ڤيلهلم الثاني من ألمانيا (و. 27 أبريل 1859 - 27 يناير 1941)، آخر قياصرة الإمبراطورية الألمانية وملك پروسيا (1988 - 1918) زار عبد الحميد الثاني (الدولة العثمانية) من خلال التحالف الألماني - العثماني ولج الحرب العالمية الأولى مع دول المحور. اسقط عن عرشه عام 1918. بنهايته انتهى حكم أسرة هوهن‌تسولرن التي حكمت پروسيا منذ 1701. كان ولهلم هوقيصر الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914م و1918م. وبالرغم من إلقاء اللائمة عليه؛ لتسببه في إشعال الحرب إلا حتى المؤرخين يؤمنون الآن بأن روسيا والنمسا مسؤولتان سويَّا عن بدء إشعال فتيل الحرب.

حياته

وُلِدَ ڤيلهلم ،حفيد ڤيلهلم الأول، في برلين، وكان أكبر أبناء الإمبراطور فريدريك الثالث والأميرة فكتوريا، ابنة الملكة فكتوريا ملكة إنجلترا. وكان جورج الخامس ملك إنجلترا، ونقولا الثاني ملك روسيا، اللذان حاربا ضده في الحرب العالمية الأولى، من أبناء خؤولته. وركز تعليمه على التدريب العسكري؛ مما جعله ودودًا مع الطبقة العسكرية الأرستقراطية. وكان ولهلم مشلول الذراع اليسرى، بَيْدَ أنه نجح في إخفاء عاهته، مما مكنه من الحكم بوصفه أقوى شخصية في ألمانيا.

اعتلى ولهلم العرش في 1888، بعد فترة حكم والده، التي استغرقت 100 يوم. وكان بسمارك ما يزال مستشارًا ورئيسًا للوزراء، إلا حتى ولهلم فصله في 1890. وقد ازدهرت ألمانيا في عهد ولهلم؛ لأنه شجع الصناعة والتجارة. كما حصل على مستعمرات في إفريقيا والمحيط الهادئ، وبنى جيشه وقواته البحرية حتى صارا من بين القوات الكبرى في العالم. كما أدى برنامجه التوسعي في المستعمرات والقوات البحرية والتجارة الخارجية؛ إلى نشوب صراع بين ألمانيا وبريطانيا.

في عام 1890، أنهى ڤيلهلم حلف بروسيا القديم مع روسيا. وقد أجبر هذا الخطأ الدبلوماسي ألمانيا في عام 1914م، على خوض حرب في جبهتين، مما أدى إلى الهزيمة النهائية لتلك الدولة. ونشبت في أوائل نوفمبر 1918م ثورات عديدة، كما تمردت البحرية الألمانية. وفي السابع من نوفمبر طالب رئيس الوزراء بأن يتخلى ولهلم عن عرشه. وبعد يومين هرب ولهلم إلى هولندا التي كانت محايدة، وقد عاش لأكثر من عشرين سنة في منفاه المريح في دوورْن.

المسار الجديد

كان ڤيلهلم الثاني رجلاً عالي المواهب، تفوق على أقرانه بسرعة الفهم وموهبة التحدث، وكان من بين مواهبه واهتماماته الكثيرة حب التقنيات، ومن هنا اتى ولعه بالتصاميم والخواطر سواء على الصعيد الفني أوعلى الصعيد العسكري، وقد عُرفَ عنه استقلاليتة في اتخاذ القرارات، وبعد حتى أصبح رجل دولة كان يحلوله حتى ينقب عن الآثار الثمينة، ولم يكن القيصر رجل حرب ولا يحب المكائد الدبلوماسية.

بعد تسلم ڤيلهلم الثاني العرش؛ بدأت الخلافات السياسية بينه وبين المستشار الألماني بسمارك تظهر على السطح، حينما حاول الامبراطور حتى يساعد العمال الألمان فرفض بسمارك ذلك، وخطط لإلغاء مبدأ حق الانتخاب العام وتعديل دستور الرايخ حتى مع المجازفة بنشوب حرب أهلية، وقد أشار الامبراطور في مذكراته إلى هذه الفترة بقوله «كان العمل صعباً بل شاقاً مع رجل سياسي كبسمارك الذي بلغ من العمر عتياً، وحدث صراع بين مستشار عجوز وامبراطور شاب وقُطعت العلاقات بيني وبين المستشار» واتخذ الامبراطور الشاب قراراً بعزل بسمارك الذي قدم استنطقته في آذار 1890، وقبلها الامبراطور وعين مكانه الجنرال فون كاپريڤي، بعد حتى قدَّر الخدمات الكبيرة التي قدمها بسمارك للحكومة الألمانية.

شهدت ألمانيا في عهد ڤيلهلم الثاني ازدهاراً اقتصادياً ملحوظاً، فقد حصلت على مشروعات اقتصادية مهمة في الشرق العربي كمشروع سكة حديد بغداد، وبعض مشروعات الري في العراق، إضافة إلى إنشاء سكة حديد الكاب - القاهرة. وعمل ڤيلهلم الثاني على أعطى يد الصداقة للدولة العثمانية التي اتخذت طابعاً معادياً لإنكلترا، وقد عيَّن ڤيلهلم الثاني البارون فون مارشال الذي عمل سنين طويلة وزيراً لخارجية الرايخ، سفيراً لألمانيا في اسطنبول، وقامت ألمانيا في عهده ببناء سكة حديد الأناضول.

رحلته إلى الشرق

قام القيصر ڤيلهلم الثاني ترافقه زوجته برحلة إلى الشرق، أعد لها إعداداً جيداً زار فيها كلاً من اصطنبول ودمشق والقدس، فوصل أولاً في أكتوبر 1898 إلى إسطنبول، واستقبله السلطان عبد الحميد الثاني بكل حفاوة وتقدير، وتذكاراً لزيارته لهذه العاصمة التاريخية أنشئ في ساحة السلطان أحمد باصطنبول حوض بديع، وارتدى الامبراطور أثناء هذه الزيارة رداء المشير العثماني، وسلّم به على السلطان وهوسائر إلى الجامع مجاملة وصداقة. وبعد ذلك زار الامبراطور الألماني فلسطين ووصل إلى القدس في أكتوبر 1898 بقصد الحج وتدشين كنيسة القيامة بالقدس، بعد إعادة ترميمها على يد «المبشرين الكاثوليك الألمان»، وبعد ذلك قدم إلى سورية فوصل دمشق فيثمانية أكتوبر عام 1898 فاستقبله الوالي ناظم باشا استقبالاً رائعاً، وأقام له منصة خاصة على سفح جبل قاسيون كانت نواة حي المهاجرين بدمشق، وأعُجب الإمبراطور بمناظر الغوطة البديعة وأطل من هذه البانوراما على أحياء دمشق وقصورها، وتوجت زيارة الامبراطور ڤيلهلم الثاني بإلقاء خطبة في دمشق أعرب فيها حمايته العلنية لثلاثمئة مليون مسلم، مما أثار استياء جميع من إنگلترا وروسيا؛ لأن مئتين وخمسين مليوناً من هؤلاء كانوا من رعاياهما، كما زار الامبراطور ضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي، جانب جامع بني أمية الكبير، وأهداه إكليلاً رائعاً من البرونز خلق خصيصاً في برلين ووضعه على قبر السلطان، وبقي هذا الإكليل على الضريح حتى ولج الإنكليز دمشق مع الأمير فيصل عام 1916 فسرقه الكولونيل لورنس (الجاسوس البريطاني) بدعوى أنه من الغنائم الحربية وأخذه إلى بلاده.

وقفت ألمانيا في عام 1914 عندما بدأت الحرب العالمية الأولى إلى جانب النمسا-المجر بعد حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند، وقابلت ألمانيا في الحرب العالمية قوى مادية ومعنوية متفوقة لا قبل لها بمجابهتها، ولم يكن بد من الهزيمة العسكرية. وفي تشرين الثاني عام 1918 تخلى غليوم عن العرش وسافر إلى هولندا ليقيم فيها حتى وفاته في يونيو1941.

خط ڤيلهلم الثاني مذكراته في منفاه بهولندا وصرف جميع وقته بالكتابة والبحث، ونشرت هذه المذكرات في أمريكا سنة 1922، وهي مترجمة إلى العربية.

العلاقات الخارجية

عدم ثبات مواقفه

الأزمة المغربية

قضية الديلي تلگراف

التوسع البحري

الحرب العالمية الأولى

أزمة سراييڤو

الحرب العظمى

"قيصر الظل"

حياته في المنفى

وفاته

زيجاته وأنجاله

ألقابه وأساليب مخاطبته

• صاحب العظمة الملكية الأمير ڤيلهلم الثاني من روسيا (1859-1888)
• His Imperial and Royal Highness The German Crown Prince, Crown Prince of Prussia (1888)
• His Imperial and Royal Majesty The German Emperor, King of Prussia (1888-1941)

لقبه الكامل كامبراطور ألماني

His Imperial and Royal Majesty William the Second, by the Grace of God, German Emperor and King of Prussia, Margrave of Brandenburg, Burgrave of Nuremberg, Count of Hohenzollern, Duke of Silesia and of the County of Glatz, Grand Duke of the Lower Rhine and of Posen, Duke in Saxony, of Angria, of Westphalia, of Pomerania and of Lunenburg, Duke of Schleswig, of Holstein and of Crossen, Duke of Magdeburg, of Bremen, of Guelderland and of Jülich, Cleves and Berg, Duke of the Wends and the Kashubians, of Lauenburg and of Mecklenburg, Landgrave of Hesse and in Thuringia, Margrave of Upper and Lower Lusatia, Prince of Orange, of Rugen, of East Friesland, of Paderborn and of Pyrmont, Prince of Halberstadt, of Münster, of Minden, of Osnabrück, of Hildesheim, of Verden, of Kammin, of Fulda, of Nassau and of Moers, Princely Count of Henneberg, Count of the Mark, of Ravensberg, of Hohenstein, of Tecklenburg and of Lingen, Count of Mansfeld, of Sigmaringen and of Veringen, Lord of Frankfurt. [1]

المصادر

قراءات اضافية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Wilhelm II.

• Michael Balfour, The Kaiser and His Times, Harmondsworth: Penguin, 1964.
• E. F. Benson, The Kaiser and English Relations, London: Longmans, Green, 1936.
• Lamar Cecil, Wilhelm II: Prince and Emperor, 1859-1900, Chapel Hill: University of North Carolina Press, 1989.

• Lamar Cecil, Wilhelm II: Emperor and Exile, 1900-1941, Chapel Hill: University of North Carolina Press, 1996.
• Isabel V. Hull, The Entourage of Kaiser Wilhelm II, 1888-1918, Cambridge: Cambridge University Press, 1982.
• Thomas A. Kohut, Wilhelm II and the Germans: A Study in Leadership, New York: Oxford University Press, 1991.
• Giles Macdonogh, The Last Kaiser: William the Impetuous, London: Weidenfeld & Nicolson, 2001.
• Annika Mombauer & Wilhelm Deist (eds), The Kaiser: New Research on Wilhelm II's Role in Imperial Germany, Cambridge: Cambridge University Press, 2003.
• Alan Palmer, The Kaiser: Warlord of the Second Reich, London: Weidenfeld & Nicolson, 1978.
• James Retallack, Germany in the Age of Kaiser Wilhelm II, Basingstoke: St. Martin's Press, 1996.
• John C. G. Röhl & Nicholaus Sombart (eds), Kaiser Wilhelm II: New Interpretations − the Corfu Papers, Cambridge: Cambridge University Press, 1982 (reprinted 2005).
• John C. G. Röhl, Young Wilhelm: The Kaiser's Early Life, 1859-1888, Cambridge: Cambridge University Press, 1998 (Volume I of Röhl's massive new biography).
• John C. G. Röhl, The Kaiser's Personal Monarchy, 1888-1900, Cambridge: Cambridge University Press, 2004 (Volume II of Röhl's massive new biography).
• John Van der Kiste, Kaiser Wilhelm II: Germany's Last Emperor, Stroud: Sutton Publishing, 1999.
• Tyler Whittle, The Last Kaiser: A Biography of William II, Emperor of Germany and King of Prussia, London: Heinemann, 1977.
• William II tried to stop the bombing of Belgrade , documentary by German Historian Guido Knopp, February 1999, as History of Ultimatum to Serbia repeated.
• (WWI Biographical Dictionary).

وصلات خارجية

• by William II, London: Cassell & Co., 1922.
• Commemorative Silk Bookmark of William II from 1913