موسى صبري

موسى صبري (1924 - ) صحفي مصري، رئيس تحرير دار أخبار اليوم.

من مواليد 1924. أرمل وله ثلاثة أبناء. تخرج من كلية الحقوق 1943. عين بالنيابة العامة ثم عمل بالصحافة 1944 بمجلة بلادي، ثم سكرتير ترحير مجلة الأسبوع 1946، محرر الصفحة الأدبية في جريدة الأساس 1947، سكرتير ترحير جريدة الزمان من 1947-1950، محرر برلماني في أخبار اليوم 1950، نائب رئيس تحرير الأحبار ورئيس تحرير مجلة الجيل ، ورئيس تحرير جريدة الجمهورية 1959، رئيس تحرير جريدة الأخبار، نائب رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم 1975، مستشار مؤسسة أخبار اليوم 1985، عضومجلس ادارة مؤسسة أخبار اليوم منذ 1971، عضومجلس الشورى منذ 1980، وجددت العضوية عام 1988، عضوبالمجلس الأعلى للصحافة، عضونقابة الصحفيين.

موسى صبري كان قد ولد في عام 1925 بمحافظة أسيوط؛ حيث حصل على شهادة التوجيهية وغادر أسيوط عام 1939 إلى القاهرة ليلتحق بكلية الحقوق وتخرج فيها عام 1943، انتقل بعد ذلك للعمل بالأهرام، لكن أنطون الجميل اعتذر عن عدم السماح له بالعمل بسبب الظروف الاقتصادية التي مرت بها الصحف المصرية نتيجة الحرب العالمية الثانية.

لم ييأس بل مضى وقابل مصطفى أمين الذي خط عنه منطقاً بعنوان "جناية النبوغ" لأن أحدًا لا يريد حتى يلحقه بأي عمل نظرًا لصغر سنه، ثم قابل فكري أباظة فخط عنه منطقاً بعنوان "ذكاء المرء محسوب عليه"، ونُشر الموضوعان في مجلتي "الاثنين"، و"المصور"، مضى بعد ذلك إلى عميد الأدب طه حسين، فأعد العميد خطابًا إلى صبري أبوفهم وزير العدل وقتها وصدر قرار بالعمل بتعيين موسى صبري معاون نيابة واستدعي لحلف اليمين أمام النائب العام إلا حتى حلف اليمين لم يتم لأنه اعتُقل بتهمة توزيع "الكتاب الأسود" الذي وضعه مكرم عبيد، وبقي في السجن لمدة تسعة شهور.

كان موسى صبري يرسل أخبار المعتقل إلى مصطفى أمين رئيس تحرير مجلة الاثنين وقتها لينشرها، ولكن الرقابة منعت مجلة الاثنين من النشر، بعد خروجه من المعتقل عمل موسى في مجلة بلادي التي أصدرها محمود سمعان. حصل موسى صبري على أول جنيه في حياته مكافأة من محمود سمهان لقاء الحديث الذي أجراه مع السيدة نبوية موسى - أول سيدة تدير مدرسة في مصر - ثم هجر مجلة بلادي بعد اغتيال أحمد ماهر في البرلمان، قرر العودة إلى أسيوط ليبدأ حياة جديدة إلا أنه يومها فاز بمكافأة خصصها جلال الدين الحمامصي للقارئ الذي يرسل سيرة واقعية تصلح للنشر وسمح له الحمامصي حتى يعمل معه كسكرتير للتحرير في مجلة الأسبوع التي أصدرها، وصدر عدد واحد منها بعد تعيين موسى صبري، وأبلغه الحمامصي أنه آخر عدد من المجلة وكانت بمثابة صدمة لموسى. عمل بعد ذلك مع محمد زكي عبد القادر في مجلة الفصول، ثم انتقل عام 1947 للعمل مشرفًا على الصفحات الأدبية بصحيفة الأساس لسان الحزب السعدي، انتقل بعد ذلك إلى صحيفة الزمان وعمل سكرتيرًا للتحرير في الوقت الذي كان جلال الدين الحمامصي رئيسًا لتحريرها، ولكن بعد حتى تولت حكومة الوفد الحكم غيّر "إدجار جلاد" صاحب صحيفة الزمان موقفه من حكومة الوفد وبعد ثلاث سنوات كان موسى صبري ورفاقه خارج الزمان.

في عام 1950 بدأ مشواره مع أخبار اليوم وعمل محررًا برلمانيًا، ثم اختاره علي أمين ومصطفى أمين نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجيل، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار.

انتقل موسى صبري بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر للعمل بصحيفة الجمهورية ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار، غضب عبد الناصر من موسى صبري بسبب ما خطه عن قضية المشير ومحاكمة عباس رضوان وما خطه في آخر تحقيقه جملة "وما خفي كان أعظم"، فكانت هذه الجملة السبب في إصدار قرار بإبعاد موسى صبري عن أخبار اليوم نهائيًا، ويمضى مرة أخرى إلى الجمهورية بشرط ألا يخط شيئًا باسمه وكان وقتها يخط منطقين في عمود واحد بعنوان "آدم يصرخ" و"حواء تستغيث".

وافق عبد الناصر على عودة موسى صبري إلى أخبار اليوم، وكان الفضل يرجع إلى السادات الذي كان يتولى وقتها مسئولية الإشراف على أخبار اليوم، فسقط الاختيار على موسى صبري ليتولى رئاسة تحرير الأخبار. بعد خروج مصطفى أمين من السجن وعودة علي أمين من لندن عام 1974 وتوليه رئاسة مجلس إدارة دار أخبار اليوم، قفز موسى صبري إلى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، ولم تمضِ سوى سنوات قليلة حتى أصبح عام 1975 رئيسًا لمجلس إدارة دار أخبار اليوم.

ظل محتفظًا بمنصبه كرئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيس لتحرير صحيفة الأخبار طوال فترة حكم السادات وفترة من حكم الرئيس محمد حسني مبارك، إلى حتى حان موعد خروجه على المعاش في نهاية عام 1984. توفي المحرر الصحفي الكبير فيثمانية يناير عام 1992؛ تاركا ما قدمه للمخطة العربية من المؤلفات السياسية والصحفية مثل: "سيرة ملك وأربعة وزارات"، "وثائق 15 مايو"، "ثورة كوبا"، "اعترافات كيسنجر"، "وثائق حرب أكتوبر"، "السادات الحقيقة والأسطورة"، "نجوم على الأرض"، ورواياته "الجبان والحب".. "العاشق الصغير".. "الحب أيضًا يموت".. "حبيبي اسمه الحب"، و"الصحافة الملعونة".. "عشاق صاحبة الجلالة".

خط خطاب الرئيس السادات الذي ألقاه في الكنيست عام 1977، في مبادرة السادات.

توثيق منطقاته

ينفرد المسقط الإلكتروني لذاكرة مصر المعاصرة modernegypt.bibalex.org والذي دشنته مخطة الإسكندرية على الإنترنت في إطار توثيق تاريخ مصر الحديث والمعاصر، بنشر الموضوعات الصحفية الخاصة بالمحرر الصحفي الراحل موسى صبري، والتي خطها في فترة حكم الرئيس السادات ابتداء من عام 1970 وحتى وفاته في أكتوبر 1981. ونطق الدكتور خالد عزب؛ مدير إدارة الإعلام والمشرف على الذاكرة، إذا الموضوعات، التي بلغ عددها حوالي 980 منطق، تتعرض لكل ما خطه موسى صبري عن الرئيس السادات، وفقا للترتيب الزمني؛ حيث نشرت في صحيفتي الأخبار وآخر ساعة. وأضاف حتى المحرر تناول في منطقاته أبرز الأحداث التي شهدها، إضافة إلى أخبار الرئيس السادات وزياراته ومواقفه الإنسانية، مشيرا إلى أنه تمكن من عرض هذه الموضوعات على القارئ بطريقة مشوقة وسهلة ومرتبة ومفصلة في كثير منها.

من جانبها، أوضحت صفاء خليفة؛ المسئولة عن توثيق منطقات موسى صبري على مسقط ذاكرة مصر المعاصرة، أنه من أبرز ما خطه في عام 1970: ( لما نعطي صوتنا اليوم لأنور السادات؟، سلاح البترول العربي في المعركة، لهيب المعركة، الأجيال لن تغفر ولن تنسي يا أمريكا، السلام النيكسوني، حرب العمر كله، لا غالب ولا مغلوب، ما أروع ما قدمت يا جيش إلى قضية الثورة).

وفي عام 1971، خط سلسلة منطقات عن ثورة التسليم؛ منها: (جماهير 15 مايوتعاهدك يا رجل، جماهير 15 مايوترفض التسلق والانتهازية، جماهير 15 مايووفية لأصدقائها..عارفة لأعدائها، جماهير 15 مايوماضية حتى نهاية الطريق).

ومن منطقات عام 1972: (حذار من الخنجر المسموم في ظهورنا جميعا، لما أهملوا،يا ترى؟ لأنهم لا يحاسبون؟، لن نفرط في مبدأ أوصديق، نيكسون يهددنا بقوات الأطلنطي، مسئوليات الوطنية المصرية، افهموها يا عرب لا تحرير بدون قتال، السلاح المشلول، أفيقوا يا عرب).

وعن العلاقات المصرية السوفيتية، خط: (بيان موسكوعن الشرق الأوسط، أصوات من موسكوتسئ إلى الاتحاد السوفيتي، تصريحات روجرز).

وفي عام 1973، خط موسى صبري (اللعبة باخت يا ساسة البيت الأبيض، لسنا قطيعا من الغنم، معركة البيت العربي في جميع مكان، البترول في خطر، لما نتحدث عن الحرب؟، سلاح البترول في أيدينا..ولكن؟، الصهيونية تدخل معركة البترول ، البترول العربي حديث العالم لماذا؟، صادقون حربا وسلاما ويقظة، برنامجستة أكتوبر، يوم في السويس، الزلزال، المهم هوالتطبيق، أسلحة البناء والسلام، حدثة لمن يدفعون، لم نعد من الكومبارس).

وخط موسى صبري في عام 1974: (حب وحرية، المخاطرة المحسوبة، اختصار الطريق، الأنوار مضاءة، المعجزة لن تتراجع، اللامعقول، لا عودة إلى الوراء، قرار في موعده، الحرية للشعب، العابثون في الظلام، نجمة الشرف، جسر الأشواك، المستقبل ساطع، وجوه مشرقة، الشرف لا يتجزأ، الجاحدون، الشمس لن تغيب، الثوب الفضفاض، حدثة التاريخ، ليس طريق الزهور، جنرال بلا قتال، السفينة غارقة، الزعيم والصاروخ، نحن قادرون، قبل حتى يفيض الكيل، نعمة سيادة القانون، تصريحات بريجينيف، نجحت مباحثات موسكو، انظروا إلى إسرائيل، السادات وكرايسكي في سالزبورج).

وفي عام 1975 خط عن ذكرى جمال عبد الناصر، وسلسلة منطقات عن السيرة الدامية لصراع مراكز القوى في عشرة أجزاء منها: (عبد الناصر يفتح قلبه لأنور السادات، الكهنة في معابد الناصرية يتبادلون الاتهام والدفاع، استعدت دبابات الحرس الجمهوري لإحباط المؤامرة، الرفيق مالك يطلب لقاء عاجلا بجمال عبد الناصر، عامر حاول الانتحار أمام السادات، بشروا بالهزيمة وأعربوا حتى الجيش مقدم على الانتحار!، مناورة مخططة لمقاومة قرار الحرب!، حاتم صادق زوج كريمة عبد الناصر هوالمصري الوحيد). وفي ذات العام كانت هناك مجموعة من الموضوعات حول مباحثات السادات وفورد ، الخطاب التاريخي للسادات أمام الكونجرس، وذهاب السادات إلي الأمم المتحدة. وفي عام 1976 خط ( تام الشناوي، فقدنا علي أمين، عشاق صاحبة الجلالة، مع أهل الفن، مولد بليغ حمدي وغضبة طه حسين، الجبان واللص، أكذب الإشاعات، حدثات قصيرة لوجه الله، أجراس التحذير، مصر فوق المؤامرة، تذكروا حتى إسرائيل صنعت القنبلة الذرية، التحدي الحقيقي أمام الديمقراطية، ضمانات عربية لوقف القتال، الصحف والأحزاب، برلمانيات). وفي عام 1977 خط عن الديمقراطية: ( الديمقراطية المباشرة، الديمقراطية الاشتراكية، لما لا نبدأ هذا التقليد الديمقراطي؟، دكتاتورية 15 مايو، من القلب إلى أعضاء مجلس الشعب، المصرية قبل الحزبية)، وعن زيارة السادات للقدس: ( تحملوا مسئولياتكم، أنتم مقصرون في حق أنفسكم،سبعة أيام في أمريكا، حكاية المعاهدة، هذه هي حقائق الموقف عن اليوم الأول في مؤتمر القاهرة، بيان كارتر في أسوان، حدثات إلى بيجين، ماذا جري في الإسماعيلية؟، حذار من الطريق المسدود، مصر ترى عدم الدخول في حلقة مفرغة، هذه هي أسرار جميع ما جرى، متى يتوقف القطار؟). وعن أحداث 17 ، 18 يناير 1977 والديمقراطية في مصر خط ( الخبز والحرية، الديمقراطية ليست جنة هابطة من السماء، انتهى عهد القلم الواحد، ماذا ترغب هذه الأقلام؟، الديمقراطية هي معركتي، الترشيد والتطهير معا، ماذا تعني ضوابط الديمقراطية؟، حياتنا الحزبية الجديدة، عرق يمسح الدموع، ديمقراطية الجاحدين). وفي عامي 1978، 1979 خط موسى صبري عن مباحثات كامب ديفيد وتوقيع اتفاقيات السلام ( مباحثات الرئيس مع كالاهان وشميث، تقرير عن مباحثات كامب ديفيد، ضرورة إعلان المبادئ لتحقيق التسوية الكاملة ، ماذا نريد من أمريكا؟، السادات حقق الكثير من أهدافه، افهموها يا سادة، ماذا يجري داخل إسرائيل؟، أفق يا بيجين وحذار يا كارتر، أين القرارات العسكرية السرية؟، نتمسك بصيغة أسوان ، ماذا نتسقط من كامب ديفيد؟، لما هذه الضجة الكبرى حول المستوطنات، حقائق الموقف في كامب ديفيد، فزورة كامب ديفيد، الخلافات الجذرية في كامب ديفيد لا تزال بلا حل، معنى الاتفاق وأسرار كامب ديفيد، هل تتحطم آمال السلام ؟، من العريش إلى بير سبع). وفي الفترة التي أعقبت توقيع المعاهدة في مارس 1979 خط موسي صبري ( وداعا يا أحباء، الأصوات النابحة، لعلهم يهتدون، ملاحظات جديدة علي مذكرات كيسنجر، التضامن العربي، كيسنجر ينحني اعتذارا أمام فلاح ميت أبوالكوم، لسنا سعداء ولسنا شامتين،حدثة يفرضها ضميري، كيف من الممكن أن اتخذ السادات القرار الذي لم تفهمه؟، ماذا دار بين السادات وروجرز وتجاهله كيسنجر، نعم ولا يا كيسنجر). وفي عامي 1980 و1981 خط عن الأسعار ( الطوابير والأسعار، القوانين والأسعار ) ، وعن الإرهاب ( ما هذا الإرهاب، الحق أقوى من جميع إرهاب، الديمقراطية تضرب الإرهاب، مقاومة الإرهاب)، وعن الشاه (السيرة الكاملة لحضور الشاه، نحن والشاه وإيران، الشاه والشهبانووصلا بعد الظهر إلى أسوان، حكم شاه إيران منذ ربع قرن، ثلاثة حقائق عن حكم شاه إيران).

وبعد وفاة السادات خط سلسلة منطقات عن الجذور والزعامة "خمسة أجزاء" منها: ( حكاية الدوائر وصحيفة الصنداي تايمز، الرسام لوري والدوائر وأقلام شريفة في أمريكا، مجالس المقاهي والمجموعات الصغيرة شبه السرية، من أفسد حزب العمل ولماذا أفسده؟، تآلف الرفاق والشقاق وهلوسة العقاقير والدنانير) وخط أيضا ( فهمتنا الدرس يا سادات، مضى البطل ولكننا صامدون، غدا يعلوصوت السادات، حدثات حق يجب حتى تنطق، رفقة 28 عاما وفراق 40 يوم!، صوت الوفاء والشرف والكرامة، مصر بخير).

خطه

خط 24 مؤلف سياسي وأدبي من أهمها:

خطه

50 عاماً في قطار الصحافة
سيرة ملك و4 وزارات
وثائق 15 مايو
ثورة كوبا
اعترافات كيسنجر
وثائق حرب أكتوبر
السادات الحقيقة والأسطورة
نجوم على الأرض
شيوعيون في جميع مكان (جزئين)
ثورة مايوفي السودان
مخبر صحفي
وراء عشر وزارات

تحقيقات صحفية

أيضا تحقيقا صحفية عن أحداث لبنان 1958، انقلاب سوريا ، ثورات العراق الثلاث، ، ثورة اليمن، ثورات كوبا ، جمع في الصحافة بين التحقيق الصحفي والموضوع السياسي والأدب الصحفي الذي تميز في يومياته الأسبوعية بآخر ساعة بعنوان بعيدا عن السياسة.