صبحي صبري
صبحي صبري (1950 - ) ممثل عراقي.
كان هاجس التمثيل هل هونتيجة الفقر الذي كان يعيشه وسط عائلة فقيرة تحكمها الأمية والتخلف فهوأحد الذين عاشوا في حي شعبي من أحياء مدينة الموصل هومحلة الشيخ فتحي يحوي الكثير من الأضرحة والمقامات التي تعود إلى الكثيرين من الأولياء والصالحين الذين يعج بهم تاريخ مدينة الموصل العريق. عند هذه الأضرحة تجتمع النسوة لتقديم النذور إضافة إلى الشخوص المعذبة والتي كانت تسكن ذلك الحي المكتظ في تلك الفترة..هذه الشخصيات الفريدة والعجيبة جعلته يستنبط منها أغلب شخصياته التي مثلها في أعماله المسرحية الشعبية فضلاً عن ما خطه للتلفزيون من أعمال درامية.
في عام 1968 إزداد هذا الحب للمسرح حتى وصل حد العشق فقدمه صديقه يوسف السواس إلى نادي الفنون الذي كان موجوداً آنذاك وعهده على الفنان المعروف الأستاذ شفاء العمري فاسند له دور الكاهن (زيوس) في مسرحية (أوديب ملكاً) للمحرر الإغريقي (سوفوكليس) ترجمة الدكتور طه حسين..وبعد نجاحه في هذا الدور واصل مسيرته الفنية فقدم الكثير من الأعمال المسرحية من المسرح العالمي والعربي والمحلي منها مسرحية (انتظار اليسار) ل (ليفوز أودت) ومسرحية (مأساة جيفارا) لمعين بسيسوومسرحية (المسيح) للشاعر سالم الخباز..وهذه الأعمال جميعها هي من إخراج الفنان شفاء العمري الذي استطاع حتى يرسخ أقدامه الفنية ضمن الحركة المسرحية في القطر.
بعد ذلك شارك في الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية ومنها مسلسل (النعمان بن المنذر) إخراج الفنان الأردني موفق صلاح ومسلسل (نادية) من إخراج الفنان صلاح كرم ومسلسل (الهاجس) وهومن إخراج صلاح كرم أيضاً ومسلسل (الغريب) من إخراجه كذلك.
وفي السينما شارك في فيلم (الانتفاضة) من إخراج الفنان منير فنري وفلم (موت بائع الطيور الصغير) إخراج الدكتور طالب جميل وفلم (عملية بلا رقم) الذي يصور اضطهاد العرب في أوربا وهومن إخراج الفنان اللبناني نوفل فرحات.
النشأة
ولد صبحي صالح في مدينة الموصل عام 1950 وهوخريج الدراسة الابتدائية إلا حتى مدرسة الحياة فهمته الكثير.
صبحي صبري فنان غني عن التعريف، ومعروف على مستوى محافظة نينوى، يعشق الفن ويحب الأدوار الفنية على مختلف نصوصها.عمل في المسرح والتلفزيون والسينما، ملامح وجهه توحي للمخرجين بإمكانية إعطائه الكثير من الأدوار وعملاً حقق مثل هذا الهدف بسبب صورة وجهة التي تميزه عن الآخرين.والممثل المبدع يجب حتى يتمتع أولاً بموهبة متميزة، وأن يطور موهبته بثقافة عالية وأن يطور تقنياته ويبلورها بأساليبه ونبراته الصوتية ومرونته التقنية وأن يحمل رؤية جديدة بعمله الفني.فلا تكفي الموهبة من دون ثقافة متجددة ومواكبة لمتطلبات العصر.
معظم المخرجين يدرجون صبحي صبري في خانة الممثلين غير الوسيمين ناحية الشكل وعلى هذا الاعتبار تسند إليه أدوار الشر. ومن هذا المنطلق فانه لا يفرط بالفرصة التي تمنح له. وعن بداية صبحي صبري الفنية، والأعمال التي يعتز بها؟بدايته الفنية كانت منذ عام 1968 وجميع الأعمال التي أداها منذ البداية يعتز فيها. ولولم يكن يعتز بها لم يقم بتمثيلها ولم يشارك فيها؟إلا أنه هناك أدوار تتميز بالحب والاعتزاز في نفسه عن الأدوار الأخرى. وأعز الأدوار إلى قلبه هودوره في المسلسل التاريخي النعمان بن المنذر دور شقة بن ضمرة أحد الصعاليك المتمردين على الملك النعمان بن المنذر الذي يحاول ومعه بعض من الخارجين عن القانون الاستيلاء على أموال وممتلكات النعمان بن المنذر. باختصار دوره في هذا المسلسل يعني دور لص، ومع هذا يعتز به فقد أجاد في أدائه. كثير من الفنانين الذين أصبحوا نجوماً لامعين في سماء الفن هم يكررون أنفسهم في طريقة أدائهم للأدوار وفي صوتهم وحركاتهم. فمسألة التكرار حالة لابد منها لدى جميع فنان وكما حتى هناك تكراراً يرغبه الجمهور ويهجر بصمات إبداعية تظل متألقة مع مرور الزمن لقيمتها الإبداعية الثرة.
صبحي صبري منذ بدايته الفنية وإلى الآن قد أشهجر في ستة أفلام سينمائية واكثر من أربعين تمثيلية وسهرة تلفزيونية، ومسرحيات عديدة.