الحريش بن هلال
الحريش بن هلال بن قدامة بن شماس بن لأي بن أنف الناقة قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم (ت. 83 هـ/702م) فارس العرب في خراسان والعراق. وكان رأس بني تميم أيام المهلب في قتال الأزارقة، وكان مع عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان فعفر ابن رتبيل، وحمل عليه الكفار، فأعانته بنوتميم فنطق:
- سأكرم ما حييت بنوتميم ------ وأبذل فيهم ودي ومالي
- وهم كروا علي وقد رأوني ------- صريعا بين مختلف العوالي
- بضرب يمنعون به أخاهم ------- وطعن مثل أفواه العزالي
وكان ضرب ابن خازم _ أيام حاربت تميم عبدالله بن خازم في خراسان _ على رأسه فنطق:
- أعاذل إني لم ألم في قتالهم ------ وقد عض سيفي كبشهم ثم صمما
ثم صالح ابن خازم، وقد وضع على رأسه قطنة فسقطت، فتناولها الحريش فوضعها على الضربة فنطق ابن خازم: مستك هذه يا بن قدامة ألين من مستك الأولى.
ودخل على الحريش لص إما قتله أوطرده، فسئل الحسن عن لص ولج على رجل فنطق: إذا استطعت فكن مثل الحريش، وخرج مع ابن الأشعث، فقتل بالزاوية.
رواية الطبري
يقول محمد بن جرير الطبري في تاريخ الطبري:
ذكر علي بن محمد حتى زهير بن الهنيد حدثه حتى بكير بن وشاح لما منع بني تميم من دخول هراة أقاموا ببلاد هراة وخرج إليهم شماس بن دثار فأوفد بكير إلى شماس إني أعطيك ثلاثين ألفا وأعطي جميع رجل من بني تميم ألفا على حتى ينصرفوا فأبوا فدخلوا المدينة وقتلوا محمد بن عبدالله بن خازم نطق علي فأبلغنا الحسن بن رشيد عن محمد بن عزيز الكندي نطق خرج محمد بن عبدالله بن خازم يتصيد بهراة وقد منع بني تميم من دخولها فرصدوه فأخذوه فشدوه وثاقا وشربوا ليلتهم وجعل حدثا أراد رجل منهم البول بال عليه فنطق لهم شماس بن دثار أما إذ بلغتم هذا منه فاقتلوه بصاحبيكما اللذين قتلهما بالسياط نطق وقد كان أخذ قبيل ذلك رجلين من بني تميم فضربهما بالسياط حتى ماتا نطق فقتلوه نطق فزعم لنا عمن شهد قتله من شيوخهم حتى جيهان بن مشجعة الضبي نهاهم عن قتله وألقى نفسه عليه فشكر له ابن خازم ذلك فلم يقتله فيمن اغتال يوم فرتنا نطق فزعم عامر بن أبي عمر أنه سمع أشياخهم من بني تميم يزعمون حتى الذي ولى اغتال محمد بن عبدالله بن خازم رجلان من بني مالك بن سعد ينطق لأحدهما عجد وللآخر كسيب فنطق ابن خازم بئس ما اكتسب كسيب لقومه ولقد عجل عجلة لقومه شرا.
نطق علي حدثنا أبوالذيال زهير بن هنيد العدوي نطق لما اغتال بنوتميم محمد بن عبدالله بن خازم انصرفوا إلى مروفطلبهم بكير بن وشاح فأدرك رجلا من بني عطارد ينطق له شميخ فقتله وأقبل شماس وأصحابه إلى مروفنطقوا لبني سعد قد أدركنا لكم بثأركم قتلنا محمد بن عبدالله بن خازم بالجشمي الذي اصيب بمروفأجمعوا على قتال ابن خازم وولوا عليهم الحريش بن هلال القريعي نطق فأبلغني أبوالفوارس عن طفيل بن مرداس نطق أجمع أكثر بني تميم على قتال عبدالله بن خازم نطق وكان مع الحريش فرسان لم يدرك مثلهم إنما الرجل منهم كتيبة منهم شماس بن دثار وبجير بن ورقاء الصريمي وشعبة بن ظهير النهشلي وورد بن الفلق العنبري والحجاج بن ناشب العدوي وكان من أرمى الناس وعاصم بن حبيب العدوي فقاتل الحريش بن هلال عبدالله بن خازم سنتين نطق فلما طالت الحرب والشر بينهم ضجروا نطق فخرج الحريش فنادى ابن خازم فخرج إليه فنطق قد طالت الحرب بيننا عملام تقتل قومي وقومك ابرز لي فأينا اغتال صاحبه صارت الأرض له فنطق ابن خازم وأبيك لقد أنصفتني فبرز له فتصاولا تصاول الفحلين لا يقدر أحد منهما على ما يريد وتغفل ابن خازم غفلة وضربه الحريش على رأسه فرمى بفروة رأسه على وجهه وانبتر ركابا الحريش وانتزع السيف نطق فلزم ابن خازم عنق فرسه راجعا إلى أصحابه وبه ضربة قد أخذت من رأسه ثم غاداهم القتال فمكثوا بذلك بعد الضربة أياما ثم مل الفريقان فتفرقوا ثلاث فرق فمضى بحير بن ورقاء إلى أبرشهر في جماعة وتوجه شماس بن دثار العطاردي ناحية أخرى وقيل أتى سجستان وأخذ عثمان بن بشر بن المحتفز إلى فرتنا فنزل قصرا بها ومضى الحريش إلى ناحية مروالروذ فاتبعه ابن خازم فلحقه بقرية من قراها ينطق لها قرية الملحمة أوقصر الملحمة والحريش بن هلال في اثني عشر رجلا وقد تفرق عنه أصحابه فهم في خربة وقد نصب رماحا كانت معه وترسة نطق وانتهى إليه ابن خازم فخرج إليه في أصحابه ومع ابن خازم مولى له شديد البأس.
فحمل على الحريش فضربه فلم يصنع شيئا فنطق رجل من بني ضبة للحريش أما ترى ما يصنع العبد فنطق له الحريش عليه سلاح كثير وسيفي لا يعمل في سلاحه ولكن انظر لي خشبة ثقيلة فبتر له عودا ثقيلا من عناب وينطق أصابه في القصر فأعطاه إياه فحمل به على مولى ابن خازم فضربه فسقط وقيذا ثم أقبل على ابن خازم فنطق ما ترغب إلي وقد خليتك والبلاد نطق إنك تعود إليها نطق فإني لا أعود فصالحه على حتى يخرج له من خراسان ولا يعود إلى قتاله فوصله ابن خازم بأربعين ألفا نطق وفتح له الحريش باب القصر فدخل ابن خازم فوصله وضمن له قضاء دينه وتحدثا طويلا نطق وطارت قطنة كانت على رأس ابن خازم ملصقة على الضربة التي كان الحريش ضربه فقام الحريش فتناولها فوضعها على رأسه فنطق له ابن خازم مسك اليوم يا أبا قدامة ألين من مسك أمس نطق معذرة إلى الله وإليك أما والله لولا حتى ركابي انبترا لخالط السيف أضراسك فضحك ابن خازم وانصرف عنه وتفرق جمع بني تميم فنطق بعض شعراء بني تميم ... فلوكنتم مثل الحريش صبرتم ... وكنتم بقصر الملح خير فوارس ... إذا لسقيتم بالعوالي ابن خازم ... سجال دم يورثن طول وساوس ...
نطق وكان الأشعث بن ذؤيب أخوزهير بن ذؤيب العدوي اغتال في تلك الحرب فنطق له أخوه زهير وبه رمق من قتلك نطق لا ادري طعنني رجل على برذون أصفر نطق فكان زهير لا يرى أحدا على برذون أصفر إلا حمل عليه فمنهم من يقتله ومنهم من يهرب فتحامى أهل العسكر البراذين الصفر فكانت مخلاة في العسكر لا يركبها أحد ونطق الحريش في قتاله ابن خازم ... أزال عظم يميني عن مركبه ... حمل الرديني في الإدلاج والسحر ... حولين ما اغتمضت عيني بمنزلة ... إلا وكفي وساد لي على حجر ... بزى الحديد وسربالي إذا هجعت ... عني العيون محال القارح الذكر
الوفاة
قتل سنة 83 هجرية.
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |