استعمار مصر (كتاب)
المؤلف | تيموثي ميتشل |
---|---|
العنوان الأصلي (إذا لم يكن بالعربية) | Colonising Egypt |
المترجم | بشير السباعي |
البلد | الولايات المتحدة |
اللغة | الإنگليزية |
الموضوع | تاريخ مصر |
الناشر | مطبوعات جامعة كاليفورنيا |
ناشر الترجمة العربية | سينا للنشر |
الإصدار | |
تاريخ الترجمة | 1998 |
استعمار مصر Colonising Egypt، هوكتاب للعالم السياسي البريطاني ودارس العالم العربي تيموثي ميتشل، نشر ضمن مطبوعات جامعة كاليفورنيا عام 1991]، ونشرته سينا للنشر الترجمة العربية عام 1998، ترجمة بشير السباعي.
الكتاب تعبير عن دراسة لعملية استعمار بريطانيا لمصر، ويتناول مصر في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر، لكنه يناقش ايضا أحداث فترات أسبق في ذلك القرن، ومن أجزاء أخرى من العالم العربي. ولا يشير إلى الاستعمار كمجرد واقع استعماري أوروپي، بل إلى تطور مناهج جديدة للسلطة السياسية، وبيين الكتاب حتى هذه المناهج الاستعمارية هى جوهر جميع سلطة سياسية حديثة، والكتاب تحليل لطبيعة هذا النوع الجديد من السلطة.
الكتاب
يتحدث الكتاب عن مصر من أواخر القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن العشرين بشكل يفيد جميع الممارسين للتعليم الأكاديمي من حيث تطوير أساليب التحليل وآليات التفكير.
ويفحص الكتاب خلق الاقتصاد ومسائل أوسع من السياسة، ويلقي كذلك الضوء على السياق الاستعماري الذي نشأت فيه كثير من العلوم الاجتماعية والتطبيقية مثل الإحصاء والهندسة المدنية والإدارة والعلوم السياسية والاقتصاد.
يحاول ميتشل في فصل عن الملكية الفردية، حتى يثبت خطأ قول المستشرقين حتى الشرق ظهر به نمط الملكية الفردية وحاول التدليل على صحة كلامه بأن ظهور العزبة كنمط للعملية الزراعية لم يكن نتاج ظهور طبقة ملاك جديدة صغيرة، بقدر ما كان إلزاماً أوعقابا من الدولة للملاك الكبار، وحاول تأريخ تلك العلاقة الجديدة.
الترجمة العربية
نطق مترجم الكتاب بشير السباعي حتى العمل المترجم يضم أربع دراسات خطت منذ عشرين عاما، وقد قام حينها بترجمتها للعربية، ونظرا لإرتباط مستشاري دور النشر بالأجهزة الأمنية في مصر، امتنعت احدى دور النشر الكبيرة عن نشر الدراسة التي كانت بعنوان "مصر الأمريكية"، ولم تبدي تفسيراً معقولاً. وتولت دار فلسطينية نشر الكتاب تحت عنوان "مصر في الخطاب الأمريكي" ودخل الكتاب مصر عبر موزع مصري يعمل مع تلك الدار الفلسطينية ولم يكن الكتاب محل ترحيب من جانب النظام السابق. يواصل المترجم: حين سلمت الكتاب بشكله الحالي إلا بعد ثورة 25 يناير.
نقد
حسب مترجم الكتاب، بشير السباعي، فإن الاشتباكات الأساسية في هذا الكتاب تنفي المزاعم التي كان يرددها النظام السابق ومعه الولايات المتحدة الأمريكية على مدار عقود حتى مشكلات مصر تكمن في وجود خلل بين الديموجرافيا والجغرافيا، أي حتى هناك سكان ينمون بمعدلات سريعة بينما الوادي والدلتا بنفس مساحتهما، لكن الكتاب يكشف حتى هذا الخطاب يعد تزييفا للوعي المصري بحقيقة مشكلات بلاده، وجزء من عملية القهر والاضطهاد لهذا الشعب، فالمشكلة الحقيقية كما يقرها الكتاب هي توزيع الثروة والسلطة.
ويشير السباعي إلى حتى المشكلات الحادة التي تقابلها الثورة المصرية والمجتمع المصري الآن مثارة في هذا العمل التي تتحدث فصوله الأخيرة عن مقدمات الثورة المصرية.
كما توجه مترجم الكتاب بنداء إلى النائب العام بأن يهتم بموضوع اتى ذكره في الكتاب حول تقاضي ليلى تكلا وهي عضوبالبرلمان المصري رشوة عام 1990 من شركة "لوكيد" قدرها مليون دولار، استخدمت نفوذها لإقناع قيادات الجيش المصري بشراء ثلاث طائرات تنتجها الشركة.
المحرر البريطاني قد أثّر بشكل إيجابي على صورة مصر في الخارج، مثل ثورة 25 يناير، فقد ساهم الكتاب على حد قوله في إقبال الغرب على دراسة مصر والقراءة عنها بسبب إسهامات تيموثي ميتشل في هذا الصدد.
يؤكد المؤرخ المصري خالد فهمي حتى الكتاب قاسي وعميق، قائلاً: المشكلة التي تقابلنا في مصر بشأن تلك الخط العميقة التي تنتج فهم هي عدم قراءته وانتشاره، رغم أنه يضيف الكثير لنمط تفكيرنا ويشككنا أيضا في آليات فهمنا للعالم التي اعتدنا عليها.
أما د. مصطفى السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فأشار بحدثته إلى حتى الكتاب يركز على أوضاع الفلاحين وعلاقات الملكية في مصر، وهوعادة ينتصر للضعفاء والمهمشين بكتاباته .
المصادر
- ^ استعمار مصر، نيل وفرات
- ^ "كتاب استعمار مصر". قضايا وإصدارات حقوق الإنسان. Retrieved 2012-09-27.
- ^ "محرر بريطاني : معاناة مصر سببها توزيع الثروة والسلطة". طريق الأخبار. 2011-05-24. Retrieved 2012-09-27.
- ^ "كتاب استعمار مصر". المؤرخ خالد فهمي: تأثير تيموثي ميتشل يضاهي تأثير ثورة 25 يناير. 2011-05-25. Retrieved 2012-09-27.