أمين الحافظ (سوريا)
أمين الحافظ | |
---|---|
رئيس سوريا (حكم عسكري) | |
في المنصب 27 يوليو1963 – 23 فبراير 1966 | |
سبقه | لؤي الأتاسي |
خلفه | نور الدين الأتاسي |
رئيس وزراء سوريا | |
في المنصب 12 نوفمبر 1963 – 13 مايو1964 | |
سبقه | صلاح الدين بيطار |
خلفه | صلاح الدين بيطار |
في المنصب 4 اكتوبر 1964 – 23 سبتمبر 1965 | |
سبقه | صلاح الدين بيطار |
خلفه | يوسف زعين |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 12 نوفمبر 1921 حلب، سوريا |
توفي | 17 ديسمبر 2009 (عن عمر 88) حلب، سوريا |
الحزب | حزب البعث |
الدين | الإسلام |
اللواء محمد أمين الحافظ (و. 1921، حلب - 17 ديسمبر 2009، حلب) رئيس سوريا بين يوليو1963 وفبراير 1966. عـُرف عنه ضلاعته في الأدب العربي وحفظه لقصائد لكل مناسبة.
التحضير للوحدة
ولد الحافظ في حلب عام ١٩٢١ وتخرج من الكلية الحربية عام ١٩٤٦.
تم اختياره ليكون عضواً في مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش والقوات المسلحة الذي تشكل في أواخر عام 1956 من 24 ضابط من قادة الجيش السوري - بالإضافة للعقيد عبد المحسن أبوالنور الملحق العسكري المصري - حكموا سوريا في الظل وفرضوا أجندتهم على الحياة السياسية السورية والتي كانت في المجمل متلاقية على طول الخط مع رغبات ومشاعر جماهير الشعب السوري وهي باختصار الوحدة مع مصر عبد الناصر حيث كان الحافظ واحداً من بين 14 ضابط سوري سافروا إلى مصر ضمن وفد عسكري لإجراء مفاوضات الوحدة مع الرئيس جمال عبد الناصر والتي انتهت بإعلان الوحدة وقيام الجمهورية العربية المتحدة في شباط 1958.
عهد الجمهورية العربية المتحدة
خلال فترة الوحدة بقي الحافظ في القوات المسلحة خلافاً لمعظم ضباط مجلس القيادة العسكرية الأعلى للجيش والقوات المسلحة اللذين سرحهم المشير عبد الحكيم عامر بحجة أنهم تدخلوبالسياسة عندما سافروا إلى القاهرة وفاوضوا من أجل الوحدة فتم نقل الحافظ إلى الإقليم الجنوبي ليشرف على إحدى البترات العسكرية هناك.
ثورة الثامن من آذار وبداية سطوع نجمه
صبيحة الثامن من آذار استيقظ السوريون على صباح فجر الثورة التي قضت على عهد الإنفصال، فاتىت ثورة الثامن من آذار 1963 التي قام بها حزب البعث وبمساعدة ودعم من الناصريين لتعيد أمل الوحدة من حديث فعين الحافظ عضواً في مجلس قيادة الثورة الذي انتخب الفريق لؤي الأتاسي رئيساً له وشغل الحافظ منصب وزير الداخلية في أول حكومة بعثية.
انقلاب 18 تموز وتصفية الناصريين
قام الناصريون بقيادة العقيد جاسم علوان بحركة 18 تموز 1963 للإطاحة بلؤي الأتاسي - الذي كان محسوباً على الناصريين والوحدويين ولكنه بعد حتى أصبح رئيساً وقائداً للجيش قام بتسريحات تعسفية ضد الضباط الناصريين في الجيش بحجة أنه قائد الجيش وهويعمل به ما يشاء - فضربهم الحافظ الذي كان وزيراً للداخلية بيد من حديد فقاد بذلك أبشع حملة ضد الناصريين الذين كانوا رفاقه في الوحدة والثورة. فسفكت دماء ضباط واعتقل آخرون وأقيمت محكمة استثنائية برئاسة اللواء صلاح الضللي حكمت على علوان ورفاقه بالإعدام، فقام وزير الدفاع الناصري الفريق محمد الصوفي بتقديم استنطقته احتجاجاً على بطش الحافظ بالناصريين.
وبقي علوان في زنزانته إلى حتى تدخل الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لتخفيف الحكم عنه ونفيه الى القاهرة.
محمد أمين الحافظ رئيساً للجمهورية العربية السورية
بعد حتى ساهم الحافظ في إفشال انقلاب الناصريين عزل لؤي الأتاسي وصار رئيساً للجمهورية في تموز 1963. وللمجلس الوطني لقيادة الثورة ثم تسلم جميع المناصب التي تضم قيادة الجيش والأمين القطري حزب البعث. ولكنه خسر كثيراً من رفاقه، فرفض الفريق محمد الصوفي التعامل معه كما رفض العقيد ياسين فرجاني محافظ حماة الأسبق وأحد رموز الإتحاد الاشتراكي العربي في سوريا والذي تربطه بالحافظ صداقة شخصية جميع المناصب التي عرضها عليه أمين الحافظ ما لم يعيد دولة الوحدة، وتوترت أيضاً في عهده العلاقات بين سوريا ومصر نتيجة لإستمرار اعتنطقه للعقيد جاسم علوان.
شهد عهده توجهاً اشتراكياً للاقتصاد. وفي عهده جرى إصدار المزيد من قرارات التأميم وضرب المعارضين لها بيد من حديد خصوصاً في دمشق، وتم قمع المعارضة الإسلامية في حماة في عملية راح ضحيتها العشرات، وكُشفت فضيحة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين.
ولكنه اشتهر بالقسوة في معاملة معارضيه حتى حتى الناس كانوا يصفونه بالعبارة الشهيرة التالية:
"أبوعبدوالسفاح، نصف الناس في المزة ونصفهم في الدحداح" حيث يقصد بـ "أبوعبدو" أمين الحافظ والمزة إشارة إلى سجن المزةـ والدحداح إشارة إلى مقبرة الدحداح .
كما عـُرف بين بعض السوريين بلقب "الجحش".
وقد أمر بتفجير مسجد في حماة عام 1964.
الإنقلاب عليه واعتنطقه ثم نفيه
انتهى حكمه بانقلاب دموي قام به الجناح العسكري في حزب البعث بزعامة صلاح حديث وحافظ الأسد في ٢٣ شباط ١٩٦٦. أطاح به انقلاب دموي قاده اللواء صلاح حديث وقد حاول مقاومة إلقاء القبض عليه واستعان بإبنه في سبيل ذلك، إلا أنه ألقي القبض عليه، ولم يطلق سراحه إلا بعد نكسة حزيران (حرب 1967) فانتقل الى لبنان.
وعندما تمكن حزب البعث بقيادة أحمد حسن البكر من إطاحة نظام حكم عبد الرحمن عارف في تموز 1968، انتقل الحافظ الى العراق، ثم صار قريباً جداً من الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
العودة للوطن
بعد الغزوالأمريكي للعراق عام 2003، حاول الحافظ الدخول الى سوريا عبر نقطة القائم الحدودية بعد سقوط بغداد، لكن السلطات السورية لم تسمح له، بادرت بعدها السلطات السورية الاتصال به لاستضافته بعيداً عن الإعلام.
فعاد إلى سوريا في نوفمبر 2003 بموجب قرار من الرئيس بشار الاسد، وأقام في مسقط رأسه حلب في شقة فخمة وفرتها القيادة السورية، مع راتب شهري عال ومرافق وكل ما يستدعي كونه رئيساً سابقاً. وبالرغم من تهافت وسائل الإعلام عليه إلا أنه فضل عدم إجراء أي حديث صحافي «التزاماً مني بوعد بترته إلى المسؤولين السوريين بأن لا أتحدث إلى الإعلام ولا أوجه أي رسالة». واكتفى بالقول: «ممنون الشوارب، كان الإخوان في السلطة كرماء معي، ولا بد حتى أرد المعروف».
وصلات خارجية
أمين الحافظ في برنامج قناة الجزيرة شاهد على العصر
- ^ العهدة على كمال خلف الطويل