عمرو بن العاص

عودة للموسوعة

عمروبن العاص

عمروبن العاص

عمروبن العاص (و. ح. 573 - ت.ستة يناير 664)، هوقائد عسكري عربي مسلم اشتهر لقيادته الجيوش الإسلامية لفتح مصر عام 640. عاصر النبي محمد، وكان أحد صحابته، بعد دخوله للإسلام في سنةثمانية هـ. أسس الفسطاط وجعلها عاصمة لمصر، وبنى مسجد عمروبن العاص الذي يعتبر أول مسجد في أفريقيا. وكان عمروبن العاص داهية من دهاة العرب، وصاحب رأي وفكر، وفارساً من الفرسان, أوفدته قريش إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفّار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي ورده خائبا.

نسبه

هوأبوعبد الله عمروبن العاص بن وائل بن هاشم، من بني سهم، ينتهي نسبه إلى كعب بن لؤي، من كنانة. فهوقرشي القبيلة، مكّي السكن، وكان بنوسهم في الجاهلية والإسلام يحتلون مكانة مرموقة، وكانت لهم سمعة حسنة؛ إذ كان الناس يحتكمون إليهم في خصوماتهم، كما كانت لهم الرئاسة على الأموال التي تأتي إلى آلهتهم.

كان والده العاص بن وائل تاجراً غنياً، يُعد من سادات قريش وأصحاب الشرف والحملة فيها، تولى القضاء في الجاهلية فنال احترام الناس وتقديرهم. أما أمه فهي سلمى ابنة حرملة، كانت تلقب بالنابغة، وهي من عنزة، وكانت قد سبيت وبيعت في سوق عكاظ ثم بيعت ثانية وثالثة، واشتراها أخيراً العاص بن وائل فأولدها ابنه عمراً، فكان لعمروإخوة عدة وأخت واحدة من أمه.


حياته المبكرة

نشأ عمروفي بيت مترف، وكان فصيح اللسان، قوي الحجة، ثابت الجنان، قوي البنية ماهراً بالقتال بالسيف وبضروب الفروسية، حاضر البديهة، محباً للشعر ويقرضه أحياناً، عمل أول أمره بالتجارة وأكسبه ذلك سعة الأفق وفهم الناس، إضافة إلى إطلاعه على أوضاع البلاد التي تاجر معها وأحوالها، وقد أهّله ذلك ليكون رسول قريش مع عبد الله بن أبي ربيعة إلى النجاشي ملك الحبشة، ليطلبا منه طرد المسلمين الذين كانوا قد هاجروا إلى بلده فراراً بدينهم، وإعادتهم إلى مكة، فأجرى النجاشي لقاءة بينهما وبين ممثل المهاجرين جعفر بن أبي طالب أخفق فيها عمرووصاحبه، فحاول عمروإقناع النجاشي ثانية بإخراجهم من بلاده ولكنه رفض، وأمر حتى يرد عليهم ما حملاه من هدايا قريش له ولبطارقته. وقد كان لهذه المهمة أثر في نفسه، لما لمسه من المسلمين من إيمان بعقيدتهم ومحبة بعضهم لبعض.

ذهابه لمصر قبل الإسلام

يروي المقريزي في المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار:

ونطق ابن عبد الحكم‏:‏ فلما كانت سنة ثمان عشرة من الهجرة وقدم عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه الجابية خلا به عمروبن العاص واستأذنه في المسير إلى مصر وكان عمروقد ولج في الجاهلية مصر وعهد طرقها ورأى كثرة ما فيها وكان سبب دخوله إياها أنه قدم إلى بيت المقدس لتجارة في نفر من قريش فإذا هم بشماس من شمامسة الروم من أهل الإسكندرية قدم للصلاة في بيت المقدس فخرج في بعض جبالها يسيح وكان عمرويرعى إبله وإبل أصحابه وكانت رعية الإبل نوبًا بينهم فبينا عمرويرعى إبله إذ مرّ به ذلك الشماس وقد أصابه عطش شديد في يوم شديد الحرّ فوقف على عمروفاستسقاه فسقاه عمرومن قربة له فشرب حتى روي ونام الشماس مكانه وكانت إلى جنب الشماس حيث نام حفرة فخرجت منها حية عظيمة فبصر بها عمروفنزع لها بسهم فقتلها فلما استيقظ الشماس نظر إلى حية عظيمة قد أنجاه اللّه منها فنطق لعمرو‏:‏ ما هذه‏.‏

فأبلغه عمروأنه رماها فقتلها فأقبل إلى عمروفقبّل رأسه ونطق‏:‏ قد أحياني الله بك مرّتين‏:‏ مرّة من شدّة العطش ومرّة من هذه الحية فما أقدمك هذه البلاد‏.‏

نطق‏:‏ قدمت مع أصحاب لي نطلب الفضل في تجارتنا فنطق له الشماس‏:‏ وكم تراك ترجوحتى تصيب في تجارتك نطق‏:‏ رجائي حتى أصيب ما اشتري به بعيرًا فإني لا أملك إلا بعيرين فآمل حتى أصيب بعيرًا آخر فتكون ثلاثة أبعرة فنطق له الشماس‏:‏ أرأيت دية أحدكم بينكم كم هي‏.‏

نطق‏:‏ مائة من الإبل فنطق له الشماس‏:‏ لسنا أصحاب إبل إنما نحن أصحاب دنانير نطق‏:‏ تكون ألف دينار فنطق له الشماس‏:‏ إني رجل غريب في هذه البلاد وإنما قدمت أصلي في كنيسة بيت المقدس وأسيح في هذه الجبال شهرًا جعلت ذلك نذرًا على نفسي وقد قضيت ذلك وأنا أريد الرجوع إلى بلادي فهل لك حتى تتبعني إلى بلادي ولك عليّ عهد اللّه وميثاقه حتى أعطيك ديتين لأنّ اللّه عز وجل أحياني بك مرّتين فنطق له عمرو‏:‏ أين بلادك‏.‏

نطق‏:‏ في مصر مدينة ينطق لها الإسكندرية فنطق له عمرو‏: لا أعهدها ولم أدخلها قط فنطق له الشماس‏:‏ لودخلتها لفهمت أنك لم تدخل قط مثلها فنطق له عمرو‏:‏ تفي لي بما تقول ولي عليك بذلك العهد والميثاق فنطق له الشماس‏:‏ نعم لك واللّه عليّ العهد والميثاق حتى أفي لك وأن أردّك إلى أصحابك فنطق له عمرو‏:‏ كمقد يكون مكثي في ذلك نطق‏:‏ شهرًا تنطلق معي ذاهبًا عشرًا وتقيم عندنا عشرًا وترجع في عشر ولك عليّ حتى أحفظك ذاهبًا وأن أبعث معك من يحفظك راجعًا فنطق له عمرو‏:‏ انظرني حتى أشاور أصحابي في ذلك فانطلق عمروإلى أصحابه فأبلغهم بما عاهد عليه الشماس ونطق لهم‏:‏ تقيمون عليّ حتى أرجع إليكم ولكم عليّ العهد حتى أعطيكم شطر ذلك على حتى يصحبني رجل منكم آنس به فنطقوا‏:‏ نعم وبعثوا معه رجلًا منهم فانطلق عمرووصاحبه مع الشماس حتى انتهوا إلى مصر فرأى عمرومن عمارتها وكثرة أهلها وما بها من الأموال والخير ما أعجبه فنطق عمروللشماس‏:‏ ما رأيت مثل ذلك ومضى إلى الإسكندرية فنظر عمروإلى كثرة ما فيها من الأموال والعمارة وجودة بنائها وكثرة أهلها فازداد عجبًا ووافق دخول عمروالإسكندرية عيدًا فيها عظيمًا يجتمع فيه ملوكهم وأشرافهم ولهم كرة من مضى مكالة يترامى بها ملوكهم وهم يتلقونها بأكمامهم وفيما اختبروا من تلك الكرة على ما وصفها من مضى منهم أنها من سقطت الكرة في كمه واستقرّت فلما قدم عمروالإسكندرية أكرمه الشماس الإكرام كله وكساه ثوب ديباج ألبسه إياه وجلس عمرووالشماس مع الناس في ذلك المجلس حيث يترامون بالكرة وهم يتلقونها بأكمامهم فرمى بها رجل منهم فأقبلت تهوي حتى سقطت في كم عمروفعجبوا من ذلك ونطقوا‏:‏ ما كذبتنا هذه الكرة قط إلا هذه المرّة ا أترى هذا الأعرابيّ يملكنا‏.‏

هذا ما لاقد يكون أبدًا وإنّ ذلك الشماس سار في أهل الإسكندرية وأفهمهم أنّ عمرًا أحياه مرّتين وأنه قد ضمن له الذي دينار وسألهم حتى يجمعوا ذلك له فيما بينهم فعملوا ودفعوها إلى عمروفانطلق عمرووصاحبه وبعث معهما الشماس دليلًا ورسولًا وزوّدهما وأكرمهما حتى عاد هووصاحبه إلى أصحابهما فبذلك عهد عمرومدخل مصر ومخرجها ورأى منها ما فهم أنها أفضل البلاد وأكثرها أموالًا فلما عاد عمروإلى أصحابه دفع إليهم بيما بينهم ألف دينار وأمسك لنفسه ألفًا نطق عمرو‏:‏ وكان أوّل مال اعتقدته وتأثلته‏.‏

إسلامه

عاد عمروبن العاص إلى مكة ليبلغ قريشاً رفض النجاشي الاستجابة لطلبها بطرد المسلمين من بلاده، ثم أخذ يتتبع أخبار المسلمين في مكة والمدينة، ثم مضى إلى الرسول محمد ليسلم على يده، وكان برفقته خالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وذلك في السنة الثامنة للهجرة.

ونطق عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "أسلم الناس وآمن عمروبن العاص". قدّر النبي ما تميز به عمرومن ذكاء ومواهب وحسن رأي، فعقد له على سرية عهدت باسم سرية ذات السلاسل مؤلفة من ثلاثمئة رجل، وأوفده لإخضاع قضاعة، وتآلف أقارب أم والده لأنها كانت من قبيلة بَلِيّ وليدعوهم إلى الإسلام، ثم أمدّه الرسولr بمئتين من المهاجرين والأنصار، فيهم أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، فلما وصل المدد رغب عمروبن العاص في إمارة الجيش، فاستجاب أبوعبيدة لرغبته خوفاً من الفرقة وعملاً بتوجيهات الرسول له، ألاّ يختلف مع ابن العاص لئلاّ يؤدي ذلك إلى إضعاف المسلمين وانقسامهم، وعهدت هذه الحملة بذات السلاسل لأنها جرت عند ماء معروف بهذا الاسم.

عاد عمروإلى المدينة بعد حتى حقق الهدف الذي أُرسل من أجله، وكان الرسول قد أوفده من قبل أيضاً في مئة من المسلمين إلى قبيلة هذيل لهدم صنمها المسمى سواع ثم كلفه الذهاب إلى عُمان لدعوة ولدي الجُلَنْدَى (جَيْفَر وعَبّاد) حاكمَي عُمان إلى الإسلام، وقد أقنع عمروأصغر الأخوين باعتناق الإسلام واستعان به لإقناع أخيه الأكبر، فلما عهد الرسول بنجاح مهمته أوكل إليه جمع صدقات عُمان، فبقي في عمله نحوسنتين، ثم عاد إلى المدينة حين وفاة الرسول.


الفتح الإسلامي لبلاد الشام

عقد الخليفة أبوبكر الصديق أربعة ألوية لأربعة من القادة لتحرير بلاد الشام من سلطة الروم، كان أحدهم عمروبن العاص ووجهه لتحرير فلسطين، وكان الوالي الرومي والقائد العسكري عليها يدعى أرتيون Aretion؛ وقد نادىه العرب بأرطبون، وكان من القادة المشهود لهم بالجرأة والكفاءة، واتخذ من أجنادين مركزاً لقيادته وحشد وحدات كثيرة من الجند في جميع من بيت المقدس والرملة وغزة. تخوف عمروبن العاص من هذه الحشود الكبيرة، فخط إلى الخليفة عمر حينئذٍ يستشيره بما يعمله، فأجابه الخليفة "لقد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب" هادفاً من وراء ذلك إلى حمل معنوياته ولتشجيعه. وبدأت المعركة بين الطرفين، ولم تكن القوى المسلمة مكافئة للقوى البيزنطية، ومع ذلك فقد استطاع عمرووجيشه هزيمة الروم.

شارك عمروفي معركة اليرموك، كان على ميمنة جيش العرب المسلمين، وأبدى بسالة وشجاعة في أثناء القتال مما زاد في شهرته واحترام الجند لقدراته. وعندما توجهت جيوش المسلمين لتحرير دمشق هبط عمروبن العاص على باب الفراديس، فيما هبط خالد بن الوليد على الباب الشرقي، وأبوعبيدة بن الجراح على باب الجابية.

حروب الردة

مات الرسول وعمروبعُمان، فأقبل حتى انتهى إلى البحرين فوجد المنذر بن ساوى في الموت، ثم خرج عنه إلى بلاد بني عامر فنزل بقُرَّة بن هبيرة وهويقدم رِجلاً إلى الردة ويؤخر أخرى ومعه جيش من بني عامر، فأكرم قُرَّة مثواه، فلما أراد عمروالرحلة خلا به قرة ونطق: يا هذا، إذا العرب لا تطيب لكم نفسًا بالإتاوة، فإن أعفيتموها من أخذ أموالها فتسمع لكم وتطيع، وإن أبيتم فلا تجتمع عليكم. فنطق عمرو: أكفرت يا قرة،يا ترى؟ أتخوفنا بالعرب؟! فوالله لأُوطِئَنَّ عليك الخيل في حفش أمك. ومر بمسيلمة الكذاب فأعطاه الأمان، فنطق له عمرو: "اعرض لي ما تقول". فذكر مسيلمة بعض كلامه، فنطق عمرو: "والله إنك لتفهم إنك من الكاذبين" فتوعده مسيلمة.

ولما وصل عمروالمدينة وعقد أبوبكر أحد عشر لواء لحرب أهل الردة، عقد لعمرووأوفده إلى قضاعة، وكان قد حاربهم في حياة النبي في غزوة ذات السلاسل، وكانت قضاعة قد ارتدت بعد وفاة النبي، فلما أنفذ إليهم أبوبكر جيشًا بقيادة عمرو، سار عمروبجيشه في الطريق الذي سلكه من قبل حتى وصل بلاد قضاعة، فأعمل السيف في رقابهم وغلبهم على أمرهم، فعادوا إلى الإسلام، وعاد هوإلى المدينة حاملاً لواء النصر.

الفتح الإسلامي لمصر

مسار الفتح الإسلامي لمصر..

عقد الخليفة عمر بن الخطاب في أثناء وجوده في بلاد الشام اجتماعاً في الجابية، حضره كبار القواد للتداول في أوضاع البلاد المحررة وذلك عام 18 هـ/639م، وقد انتهز عمروبن العاص الفرصة ليعرض على الخليفة فكرة تحرير مصر، وطلب منه حتى يأذن له بالسير مع جنوده ليقوم بالمهمة، وأقنع الخليفة بذلك محتجاً بأن وجود الروم في مصر يهدد دوماً المسلمين وخاصة في فلسطين، وأبلغه بما تحتويه مصر من خيرات؛ إذ إنه عهدها عندما كان يعمل بالتجارة في الجاهلية فقد زارها مرات عدة وتعهد معظم أنطقيمها ومدنها.

نزل الخليفة عند رغبة عمروووضع تحت أمرته 4000 جندي ونطق له:

«إني مرسل لك رسالة، فإذا وصلتك قبل دخول تخومها عمليك حتى تنصرف مع جندك، وإذا استلمتها بعد دخولك حدودها فامض لوجهتك واستعن بالله واستنصره»

ويبدوحتى عمروأخَّر استلام كتاب الخليفة حتى وصل إلى مشارف العريش، وعمل بموجبه وتابع سيره فحرر المدينة من دون كبير عناء عام 18 هـ/639م، وأخذ يتوغل في الأراضي المصرية حتى وصل إلى مدينة الفرما، وكان اسمها بلوزيم Pelusium، فحاصرها نحوشهر وفتحها عام 19 هـ/640م، ثم انتقل منها إلى مدينة بلبيس التي سقطت بيد عمروبعد شهرين من القتال.

توجه عمروبعد ذلك إلى أم دنين، وكان اسمها Tendonia، حيث نشب القتال بينه وبين الروم الذين سارعوا إلى التحصّن في بابليون، فضرب عليهم الحصار وطلب من الخليفة إرسال مدد فأمده بأربعة آلاف رجل فيهم بعض كبار الصحابة كالزبير بن العوام، والمقداد بن الأسود، ومسلمة ابن مخلد، وعبادة بن الصامت وجميعهم من المشهود لهم بالجرأة والشجاعة، إلا حتى المدد تأخر فأوقف عمروالقتال، وسار مع بعض جيشه نحوإقليم الفيوم لإخضاعه كما قرر فتح أم دنين، فلما فهم بوصول المدى سارع لملاقاة الروم، وكانوا بقيادة تيودورس وهوأخوالامبراطور البيزنطي هرقل وتحت إمرته نحو20 ألف مقاتل ودام القتال بين الجيشين، وتمكن عمرومن خصمه بفضل الخطة الحربية التي وضعها، القائمة على مفاجأة العدو، بوضع كمائن كانت تدخل المعركة في الوقت المناسب، وتحسمها.

لم يبق أمام عمروسوى حصن بابليون والإسكندرية، فضرب الحصار على حصن بابليون نحوسبعة أشهر، جاعلاً من هليوبولس (عين شمس) مركزاً لقيادته.

طال الحصار وساءت أحوال الروم المحاصرين ويئسوا من وصول مدد لهم، فطلب المقوقس (قيرس) من عمروإرسال وفد للتفاوض معه، واتفق الطرفان المتفاوضان على بنود للصلح، بعث بها المقوقس إلى سيده الامبراطور، فرفضها ونقم على المقوقس واتهمه بالجبن والخيانة، وأمره بالقدوم إليه، ثم جرده من منصبه ونفاه.

تتالت الهزائم على فرق جيش الروم، فعاد الامبراطور لاستنادىء المقوقس من منفاه وسمح له بالتفاوض من حديث مع عمرو، وعقد الصلح، وخاصة بعد حتى سقطت الاسكندرية بأيدي المسلمين عام 21هـ/642م، وقد أسفرت المفاوضات عن تعهد الروم بدفع الجزية وألا تعود جيوشهم ثانية إلى مصر أوحتى يحاولوا استردادها.

لم يفِ الروم بتعهدهم فأخذوا يشجعون عملاءهم في الإسكندرية، ثم أوفدوا لمساعدتهم أسطولاً مؤلفاً من 300 سفينة، فتمردوا، فقضى عليهم عمرووسيطر على الاسكندرية وهدم أسوارها واستولى على مراكبهم.


حاكم مصر

مسجد عمروبن العاص في القاهرة..

وما إذا هدأت الأعمال العسكرية حتى أخذ الجنود يبنون قرية صغيرة دعيت بالفسطاط (أي الخيمة) في المكان الذي نصب فيه عمروبن العاص خيمته عند محاصرته لبابليون، ثم اتسعت حتى أصبحت مدينة كبيرة، كما بُنيَّ فيها مسجد عمروبن العاص، وكان أول أمره متواضعاً في شكله ومظهره، قليل المساحة، وقد أمر فيما بعد الخليفة الوليد بن عبد الملك بهدمه وتجديد بنائه وتوسيع رقعته.

استقر عمروبالاسكندرية ليراقب ما يقوم به الروم من تحركات بحرية، كما أخذت الإمدادات العسكرية تصل إليه تباعاً من المدينة فعمل على استغلال طاقاتها وحماستها، وذلك بالتوسع غرباً، فاستسلمت له بَرقة صلحاً لقاء جزية معينة، ثم حاصر طرابلس حتى استسلمت، كما هاجم مدينة صُبراته حيث التقى ببعض زعماء البربر الذين دانوا له بالطاعة ومنهم زعيم قبيلة لُواته.

عاد عمروإلى الاسكندرية ليستقر فيها ويدير شؤونها، وقد تفرغ لإعمار مصر فأعاد حفر قناة، كانت تصل البحر الأحمر بنهر النيل، وكانت قد شقت زمن الفرعون نخاو، ولكنها أهملت فيما بعد فتراكم فيها الطمي وأصبحت غير صالحة للعمل، وقد أطلق عليها عمروبن العاص بعد إصلاحها اسم خليج أمير المؤمنين، كما أنشأ مقاييس عدة للنيل وفي أماكن مختلفة من ضفتيه.

ساس عمروفي أثناء حكمه لمصر الناس بالعدل، وتقرب من المصريين عامة من دون التمييز بين الأقباط والمسلمين، وكان بطريرك القبط مقصياً عن منصبه ورعيته بسبب خلافة الممضىي مع الروم (البيزنطيين) وبقي متوارياً عنهم ثلاثة عشر عاماً، فما حتى استقر الأمر لعمروبن العاص قربه منه وأعاده إلى منصبه، وكلف الأقباط جباية الخراج وأشاع الأمن والطمأنينة في ربوعهم، وسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية، وعوّضهم عمّا هُدِمَ من ديارهم، وما نهب الروم أموالهم، فحظي بمحبة المصريين عامة.

بقي عمروطوال خلافة عمر بن الخطاب حاكماً على مصر، ومدّة وجيزة من خلافة عثمان بن عفان، الذي عزله وعين عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وكان عمر بن الخطاب قد ولاه على الصعيد وإقليم الفيوم.

وصف عمرولمصر

وصف عمروبن العاص الرجل الذى عاش في صحراء العرب وبراريها أرض مصر فنطق:

«أن أرض مصر تتجلى في جميع سنة لسكانها في أربعة خلع: الأولى منهن إذ رويت بماء النيل تصير كلولة بيضاء، فإذا إنكشف ماء النيل عن أرضها ظهرت كعنبرة سوداء، فإذا غرست أرضها كزمردة خضراء، ثم يظهر بها من الأزهار ألوان مختلفة تروق الناظر وتشرح الخاطر، فإذا دناحين الحصاد غرسها ظهرت كصفيحة من المضى وهى جنان نخيل ذات ألوان وأعناب صنوان وغير صنوان وأغصان النارنج تحمل أكرامن من مضى وأصناف المحمضات من أحب العجب وبها مراتع ومزارع ومصايد بحار ومفانص وحوش وقد أجمع الفضلاء المتنزهين والندماء المتفرجين أنه ليس في جميع الأنطقيم مثل مصر في بحر نيلها الجارى الذى يطلع في أوان القيظ الذى تجف الأنهار بإذن الله تعالى ويهبط عند الإحتياج إلى غرس الأرض ويقف على حد واحد لا يهبط إلى نهاية الهبوط بل يتم جارياً لتسير فيه السفن بحرياً وقبلياً وشرقياً وغربياً لا يفهم من أين أتى وإلى أين يمضى فسبحان الله العظيم الذى فضل أقليم مصر على سائر الأنطقيم.»

عزله والرجوع إلى مكة

عاد عمروبن العاص بعد عزله إلى مكة، ولم يكن على وفاق مع الخليفة عثمان، بالرغم من نصيحته له حتى يتبع بالسير في أمور الدولة نهج سابقيه عمر وأبي بكر.

نقد

دوره في فتنة معاوية وعلي

حمل المصاحف

نصح عمروبن العاص معاوية بن أبي سفيان حتى يأمر جنده بحمل المصاحف على أسنة الرماح لإيقاف القتال والاحتكام إلى ما اتى في القرآن الكريم، وقد نجم عن ذلك انقسام في صفوف أنصار علي بين مؤيد ومعارض. كما خدع أبا موسى الأشعري ممثل علي بن أبي طالب في أمر التحكيم، إذ ثبت عمروصاحبه في الخلافة، مخالفاً للاتفاق الذي تم بين الممثلين اللذين قررا خلع الطرفين معاوية وعلي ودعوة المسلمين إلى اختيار خليفة بدلاً عنهما.

رفض الخوارج الوضع الجديد فقرروا اغتيال علي ومعاوية وعمروبن العاص في وقت واحد، إلا حتى هذا القرار لم ينفذ إلا بعلي بن أبي طالب، وأخفق المكلفان الآخران في تحقيق هدفهما. ورغب أكثر الناس من العراقيين وأهل الشام بكمالهم إلى المصالحة والمسالمة مدة لعله يتفق أمرقد يكون فيه حقن لدماء المسلمين، فإن الناس تفانوا في هذه المدة، ولا سيما في هذه الثلاثة الأيام المتأخرة التي آخر أمرها ليلة الجمعة وهي ليلة الهرير.

كل من الجيشين فيه من الشجاعة والصبر ما ليس يوجد في الدنيا مثله، ولهذا لم يفر أحد عن أحد، بل صبروا حتى اغتال من الفريقين فيما ذكره غير واحد سبعون ألفا خمسة وأربعون ألفا من أهل الشام، وخمسة وعشرون ألفا من أهل العراق.

سيرة التحكيم

كان لعمروبن العاص أثر كبير في الخلاف الذي نشب بين علي بن أبي طالب ومعاوية ابن أبي سفيان، إذ استطاع معاوية حتى يغري عَمراً بالانضمام إليه، وقد تجلى دهاء ابن العاص في حرب صفين عندما بدأت بوادر الهزيمة تتضح في جيش الشام، إذ نصح معاوية حتى يأمر جنده بحمل المصاحف على أسنة الرماح لإيقاف القتال والاحتكام إلى ما اتى في القرآن الكريم، وقد نجم عن ذلك انقسام في صفوف أنصار علي بين مؤيد ومعارض. كما خدع أبا موسى الأشعري ممثل علي بن أبي طالب في أمر التحكيم، إذ ثبت عمروصاحبه في الخلافة، مخالفاً للاتفاق الذي تم بين الممثلين اللذين قررا خلع الطرفين معاوية وعلي ودعوة المسلمين إلى اختيار خليفة بدلاً عنهما.

رفض الخوارج الوضع الجديد فقرروا اغتيال علي ومعاوية وعمروبن العاص في وقت واحد، إلا حتى هذا القرار لم ينفذ إلا بعلي بن أبي طالب، وأخفق المكلفان الآخران في تحقيق هدفهما.

إن مواقف عمروهذه، وما نجم عنها من ظهور خلافات في صفوف أنصار علي بن أبي طالب، إضافة إلى نجاح سياسته في معاملة المصريين، جعلت بعض المؤرخين يعدونه أحد دهاة العرب الأربعة.

نشأ خلاف بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان أثناء حرب صفين عندما بدت بوادر الهزيمة تتضح في جيش الشام، وتراوض الفريقان بعد ممحررات ومراجعات يطول ذكرها على التحكيم، وهوحتى يحكِّم جميع واحد من الأميرين - علي ومعاوية - رجلا من جهته ثم يتفق الحكمان على ما فيه مصلحة للمسلمين. فوكل معاوية عمروبن العاص، وأراد علي حتى يوكل عبد الله بن عباس ولكنه منعه القراء ممن ذكرنا، ونطقوا: لا نرضى إلا بأبي موسى الأشعري.

ثم أخذ الحكمان من علي، ومعاوية، ومن الجندين، العهود والمواثيق أنهما آمنان على أنفسهما وأهلهما، والأمة لهما أنصار على الذي يتقاضيان عليه، وعلى المؤمنين والمسلمين من الطائفتين كليهما عهد الله وميثاقه أنهما على ما في هذه الصحيفة، وأجلا القضاء إلى رمضان وإن أحبا حتى يؤخرا ذلك على تراض منهما.

وشهد على التحكيم من جيش علي: عبد الله بن عباس، والأشعث بن قيس الكندي، وسعيد بن قيس الهمداني، وعبد الله بن الطفيل المعافري، وحجر بن يزيد الكندي، وورقاء بن سمي العجلي، وعبد الله بن بلال العجلي، وعقبة بن زياد الأنصاري، ويزيد بن جحفة التميمي، ومالك بن كعب الهمداني، فهؤلاء عشرة.

وأما من الشاميين فعشرة آخرون وهم: أبوالأعور السلمي، وحبيب بن مسلمة، وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد، ومخارق بن الحارث الزبيدي، ووائل بن علقمة العدوي، وعلقمة بن يزيد الحضرمي، وحمزة بن مالك الهمداني، وسبيع بن يزيد الحضرمي، وعتبة بن أبي سفيان أخومعاوية، ويزيد بن الحر العبسي.

مبارزته مع علي بن أبي طالب

في معركة صفين كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه كثيرًا ما يتقدم بين الصفوف داعيًا إلى المبارزة، فبدا له يومًا حتى يدعومعاوية لمبارزته فأيهما غلب فالأمر له، وتحقن دماء الناس، فنادى: يا معاوية، فنطق هذا لأصحابه: اسألوه ما شأنه،يا ترى؟ نطق: أحب حتى يبرز لي فأحدثه حدثة واحدة. فبرز معاوية ومعه عمرو، فلما قارباه لم يلتفت إلى عمرو، ونطق لمعاوية: ويحك علام يقتتل الناس بيني وبينك،يا ترى؟ ابرز إليّ، فأينا اغتال صاحبه فالأمر له، فالتفت معاوية إلى عمروفنطق: ما ترى يا أبا عبد الله ،يا ترى؟ أبارزه،يا ترى؟ فنطق عمرو: لقد أنصفك الرجل، وافهم أنك إذا نكلت عنه لم تزل سُبة عليك وعلى عقبك ما بقي عربي، فنطق معاوية: يا عمروليس مثلي يخدع نفسه، والله ما بارز ابن أبي طالب رجلاً قط إلا سقى الأرض من دمه. ثم تلاحيا وعزم معاوية على عمروليخرجن إلى علي، إذا كان جادًا في نصحه، ولم يكن مغررًا به طمعًا في مآل أمره، فلما خرج للمبارزة مكرهًا وشد عليه عليُّ المرهوبة، رمى عمروبنفسه عن فرسه، وحمل ثوبه وشَغَرَ برجليه فبدت عورته فصرف عليٌّ وجهه عنه وقام معفرًا بالتراب هاربًا على رجليه، معتصمًا بصفوفه، فصرف علي وجهه عنه وارتُثَّ، فنطق القوم: أفلت الرجل يا أمير المؤمنين. نطق: وهل تدرون من هو،يا ترى؟ نطقوا: لا. نطق: فإنه عمروبن العاص، تلقاني بعورته فصرفت وجهي.

وذكر السيرة أيضًا ابن الكلبي، كما ذكرها السهيلي في الروض الأنف، ونطق عن قول علي (إنه اتقاني بعورته فأذكرني الرَّحِمَ): "ويُروى مثل ذلك عن عمروبن العاص مع علي يوم صفين، وفي ذلك يقول الحارث بن النضر الشهمي رواه ابن الكلبي وغيره:

أفي جميع يوم فارس غير منته ... وعورته وسط العجـاجة بادية

يكف لها عنه عليٌّ سـنانه ... ويضحك منه في الخلاء معاوية

والرد على هذا الاتهام كالآتي:

فراوي الرواية الأولى نصر بن مزاحم الكوفي صاحب سقطة صفين شيعي جَلْد، لا يستغرب عنه كذبه وافتراؤه على الصحابة، نطق عنه المضىي في الميزان: نصر بن مزاحم الكوفي رافضي جَلْد، متروك، نطق عنه العقيلي: شيعي، في حديثه اضطراب وخطأ كثير. ونطق أبوخيثمة: كان كذابًا. ونطق عنه ابن حجر: نطق العجلي: كان رافضيًّا غاليًا، ليس بثقة ولا مأمون. وأما الكلبي هشام بن محمد بن السائب الكلبي، فقد اتفقوا على غلوه في التشيع. نطق الإمام أحمد: من يحدث عنه؟! ما ظننت حتى أحدًا يحدث عنه. ونطق الدارقطني: متروك.

وفاته

حين حضرته الوفاة، وسقم سقم الموت، فدخل عليه ابنه عبد الله، فوجده يبكي، فنطق له: يا أبتاه! أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا،يا ترى؟ أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا،يا ترى؟ فأقبل بوجهه فنطق: أني كنت على أطباق ثلاث (أحوال ثلاث)، لقد رأيتني وما أحد أشد بغضًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلى حتى أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلومت على تلك الحال لكنت من أهل النار. فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، نطق فقبضت يدي، فنطق: "مالك يا عمرو؟" نطق: قلت: أردت حتى أشترط. نطق: "تشترط بماذا؟" قلت: حتى يغفر لي، نطق: "أما فهمت حتى الإسلام يهدم ما كان قبله،يا ترى؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها،يا ترى؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله؟"، وما كان أحد أحب إلى من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق حتى أملأ عيني منه إجلالاً له، ولوسئلت حتى أصفه ما أطقت؛ لأنني لم أكن أملأ عيني منه إجلالاً له، ولومت على تلك الحال لرجوت حتى أكون من أهل الجنة. ثم ولينا أشياء ما أدرى ما حالي فيها، فإذا أنا مت، فلا تصحبني نائحة ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا على التراب شنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور (الوقت الذي تذبح فيه ناقة)، ويقسم لحمها؛ حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي).

ودفن عمروبن العاص في سفح جبل المقطم، وكانت آخر حدثاته:

«اللهم أنك أمرتني فلم أأتمر، وزجرتني فلم أنزجر، ولا بريء فأعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر لا إله إلا أنت»

قراءات إضافية

  • Butler, Alfred J. The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty years of Roman Dominion Oxford, 1978.
  • Charles, R. H. The Chronicle of John, Bishop of Nikiu: Translated from Zotenberg's Ethiopic Text, 1916. Reprinted 2007. Evolution Publishing, ISBN 978-1-889758-87-9. Evolpub.com

انظر أيضا

  • قائمة حكام مصر
  • رأس السنة في الصحابة

المصادر

  1. ^ "عمروبن العاص: فاتح مصر". موسوعة مصر الخالدة. 2011-0106. Check date values in: |date= (help)
  2. ^ عبد الرحمن بدر الدين. "عمروبن العاص". الموسوعة العربية.
  3. ^ "عمروبن العاص فاتح مصر". سيرة الإسلام.
  4. ^ "عمروبن العاص..داهية العرب وفاتح مصر". شبكة الإعلام العربية. 2008-06-03.
  5. ^ Amr ibn al-'As". ويكيبديا الإنگليزية. Retrieved 2011-01-06.
  6. ^ "من هوعمروبن العاص". الموسوعة القبطية. Retrieved 2011-01-06.
  7. ^ "البداية والنهاية/الجزء السابع/حمل المصاحف". ويكي المصادر. 2011-01-06.
  8. ^ "البداية والنهاية/الجزء السابع/سيرة التحكيم". ويكي المصادر. 2011-01-06.
  9. ^ عباس محمود العقاد. عمروبن العاص. 238، 239: دار الخط.
  10. ^ أبومحمد بن عبد الله بن مسلم الدينوري. عيون الأخبار، ج1. 169.
  11. ^ السهيلي. الروض الآنف، ج5. 462.
  12. ^ ابن أبي الحديد. شرح نهج البلاغة، ج2. 287.
  13. ^ "عمروبن العاص فاتح مصر". سيرة الإسلام. 2011-01-06.
  14. ^ "عمروبن العاص". موسوعة المسلم. 2011-01-06.

المراجع

  • ابن عبد البر النمري القرطبي، الاستيعاب في فهم الأصحاب (مخطة المثنى، بغداد، د.ت).
  • شهاب الدين العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة (مؤسسة الرسالة، مطبعة السعادة، مصر 1328هـ).
  • تقي الدين المقريزي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار (مخطة المثنى، بغداد).
  • الفرد، بتلر، فتح العرب لمصر (مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1365هـ/1946م).
  • البلاذري، فتوح البلدان (شركة طبع الخط العربية ، مطبعة الموسوعات، القاهرة 1319هـ/1907م).
  • ابن خلكان، وفيات الأعيان (دار صادر، بيروت 1978).
تاريخ النشر: 2020-06-04 16:06:53
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, CS1 errors: dates, Pages using infobox military person with unknown parameters, متحولون إلى الإسلام, وفيات 664, صحابة, قادة مسلمون, مواليد 573, الحروب البيزنطية العربية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الكرملين يحدد مواضيع المحادثات بين بوتين وأردوغان في سمرقند

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:17:09
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 98%

قرارات طارئة في الدوري الإنجليزي حدادًا على الملكة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:18:02
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 89%

رسميا.. إيكاردي ينتقل من باريس سان جيرمان إلى غلطة سراي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:17:09
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 85%

اليمن.. واشنطن تدعو الحوثيين لوقف إجراءات تقويض الهدنة الأممية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:17:23
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 96%

أنس جابر تتحدى: سأفوز بلقب "أميركا المفتوحة"

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:18:00
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 87%

مصر تدرس الترشح بملف مشترك لتنظيم مونديال 2030

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:17:11
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 88%

أول رد فعل للاتحاد المغربي على أحداث مباراة المغرب والجزائر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:17:10
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 86%

أوستن: القوات الأوكرانية حققت نجاحات في خيرسون وخاركيف

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:17:24
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 86%

الرئيس اللبناني يلتقي الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود مع إسرائيل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:17:08
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 99%

هيمنة الدولار واستخدامه في المعاملات المالية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:18:09
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 98%

سوق أبوظبي تقتفي أثر أسعار النفط وتنهي الأسبوع على صعود

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:18:03
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 100%

«إسكان النواب»: العاصمة الإدارية تمثل مدن الجيل الرابع الذكية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:18:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

محافظ الشرقية: وزارة الأوقاف تشهد طفرة غير مسبوقة على جميع المستويات

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:18:44
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

بلينكن: إيران تراجعت عن المطالب غير المتعلقة بالاتفاق النووي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:17:45
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 90%

دراسة تحذر: 400 مليون شخص سيعانون من تغير المناخ بالشرق الأوسط

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:18:11
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 100%

أميركا: تقدم جيد جدا في محادثات "الحدود" بين لبنان وإسرائيل

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-09 15:17:23
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 87%

تحميل تطبيق المنصة العربية