أبي بن خلف
أبي بن خلف هوالوحيد من المشركين الذي قتله رسول الله محمد بيده.
نسبه وحياته
هوأبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمروبن هصيص بن كعب القرشي، الحجمي، المعروف بالغطريف. من شخصيات ورؤساء قريش في الجاهلية، وأحد كفار ومشركي العرب في بدء الدعوة المحمدية. كان من ألدِّ خصوم النبي وأكثرهم إيذاء له، وأشدهم استهزاءً به وإحجاجًا عليه. لم يقف إيذاء كفار مكة للنبي والصحابة عند حد، فكان تارة بالتعذيب والتنكيل وتارة بالطرد واغتصاب الحقوق.. وتارة ثالثة بالحرب النفسية.
مقتله
ومن ذلك ما أقسم به عدوالله أبيّ بن خلف وهوبمكة ليقتلن رسول الله .. فلما بلغ قسمه الرسول نطق: “أنا أقتله إذا شاء الله”.
وكان أبي بن خلف يلقى رسول الله فيقول: يا محمد إذا عندي فرسا أعلفه جميع يوم فرقا من ذرة أقتلك عليه. فيقول الرسول : "بل أنا قاتلك إذا شاء الله".
وتحققت النبوءة في يوم أحد، عندما أسند النبي في الشعب بعد حتى شاع مقتله في المشركين والمسلمين، ولكنه شق الصفوف وكذبّ الشائعة، فأدرك أبيّ بن خلف وهويقول: أين محمد،يا ترى؟ لا نجوت إذا نجا، فنطق القوم: يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منا،يا ترى؟ فنطق رسول الله : دعوه فلما دنا منه تناول النبي الحربة من حارث بن الصمة، ثم استقبله وأبصر ترقوته، فطعنه فيها طعنة تدحرج منها عن فرسه مرارا، فلما عاد إلى قريش وقد خدشه في عنقه خدشا غير كبير فاحتقن الدم نطق: قتلني والله محمد، نطقوا له: والله مضى فؤادك، والله إذا بك من بأس، نطق أبيّ: إنه قد كان نطق لي بمكة: “أنا أقتلك” فوالله لوبصق عليّ لقتلني، فمات عدوالله وهم راجعون به إلى مكة وكان يخور خوار الثور ويقول والذي نفسي بيده لوكان الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا جميعا. وكان أبيّ بن خلف الكافر الوحيد الذي قتله رسول الله ، وما سُمع أنه اغتال بعدها أحداً.
مصادر ومراجع
- مسألة في اغتال أمية بن خلف - مسقط شبكة الإسلام