سليمان بن ثلاب بن مرشد
سليمان ابن مرشد (ت. 1876) شيخ فخذ السبعة من عنزة. سليمان بن مرشد القائد الكبير المعروف ذوالمكانة المرموقة في البادية وربما كان أقوى شيوخ البادية على الإطلاق كان سليمان بن مرشد شخصية صادقة صريحة يتزعم عشائر السبعة وينظم تحركاتها في البادية . ويدعى شيخ الشيوخ كان صديقاً وفياُ –(روجو.د. ـ أبتون)
أصولي الممضى
بينما نجد سليمان بن مرشد حكيماً واضح الشخصية متزناً عميق التفكير لكنه يتحمس ويصبح غيوراً في بعض المواقف. ويبدولنا لأول وهلة بأنه أصولي الممضى من أتباع الشيح محمد بن عبد الوهاب. وذلك من خلال اتباعه العقائد الخالصة للدين الإسلامي الحنيف فقد رأيناه يصلي في الليل وفي الصباح بعيداً عن الرياء والمجاهرة.وفي الأمور الخاصة لم يكن مسرفاً في طعامه وشرابه. فهولايشرب سوى الماء والقهوة لكنه لايمتنع عن التدخين ونادراً ما تجد بدوياً لايدخن في الصحراء بينما قابلنا الكثير من الاتراك وهم لايدخنون وهوعادي الاهتمام بالنظافة. لا يقص شعره. ولا أظن من بين البدومن يود قص شعره إلا مكرهاً. (روجو.د. ـ أبتون)
عودة سليمان
وعودة سليمان أبن مرشد فنظراً لنفوذه ومكانته في البادية. فقد يدعى الاتصال بالحكومة العثمانية فيما يتعلق بالقضايا ذات المنفعة العامة كان يكره الاتراك.دون حتى يهجر عاطفته تطغى على ذلك فسمعنا أنه منذ سنوات أنضم الى تحالف يدعولإنشاء سلالة حاكمة عربية بزعامة شريف مكة. ولم يقبل بالحلول المذلة لقبيلته فتريث بعض الوقت _ (روجو.د. ـ أبتون)
شخصية ابن مرشد
فمظهر سليمان أبن مرشد يختلف عن مظهر جنادىن فقد كان متوسط القامة . قوي البنية . ممتلئ الجسم دون البذانة . مستدير الجذع كجذع الشجرة . أطرافع طويلة متناسقة . ورقبته قوية المعضل ممايوحي بالقوة المفرطة . ولم يكن وسيم الوجه. بشرته تميل إلى اللون الاسمر اكثر من بقية العرب . كان شعره الكث يميل للتجعيد ولحيته جميلة أطول من اللحى المعروفة عند البدووالبدوعموماُ لا يهجرون لحاهم وافرة غزيرة الشعر كان سليما أبن مرشد هادئاً جدياً. ويتميز بالذكاء والفكر السليم وهومن شيوخ البادية الأغنياء الذي يملك أكبر خيمة كنا قد شاهدناها في الصحراء إلا انه وطوال وقت إقمامتنا معه كان مهملاً في ثيابه (2) وغالباً ماكان يلبس ثوباً فضفاضاً من الكتان ثابت اللون خشن الملمس _ (روجو.د. ـ أبتون)
صدام مع السلطات العثمانية
في عام 1874م كانت قبيلتا السبعة. والفنادىن في صدام مع السلطات العثمانية في منطقة الدير على نهر الفرات قرية صغيرة تجاوز ذكرها. كانت تعتمد على صيد السمك؟! وتحولت الى حامية هجرية. ومن المتعذر إعطاء صورة صادقة عما وقع وكل الاحتمالات تظل واردة لأن المسائل التي تخص البدولايمكن فهمها من أي إنسان سوى من البدوي فقد سمعنا ان الحاكم الهجري اعد اقترحات ومطالب استجنها سليمان بن مرشد. خصوصاً وأنهاء أوفدت بطريقة وقحة من قبل الموظفين في الدير وعندما اغتال البدوبعض الاتراك. رحل السبعة فاضطر حاكم الدير لتخفيف المطالب فطلب منهم العودة عن قرار الرحيل بعيداً عن الدير لأن رحيلهم سيضر بالمصالح الهجرية . ويزيد من أعباء البطالة . فرفض سليمان أبن مرشد بسخط . وأبلغ الحاكم الهجري أنه لن يراه هووقبيلته بعد اليوم وقدمت اقتراحات مماتلة لجنادىن أبن مهيد كان يعتقد أنها كانت بمثابة أمر لعنزة لكي تدفع ضريبة للحاكم مثل الصريبة التي فرضت على الفلاحين الذين طلبوا حماية الحكومة العثمانية في وادي الفرات. فرفض جنادىن أبن مهيد المطالب كذلك .إلا أنه لم يكن يرغب في مغادرة الجوار. ويبدوأنه عرض تقديم رهن من الإبل والأغنام شرط ان يمنع قومه من السلب والتحرش بالقرى المجاوره . وأوفد شاباً من أقربائه ليدعوالحاكم في الدير كي يرسل من يستلم الرهن في الصحراء. أنتظر جنادىن وصول الجماعة لوحده مع القليل من أتباعه بينما رحلت قبيلته بعيداً في الصحراء. وتبين حتى الذي وصل هوقوة مسلحة ألقت القبض على جنادىن . فربط على عربة مدفع إلا أنه لم يهتز ولم يأه لما وقع . فقام ضابط من أصل زنجي بالتوسط له فأطلق سراحة_ (روجو.د. ـ أبتون)
رفض أبن مرشد لقاءة الحاكم الهجري
في العام التالي اتى الربيع متأخراً عن أوانه بعد شتاء قاس غير عادي فتأخرت السبعة بالعودة إلى المراعي الشمالية . ولا يزال سليمان أبن مرشد يرفض لقاءة الحاكم الدير. فقام الحاكم بانتداب موظف آخر ليفاوض هذا الشيخ العربي بشروط تم إعدادها بعناية قبل البدء بالتعامل التجاري مع عنزة . وبعد مفاوضات طويلة تم الاتفاق بين الجانبين في نهاية الأمر فأعرب سليمان أبن مرشد حتى قبائل السبعة ستقيم في البادية بين سورية والفرات (العراق) لمدة ثلاثة أشهر على الأقل ودهشنا الأخبار التي وردت بأن جنادىن ابن مهيد قد قبل بلقب "بك" وحصل على رتبة عقيد في الجيش الهجري (هذا يحصل عليه بعض شيوخ القبائل القوية..المحرر) فأخذ "القومندان" الهجري يحترمه ويخاطبه "بجنادىن بك" وعلى الرغم من ذلك يبقى الشك والخوف من جنادىن بن مهيد متواصلاً (روجو.د. ـ أبتون)
اجتماع في مضارب السبعة
اجتمع كثير من شيوخ البدوفي مضارب السبعة . وفهمنا بأن هناك خطة تم إعدادها للانتقام من الهجر وبالاضافة إلى الترتيبات الأساسية المعتادة والمتعلقة بالتجارة قام سليمان أبن مرشد بتقديم رهن ماله يتمثل في عينة من الابل والغنم تقدر قيمتها بألف جنيه. ومع ذلك بقى الأتراك يسعون لابتزاز البدووجلب المزيد من المال. فبترت العلاقات مجدداً وبدأت الحرب لأن احد الشيوخ من قبيلة أخرى من غير عنزة قتله بدوي برمحه. فتفرقت القبائل وفهمنا ان السبعة قد استعادت جميع ما أودعته عند الأتراك كما فهمنا ان بعض بطون عنزة بقيت متأخرة في البادية . بينما أعرب أبن مرشد أنه يدعوعشائر السبعة للعودة ثانية ولسوء حظه كان قد قبل دعوة لحضور أجتماع في الدير لمناقشة العلاقات بين القبائل العربية والسلطات العثمانية (روجو.د. ـ أبتون)
قتل سليمان أبن مرشد غدراُ 1876
وعندما احتسى فنجاناً من القهوة في المجلس سقط ميتاً(1) فانتخبت السبعة "على الفقيقي " شيخ الدوام من السبعة عقيداً لهم وهوالرجل الذي ذكر عنه أنه زعيم حكيم وقد أوفدت الحكومة ضابطين لدعوته لحضور مؤتمر صلح في الدير . فرفض الذهاب الى هناك وعاد الضابطان خائبين في اليوم التالي سقم على الفقيقي ثم توفي بعد أسبوع في سقم عانى منه قبل يموت فرحلت السبعة بعد ثاني مأساة تحل بها. (روجو.د. ـ أبتون)
غضب جنادىن ابن مهيد
غضب جنادىن بن مهيد بشدة لموت سليمان أبن مرشد فانتخب عقيداً للفنادىن وخمس من عشائر السبعة وهونفس الوقت القائد العملي للخرصة والعقاقرة (2) إلى غير ذلك قام هذا التحالف بين القبائل وفي عام 1876 أصبح جنادىن أبن مهيد الشيخ الكبير في الصحراء الذي عليه حتى يقابل الأتراك ويفشل مخططاتهم . لقد توغلت بين القبائل البدوية التي كنت أرغب الاتصال بها. والتي شاهدت الكثير منها قدر المستطاع فهذه القبائل تنحدر من عنزة أكبر عرق بدوي وهذه القبيلة تحتل مكانة خاصة عندي لأنها طوال تاريخها كانت ولا تزال تمثل الحياة البدوية الأصيلة. (روجو.د. ـ أبتون)
