الحارث بن خزمة
الصحابي الحارث بن خزمة بن عدي بن أبي غنم، وهوقوقل، بن سالم بن عوف بن عمروبن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، وهوحليف لبني عبد الأشهل، وقيل: الحارث بن خزيمة، وقيل: خزمة بفتحتين (توفي 40 هـ)، نطقه الطبري، وساق نسبه كما ذكرناه، ونسبه ابن الكلبي مثله.
ونطقوا: شهد بدراً، وأحداً، والخندق، وما بعدها من المشاهد كلها؛ وهوالذي اتى بناقة رسول الله حين ضلت في غزوة تبوك، ونطق المنافقون: إذا محمداً لا يفهم خير ناقته، فكيف يفهم خبر السماء! فنطق رسول الله لما فهم منطقتهم: "إني لا أفهم إلا ما فهمني الله، وقد أفهمني مكانها، وإنها في الوادي في شعب كذا"، فانطلقوا فجاؤوا بها، وكان الذي اتى بها الحارث بن خزمة.
وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً، فنطق: شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بن خزمة بن عدي، حليف لهم.
أبلغنا أبوالحرم مكي بن زيان بإسناده إلى يحيى بن يحيى؛ عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن عباد بن تميم حتى أبا بشير الأنصاري، وهي كنية الحارث بن خزمة، أنه كان مع النبي في بعض أسفاره فأوفد رسولاً: "لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا بترت"، نطق مالك: أرى ذلك من العين.
وقد ذكر ابن منده حتى الحارث بن خزمة هوالذي اتى إلى عمر بن الخطاب، بالآيتين خاتمة سورة التوبة: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ إلى آخر السورة؛ وهذا عندي فيه نظر.
أبلغنا أبوجعفر عبيد الله بن أحمد بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى، نطق: حدثنا محمد بن يسار، أبلغنا عبد الرحمن بن مهدي، أبلغنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد بن السباق حتى زيد بن ثابت حدثه، نطق: بعث إلى أبوبكر الصديق مقتل أهل اليمامة. وذكر حديث جمع القرآن، ونطق: فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ إلى: {الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .
وهذا حديث سليم، وتوفي سنة أربعين في خلافة علي. أخرجه الثلاثة.