جلال عامر

جلال عامر (و. 1952 - ت . 12 فبراير 2012، محرر وصحفي مصري.

حياته

جلال عامر محرر صحفي مصرى وقائد عسكري، (وُلد يوم ثوره 23 يوليوسنة 1952 - توفي 12 فبراير 2012). تخرج من الكلية الحربية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر، شارك جلال عامر في ثلاث حروب مصرية، وفى حرب أكتوبر كان ضابطاً ضمن الفرقة 18 مشاه بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالي والتي قامت بتحرير مدينة القنطرة شرق، جلال عامر يُعد أحد أبرز الكُتاب الساخرين في مصر والعالم العربي وفى تاريخ الكتابة الساخرة، وهورائد مدرسة جديدة إبتدعها في الكتابة تعتمد على التكثيف الشديد وطرح أفكار عديدة في منطق واحد بحيث تصير الموضوعة وحدة واحدة رغم إحتواءها على عدد كبير من الأفكار، توفي جلال عامر يوم 12 فبراير سنة 2012 أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة لحكم العسكر وقع فيها هجوم من بلطجية على المتظاهرين فلم يتحمل قلبه منظر قتال المصريين فسقط وهويردد تعبير (المصريين بيموتوا بعض)، قامت محافظة الإسكندرية بتكريمه بإطلاق اسمه على شارع بمنطقة «بحري» بحي الجمرك مسقط رأسه.

العمل الصحفى

درس جلال عامر القانون في كلية الحقوق والفلسفة في كلية الآداب، وكان يخط في مجالي السيرة القصيرة والشعر وله أعمال منشوره، كانت بداياته محرراً صحفياً في جريده القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية (والتي يرأس تحريرها الأستاذ صلاح عيسى)، وكان يشرف على صفحة «مراسيل ومكاتيب للقراء». وقبل وفاته كانت تنشر منطقاته في عدة صحف، وله عمود يومي تحت عنوان «تخاريف» في جريدة المصري اليوم يتابعه يومياً مئات الآلاف في مصر والوطن العربي من خلال الجريدة ومواقع إلكترونية عديدة تتداول العمود. له مئات الآلاف من المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي (مثل فيسبوك وتويتر). كما كان يخط في جريدة الأهالي الصادرة عن حزب التجمع. ابتدع جلال عامر مدرسة جديدة في فن الكتابة الساخرة تعتمد على التداعي الحر للأفكار والتكثيف الشديد وطرح عدداً كبيراً من الأفكار في الموضوع الواحد وربطها معاً بشكل غير قابل للتفكيك بحيث تصير الموضوعة وحدة واحدة شديدة التماسك على الرغم من احتواءها على أفكار منفصلة عن بعضها، كما يتميز أسلوبه باحتواءه على الكثير من التوريات الرائعة التي تشد انتباه القارئ حتى نهاية الموضوع كما أنها تفتح مداركه على حقائق من الممكن غابت عنه.

أعماله المنشورة

له في الأسواق كتاب «مصر على كف عفريت» وهوصادر عام 2009 وصدرت منه طبعات عديدة وهوكتاب ساخر صدر عن «دار العين». الكتاب - كما يقول المؤلف - هومحاولة لبحث حالة وطن كان يملك غطاء مضى فأصبح من دون غطاء بلاعة. لما وكيف،يا ترى؟ فقد بدأت مصر «بحفظ الموتى، وانتهت بحفظ الأناشيد، لأن جميع مسؤول يتولى منصبه يقسم بأنّه يفترض أن يسهر على راحة الشعب، من دون حتى يحدد أين سيسهر وللساعة كام،يا ترى؟ في مصر لا يمشي الحاكم بأمر الدستور، بل بأمر الدكتور، ولم يعد أحد في مصر يستحق حتى نحمله على أكتافنا إلا أنبوبة البوتاغاز، فهل مصر في يد أمينة أم في إصبع أميركا أم على كف عفريت»؟، صفحات الكتاب محاولة للإجابة عن هذا السؤال الذي يفجر الضحكات على واقعنا المر، نكتشف في الكتاب أنّ المؤلف كان ضابطاً في الجيش، خاض ثلاث حروب ضد إسرائيل. لكنّه يخوض الآن «حرب الثلاث وجبات». إذ يخرج المواطن لشراء الخبز وقد يعود أولا يعود بعد معركة «الطوابير». ثقافة المؤلف واضحة طوال صفحات الكتاب، عبر الإشارة إلى أفلام عالمية وروايات يقارن بينها وبين أوضاعنا. فيقول: إذا كان كازنتزاكيس خط روايته المسيح يصلب من جديد، فإن مصر تخط روايتها المصري يغرق من حديث (في إشارة إلى حادث غرق 1030 مصرياً في البحر الأحمر في مركب أحد رجال الأعمال "عبارة السلام") ويخط جلال عامر أيضاً عن زيارة حسني مبارك إلى قبري جمال عبد الناصر وأنور السادات. وهي الزيارة السنوية التي يحرص عليها، متخيلاً ما الذي يمكن حتى يقوله أمام قبر جميع منهما. هكذا، سيقول أمام قبر عبد الناصر: «طبعاً إنتَ عارف أنا لا عايز أزورك ولا أشوفك بس هي تحكمات السياسة اللعينة. حد يا راجل يعادي أمريكا،يا ترى؟ ويحارب المستثمرين. على العموم ارتاح. أنا بعت جميع المصانع إلي انت عملتها، والعمال اللي انت مصدعنا بيهم أبرز متلقحين على القهاوي......». وأمام قبر السادات، سيقرأ الفاتحة ثم يمسح وجهه وينصرف. هذه الحكاية تلخّص عملاً ما أصاب مصر من تحولات، وتجيب عن سؤال: كيف من الممكن أن تحولت من «أم البلاد» إلى «أم الفساد»،يا ترى؟ وحالياً يتم تحضير كتاب يضم بعض أعمال الراحل جلال عامر بعنوان «قصر الكلام».

الحياة العائلية

جلال عامر متزوج وله أربعة أبناء: رامي ورانيا وراجي وريهام

وفاته

توفي جلال عامر فجر يوم 12 فبراير 2012 إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء مشاركته في مسيرة ضد حكم العسكر في رأس التين، عندما شاهد مجموعة من البلطجية يهاجمون المتظاهرين، فسقط وهويردد تعبير «المصريين بيموتوا بعض».