اليونان الموكنية

عودة للموسوعة

اليونان الموكنية

اليونان الموكنية
الفترة العصر البرونزي
التواريخ ح. 1600 ق.م. – 1100 ق.م.
سبقها الحضارة المينوسية
تلاها العصور المظلمة اليونانية

هذه الموضوعة هي جزء من سلسلة عن:

تاريخ اليونان

اليونان قبل التاريخ
الحضارة الهلادية
الهجرة الكبرى
الحضارة الكيكلادية
الحضارة المينوية
الحضارة الميسينية
العصور المظلمة اليونانية
اليونان القديمة
اليونان العتيقة
اليونان الكلاسيكية
اليونان الهيلينية
اليونان الرومانية
يونان العصور الوسطى
الامبراطورية البيزنطية
اليونان العثمانية
اليونان الحديثة
حرب استقلال اليونان
مملكة اليونان
احتلال المحور لليونان
الحرب الأهلية اليونانية
الطغمة العسكرية
الجمهورية الهلينية
تاريخ موضوعي
التاريخ الاقتصادي لليونان
التاريخ العسكري لليونان
التاريخ الدستوري لليونان
أسماء اليونانيين
تاريخ الفن اليوناني
     

اليونان الموكنية Mycenaean Greece، تشير إلى الفترة الأخيرة من العصر البرونزي في اليونان القديمة (ح. 1600-1100 ق.م). تمثل أول حضارة متقدمة في البر اليوناني، بدويلاتها الفخمة، تنظيمها الحضاري، الأعمال الفنية ونظم الكتابة. من بين مراكز القوى التي ظهرت، ومن أشهرها تلك التي كانت موجودة في پيلوس، تيرنز، ميديا في المورة، أورخومنوس، طيبة، أثينا في وسط اليونان وإيولكوس في تساليا. وكانت موكناي في أرگوليس من أشهر المواقع، والتي تحمل ثقافة تلك الفترة اسمها. كما ظهرت المستوطنات الموكنية وذات التأثير الموكني في إپيروس،مقدونيا، على جزر بحر إيجة، على ساحل آسيا الصغرى، بلاد الشام،قبرصوإيطاليا.

انهارت اليونان الموكنية بانهيار ثقافة العصر البرونزي في شرق المتوسط. هناك عدة نظريات مقترحة لنهاية هذه الحضارة، من بينها الغزوالدورياني أوالأنشطة المرتبطة "بشعب البحر". كما اقترحت نظريات إضافية مثل الكوارث الطبيعية وتغيرات المناخ. أصبحت الفترة الموكنية إطاراً تاريخياً للأدب والأساطير اليونانية الأكثر قدماً، ومنها دائرة طراودة الملحمية.

إن ما لدينا من آثار هذه الحضارة أقل من حتى يمكننا من حتى نصورها في صورة واضحة وضوح الحضارات التي تتكشف عنها خربات كريت أوأشعار هومر. ولكننا نستطيع حتى نقول عنها إذا الحياة في أرض اليونان القارية كانت أقرب إلى فترة الصيد من الحياة في كريت، وإن ما نجده بين بقايا الآثار الميسينية من عظام الظباء، والخنازير البرية، والمعز، والضأن، والأرانب، والثيران، والخنازير - بل عظام السمك والأصداف البحرية - ليدل على حتى شهوة الطعام بين أولئك القوم قد وصلت إلى الفترة التي يصفها لنا هومر، والتي لا تلائم خصر الكريتيين النحيل. وتكشف الآثار في أماكن متفرقة عما بين أساليب الحياة "القديمة" و"الحديثة" من تشابه عجيب، فقد نجد سهاماً من الحجر الزجاجي إلى جانب مثقب برونزي أجوف كان يستعمل في عمل ثقوب في الحجارة للأوتاد.

الهوية

محاربان يونانيون مكونيان يرتديان خوذات بأنياب خنازير فوق عربة حربية في لوحة جصية من پيلوس (ح. 1350 ق.م.) (يسار) وقائدات عربات حربية مكونيات من تيرنز، 1200 ق.م. (يمين).


التاريخ

عصر القبر العمودي (ح. 1600–1450 ق.م.)

قناع موت، يعهد باسم قناع أگاممنون، دائرة المقابر أ، ميسيني، القرن 16.

أما الصناعة، فلم تكن متقدمة تقدمها في كريت، فلسنا نجد في أرض اليونان القارية مراكز صناعية مثل جورنيا، كذلك كان نموالتجارة بطيئاً، لأن البحار كانت عرضة لغارات القراصنة، ومنهم الميسينيون أنفسهم. وكان ملوك ميسيني وتيرينز يستخدمون فنانين كريتيين ليحفروا على الأواني والخواتم، ما كانوا يقومون به من أعمال القرصنة التي يفخرون بها. وكانوا يبنون مدنهم في داخل البلاد ليدفعوا عن أنفسهم شر غيرهم من القراصنة، بعيدة عن البحر بعداً يمكنهم من حتى يتقوا الغارات المفاجئة، وقريبة منه قرباً يمكنهم من الإسراع إلى سفنهم. وكان مسقط مدينتي تيرينز وميسيني على الطريق الممتد من خليج أرجولي إلى برزح كورنث يمكنهما من فرض إتاوات باهظة على التجار ومن القيام بغارات قرصنة عليهم من حين إلى حين. ولما رأت ميسيني حتى كريت قد أثرت من اشتغالها بالتجارة المشروعة، أدركت حتى القرصنة، كالضريبة الجمركية وليدتها المتحضرة، قد تخنق التجارة خنقاً وتنشر الفاقة في أوسع نطاق؛ ولذلك أصلحت أمرها وقبلت حتى تتطور القرصنة فتصير تجارة. وما وافى عام 1400 حتى بلغ أسطولها التجاري من القوة درجة استطاع بها حتى ينازع كريت سلطانها البحري؛ فرفضت حتى تنقل بضائع ميسيني الذاهبة إلى أفريقيا عن طريق الجزيرة وأوفدتها إلى مصر مباشرة؛ وقد يحدث هذا العمل سبباً أونتيجة لحرب انتهت بتدمير القلاع الكريتية.

فترة كوينه الموكنية (ح. 1450 ق.م.–1250 ق.م.)

جصية تصور أنثى في موكناي، القرن الثالث ق.م.
غطاء واقي الموكنية، عثر عليه في دندرا، أرگوليس، ح. 1400 ق.م.

ولم تكن الثروة التي أفادتها البلاد من هذه التجارة مصحوبة بثقافة تتناسب معها، ونستطيع حتى نتبينها فيما بقي من الآثار. وتعزوالروايات اليونانية إلى البلاسجيين فضل تفهم الحروف الهجائية من التجار الفينقيين، وقد وجدت في تيرينز وطيبة جرار عليها رموز لم تحل بعد، ولكن لم تكشف قط ألواح من الصلصال، أونقوض، أووثائق؛ وأكبر الظن حتى ميسيني حين أرادت حتى يتفهم أهلها الكتابة استخدمت فيها مواد سريعة العطب، كما عمل الكريتيون في الفترة الأخيرة من تاريخهم، ولذلك لم يبق شيء من هذه المواد. ونهج الميسينييون في الفن نهج الكريتيين، وقلدوهم فيه بأمانة جعلت فهماء الآثار يظنون أنهم كانوا يأتون بكبار الفنانين من كريت، ولكن يرد على هذا بأنه بعد حتى اضمحل الفن الكريتي ازدهر فن التصوير أيما ازدهار في أرض اليونان، فترى النقوش التي تزدان بها أطراف الجدران وحلياتها ترقي إلى المرتبة الأولى في الفن وتبقى إلى عصر ازدهار الحضارة اليونانية؛ وكذلك يشير ما بقي من المظلمات على إحساس قوي بالحياة والنشاط. وترى "النساء اللاتي في المقاصير" من كبريات السيدات اللائي تزدان بأمثالهن دور التمثيل في هذه الأيام، وقد صففن شعرهن وارتدين من الملابس ما يتفق مع أحسن طراز في الوقت الحاضر؛ وهن أقرب إلى الحياة الحقة من "السيدات الراكبات في العربة" اللائي خرجن للتنزه في الحقول آخر النهار وتكلفن الجمود في ركبتهن. وخير من سيدات المقاصير منظر "صيد الخنازير البرية"، وهونقش من نقوش تيرنز. إذا الخنزير والأزهار قد تحكم في تصويرهما العهد إلى حد لا يصدقه العقل، واللون القرنفلي الغير المعقول قد شوهته بقع أرجوانية وسوداء وزرقاء تتفق مع النمط المألوف وقتئذ، والنصف الخلفي من الخنزير المندفع في جريه يدق تدريجاً حتى يشبه عذراء عالية الحذائين تسقط من عريشة في قصرها. ولكن المطاردة رغم هذا مطاردة حقيقية، والخنزير قد أعياه الطراد حتى وصل إلى درجة اليأس، والكلاب تقفز بأقصى سرعتها في الهواء؛ والرجل، وهوأقوى الوحوش المفترسة عاطفة وأشدها قسوة، واقف متأهب برمحه القاتل الفتاك. ومن حق الإنسان حتى يستدل من هذه النماذج على ما كان يستمتع به الموكنيون من حياة نشطة ومن أجسام قوية، وما كان لنسائهم من جمال وما كان في قصورهم من زينة واضحة جميلة.


الانخراط في آسيا الصغرى

شرق المتوسط والشرق الأوسط في القرن 14 ق.م. اليونان الموكنية باللون القرمزي.


الانهيار (ح. 1250–1100 ق.م.)

الانحدار الأولي والصحوة

جنود يسيرون وتراقبهم إمرأة، في krater من حوالي 1200 ق.م. في موكناي.


الانهيار النهائي

التنظيم السياسي

إعادة بناء الأفق السياسي عام 1400-1250 ق.م. في البر الرئيسي لليونان الجنوبية.


الفن والحرف اليدوية

Silver repoussé rhyton بقرون مضىية، من القبر الدائري أ في موكناي، القرن 16 ق.م. (المتحف الأثري، أثينا).

وأرقى فنون ميسيني كلها ما كان منها على المعادن، ففيها بلغت بلاد اليونان ما بلغته كريت، وبلغ من جرأتها في هذه الناحية حتى اتبعت فيها أشكالها الخاصة وزينتها. وإذا لم يكن شليمان قد عثر بحق على عظام أجاممنون، فقد عثر على ما يعادل وزنها فضة ومضىاً. عثر على حلي كثيرة الأنواع، وبكميات تدل على الإسراف الشديد، وعلى أزرار ذات رؤوس خليقة بأن تكون في ملابس الملوك؛ وحجارة كريمة حفرت عليها مناظر صيد أوحرب أوقرصنة؛ ورأس بقرة من الفضة البراقة لها قرنان وجبهة من الفضة نقشت عليها ورود، يتسقط الناظر إليها في أية لحظة من اللحظات حتى تخور خواراً محزناً، قد يفسره شليمان، وهوالذي لا يعدم وسيلة لتفسير جميع ما يراه، بأنه اسم موكناي. وأجمل ما عثر في تيرنز وموكناي من آثار معدنية خنجران من البرنز مرصعان بمزيج من المضى والفضة، ومصفحان بالمضى المجلوالمصقول، وعليهما نقوش تمثل قططاً برية تطارد بطاً، وأساداً تطارد فهاداً أوتحارب أناسي. وأغرب من هذه كلها الأقنعة المضىية التي كانت على ما يظهر تغطي بها وجوه الموتى من الملوك. ويشبه أحد هذه الأقنعة وجه قطة؛ وقد دفعت شليمان شهامته إلى حتى يعزوهذا القناع لأجاممنون لا لكليتمنسترا.


العمارة

القصور

تيرينز، خريطة القصر والتحصينات المجاورة.
The hearth of the megaron of Pylos.

على تل منخفض طويل، على بعد ميل واحد في شمال البحر، كان يقوم في القرن الرابع عشر قبل الميلاد قصر تيرينز الحصين. ويستطيع الإنسان حتى يصل إلى خرائب هذا القصر بعد رحلة ممتعة من أرجوس أوناوبليون Nsuplia، ومشهد هذه الخرائب تكاد تضيع معالمها بين حقول القمح والذرة الهادئة الساكنة. فإذا صعد السائح قليلاً فوق درجات حجرية باقية من أزمنة ما قبل التاريخ، وقف أمام الجدران الضخمة السيكلوبية التي بنيت كما تقول الرواية اليونانية للأمير الأرجوسي پرويتوس Proetus قبل حرب طروادة بمائتي عام. ولقد كانت المدينة حتى في ذلك الزمن البعيد قديمة العهد فقد شادها كما تقول الرواية القديمة المأثورة البطل تيرنز بن أرجس Argus ذوالمائة عين، والعالم لا يزال في طفولته. ةتضيف السيرة إلى ذلك حتى بروتيوس أهدى القصر إلى برسيوس الذي حكم تيرينز مع الملكة أندرمدا Andromeda الحمراء.

وكان ازدياد الأسوار التي تحمي المدينة بين عشرين وخمسين قدماً، وقد بلغ من سمكها حتى كانت تحتوي في بعض المواضع على معارض واسعة ذات قباب وعقود فيها بتر حجرية ضخمة مركبة بعضها فوق بعض في وضع أفقي.

ولا تزال بعض هذه الحجارة فـي أماكنها حتى الآن، والكثير منها يبلغ طوله ست أقدام وعرضه ثلاثاً وسمكه مثلها، أما أصغرها فيقول بوسنياس "إنه يصعب على زوج من البغال حتى يحركها من أماكنها". وكان في داخل الأسوار، وراء مدخل شيد على نمط كثير من مداخل الحصون فناء واسع مرصوف، حوله طائفة من الأعمدة، ومن حول هذه الأعمدة عدد كبير من الحجرات شبيهة بحجرات نوسس، تجتمع حول بهوفخم سعته ألفا وثلاثمائة قدم مربعة، أرضه مرصوفة بالأسمنت المطلي وسقفه مقام على أربعة عمد بينها موقد. وهنا عثر مبدأ جرت عليه العمائر اليونانية يختلف عما كان متبعاً في كريت - وهوفصل الجناح الذي تقيم فيه النساء عن حجرات الرجال. فقد كانت حجرة الملك وحجرة الملكة متجاورتين ولكنهما - على قدر ما نستطيع حتى نستدل عليه من آثارهما - منفصلتان إحداهما عن الأخرى جميع الانفصال ولا صلة بينهما من داخلهما. ولم يعثر شليمان من هذا القصر الحصين إلا على أساس الطابق الأرضي، وقواعد الأعمدة، وأجزاء من الجدران. وفي أسفل التل وجدت بقايا البيوت المقامة من الحجارة أوالآجر، والقناطر، وبتر من الفخار القديم. وفي هذا الموضع كانت مدينة تيرينز يف عهد ما قبل التاريخ تتقارب بيوتها لتحمي نفسها تحت أسوار القصر. ذلك أنه لا مفر لنا من حتى نتصور بلاد اليونان في عصر البرنز تحيا حياة غير آمنة حول هذه القلاع الإقطاعية وفي داخلها.

وعلى بعد عشرة أميال شمالي هذه المدينة شاد برسيوس (إذا أردنا حتى نصدق قول بوسنياس) مدينة ميسيني - أعظم عواصم اليونان قبل التاريخ. وهنا أيضاً نشأت حول قلعة منيعة مدينة من عدة قرى، تضم عدداً من السكان النشيطين زراع، وتجار، وصناع، ورقيق، كانوا سعداء لأنهم ليس لهم تاريخ. وبعد ستمائة عام من ذلك الوقت وصف هومر ميسيني بأنها "مدينة حسنة البناء واسعة الطرقات، موفورة المضى". ولقد أبقى الزمان على أجزاء من هذه الجدران الضخمة رغم ما مر بها من مئات الأجيال التي تكفي لتخريب أقوى الصروح؛ وإن ما بقي منها ليشهد برخص الأيدي العاملة وعدم اطمئنان الملوك على أنفسهم في تلك الأيام. وفي ركن من أركان السور يوجد باب الأسد الشهير، وهناك فوق أسكفة ضخمة نحت على حجر مثلث الشكل أسدان كبيران أبلاهما الزمان وحطم رأسيهما، وأبقى على جسميهما ليحرسا وهما صامتان ذلك المجد العتيد الزائل. وعلى الرابية القريبة من هذا الباب ترى أطلال القصر. وفي وسعنا حتى نعمل هنا ما عملناه في تيرينز فنتبين فيها حجرة العرش، وحجرات المخازن، وحجرة النوم، وحجرات الاستقبال. وهنا كانت في غابر الأيام أرضيات منقوشة، ومداخل ذات عمد، وجدران ذات مظلمات، وسلالم فخمة.

وقد كشف عمال شليمان، بالقرب من باب الأسد في بقعة ضيقة تحيط بها دائرة من البتر الحجرية المسطحة، عن تسعة عشر هيكلاً عظيماً، وعن عاديات قيمة ثمينة لا يسع من يراها إلا حتى يغفر لهذا الهاوي العظيم ظنه حتى هذه الحفر هي الحجرات التي دفن فيها أبناء أتريوس. كيف من الممكن أن لا وقد وصف بوسنياس القبور الملكية بأنها "في أطلال ميسيني؟"، لقد كان من بين هذه الهياكل العظيمة جماجم رجال عليها تيجان من المضى، وعلى عظام وجوهها أقنعة مضىية؛ وكان من بينها هياكل سيدات لهن تيجان من المضى كن يلبسنها على رؤوسهن التي لم يبق لها وجود. ومن بين ما عثر في هذه المقابر آنية عليها رسوم جميلة، وجفان من البرنز، وكأس من فضة، ورؤوس وسيوف مزخرفة، ولوحة للعب شبيهة بالتي وجدت في نوسس، وكل ما يستطيع حتى يتصوره الإنسان من الأدوات مصنوعة من المضى الخالص - أختام وخواتم، ودبابيس، ومشابك، وأقداح، وخرز وأساور، ودروع، وآنية للزينة، وأثواب مزركشة بصفائح رفيعة من المضى، وليس ثمة شك في حتى هذه الجواهر جواهر ملوك، وأن هذه العظام عظام ملوك.

وقد كشف شليمان وغيره من الفهماء في سفح التل اللقاء للسفح الذي شيد عليه هذا الحصن، تسعة قبور تختلف جميع الاختلاف عن "القبور البئرية". فإذا ما خرج الإنسان عن الطريق النازل من القلعة ولج عن يمينه دهليزاً على جانبيه جدران من الحجارة الكبيرة الجيدة البتر، وفي آخر الدهليز مدخل سهل كان يزدان فيما مضى بعمودين أسطوانيين رفيعين من الرخام الأخضر محفوظين في المتحف البريطاني الآن، ومن فوق العمودين أسكفة بسيطة من حجرين طول أحدهما ثلاثون قدماً ووزنه 113 طناً. فإذا اجتاز السائح هذا المدخل ألفى نفسه تحت قبة ارتفاعها خمسون قدماً وقطرها خمسون، وجدرانها من الحجارة المنشورة، مقواة بصفائح من البرنز نقش عليها الورد، وهجرب جميع طبقة من الحجارة على ما تحتها حتى تسد أعلى الطبقات قمة القبة. وقد افترض شليمان حتى هذا الصرح العجيب هوقبر أجممنون، ولم يتردد في حتى يصف قبة أخرى أصغر من هذه وجدت إلى جوارها وكشفتها زوجته بأنها قبر كليتمنسترا Clytaemnestra. وكانت جميع القبور التي وجدت في ميسيني والتي تشبه خلية النحل في كثرتها خالية، لأن اللصوص سبقوا فهماء الآثار إليها بعدة قرون.

وهذه الآثار الدارسة شواهد باقية على حضارة كانت قديمة في أيام بركليز قدم شليمان إلينا نحن. ويرجع المؤرخون المحدثون تاريخ المقابر البئرية إلى عام 1600 ق.م (أي قبل التاريخ الذي يحددونه لأجممنون بأربعمائة عام)، أما المقابر التي في الجهة الأخرى من التل فيرجع تاريخها في زعمهم إلى حوالي عام 1450، ولكن تأريخ ما قبل التاريخ عملية بعيدة جميع البعد عن الدقة. ولسنا نعهد كيف من الممكن أن بدأت هذه الحضارة، كما لا نعهد من هم أولئك الأقوام الذين شادوا مدائن في موضعي ميسيني وتيرينز، بل وفي مواضع إسبارطة، وأمكلي Amyclae وإيجينا Aegina، وإليوزيس Eleusis، وقيروينا Chaeronia، وأرثومينوس Orthomenos ودلفي. وأكبر الظن حتى هؤلاء الأقوام كانوا كغيرهم من الأمم قد أصبحوا خليطاً من سلالات مختلفة، ورثوا ثقافات متعددة؛ فلقد كانت بلاد اليونان مختلطة دماء أهلها قبل غزوالدورين (1100 ق.م) اختلاط دماء سكان إنجلترا قبل فتح النورمان. ومبلغ ما نستطيع حتى نهتدي إليه بظننا حتى الميسينيين كانوا يمتون بصلة القرابة العنصرية للفريجيين والكاريين سكان آسيا الصغرى، وللمينويين سكان كريت. وللأسدين اللذين وجدا في ميسيني وجهان شبيهان بآساد أرض النهرين. ولعل هذه الفكرة القديمة قد انتقلت إلى هذه البلاد عن طريق أشور وفريجيا.

وتسمى الراوية التاريخية الميسينيين باسم "بلاسجى" Pelasgi (وربما كان معناه أهل البحر - بلاجوس Pelagos)، وكانوا يصورونهم كأنهم آتون من تراقية وتساليا إلى أتكا والبلويونيز في زمن يبلغ من القدم حداً جعل اليونان يطلقون عليهم اسم السكان الأصليين، أوتوكتنوي Autochthonoi. وقد صدق هيرودوت هذه السيرة ونطق إذا الآلهة الأولمبية من أصل بلاسجي، ولكنه "لا يستطيع حتى يقول وهوواثق ماذا كانت لغة البلاسجي"، ولسنا نحن أكثر منه فهماً بها.

وما من شك في حتى أولئك الأوتوكتنويين قد قدموا في عصر متأخر إلى أرض كانت تغرس من أيام العصر الحجري الحديث؛ ذلك أنه لا يوجد في بلد من بلاد العالم سكان أصليون. وقد غلبهم على مر الزمان أقوام آخرون، وشاهد ذلك أننا نجد في العصور المتأخرة من تاريخ الميسينيين حوالي عام 1600 ق.م دلائل كثيرة على غزوة تجارية ثقافية، إذا لم تكن سياسية عسكرية، لأرض البلويونيز، من حاصلات كريت أومن مهاجريها. وحجتنا في هذا القول حتى قصور تيرينز وميسيني قد خططت وزينت على غرار القصور المينوية إذا استثنينا أقسام النساء في الأولى وهي التي لا نظير لها في الثانية. يضاف إلى هذا حتى الآنية والأنماط الفنية الكريتية وصلت إلى إيجينيا وكلسيس Chalcis وطيبة، وأن سيدات ميسيني وإلهاتها قد قلدن الطراز الكريتي الساحر في الملبس والزينة، وأن الفن الذي كشف عنه في القبور البئرية المتأخرة مينوي بلا ريب. وجلي حتى اتصال الميسنيين بحضارة أرقى من حضارتهم كان له فيهم أثر حافز قوي، وأنه هوالذي حمل ميسيني إلى أرقى من حضارتهم كان له فيهم أثر حافز قوي، وأنه هوالذي حمل ميسيني إلى أرقى ما وصلت إليه حضارتها.


التحصينات

Cyclopean masonry in the southern walls of Mycenae
Part of the galleries within the walls of Tiryns.


الجصيات

جصية لامرأة موكنية.

ولكن أروع روائع الفن الميسيني بلا جدال لم يعثر عليها في تيرينز ولا في ميسيني، بل عثر عليها في قبرص ففيوVaphio بالقرب من إسبرطة، حيث كان أحد صغار الأمراء ينافس ملوك الشمال في التفاخر والعظمة. وقد عثر في ذلك المكان، بين كنز آخر من الحلي، على قدحين من المضى المطروق بسيطين في شكلهما ولكنهما بذل في صنعهما جميع ما يستطيع الفنان المحب لفنه العظيم حتى يبذله فيه من الصبر والإتقان. وتشبه صناعة هذين القدحين أحسن الصناعة المينوية، وقد أغرى ذلك بعض الفهماء على حتى يعزوهما إلى فنان كريتي عظيم بلغ من المنزلة في كريت ما بلغه سليني عند الإيطاليين. ولكننا يحزننا حتى تحرم الثقافة الميسينية أحسن ما خلفت من آثار. نعم إذا موضوع النقوش التي على القدحين - وهواقتناص ثور وترويضه - يظهر من الموضوعات التي اختصت بها كريت؛ ولكن كثرة هذا المنظر وأمثاله محفورة على الخواتم والأختام الميسينية، أومصورة على جدران القصور، تشهد بأن مصارعة الثيران كانت منتشرة في أرض اليونان انتشارها في الجزيرة. وقد نقش على أحد القدحين منظر القور وقد صيد في شبكة من الحبال السميكة، وفتح فاه ومنخريه وهولا يكاد يستطيع التنفس من شدة الغضب وفرط التعب، وحدثا حاول التخلص من الشرك ضاقت عليه حلقاته؛ وعلى الجانب الآخر ثور ثان يقفز قفزة الرعب والهلع، وثالث يهاجم غلاماً من الرعاة أمسكه بشجاعة نادرة من قرنيه. وعلى القدح الثاني يساق الثور المصيد؛ فإذا أدرنا القدح رأيناه قد رضي بقيود الحضارة، وانهمك على حد قول إيفنز في "حديث غرامي" مع بقرة. وقد مضت قرون كثيرة بعد ذلك العهد قبل حتى يظهر مثل هذا الصنع البديع في بلاد اليونان.

ويوجد الميسيني نفسه، كما توجد معظم مخلفات فنه، في قبوره، ذلك أنه كان يطوي موتاه ويدفنهم في جرار غير مريحة، وقلما كان يحرق جثثهم كما كان يُعمل بها في عصر الأبطال.

الديانة

ويستدل من مخلفاته على أنه كان يؤمن بحياة من نوع ما في الدار الآخرة، لأن أدوات ذات قيمة ونفع قد وجدت في قبوره. وفيما عدا هذا فإن الدين الميسيني، على قدر ما تكشف لنا من مقوماته، قوي الدلالة على أنه نشأ من الدين الكريتي أوكان قوي الصلة به، ففيه - كما في كريت - نجد البلطة المزدوجة، والعمود المقدس، واليمامة الإلهية، وعبادة أم إلهة ممثلة في إله غلام لعله ولدها؛ وهنا أيضاً نجد أرباباً صغاراً في صور أفاع. وقد بقيت الأم الإلهة في بلاد اليونان خلال جميع ما وقع في دينها من تطور وتغيير، فقد اتىت بعد ريا Rhea الكريتية دمتر Demeter أم اليونان الحزينة، وبعد دمتر اتىت العذراء أم الإله. وإذا ما وقف الإنسان اليوم على أطلال ميسيني رأى في القرية الصغيرة القائمة أسفلها كنيسة مسيحية متواضعة، لقد ولى عصر الأبهة والفخامة ولم تبق إلا البساطة والسلوى.

الاقتصاد

فخار موكني عثر عليه في أرگوليد.
Mycenaean stirrup vase found in the acropolis of Ugarit, Eastern Mediterranean (c. 1400–1300 BC).


وازدهرت ميسيني بعد سقوط كنوسس كما لم تزدهر من قبل، واستخدمت الثروة الطائلة المتزايدة التي كانت "لأسرة القبور البئرية" في تشييد القصور الفخمة على تلال ميسيني وتيرينز، واتخذ الفن الميسيني لنفسه طابعاً خاصاً، واستولى على أسواق بحر إيجة، ووصلت تجارة أمراء البلاد شرقاً إلى قبرص وسورية، وجنوباً إلى مصر مارة بجزائر سكلديس، وغرباً إلى أسبانيا مارة بإيطاليا، وشمالاً إلى نهر الدانوب مخترقة يؤوتيا وتساليا، ولم تقف في سبيلها إلا طروادة. وكما حتى رومة قد استحوذت على حضارة اليونان ونشرتها في أنحاء العالم، كذلك عملت ميسيني فاستحوذت على ثقافة كريت المختصرة، ونشرت الطور الميسيني من أطوار تلك الحضارة في عالم البحر الأبيض المتوسط كله.

التجارة

قرط مضىي، ح. 1600 ق.م، متحف اللوڤر.
سفينة موكنية.


انظر أيضاً

  • اللغة الموكنية
  • الحضارات الإيجية

المصادر

الهوامش

  1. ^ Fields 2004, pp. 10–11.
  2. ^ Hammond 1976, p. 139: "Moreover, in this area a small tholos-tomb with Mycenaean pottery of III B style and a Mycenaean acropolis have been reported at Kiperi near Parga, and another Mycenaean acropolis lay above the Oracle of the Dead on the hill called Xylokastro."
  3. ^ Tandy 2001, p. xii (Fig. 1); p. 2: "The strongest evidence for Mycenaean presence in Epirus is found in the coastal zone of the lower Acheron River, which in antiquity emptied into a bay on the Ionian coast known from ancient sources as Glykys Limin (Figure 2-A)."
  4. ^ Borza 1992, p. 64: "The existence of a Late Bronze Age Mycenaean settlement in the Petra not only confirms its importance as a route from an early period, but also extends the limits of Mycenaean settlement to the Macedonian frontier."
  5. ^ Aegeo-Balkan Prehistory – Mycenaean Sites
  6. ^ van Wijngaarden 2002, Part II: The Levant, pp. 31–124; Bietak & Czerny 2007, Sigrid Deger-Jalkotzy, "Mycenaeans and Philistines in the Levant", pp. 501–629.
  7. ^ van Wijngaarden 2002, Part III: Cyprus, pp. 125–202.
  8. ^ Peruzzi 1980; van Wijngaarden 2002, Part IV: The Central Mediterranean, pp. 203–260.
  9. ^ The extent to which Homer attempted to or succeeded in recreating a "Mycenaean" setting is examined in Moses I. Finley The World of Odysseus, 1954.
  10. ^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

المراجع

  • Alden, Maureen Joan (2000). . Oxford: Oxbow Books. ISBN .
  • D'Amato, Raphaelo; Salimbeti; illustrated by Giuseppe Rava, Andrea (2011). . Oxford, UK: Osprey Pub Co. ISBN .
  • Balmuth, Miriam S.; Tykot, Robert H. (1998). . Ann Arbor, MI: Oxbow Books.
  • Beckman, Gary M.; Bryce, Trevor R.; Cline, Eric H. (2012). (PDF). Atlanta: Society of Biblical Literature. ISSN 1570-7008.
  • Borza, Eugene N. (1992). . Princeton, NJ: Princeton University Press. ISBN .
  • Bryce, Trevor (2005). (New ed.). Oxford: Oxford University Press. ISBN .
  • Budin, Stephanie Lynn (2009) [2004]. . Oxford and New York: Oxford University Press. ISBN .
  • Castleden, Rodney (2005). . London and New York: Routledge. ISBN .
  • Cavanagh, William G.; Mee, Christopher (1998). . Jonsered: Paul Aströms Förlag. ISBN .
  • Chadwick, John; Baumbach, Lydia (1963). "The Mycenaean Greek Vocabulary". Glotta. Vandenhoeck & Ruprecht (GmbH & Co. KG). 41 (3/4): 157–271.
  • Chadwick, John (1976). . Cambridge, UK: Cambridge University Press. ISBN .
  • Cline, Eric H. (2007). "Rethinking Mycenaean International Trade with Egypt and the Near East". In Galaty, M.; Parkinson, W. (eds.). Rethinking Mycenaean Palaces II: Revised and Expanded Edition. Los Angeles, CA: Cotsen Institute of Archaeology. pp. 190–200.
  • Cline, Eric H., ed. (2012). . Oxford: Oxford University Press. ISBN .
  • Cline, Eric H. (2014). . Princeton, NJ: Princeton University Press. ISBN .
  • de la Cruz, José Clemente Martín (1988). "Mykenische Keramik aus Bronzezeitlichen Siedlungsschichten von Montoro am Guadalquivir". Madrider Mitteilungen (29): 77–92.
  • Dickinson, Oliver (1977). The Origins of Mycenaean Civilization. Götenberg: Paul Aströms Förlag.
  • Dickinson, Oliver (December 1999). . Bulletin of the Institute of Classical Studies. 43. pp. 97–107. doi:10.1111/j.2041-5370.1999.tb00480.x.
  • Dickinson, Oliver (2006). . New York, NY: Routledge. ISBN .
  • Drews, Robert (1993). . Princeton, NJ: Princeton University Press. ISBN .
  • Feuer, Bryan Avery (2004). . Jefferson, NC: McFarland & Company, Inc. ISBN .
  • Fields, Nic; illustrated by Donato Spedaliere (2004). (3rd ed.). Oxford: Osprey Publishing. ISBN .
  • Fields, Nic; illustrated by Brian Delf (2006). . Oxford: Osprey. ISBN .
  • Finley, Moses I. (1954). . New York, NY: New York Review Books. ISBN .
  • Fisher, Elizabeth A. (1998). The Mycenaeans and Apulia. An Examination of Aegean Bronze Age Contacts with Apulia in Eastern Magna Grecia. Jonsered, Sweden: Astrom.
  • Freeman, Charles (2014). (3rd ed.). Oxford: Oxford University Press. ISBN .
  • Graziado, Giampaolo (July 1991). "The Process of Social Stratification at Mycenae in the Shaft Grave Period: A Comparative Examination of the Evidence". American Journal of Archaeology. Archaeological Institute of America. 95 (3): 403–440.
  • Hajnal, Ivo; Posch, Claudia (2009). "Graeco-Anatolian Contacts in the Mycenaean Period". Sprachwissenschaft Innsbruck Institut für Sprachen und Literaturen. Retrieved 4 April 2015.
  • Hammond, Nicholas G.L. (1967). "Tumulus Burial in Albania, the Grave Circles of Mycenae, and the Indo-Europeans". Annual of the British School at Athens. 62.
  • Hägg, Robin; Marinatos, Nannó (1981). . Stockholm: Svenska Institutet i Athen. ISBN .
  • Hammond, Nicholas G.L. (1976). . Park Ridge, NJ: Noyes Press. ISBN .
  • Howard, Dan (2011). . Barnsley: Pen & Sword Military. ISBN .
  • Iacovou, Maria (2013). "Chapter Twenty-Two Aegean-Style Material Culture in Late Cypriot III: Minimal Evidence, Maximum Interpretation". In Killebrew, Ann E.; Lehmann, Gunnar (eds.). . Atlanta, GA: Society of Biblical Literature. pp. 585–618. ISBN .
  • Immerwahr, Sara A. (1990). . University Park: Pennsylvania State University Press. ISBN .
  • Latacz, Joachim (2004). . Oxford: Oxford University Press. ISBN .
  • Kelder, Jorrit M. (2010). "The Kingdom of Mycenae: A Great Kingdom in the Late Bronze Age Aegean". www.academia.edu. Bethesda, MD: CDL Press. Retrieved 18 March 2015.
  • Kling, Barbara (1989). . Lund: P. Aströms Förlag. ISBN .
  • Lewartowski, Kazimierz (2000). . Oxford: Archaeopress. ISBN .
  • Moore, A.D.; Taylour, W.D.; French, Elizabeth Bayard (1999). . Warminster, England: Aris & Phillips. ISBN .
  • Mylonas, George Emmanuel (1961). Eleusis and the Eleusinian Mysteries. Princeton, NJ: Princeton University Press.
  • Mylonas, George Emmanuel (1966). . Princeton, NJ: Princeton University Press.
  • Nikolaou, Kyriakos (1973). . Nicosia: Department of Antiquities, Cyprus.
  • Nilsson, Martin Persson (1940). . New York: Columbia University Press.
  • Nilsson, Martin Persson (1967). Geschichte der Griechischen Religion (3rd ed.). Munich: C.H. Beck Verlag.
  • Olsen, Barbara A. (2014). . Hoboken, NJ: Taylor and Francis. ISBN .
  • Palaima, Tom (1999). "Mycenaean Militarism from a Textual Perspective" (PDF). Polemos: Warfare in the Aegean Bronze Age (Aegaeum). 19: 367–378. Retrieved 14 October 2015.
  • Papadimitriou, Nikolas (2001). . Oxford: John and Erica Hedges Ltd. and Archaeopress. ISBN .
  • Pelon, Olivier (1976). . Paris: Diffusion de Boccard.
  • Peruzzi, Emilio (1980). . Rome: Edizioni dell'Ateneo & Bizzarri.
  • Petrie, Sir William Matthew Flinders (1894). . London: Methuen & Co.
  • Renfrew, Colin; Mountjoy, Penelope A.; Macfarlane, Callum (1985). . London: British School of Archaeology at Athens. ISBN .
  • Ridgway, David (1992). . Cambridge and New York: Cambridge University Press. ISBN .
  • Runnels, Curtis Neil; Murray, Priscilla (2001). . Stanford, CA: Stanford University Press. ISBN .
  • Shear, Ione Mylonas (January 2000). "Excavations on the Acropolis of Midea: Results of the Greek–Swedish Excavations under the Direction of Katie Demakopoulou and Paul Åström". American Journal of Archaeology. 104 (1): 133–134.
  • Schofield, Louise (2006). . Los Angeles, CA: J. Paul Getty Museum. ISBN .
  • Stubbings, Frank H. (1951). . Cambridge: Cambridge University Press.
  • Tandy, David W. (2001). . Montréal, Québec, Canada: Black Rose Books Limited. ISBN .
  • Tartaron, Thomas F. (2013). . Cambridge: Cambridge University Press. ISBN .
  • Taylour, Lord William; French, Elizabeth Bayard; Wardle, K.A. (2007). . Warminster, England: Aris & Phillips. ISBN .
  • Taylour, Lord William (1969). "Mycenae, 1968". Antiquity. 43: 91–97.
  • Taylour, Lord William (1970). "New Light on Mycenaean Religion". Antiquity. 44: 270–280.
  • Taylour, Lord William (1958). . Cambridge: Cambridge University Press.
  • Thomas, Carol G. (1995). "The Components of Political Identity in Mycenaean Greece" (PDF). Aegaeum. 12: 349–354.
  • van Wijngaarden, Geert Jan (2002). . Amsterdam: Amsterdam University Press. ISBN .
  • Vianello, Andrea (2005). . Oxford: Archaeopress. ISBN .
  • Wardle, K.A.; Wardle, Diana (1997). . London: Bristol Classical Press. ISBN .
  • Wikander, Örjan (January–March 1990). "Archaic Roof Tiles the First Generations". Hesperia. 59 (1): 285–290. doi:10.2307/148143.

قراءات إضافية

  • Barlow, Jane Atwood; Bolger, Diane L.; Kling, Barbara (1991). . Philadelphia, PA: University of Pennsylvania Museum of Archaeology and Anthropology. ISBN .
  • Burkert, Walter (1987) [1985]. . Oxford and Malden: Blackwell Publishing Limited. ISBN .
  • Doumas, Christos (1980). . London: Thera and the Aegean World. ISBN .
  • French, Elizabeth Bayard (2002). . Stroud: Tempus. ISBN .
  • Gitin, Seymour; Mazar, Amihay; Stern, Ephraim; Dothan, Trude Krakauer (1998). . Jerusalem: Israel Exploration Society. ISBN .
  • Güterbock, Hans G. (April 1983). "The Hittites and the Aegean World: Part 1. The Ahhiyawa Problem Reconsidered". American Journal of Archaeology. 87 (2): 133–138.
  • Güterbock, Hans G. (June 1984). "Hittites and Akhaeans: A New Look". Proceedings of the American Philosophical Society. 128 (2): 114–122.
  • Hagg, Robin; Wells, Berit (1978). . Lund: Paul Astroms Forlag. ISBN .
  • Hänsel, B. (ed.); Podzuweit, Christian (1982). "Die mykenische Welt und Troja". Südosteuropa zwischen 1600 und 1000 V. Chr (in German). Berlin: Moreland Editions. pp. 65–88.CS1 maint: extra text: authors list (link) CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Higgins, Reynold Alleyne (1997). . London and New York: Thames & Hudson. ISBN .
  • Hooker, J.T. (1976). . London: Routledge & Kegan Paul.
  • Huxley, G.L. (1960). Achaeans and Greeks. Oxford and New York: Oxford University Press.
  • Mellink, Machteld J. (April 1983). "The Hittites and the Aegean World: Part 2. Archaeological Comments on Ahhiyawa-Achaians in Western Anatolia". American Journal of Archaeology. 87 (2): 138–141.
  • Mountjoy, Penelope A. (1986). . Göteborg: Paul Aströms Forlag. ISBN .
  • Nur, Amos; Cline, Eric (2000). "Poseidon's Horses: Plate Tectonics and Earthquake Storms in the Late Bronze Age Aegean and Eastern Mediterranean" (PDF). Journal of Archaeological Science. 27 (1): 43–63. doi:10.1006/jasc.1999.0431.
  • Preziosi, Donald; Hitchcock, Louise A. (1999). . Oxford: Oxford University Press. ISBN .
  • Robertson, Martin (1959). . Genève-Paris: Skira.
  • Skeat, T.C. (1934). The Dorians in Archaeology. London: de la More Press.
  • Taylour, Lord William (1990) [1964]. . London: Thames & Hudson Limited. ISBN .
  • Vermeule, Emily; Karageorghis, Vassos (1982). . Cambridge, MA: Harvard University Press. ISBN .
  • Vermeule, Emily Townsend (March 1960). "The Fall of the Mycenaean Empire". Archaeology. Archaeological Institute of America. 13 (1): 66–76. doi:10.2307/41663738.
  • Weiss, Barry (June 1982). "The Decline of Late Bronze Age Civilization as a Possible Response to Climatic Change". Climatic Change. 4 (2): 173–198. doi:10.1007/bf00140587. ISSN 0165-0009.

وصلات خارجية

  • Godart, Louis (2013) [January 1997]. "Les citadelles mycéniennes" (in French). Clio.CS1 maint: unrecognized language (link)
  • Hemingway, Seán; Hemingway, Colette (2000–2013). "Heilbrunn Timeline of Art History: Mycenaean Civilization". The Metropolitan Museum of Art.
  • Horejs, Barbara; Pavúk, Peter, eds. (2007). "The Aegeo-Balkan Prehistory Project". The Aegeo-Balkan Prehistory Team.
  • Rutter, Jeremy B. "Prehistoric Archeology of the Aegean". Hanover, NH: Dartmouth College.
  • Salimbetti, Andrea (September 2015). "The Greek Age of Bronze".
  • "The Mycenaeans and Italy: The Archaeological and Archaeometric Ceramic Evidence". University of Glasgow School of Humanities.
  • Wright, James C. (2002). "The Nemea Valley Archaeological Project: Internet Edition". Bryn Mawr College Department of Classical and Near Eastern Archaeology.
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:31:49
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, CS1 maint: extra text: authors list, CS1 maint: unrecognized language, Commons category link is locally defined, اليونان الموكنية, اليونان القديمة, فترات تاريخية, اليونان في العصر الذهبي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

جوائز فيفا: الأرجنتيني ميسي يفوز بلقب أفضل لاعب لعام 2023

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:08:57
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 98%

زعيم حزب الوطنيين الفرنسي يدعو للخروج من الاتحاد الأوروبي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:10:07
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 95%

كوريا الشمالية تلغي وكالات تنسيق الشؤون بين الكوريتين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:09:41
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 97%

دوي 4 انفجارات في مدينة حلب السورية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:09:48
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 88%

كأس إفريقيا.. الجزائر تسقط في فخ أنغولا (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:10:14
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 86%

25 قتيلا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي على عدة مناطق بقطاع غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:09:57
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 99%

وسام أبو علي: جاهز للتحدي والمنافسة في خط الهجوم وأشكر كولر

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:12:36
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 46%

كأس أمم إفريقيا: الجزائر تستهل مشوارها بتعادل مخيب مع أنغولا 1-1

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:09:10
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 94%

ما الوضع العسكري في غزة بعد مئة يوم من الحرب بين إسرائيل وحماس؟

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:08:59
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 100%

تركيا ترحل لاعبا إسرائيليا.. ومطالبات بطرد آخر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:10:16
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 93%

تعيين نادال سفيرا للاتحاد السعودي للتنس

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-16 00:09:18
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 85%

تحميل تطبيق المنصة العربية