول تطبق الحدبة الإنسية الدهليزية للرحى الأولى الدائمة العلوية على الميزاب الإنسي الدهليزي للرحى الأولى السفلية الدائمة، وعند الإطباق تكون أجزاء المركّب الوجهي منسجمة بعضها مع بعض ومتوازنة، ويكون سوء الإطباق في علاقة حجوم الأسنان مع حجوم القواعد العظمية لكل فك على حدة، أوفي توضع الأسنان الخاطئ حيال الأسنان المجاورة أواللقاءة (الشكل 2).

وفي الصنف الثاني يبرز الفك العلوي: وفي هذه الحال تكون القوس السنية السفلى وحشي القوس السنية العلوية أوخلفها، أي إذا الحدبة الإنسية الدهليزية للرحى الأولى العلوية الدائمة لا تطبق على الميزاب الإنسي الدهليزي للرحى الأولى الدائمة السفلية، بل تمس الميزاب الدهليزي الوحشي عادة أوتكون خلف ذلك أيضاً، أما بقية الأسنان فإنها تعكس هذه العلاقة عند الإطباق. ويكون الوجه في هذا الصنف محدباً بشدة والفك الأعلى أمام مكانه الطبيعي كما هوفي الصنف الأول. وتظهر بحوث النمووالتطور ودراسات القياسات الرأسية التأثير الوراثي القوي المعدّل بالعوامل الوظيفية المعاوضة، وتجعله أساساً لهذا الصنف.

ولهذا الصنف نموذجان ويرافق كلاً منهما أعراض سنية وعضلية ووظيفية وإطباقية، وتجب معالجة هذا الصنف في فترة النمو، ولاسيما النموذج الثاني قبيل البلوغ الجنسي للمريض وفي حينه، وذلك بالتأثير في نموالمركب الفكي العلوي وإعاقته بالوسائل الميكانيكية.

وفي الصنف الثالث يبرز الفك الأسفل: وفي هذه الحالة تكون الرحى الأولى السفلية الدائمة إلى الأنسي من مكانها في الإطباق الطبيعي حيال الرحى الأولى العلوية الدائمة، وتعكس بقية الأسنان الدائمة هذه العلاقة حين الإطباق، وقد تكون الأسنان الأمامية الدائمة السفلية إلى الوجه الدهليزي من الأسنان المماثلة العلوية في عضة معكوسة cross - bite (حيثقد يكون الفك السفلي بارزاً عن الفك العلوي) وفي أغلب الأحيان تكون مائلة نحوالوجه الحنكي، وفي بعض الحالات الأقل شدة، تكون الأسنان الأمامية في علاقة حد لحد، أوقد تكون السفلية إلى الوجه اللساني من العلوية. ويكون الوجه في هذا الصنف من سوء الإطباق، مقعراً وتكون القاعدة العظمية للفك الأسفل أمام مكانها في الإطباق الطبيعي، وترجع أسبابه إلى التأثير الوراثي. ويجب حتى تتم معالجة هذا الصنف في أثناء النمو، كما في الصنف الثاني، ولاسيما قبيل مدة البلوغ الجنسي وفي حينها حتى نهايتها، وذلك بالتأثير في نموالفك السفلي وإعاقته بالوسائل الميكانيكية (تقويم عظمي) فهماً بأن معالجته من أصعب المعالجات التقويمية منالاً.

وفيما يتصل بأسباب سوء الإطباق فيجب الاعتراف بأن أي تقسيم للأسباب المؤدية إلى سوء الإطباق تقسيم اعتباطي، ولا يلجأ إليه إلا لسهولة التحليل، فمن المؤكد حتى تبادل العلاقة بين الشكل والوظيفة وقابلية تكيف هذه العلاقة عفوياً باختلاف الحالات يؤدي إلى عوامل عدة معدلة تنتج منها الحالة الحاضرة. وهناك محاولات كثيرة لتصنيف الأسباب السقمية، منها تقسيمها إلى مسببات عامة وأسباب موضعية.

أما الأسباب العامة فهي تؤثر في الإطباق من بعيد وليس لها علاقة مباشرة بالإطباق. من هذه الأسباب: الوراثة، والعيوب الخلقية والبيئة، ما قبل الولادة وبعدها، والشروط الاستقلابية السقمية، والأمراض العامة، والمشاكل الغذائية، والعادات الضاغطة غير الطبيعية، والوظائف الخاطئة، والرضاعة الاصطناعية الخاطئة، ومص الإصبع أواللسان، والوضع اللساني، وعض الشفة والأظافر والبلع غير الطبيعي، وبعض الآلات الموسيقية النفخية، والعيوب الكلامية، والتنفس الخاطئ (الفموي) والضزز trismus والانفعال العضلي الخاطئ لعضلات الوجه والمضغ. (والضزز هوتقلص شديد يصيب العضلات الماضغة، وهوالعلامة الأولى للكزاز لكنه كثيراً ما يظهر بعد خمج من منشأ سني أومن التهاب يصيب اللوزتين).

أما الأسباب الموضعية، فلها علاقة مباشرة بالإطباق، من هذه الأسباب.. عدد الأسنان، زيادة أونقصاً، وشذوذات فجوم الأسنان وشكلها، واللجام الشفوي وفقد الأسنان المؤقتة باكراً، أوبقاؤها مدة أكثر من المدة الطبيعية، وتأخر بزوغ الأسنان الدائمة، أوبزوغها الخاطئ، والتصاق المفصل السنخي السني والتسوس السني والمعالجات السنية الخاطئة.

ويجب حتى لا يغرب عن البال احتمال تداخل العوامل العامة والموضعية أحياناً.

التشخيص

إن فهم نماذج سوء الإطباق وتصانيفها وأسبابها المحتملة ضروري جداً لإيجاد تصور إجمالي لحقل تقويم الأسنان. ويتطلب ذلك اتباع أسلوب تشخيص مناسب للحصول على المعلومات المفيدة، واستغلال هذه المعلومات، وترجمتها التحليلية العقلانية البارعة. فهماً بأن المشكلات التقويمية لا يمكن إرجاعها دائماً إلى قواعد بسيطة ومعادلات حيوية. ويجب التأكد من حتى التشخيص مؤقت دائماً، وإجراء مستمر، وعرضة للتغيير عندما تتوافر معلومات تشخيصية جديدة توجب ذلك.

وفي نطاق الوسائل التشخيصية يمكن الحصول على المعلومات التشخيصية باستعمال الوسائل التالية مجتمعة، فلا فائدة من الاعتماد على وسيلة واحدة فقط. من هذه الوسائل ما سريري، ومنها ما مخبري تحليلي. فهماً بأن أي تحليل أوقياس لا يعطي نتائج مطلقة بل قريبة من الصحة.

أما الفحوص السريرية فتضم: تاريخ الحالة السقمية العامة والخاصة، والفحص السريري للوجه والإطباق.

وأما الفحوص المخبرية فتضم: دراسة الأمثلة الجبسية، ودراسة الصور الشعاعية السنية، ودراسة الصور الشمسية لوجه المريض، ودراسة الصور الشعاعية الخاصة بمقاييس الرأس بالأوضاع المتنوعة، ودراسة الصور الشعاعية المتنوعة. ولاسيما في أثناء التصويت، ودراسة صور شعاعية إطباقية وصور يمنى ويسرى مع ميل 45ْ وصور فكية جانبية، وتخطيط النشاط العضلي، ودراسة صور شعاعية لرسغ المريض لتقدير عمره، واختبار معدل الاستقلاب والفحوص الهرمونية الأخرى.

عواقب سوء الإطباق ـ مسوِّغات إجراء المعالجة التقويمية

يهدف معظم الناس من المعالجة التقويمية إلى جمال المظهر الذي له شأنه الكبير بين دواعي المعالجة، ولأهميته للمريض ووالديه. أما مقوِّم الأسنان والجرَّاح فيتعاملان مع العلاقة المهمة بين الجمال والصورة الذاتية المنشودة والتعديل النفسي. ويستعملان أسلوباً واحداً للمعالجة هوتعديل الشكل لتحسين الواقع. ولكن الجمال عامل واحد بين الكثير من الفوائد التي يحصل عليها بتسليم سوء الإطباق. فهنالك الصحة السنية، ووظيفة الجهاز الفموي، والمحافظة على الأسنان والنسج الداعمة لمدة طويلة، والصحة النفسية وغيرها... وعلى العموم يجب حين معالجة سوء الإطباق معالجة الأمور التالية: العيوب النفسية والاجتماعية، وسوء المظهر، وسوء النمووالتطور، والوظيفة العضلية غير الطبيعية أوالخاطئة، والبلع الخاطئ، والتنفس الفموي، والمضغ الخاطئ، والعيوب الكلامية، ولاسيما في حالات شق الشفة وقبة الحنك الكامل في الجانب الواحد أوفي الجانبين، وزيادة حوادث النخر، والتعرض للأمراض اللثوية، واضطرابات المفصل الفكي ـ الصدغي، والتعرض للحوادث أوالاصطدامات، وعدم بزوغ الأسنان وإمكان إحداثها خرّاجات وغيرها، ومشاكل التعويضات الصناعية [ر. الأسنان (تعويضات ـ)].


الاستجابة النسيجية للحركة السنية التقويمية

الأسنان أصلب عضوفي جسم الإنسان وهي مثبتة في العظم، تنسحل سطوحها الطاحنة والإنسية والوحشية حين استعمالها بمرور الزمن، تتحرك فيزيولوجياً في أسناخها مدى الحياة، حتى إنها تخرج منها حدثا تقلص القلب، وتعود إليها عندما ينبسط، فيها القدرة على البزوغ المستمر والانسلال نحوالأنسي (الخط المتوسط) مادامت باقية في الفم، وذلك بعمل الرباط السنخي ـ السني الذي يحوي النسج الرباطية الضامة، من خلايا متميزة وغير متميزة، وشبكات وعائية دموية ولمفاوية، وأعصاب وألياف داعمة، وسائل خلوي مالئ بين هذه العناصر. يشكل ذلك الرباط غلافاً حول جذر السن سماكته بالمتوسط 0.2 مم يربطه إلى العظم السنخي.

وسواء كانت الأسنان في إطباق طبيعي أوفي سوء إطباق فهي متوازنة بيئياً، ثابتة فيزيولوجياً في أمكنتها عندماقد يكون مجموع القوى الداخلية والخارجية المؤثرة فيها صفراً. وتتحرك بعمل استجابة النسج ما حول السنية للمؤثرات الخارجية (القوة). وقد مكَّن هذا من إجراء الحركة السنية التقويمية وجعلها أمراً ممكناً. فعندما تطبق القوة على تاج السن، تنتقل إلى جذره، ومنه إلى الرباط السنخي السني، فتنعمل النسج الرباطية والسنخية، ويحدث تميز وتوضع معين في الخلايا وتنشط الدورة الدموية، وتتغير المسافة الرباطية، فتتكون مناطق انضغاط فيها أمام السن باتجاه القوة، وتوسع وشد فيها خلف السن. تتوضع الخلايا ناقضة العظم والعناصر المسؤولة عن الارتشاف العظمي في مناطق الضغط من الرباط فيمتص العظم وتسير السن باتجاه القوة، ومن جهة أخرى تتوضع الخلايا المولدة للعظم والعناصر المسؤولة عن البناء العظمي والترميم في مناطق الشد على العظم، فيحدث البناء العظمي خلف السن، إلى غير ذلك تنتقل السن والعظم السنخي المحيط بها باتجاه القوة التقويمية المطبقة.

ومن أبرز الأمور التي تجعل الحركة السنية التقويمية أمراً ممكناً حتى الملاط المحيط بالجذر السني أشد مقاومة للارتشاف من العظم. ولوكان الأمر عكس ذلك لفقدت جذور الأسنان وبالتالي الأسنان، ولما كان مستطاعاً إجراء الحركة السنية التقويمية.

قد تصاب بعض جذور الأسنان بالارتشاف في أثناء إجراء الحركة التقويمية، وترتشف الجذور أحياناً من دون إجراء الحركة التقويمية، لكن ارتشافها مع الحركة التقويمية أكثر حدوثاً وأوسع شمولاً، ولاسيما عند بعض الناس المهيئين لذلك. ويعمل الرباط والعظم السنخي على ترميم النسج المتأثرة بالحركة التقويمية، فيعيد الرباط السنخي والعظم السنخي ترتيب وضعهما بحسب الأبعاد المقررة وراثياً لكل منهما في مكانه الجديد، ويحدث الأمر نفسه أيضاً في الجذر السني إذا كان تطبيق القوة المحرضة ضمن إمكانات العضوية الحيوية ويؤدي إغفال هذه الإمكانات أوتجاوزها إلى تأذي النسج المتأثرة بالحركات التقويمية أوإلى موتها أحياناً، فالحركة السنية التقويمية هي ذلك النهج السقمي الذي تشفى منه النسج أولا تشفى.

الأجهزة التقويمية

مادام العظم مرناً حيوياً، متكيفاً مع القوى الوظيفية والمتطورة مستجيباً للضغط بالارتشاف، وللشد بالتشكل العظمي، ومادامت الأسنان تتحرك وتعكس المؤثرات الموضعية المتنوعة فيها بتغيير أمكنتها وتعديلها مدى الحياة، فمقوم الأسنان يستغل هذا النهج الحيوي. ولقد وصف العظم السنخي بأنه خادم مقوم الأسنان، إذ إذا العمليات الأساسية الحيوية تأخذ مجراها، وتقوم بعملها المطلوب من الجسم قبل حتى يتدخل مقوم الأسنان وفي أثناء الحركة التقويمية المنجزة بالأجهزة التقويمية، وبعد الانتهاء من هذه الحركة. نطق أنغل: «كل ما نستطيع عمله هوالدفع أوالشد، أوتدوير السن». ونطق واينستين Weinstein باختصار: «يوجد سقم واحد فقط هوسوء الإطباق، وعلاج واحد هوالقوة. وهناك الكثير من الطرائق لتطبيق تلك القوة». فالعلاج المستعمل في تقويم الأسنان هوالقوة الخارجية، أوالضغط على السن أوالأسنان بوساطة الأجهزة التقويمية داخل الفم، فتدفع السن في سنخها بحسب اتجاهها، ويؤدي ذلك إلى ضغط النسج الرباطية أمام السن وشد هذه النسج خلفها. وقد تطبق القوة بوساطة الأجهزة التقويمية من خارج الفم على الأسنان أوعلى الفك، أوعليهما معاً، فتؤثر في نموالفك أوفي اتجاهه أوفي كليهما.

يوجد الكثير من أشكال الأجهزة التقويمية المستعملة وتصاميمها منها: الأجهزة التي تحرك الأسنان فقط، والأجهزة التي لاتحرك الأسنان ولكنها أجهزة مساعدة، والأجهزة التي تتدخل في نموالفكين وتطورهما.

أما الأجهزة التي تحرك الأسنان فتطبق داخل الفم وهي: ـ أجهزة ثابتة على الأسنان سواء ثبتت على سطوحها الدهليزية أواللسانية، أوكانت محيطة بالأسنان، تظل ثابتة في الفم حتى الانتهاء من الطور الفعال للمعالجة التقويمية (الشكلان 3-4).

ـ أجهزة متحركة تطبق على الأسنان والنسج الفموية داخل الفم، ويستطيع المريض حملها في أثناء المعالجة وإعادتها إلى أمكنتها متى أراد (الشكل 5).

ـ أجهزة ثابتة ومتحركة في الوقت نفسه (مشهجرة). أقسام منها ثابتة وأخرى متحركة. ويعد الجهاز الموافق لحالة المريض هوالأصلح والأفضل. ويجب تطبيق الجهاز المناسب للحالة المناسبة ولكل من هذه الأجهزة مكان واستطباب معينان ولكل منها حسناته وسيئاته. تطبق هذه الأجهزة على السن أومجموعة الأسنان القوة المختارة المقدار والاتجاه لتتم الأمور وفقاً لما هومقترح في خطة المعالجة.

قد تلحق بهذه الأجهزة وسائل أخرى مساعدة من أزرار أودبابيس أوحلقات مطاطية أوخيوط مرنة أونوابض أوموسعات أوغيرها، لتساعد في تحقيق أهداف المعالجة. وأما الأجهزة التي لا تحرك الأسنان فقد تطبق إما قبل المعالجة وقائياً مثل حافظات المسافة أوكابح اللسان وغير ذلك، وإما في أثنائها أوبعد الانتهاء من طور المعالجة الفعال أي في مدة التثبيت. وقد تكون هذه الأجهزة من النوع الثابت أوالمتحرك أوالمشهجر.

وأما الأجهزة التي تتدخل في نموالفكين وتطورهما فهي تطبق خارج الفم على الرقبة أوالرأس أوعليهما. فجهاز حزام الرأس headgrear يطبق على الفك العلوي، وجهاز حزام الذقن chincap يطبق على الفك السفلي. وقد يطبق الجهاز داخل الفم على الفك العلوي فقط لفتح الدرز المتوسط ودرز قبة الحنك. يعمل حزام الرأس على إعاقة النموكمياً أويغير اتجاهه في المركب الفكي العلوي، وقد يستعمل نادراً على الفك السفلي. فيعيق نموالمركب الفكي العلوي في حالات بروز هذا المركب، كما في حالات الصنف الثاني في سوء الإطباق، وذلك بالمشاركة مع الأجهزة التي تطبق على الأسنان. وقد يستعمل حزام الرأس لدفع الأرحاء الدائمة العلوية نحوالوحشي (الخلف) أولتثبيتها في أمكنتها، وعندهاقد يكون جهازاً مساعداً. وقد يستعمل للمساعدة في إغلاق العضة المفتوحة أوفتح العضة المغلقة.

أما حزام الذقن فيطبق على الفك السفلي لإعاقة نموه أولتغيير اتجاه هذا النمو. يستعمل في حالات بروز الفك السفلي أوحالات العضة المفتوحة الهيكلية ليساعد في إغلاقها. يستعمل جميع من حزام الذقن وحزام الرأس عادة بالمشاركة مع الأجهزة داخل الفم، وقد تستعمل هذه الأجهزة وحدها أحياناً. تطبق هذه الأجهزة في فترة النموالمناسبة لإجراء التقويم، أي قبيل فترة البلوغ الجنسي وقبلها بنحوسنة أوسنتين وفي حينها، وفي فترة بعدها قد تطول أوتقصر بحسب الحالة السقمية.

أما جهاز فتح درز قبة الحنك فيستعمل في حالات خاصة للتغلب على قصور نموالوجه المتوسط (مركب الفك العلوي)، وتكون باقي أجزاء الوجه منسجمة. يطبق في الأعمار المبكرة ولاسيما في أثناء فترة النموالمناسبة، وبالمشاركة مع الأجهزة داخل الفم، وأحياناً مع الأجهزة خارج الفم (حزام الذقن)، أما جهاز الغطاء الوجهي facial mask فهونوع معدل من جهاز حزام الذقن، ويستعمل للغرض نفسه كحزام الذقن ولكن في الحالات الشديدة جداً من بروز الفك السفلي.


انظر أيضاً

  • مشبك أسنان
  • طب الأسنان
  • Invisalign
  • Orthodontic technology
  • Fluoride therapy

المصادر

  • المعهدية الكاملة
  • تقويم الأسنان
  • الموسوعة العربية

الهامش

  1. ^ "Orthodontist Salary". Salary.com. Retrieved 31 May 2010.

وصلات خارجية

  • Interview of Dr. Raymond Begg in the Journal of Clinical Orthodontics (September 1967)
  • Begg technique
  • http://orthofree.com/default.asp
تاريخ النشر: 2020-06-04 14:58:59
التصنيفات: صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Commons category link is locally defined, طب أسنان, تقويم الأسنان

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بسبب علاقة غرامية.. عاطل يشوه زوجته وابنه الصغير بـ"ماء نار"

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:18:18
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 54%

مفتي الجمهورية: ضرورة نشر الوعي المجتمعي في قضية المرض النفسي

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:41
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 50%

غياب أحداد ومرباح عن تداريب الرجاء اليوم الخميس وحضور الهبطي

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:16:03
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

ظاهرة فلكية نادرة.. 5 كواكب تجتمع في سماء الوطن العربي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:16:49
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 90%

جهاد جريشة: حكم مباراة الأهلي وبيراميدز من النخبة في أوروبا

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:35
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

محاكمة 8 من أفرد الطاقم الطبي لمارادونا بتهمة القتل غير العمد

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:15:31
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 46%

نائب رئيس إندونيسيا: الإمام الأكبر عالم رباني يحمل فكرًا مستنيرًا

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

بنعلي تكشف 3 أهداف بشأن استراتيجية المغرب في المجال الطاقي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:47
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 79%

بنس لبايدن: انسحبوا فوراً من المفاوضات النووية مع إيران

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:16:38
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 94%

لخفض البطالة.. كل ما تريد معرفته عن الاستراتيجية الوطنية للتشغيل

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:39
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

"خليه يبعبع".. حكومة المغرب تعلّق على حملة مقاطعة الأضاحي

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:18:19
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 69%

حكومة مدريد تبدأ مفاوضات لترسيم الحدود البحرية مع المغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:49
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 71%

الصين تطلق مجموعة من أقمار الاستشعار عن بعد

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:15:33
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 48%

طقس الجمعة..كتل ضبابية مع تساقط قطرات مطرية بالمملكة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:46
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 85%

الحمادي: هدفا حمدالله والدوسري غير صحيحين

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:16:56
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 93%

جمعية نهوض وتنمية المرأة: نستنكر ربط العنف ضد المرأة بمظهرها وملبسها

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:37
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

ميقاتي: قد نرحل كل سوري لا يملك تصريح عمل أو إقامة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:18:17
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

محافظ الأقصر: نثمن دور الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:36
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

تسريح ألف شرطي تركي من عملهم

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:15:29
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 37%

بركات: لجمهور الأهلي كل الحق في مهاجمتي واتشالت على رأسهم سنين

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:26
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 50%

اليوم.. الكنيسة تحتفل بعودة رفات القديس مارمرقس

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-24 03:17:38
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية