نظرية القوة المقبولة
نظرية القوة المقبولة
تنص النظرية على أنه " عند الاتصال أوالتعامل بين عدة أطراف، وحيث حتى جميع اتصال أوتعامل ممكن، هوهادف بالضرورة لكسب نفعى لكل الأطراف المشاركة فيه، عملى جميع طرف ومهما كانت القدرات أوالمميزات التى يتفوق بها على الطرف الآخر الالتزام بمنح الأطراف الأخرى المشاركة في هذا الاتصال – أوالعلاقة - مكاسب للاتصال القائم، ذلك أنه لابد لاستمرار أى اتصال – أوعلاقة - حتى يحقق جميع الأطرف المشاركين به مكسب أومكاسب تهم جميع منهم، وعلى ذلك فإنه لا يمكن حتى يخرج أحد الأطراف المشاركة في أى اتصال– أوالعلاقة - كفائز مطلق، أوحتى ينتج عن هذا الاتصال – أوالعلاقة – خاسر لم يحقق أى مكسب. لذا فإنه يتوجب على جميع طرف مشارك في اتصال – أوعلاقة - حتى يتخذ موقفا من المرونة بحيث يقبل بأكبر قدر من المكاسب التى تهمه مما يطرح عليه من باقى الأطراف المشاركة في التواصل، وألا يتعنت للحصول على مكسب كان قد قرر بشكل مسبق ضرورة الحصول عليه من الاتصال القائم، وعليه حتى يتسم بتفهم للأطراف الأخرى التى تشاركه اتصاله، بما يتيح له كطرف في علاقة يرغب في نجاحها تهيئة الفرصة أمام الطرف أوالأطراف الأخرى التى تشاركه لتحقيق مكاسب مرغوبة من جانبهم، ذلك أنه لا يوجد ما يسمى باستحالة تحقيق مكاسب لكل الأطراف المتشابكة في أى شكل من الاتصالات أوالعلاقات ، ويجب اعتبار إنهاء أى اتصال ايجابى (سلمى/ نفعى)، والناتج دائما بسبب من عدم قدرة الأطراف المشاركة أوأحدهم على قبول مطالب الأطراف الأخرى وغاياتها، يجب اعتباره أقصى درجات الخسارة الممكنة لكل الأطراف المشاركة في الاتصال، ذلك أنه يمنع عنهم إمكانية للكسب والنفع والتى تتوفر ( فقط ) باستمرار الاتصال القائم. أما التصادم بين الأطراف القائمة بعمل الاتصال – أوالعلاقة – وتحويلهم الاتصال الايجابى لاتصال سلبى، فحواه منازعات، حرب أوتهديد أوجبر أوأى سلوك يمثل ممارسة للقوة الجبرية أويهدف للإضرار بالغير، فهوسلوك مرفوض حضاريا، ويستوجب درجة من درجات العقاب المباشر أوغير المباشر ( مضمر، تحتى،....إلى آخره) وموجه ضد الطرف الجالب للتصادم .
وحيث تتحقق للاتصال واستمراريته الأفضلية المرجوة، يتوجب على جميع قائم به الاستمرار في البحث عن غايات جديدة لاتصاله تتيح له تحقيق مكاسب تناسبه، حتى وإن كانت غير مستهدفة ولا مكتشفة عند بداية اتصاله..! وكذلك البحث عن غايات جديدة للأطراف المشاركة بالاتصال القائم معه، هذا حيث أنه حدثا اكتشف القائم بالاتصال إمكانات جديدة لكسب الأطراف الأخرى المشاركة، حدثا حاز لأفضلية في الاتصال القائم، مع الأخذ في الاعتبار حتى الطرف الذى يحقق منافع لطرف آخر، هوبالضرورة يمتلك قوة يمارسها على الطرف المستفيد، بسبب من قدرته على ممارسة الحرمان ضد الآخر المستفيد، وهذا النوع من القوة يكسب حائزه حصانة، لا تستمر، بالضرورة، باستمرار التلويح بعمل الحرمان، وإن كانت تتحقق بالتأكيد بسبب من إدراك الطرف الآخر لحجم القوة التى يمتلكها عليه القائم بتوفير الفائدة له. لذا تزداد قوة القائم بالاتصال بزيادة ما يحققه من عمله: في توفير منافع للأطراف التى تشاركه اتصاله، وسعيه لدعم عملية اتصاله بقدرات ابتكاريه، مبدعة، تمكنه من توفير منافع جديدة، متجددة وغير منتهية لمشاركيه الاتصال، منافع تتغلب على العوائق المهددة بنهاية غرض الآخرين من الاتصال معه، وتبصرهم بمكاسب متوفرة في الاتصال القائم، مكاسب لم تعَّرف أوتكتشف لهم فيما سبق.{
المصادر
مبدع النظرية المفكرة غادة عبد المنعم
وصلات خارجية
- مدونة غادة عبد المنعم http://ghadaamoneim.blogspot.com
- الجزء الأول منشور في مسقط الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=232992
- الجزء الأول من الكتاب منشور في مسقط عربتايمز http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=18259