تويوتومي هيديوشي
- في هذا الاسم الياباني, اسم العائلة هوتويوتومي .
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
تويوتومي هيديوشي (豊臣 秀吉, 2 فبراير 1536 أو26 مارس 1537 – 18 سبتمبر 1598) كان دايمو، محارب، جنرال وسياسي من فترة سنگوكو. قام تويوتومي بتوحيد الفصائل السياسية في اليابان. خلف الامبراطور أودا نوبوناگا، منهياً فترة سنگوكو. عادة ما يطلق على عهده فترة موموياما، على اسم قلعة هيديوشي. اشتهر بهجره عدد من المورثوات الثقافية، ومنها قصر حمل السلاح على أفراد الساموراي فقط. يعتبر هيديوشي "الموحد العظيم" الثاني لليابان بعد فترة الانقسامات. كما يعد من أكبر القادة العسكريين في تاريخ اليابان على الإطلاق، استطاع ورغم أصوله المتواضعة الوصول إلى أعلى المراتب في الدولة.
البدايات الأولى
ولد هيده-يوشي عام 1536 في [[ناكامورا] (مقاطعة أو-واري)، شرقي اليابان، تنتمي أسرته إلى طبقة الفلاحين الكادحين، التحق ولما يزل شابا بجيش أودا نوبوناگا (織田 信長)، وشارك تحت إمرته في غزوالكثير من المناطق. لمع نجمه وأصبح بعدها من رجالات نوبوناگا المعدودين. غزا لحساب سيده الكثير من المناطق، على غرار أومي، هيمه-ياما، تاكاماتسووتوتوري، كان نوبوناگا يستعين به في وضع الخطط في المعارك التي خاضاها معا.
صعوده إلى السلطة
خليفة نوبوناگا
بعد وفاة أودا نوبوناگا، استطاع هيده-يوشي حتى يحل محله بعد حتى تخلص من رجالاته الكبار الواحد تلوالآخر. بعد فترة منازعات استطاع حتى يقنع توكوگاوا إيئه-ياسو(徳川 家康)والذي كان أحد أبرز القادة العسكريين وحليف نوبوناگا السابق الانضمام إليه. واصل في السنوات التالية سياسته في إخضاع الزعماء الكبار، وكان مصير جميع من يتمرد حتى يجرد من أملاكه بعد حتى يتم الحد من نفوذ عشيرته.انتهت هذه الفترة سنة 1585 م عندما خلع عليه الإمبراطور لقب الحاجب (كبير المستشارين) أوالكانباكو(関白). كان قد أتم إخضاع جميع أراضي البلاد تقريبا إلى سيطرته، كانت المناطق شمالي البلاد الاستثناء الوحيد.
ذروة السلطة
سنة 1587 وبعدما قام بإخضاع آخر حركات التمرد في الجنوب، وإحساسا منه بقوته أقدم هيده-يوشي على خطوتين هامتين. تم في الأولى حظر المسيحية ثم طرد المبشرين اليسوعيين من البلاد. في الواقع كان سيد البلاد الجديد يريد حتى يجتنب أي تمرد من طرف بعض الزعماء الدائي-ميووالذين اعتنقوا الديانة الجديدة. أجبر هيده-يوشي هؤلاء الزعماء على إعلان ولاءهم له وللإمبراطور. المستوى الثانية كانت تصب في سبيل تحقيق وحدة البلاد. حتى يخضع البلاد قام بعملية نزع السلاح في الأوساط الشعبية. بالإضافة إلى ذلك شجع الزراعة والصناعة ونشطت عملية التجارة في البلاد.
خاض هيده-يوشي آخر معاركه في اليابان ضد عشيرة الهوجوفي مقاطعة أودا-وارا، تم له إخضاعهم سنة 1590. بحلول عام 1591 كان قد أنهى إخضاع آخر المتمردين في شمال شرقي البلاد. سنة 1592 وفي أوج قوته خلع على أحد أقربائه لقب الحاجب (أوكانباكو) فيما تلقب هوبلقب تائيكو.
"وجه القردة" العظيم
كانت الملكة اليصابات وأكبر (في الهند) معاصرين لهيديوشي العظيم- هكذا قد يحلولليابانيين حتى يذكروا هذه الحقيقة على سبيل التنويه بفضل عظيمهم- كان هيديوشي ابن فلاح، يعهده أصدقاؤه، وتعهده رعيته حين أصبح فيما بعد حاكماً، باسم سارومن كانجا- ومعناها "وجه القردة" لأنه لم يكن ينافسه في دمامة الوجه أحد حتى ولا كونفوشيوس؛ وكان والداه قد عجزا عن إخضاعه للنظام فبعثا به إلى مدرسة في دير؛ لكن "هيديوشي" سخر من كهنة البوذية سخرية شديدة، وأثار في الدير ضجة وثورة، بحيث انتهى أمره إلى الطرد من مدرسته، فألحق صبياً في كثير من الحرف، وطرد من عمله سبعاً وثلاثين مرة؛ وجعل من نفسه قاطعاً للطريق، لكنه عاد فرأى أنه يستطيع حتى يسلب وهومع القانون أكثر مما يسلبه وهوخارج على القانون؛ ثم التحق بخدمة "الساموراي" (أي حملة السيف) وأنقذ حياة مولاه، وسمح له بعدئذ حتى يحمل سيفاً؛ وانضم إلى أتباع "نوبوناجا" وعاونه بتفكيره وببسالته، حتى إذا ما توفي "نوبوناجا" تولى هوقيادة الثائرين الخوارج على القانون، الذين شنوا حملتهم ليغزوا أرض وطنهم؛ فما انقضت ثلاثة أعوام حتى كان "هيديوشي" قد أصبح حاكماً على نصف الإمبراطورية وظفر بإعجاب الإمبراطور العاجز، وأحس في نفسه من القوة ما يتيح له حتى يهضم في جوفه كوريا والصين؛ وفي ذلك نطق متواضعاً يخاطب "ابن السماء": "لقد اعتزمت حتى أطوي الصين كلها تحت سلطاني، بمعونة الجنود الكوريين وبتأييد من نفوذك الساطع؛ فإذا ما تم لي ذلك، ستصبح الأقطار الثلاثة (الصين وكوريا واليابان) قطراً واحداً؛ وسيتم لي ذلك في يسر كأنما أطوي حصيرة لأحملها تحت ذراعي". لكنه حاول جهده بغير جدوى، لأن رجلاً شيطانياً من الكوريين اخترع قارباً حربياً من المعدن- ولولا سبقه في الزمن لقلنا إنه سرق منا الـ "مونتِور" والـ "مِرِماك"- وبهذا القارب راح يحطم سفن "هيديوشي" المثقلة بجنوده؛ سفينة بعد سفينة، وكان "هيديوشي" قد أنفذها بجنده إلى كوريا (1592)، لقد أغرقت في يوم واحد اثنان وسبعون مركباً، وانقلب البحر بحراً من دماء، ورست أربع وثمانون سفينة أخرى على الشاطئ حيث فر منها اليابانيون وخلفوها وراءهم، فأحرقها الظافرون حتى لم يذروا منها شيئاً؛ وبعد حتى تبادل الفريقان نصراً وهزيمة دون حتىقد يكون فيها ما يفصل بالنصر، أرجأ الفاتحون فتح كوريا والصين حتى القرن العشرين؛ ونطق ملك كوريا عن "هيديوشي" إنه حاول "أن يعبر المحيط في صَدفَة من أصداف المحار".
وإلى حتى يحين ذلك الحين، استقر "هيديوشي" ليستمتع بهذه "الوصاية" التي أسسها لنفسه، وليدير فيها عجلة الحكم، وجمع لمتعته ثلاثمائة غانية، لكنه وهب مبلغاً كبيراً من المال لزوجته الريفية التي كان قد طلَّقها منذ زمن طويل وبحث عن أحد سادته القدماء؛ وأعاد له المال الذي كان قد سرقه منه أيام حتى كان يعمل معه صبياً، وأضاف إلى المال قيمة الربح طوال هذه المدة؛ ولم يجرؤ حتى يطلب من الإمبراطور حتى يوافق له على تلقيب نفسه بلقب "شوجن" (أي حاكم عسكري) لكن معاصريه عوضوه عن ذلك بلقب آخر أطلقوه عليه، وهو"تايكو" أي "الحاكم العظيم"، وهي حدثة غامرت في رحلة من تلك الرحلات "الأوذيسِّيَّة" التي تتعقب آثارها في فهم اللغات، حتى دخلت في ختام رحلتها إلى لغتنا نحن وأصبحت حدثة من حدثاتنا، وهي حدثة Tycoon: ووصف مبشر ديني "هيديوشي"، فنطق: "إنه ماكر ماهر إلى درجة تجاوز جميع معقول، فقد نزع عن الشعب سلاحه بحيلة لطيفة، وهي أنه أمر الناس حتى يجمعوا جميع ما عندهم من أسلحة معدنية ليصنع من مادتها تمثالاً ضخماً- وهوتمثال "دايبوتسو" أي "بوذا العظيم" الذي يقوم في كيوتو- والظاهر أنه لم يكن يعتنق عقيدة دينية، لكنه لم يكن أسمى من حتى يستغل الدين من أجل غاياته في طموحه أوسياسته".
ودخلت المسيحية اليابان سنة 1549 متمثلة في إنسان رجل هوفي طليعة طائفة الجزويت ومن خيرتهم، وأعنى به "القديس فرانسس اكسافير" ولم يكدقد يكون جمعية صغيرة حتى أخذت تزداد ازدياداً سريعاً، بحيث لم يمض جيل واحد بعد قدومه إلا وقد بلغ عدد أعضاء الجزويت سبعين، وعدد من تحولوا إلى المسيحية في الإمبراطورية اليابانية مائة وخمسين ألفاً؛ وكانوا من الكثرة في ناجازاكي بحيث جعلوا ذلك الميناء التجاري مدينة مسيحية، وحملوا حاكمها المحلي "أومورا" على اتخاذ التدابير المباشرة في نشر العقيدة الجديدة؛ يقول "لافكاديوهيرن": "إن البوذية في إقليم ناجازاكي قد طمست طمساً تاماً فكهنتها أصابهم الاضطهاد والتشريد"؛ ففزع "هيديوشي" لهذا الفتح الروحاني للبلاد، وارتاب في حتى تكون وراءه أهداف سياسية، فأوفد رسولاً إلى نائب الجزويت في اليابان، مزوداً بخمسة أسئلة عاجلة:
- لماذا وبأي حق أرغم هو(نائب رئيس الجزويت) وأعضاء طائفته الدينية رعية "هيديوشي" على اعتناق المسيحية ؟
- لماذا حرضوا أتباعهم وأشياعهم على هدم المعابد؟
- لماذا اضطهدوا كهنة البوذية ؟
- لماذا أكلوا هم وبعض البرتنطقيين حيوانات نافعة للإنسان مثل العجول والأبقار؟
- لماذا جاز لتجار من بني جلدته حتى يشتروا أفراداً من اليابانيين يتخذونهم عبيداً في جزر الهند الشرقية؟
ولما لم يقنع هيديوشي بالإجابات، أصدر سنة 1587 الأمر الآتي:
بما أننا قد فهمنا من مستشارينا الأمناء حتى طائفة دينية خارجية قد اتىت إلى مملكتنا، حيث جعلت تبشر بقانون يتنافى وقانون اليابان، بل مضىت بها الجرأة إلى تحطيم المعابد التي شيدت باسم (آلهتنا القومية) "كامى" و"هوتوكي" وعلى الرغم من حتى هذه الفتنه تستحق أقسى ألوان العقاب، فإننا مع ذلك راغبون في لقاءة أعضائها بالرحمة، لذلك نأمرهم بمغادرة اليابان خلال عشرين يوماً، وعلى من يعصى تقع عقوبة الموت؛ ولن يصيب أحداً منهم أثناء هذه المهلة ضرر أوأذى، أما إذا بلغ ذلك الأمر ختامه فإننا نأمر بأن يقبض على من يوجد منهم في بلادنا وأن يعاقب على أنه من أخطر المجرمين.
وفي وسط هذه المفازع كلها عثر القرصان الأكبر من وقته فراغاً ينفقه في تشجيع رجال الفن، وأن يُسْهم في مسرحيات "نو"؛ وفي تأييد "ركْيو" في جعل الاحتفال بالشاي حافزاً على تشجيع صناعة الخزف الياباني، وحلِيْة هامة تزدان بها الحياة في اليابان؛ ومات سنة 1598 بعد حتى استوعد "أيِياسو" وعداً ببناء عاصمة جديدة في "ييدو"، (وهي الآن طوكيو)، وفي الاعتراف بابن هيديوشي- وهوهيديوري- وارثاً له على وصاية العرش في اليابان.
النهاية
بعد هذه الفترة بدأت تظهر عليه أعراض اختلال عقلي، قرر حتى يقوم بغزوالصين، ثم أطلق جيوشه على كوريا سنة 1592. استطاعت الجيوش الصينية والكورية حتى تصده. قام بإجبار أحد أقربائه على الانتحار لشكه في ولائه، ثم لاقى "سن نوريكيو" (صاحب مراسيم الشاي) نفس المصير. بعد حملته الأولى وضعت الصين شروطا قاسيا لم يستطع "هيده-يوشي" حتى يتحملها، قام بحملة ثانية سنة 1597. صدت الحملة وتوفي "هيده-يوشي" في النهاية. بعد وفاته قام توكوگاوا إيئه-ياسو(徳川 家康) بخلع ابنه الصبي وأصبح السيد الجديد على البلاد.
ذكراه الثقافية
في الثقافة العامة
ظهرت شخصية في غزوپوكيمون (Pokémon + Nobunaga's Ambition في اليابان)، مع شريكه پوكيمون يصبح كشبيه القرد مونفرنووإنفرناپ ورشيرام.أوساكا پرورستلينگ للتريوج لمصارعة المحترفين تقدم إثنان من المصارعين يستخدمون اسم الحلبة هيديوشي وماسومان، كفريق باسم "سنگوكو".
انظر أيضاً
- أشخاص من فترة سنگوكوفي الثقافة العامة#تويوتومي هيديوشي
- توكوگاوا إيئه-ياسو
الهامش
- ^ Nussbaum, Louis-Frédéric. (2005). "Ōmi" in , p. 993, at Google Books.
- ^ Richard Holmes, The World Atlas of Warfare: Military Innovations that Changed the Course of History, Viking Press 1988. p. 68.
- ^ "Kondō" (in Japanese). Hōryū-ji. Retrieved 2009-11-23.CS1 maint: unrecognized language (link)
- ^ "五重塔" (in Japanese). Hōryū-ji. Retrieved 2009-11-23.CS1 maint: unrecognized language (link)
-
^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - ^ "Hideyoshi + Monferno - Pokemon Conquest characters". Pokemon. Retrieved 2012-06-17.
- ^ "秀吉". Osaka Pro Wrestling (in Japanese). Retrieved 2012-09-08.CS1 maint: unrecognized language (link)
- ^ "政宗". Osaka Pro Wrestling (in Japanese). Retrieved 2012-09-08.CS1 maint: unrecognized language (link)
المصادر
- "تاريخ اليابان"
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Toyotomi Hideyoshi. |
- at the Internet Movie Database
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه كانوساكيهيسا |
{{{title 1585-1591 |
تبعه تويوتومي هيديوشي |
مناصب حكومية | ||
سبقه فوجيوارا نوساكيهيسا |
دايجودايجين 1585-1591 |
تبعه توكوگاوا إيئه-ياسو |